عاد المدرب الوطني حليلوزيتش في ندوته الصحفية أمس إلى الخسارة المرّة أمام تونس ومخلفاتها على المجموعة، حيث يتمسّك البوسني بتحليله الإيجابي لمردود أشباله مُحمّلا التحكيم وسوء الحظ خسارته "الداربي"، حيث قال في هذا الشأن: "لم أندم على خيارتي بشأن الخطة المعتمدة ولا العناصر التي شاركت في أول مباراة، لأن تنظيم اللعب الذي اعتمدت عليه مكنني من السيطرة على المنافس وخلق أكبر عدد من الفرص، بدليل أننا لعبنا 50 من المائة من وقت اللعب في منطقة المنافس والإحصائيات تكشف أنني تفوقت على المنافس في التحكم في الكرة ب 10 من المائة، كما قذفنا 15 مرة مقابل أربع لفائدة المنافس وكل الإحصائيات في صالحنا ورغم ذلك لم نفز باللقاء وهذه هي الكرة". "أعرف جيّدا قيمة التعداد رغم غياب ثلاث ركائز" تمسك المدرب الوطني بخياراته الفنية وأنه أشرك التشكيلة المثالية أمام تونس رغم خسارته أمام منافس كان في متناول "الخضر"، ولكن حليلوزيتش كان له رأي مخالف وقال في هذا الشأن: "لقد واجهنا منتخبا جيدا وقد أقحمت أحسن اللاعبين لأنني أعرف جيدا قيمة التعداد الحالي، حيث جددت الثقة في المنتخب الذي أدى تصفيات موفقة وذلك رغم اعترافي بغياب ثلاثة لاعبين من الركائز عن هذه الدورة". "الخطة لم تكن دفاعية وحتى مبولحي معني بالإسترجاع" دافع المدرب الوطني عن خطته حين صرح مسترسلا حول موضوع الخطة الحذرة التي اعتمد عليها في مباراة الافتتاح والتي لم تمكنه من الوصول إلى شباك تونس، حيث قال: "لم ألعب بثلاثة مسترجعين لأن قديورة كان معنيا بتنظيم اللعب في الجهة اليمنى ولحسن تكفل بهذه المهمة في الرواق الأيسر، وفي أي تنظيم لعب الكل أصبح معنيا باسترجاع الكرة في الوضع الدفاعي بل حتى مبولحي معني بذلك كما شاهدتم في المباراة". "قبل الهدف الحارس التونسي كان سعيدا بالتعادل" إصرار حليلوزيتش على أنه لم يخطئ في الخطة المعتمدة ولا التعداد الذي أشركه جسده في حادثة عاد إليها في هذا اللقاء، حيث قال: "لقد أعدت متابعة المباراة وقد شاهدت في الدقائق الأخيرة الحارس التونسي فرح بالتعادل، ولكن بعد إبعاده الكرة وتسجيل المساكني هدفا جميلا أصبح المشكل في وحيد رغم أننا لعبنا مباراة في المستوى وسيطرنا على كل أطوارها حيث خاننا الحظ في التسجيل". "لو صفر الحكم ركلة الجزاء لكنت في وضع آخر" عاد المدرب الوطني حليلوزيتش إلى انتقاد حكم "الداربي" الذي أثر –حسبه- في نتيجة المباراة، حيث قال: "الحسرة موجودة لأن الحظ هو الذي تسبب في الخسارة بعد أن نجح مهاجم تونس في وضع كرته في الزاوية بعد مراوغته للمدافعين، بينما مرت قذفة سليماني، مصباح، قادير بسنتيمترات فقط عن المرمى، كما أن الحكم ساهم في هذه النتيجة حيث لم يصفر ركلة جزاء واضحة لفغولي ولاعب المنافس يستحق بطاقة حمراء، وحتى تونس حرمت من ركلة جزاء غير واضحة ولو صفر الحكم هذه الركلة لكان هناك حديث آخر، ولكن هذه التفاصيل هي التي حددت نتيجة الداربي". "لم ألم اللاعبين بسبب نقص حنكتهم" وقد داففع حليلوزيتش عن مردود لاعبيه من خلال تأكيده بأن رفقاء لحسن لعبوا مباراة مقبولة رغم أنه لم يهضم تلك الخسارة بدليل أنه كرر الثناء على مجهودات أشباله قائلا: "لا يمكن أن أرضى بالخسارة واللاعبون قدموا ما عليهم رغم الإندفاع البدني والتدخلات الخشنة الذي راح ضحيتها فغولي وزملاءه، كما لاحظت نقصا واضحا في الخبرة وسذاجة اللاعبين كانت السبب في خسارة أول مباراة".