رغم أن المدرب الوطني دافع عن أشباله عقب الخسارة في أول مباراة أمام تونس في "داربي" مثير، أمام الصحفيين، حيث برر الخسارة بالتحكيم وسوء الحظ الذي لازم لاعبيه أمام نسور قرطاج، إلا أنه بالمقابل عاتبهم في أول مرة في غرف حفظ الملابس حين أكد عدم رضاه للطريقة التي خسر بها رفقاء مصباح "الداربي"، وعدم تطبيق بعض تعليماته في هذه المواجهة خاصة بالتركيز في اللعب حتى صافرة الحكم وهو ما يؤكد أن حليلوزيتش لم يكن راضيا مائة من المائة بالمردود المقدم في سهرة أول أمس الثلاثاء بدليل أنه اجتمع بلاعبيه في اليوم الموالي حيث كان خطابه شديد اللهجة وأراد من خلاله تحريك مشاعر لاعبيه إذ قال لأشباله من أجل تحفيزهم ورفع الروح الإنتصارية قائلا: "كونوا رجالا وتأهلوا رغم هذه الخسارة كما كان الحال مع منتخب 2010 الذي خسر بثلاثية أمام مالاوي في مباراة الافتتاح". "خذلتموني بعد 18 شهرا وأنا أدافع عنكم أمام الصحفيين" وقد بدا حليلوزيتش متأثرا من وقع الهزيمة لأنه كان يراهن كثيرا على الفوز ب"الداربي" أمام تونس، حيث أراد أن يرد لاعبيه الجميل من خلال إهدائه الفوز أمام تونس وهو ما جعله يوجه خطابه التالي للاعبيه: "لقد تحمّلت المسؤولية بدلكم قرابة 18 شهرا وكنت في كل مرة أدافع عنكم أمام الصحفيين".. وهي رسالة أراد بها البوسني أن يستفز لاعبيه ويؤكد لهم بأنه الوحيد الذي سيكون عرضة للضغط بعد هذه الخسارة." أريد منكم مردود مباريات البليدة" عاتب حليلوزيتش أشباله كثيرا على تراجع مردودهم خاصة في الجانب الهجومي، حيث لم يحتمل البوسني عجز فريقه في الفوز بالمباريات خارج الديار واستمرار نقص الفاعلية، حيث قال: "أريد منكم أن تقدموا مردود مباريات ملعب البليدة". "مبولحي أين كنت في لقطة الهدف؟" لم يسلم الحارس مبولحي هو الآخر من انتقادات حليلوزيتش الذي لام بعض اللاعبين على الأداء الناقص، حيث حمّل المدرب الحارس مبولحي بشكل غير مباشر هدف المساكني بعدما تأخر في القفز نحو الكرة من أجل صدها حيث وجّه له هذه الملاحظة بالقول: "أين كنت في لقطة الهدف؟"، وهو ما يؤكد أن البوسني حلل المباراة جيدا سهرة أول أمس الثلاثاء بعدما أعاد مشاهدتها في غرفته في القناة الرياضية المختصة لجنوب إفريقيا. "عليك أن تنتفض يا قادير في المباراة الثانية" كما لم يفوت حليلوزيتش الفرصة ليتحدث مع لاعبيه عن نقص النجاعة أمام المرمى والضعف الذي ميز الخط الأمامي، حيث وجه خطابا شديد اللهجة لمهاجم مرسيليا قادير الذي تفنن في تضييع الفرص، حيث قال له: "عليك أن تنتفض قادير في المباراة الثانية، وذلك بالتركيز أكثر عند القذف أمام المرمى". "حذرتكم من خطورة الرقم 7" وقد عاتب حليلوزيتش لاعبيه خاصة المدافعين والمسترجعين من عدم مراقبتهم للمساكني صاحب الهدف القاتل في الدقيقة الأخيرة من المباراة، حيث قال لهم: "لقد حذرتكم من خطورة اللاعب رقم 7 ولكنكم لم تطبقوا التعليمات وتلقينا هدفا قاتلا"، وهو التحذير الذي أطلقه البوسني في غرف حفظ الملابس ما بين شوطي المباراة. "لا أريد أن أشك في القائمةالتي تنقلت بها" كما صارح حليلوزيتش لاعبيه بأنه متأثر جدا من المردود غير المقنع لبعض اللاعبين دون أن يذكر الأسماء، ولكنه لمح بعدم رضاه من البعض حين قال: "لا أريد أن ينتابني الشك في خيار تواجد البعض في القائمة".. وهي إشارة ربما لعدم رضاه عن أداء بعض أشباله الذين لم يكشفوا عن مستوى يسمح لهم باللعب في منافسة في مستوى ما يعرف بالمونديال الإفريقي. حليلوزيتش يريد تكرار سيناريو مالاوي تأنيب حليلوزيتش للاعبيه الغرض منه هو تحفيزهم وتحريك مشاعر لاعبيه قبل ثاني مباراة مصيرية ل"الخضر" أمام الطوغو، حيث يأمل المدرب الحالي أن يكون لخطابه تأثير إيجابي على أشباله ويكون هناك رد فعل قوي أمام رفقاء أديبايور خاصة أنه لا يزال الأمل في لاعبيه بعد الطريقة الطيبة التي واجه بها أشبال طرابلسي.