كما كانت "الهداف" قد كشفت عنه أمس، فإنّ المهاجم سفيان فغولي كان ضمن حسابات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الطوغولي، فرغم أن الكثيرين روّجوا لخبر غيابه الذي أحدث حال هلع وقلق وسط الجماهير الجزائرية، إلا أن اللاعب شارك أساسيا، وفي المنصب الذي كنا قد تحدّثنا عنه، ألا وهو منصب صانع الألعاب، عوض اللعب في الجهة اليمنى مثلما تعوّد عليه في "فالنسيا" ومثلما لعب أمام منتخب تونس، هذا وأحدث حليلوزيتش التغييرات التي تحدثنا عنها والمتمثلة في إبعاد مجاني والدفع بحليش، وإبعاد كادامورو وإعادة مهدي مصطفى إلى منصبه كظهير أيمن، مقابل عودة سوداني إلى الهجوم. فغولي كان متأكّدا من مشاركته لأنه طمأن مدربه لدى ملاقاته وكنا قد كشفنا في العدد الصادر أمس أنّ فغولي سيلعب اللقاء أساسيا، وأنه التقى مدربه حليلوزيتش وجمعه به حديث مطوّل دام 20 دقيقة كاملة، طمأنه خلاله على حاله الصحية وتخلصه من الآلام التي عانى منها أسفل بطنه، وجاهزيته لأداء الدور الذي أوكل له أمس كصانع ألعاب حقيقي في التشكيلة، دون أن ننسى أن نؤكد أن مهاجم "فالنسيا" الإسباني كان قد استأنف التدريبات مع المجموعة بشكل عادي جدّا مساء يوم الجمعة بعدما اكتفى يومي الأربعاء والخميس بالتدرب تحت إشراف المحضر البدني "بيسكوتي". حليش يعود بعد عامين ونصف والبوسني يضحي بمجاني وعرفت مباراة أمس حدثا مميزا تمثّل في عودة صخرة الدفاع رفيق حليش إلى التشكيلة الأساسية بعد أن قرر الناخب الوطني حليلوزيتش التضحية بالمدافع مجاني الذي في نظره كان سيئا أمام تونس في التعامل مع الكرات العالية والثابتة، حيث فضل عليه مدافع "أكاديميكا كويمبرا" البرتغالي نظرا للياقته البدنية العالية من جهة، وقامته الطويلة، وقدرته على التفوق على مهاجمي المنافس في كل الكرات العالية، لا سيما وأن منتخب الطوغو يضم في صفوفه النجم الطويل "إيمانويل أديبايور"، وبذلك يكون حليش قد سجل عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل دام سنتين ونصف، إذ يعود آخر ظهور له في لقاء رسمي إلى شهر سبتمبر من سنة 2010 في المباراة التصفوية لنهائيات كأس إفريقيا 2012 أمام منتخب تانزانيا بملعب مصطفى تشارك بالبليدة. خطأ مجاني وضعفه في الكرات العالية عجّل بتنحيته وتفيد مصادرنا بأن البوسني استاء كثيرا من الأداء الذي قدمه مجاني أمام تونس، ولذلك قام بالتضحية به، إذ أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب قدّر بأنّ مدافع "أجاكسيو" قام بخطأ فادح كاد يكلف المنتخب هدفا في لقاء تونس، ناهيك عن أنه في لقطة الهدف الذي سجّله منتخب تونس لم يخرج من منطقة 18 كي يوقف المساكني ويمنعه من القذف، كما أن البوسني قدّر أيضا ضعف لاعبه في الكرات العالية فقرر تنحيته. سوداني كان لا بد أن يعود، ومهدي مصطفى يعود إلى منصبه ومن بين التغييرات التي أحدثها البوسني في ثورته، إبعاد كادامورو المنطقي وإحالته على مقعد البدلاء، مع إعادة مهدي مصطفى إلى مكانه الأصلي كظهير أيمن وهو الذي بدا عليه ضعف كبير لما لعب كوسط ميدان دفاعي، كما حول قادير على الجهة اليمنى ووضع ثقته في سوداني الذي اكتفى باللعب بديلا أمام تونس، وهو قرار صائب بما أن سوداني يعد الهداف رقم واحد للمنتخب، وغالبا ما أثمر تواجده إلى جانب سليماني في الهجوم. ------------------------------- مثلما كان عليه الحال قبيل لقاء تونس اللاعبون ابتعدوا عن الضغط بجولة في غابة "كوارم ماريتان" كما فعلوا قبيل مباراة تونس يوم الثلاثاء الماضي، قام أشبال المدرّب وحيد حليلوزيتش صبيحة أمس في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف بجولة خفيفة إلى غابة "بيلانسبورغ" المحاذية لفندق "كوارم أريتان" أين يقيمون منذ السادس عشر من شهر جانفي الجاري، والهدف من هذه الجولة التي قاموا بها هو الابتعاد عن ضغط مباراة أمس أمام منتخب الطوغو التي كانت حاسمة لمنتخبنا، بما أن الفوز يسمح له بمواصلة المشوار والخسارة تعجل بإقصائه والخروج من الدورة. ثلاثي الحراس أوّل من دخل كان ثلاثي حراس المنتخب الوطني مبولحي - دوخة - سيدريك أوّل من دخل أرضية الميدان في مباراة الطوغو، وذلك من أجل القيام بعملية إحماء العضلات، حيث استقبله الأنصار الحاضرون في المدرجات بحفاوة كبيرة رغم مرارة الخسارة أمام تونس. بعد ذلك المجموعة كلها التحقت ومباشرة بعد دخول حراس المرمى، لحق بهم بقية التعداد للقيام بإحماء العضلات، وهم بدورهم لقوا استقبالا لائقا من طرف الأنصار الذين أبوا إلا أن يشجعوهم ويحفزوهم قبيل المباراة التي خاضوها أمام الطوغو رغم أنهم لم يهضموا بعد خسارة تونس. الأنصار جلسوا في المدرجات المقابلة مثلما فعلوا أمام تونس، يبدو أن أنصار "الخضر" قد تعوّدوا على الجلوس في المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية، حيث تجمع حوالي 2000 مناصر في المكان الذي جلسوا فيه يوم الثلاثاء الفارط. رايات الجزائر والأندية حاضرة كالعادة وكما جرت عليه العادة، فإن رايات الجزائر زينت المدرجات التي جلس فيها أنصار "الخضر"، بالإضافة طبعا إلى رايات الأندية الجزائرية بقسميها الأول والثاني، غير أن اللافت للانتباه هذه المرة أن الرايات العملاقة الثلاث التي علقت في مباراة تونس، حضرت منها راية واحدة فقط. الحراشيون علقوا راية عملاقة ونزعوها سريعا؟؟ في الوقت الذي علق أنصار الأندية الجزائرية راياتهم في المدرجات من بداية اللقاء حتى نهايته، قام أنصار اتحاد الحراش قبيل انطلاق اللقاء بتعليق راية عملاقة هي نفسها التي علقوها أمام منتخب تونس، لكنهم سرعان ما نزعوها من المدرجات لأسباب تبقى تثير التساؤلات. ------------------------------- أنصار الطّوغو زاحموا أنصار "الخضر" في ملعب روستنبرغ تنقل الآلاف من أنصار المنتخب الوطني الجزائري إلى ملعب روستنبرغ أمس لمتابعة مباراة "الخضر" أمام منتخب الطّوغو وتقديم الدعم اللازم لرفاق سفيان فغولي في هذا اللقاء، ومن الجهة المقابلة تنقلت أعداد كبيرة من أنصار منتخب الطّوغو مثلما كان عليه الحال في لقاء كوت ديفوار، ويعود سبب تنقل أنصار الطّوغو بكثرة للقرب الجغرافي بين الطّوغو وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى كثرة الجالية الطّوغولية المقيمة في بلاد مانديلا، وصنع أنصار منتخبنا الوطني أجواء فريدة من نوعها في ملعب روستنبرغ ورددوا مختلف الأغاني الخاصة بالمنتخب الوطني. الفارق كان واضحا لدى الأنصار في مباراة تونس وبالعودة قليلا إلى الخلف، فإن الفارق كان واضحا بين أنصار المنتخب الجزائري مع نظيره التونسي رغم الدعم الذي لقيه "نسور قرطاج" من طرف أنصار مختلف الدول العربية على غرار السعودية، مصر وغيرهم، ومن الجهة المقابلة لفت أنصار المنتخب الجزائري الانتباه بحضورهم القوي في جنوب إفريقيا وبالتحديد في مباراة تونس، وفوق كل ذلك أظهر أنصار الخضر احترافية كبيرة وصفقوا على رفاق فغولي رغم الخسارة التي تلقوها في المباراة الأولى. الرّاية الجزائريّة الكبيرة أصبحت "علامة مسجّلة" ما لا نقاش فيه هو أن الراية الجزائرية الكبيرة أصبحت علامة مسجلة في ملعب روستنبرغ وهي الراية الأكبر في دورة جنوب إفريقيا، وحتى أنصار البلد المنظم لم يجلبوا راية مماثلة، واستحق أنصار المنتخب الوطني العلامة الكاملة من خلال تنقلهم بكثرة إلى جنوب إفريقيا لتقديم الدعم المعنوي لرفاق سليماني على أمل بلوغ أدوار متقدمة في هذه المنافسة، وهو ما أكده لنا الأنصار الذين تنقلوا بأعداد كبيرة إلى روستنبرغ. أنصار "الخضر" تابعوا مباراة تونس مع كوت ديفوار كما جرت عليه العادة، تنقل أنصار منتخبنا الوطني قبل موعد المباراة التي كانت مرتقبة بين "الخضر" ومنتخب الطّوغو، واستغلوا فرصة إجراء مباراة تونس أمام كوت ديفوار لمتابعتها ومناصرة المنتخب التونسي الشقيق، وكانت أعلام المنتخب الوطني حاضرة في المدرجات التي كانت يتواجد فيها أنصار منتخب تونس، وعبروا عن أسفهم للنتيجة التي انتهى عليها اللقاء بفوز منتخب كوت ديفوار بثلاثة أهداف نظيفة. "يا لولاد ديرو حالا" دوت ملعب روستنبرغ بعد الهدف الذي تلقاه "الخضر" في الشوط الأول من نجم المنتخب الطّوغولي إيمانويل أديبايور، شعر أنصار منتخبنا الوطني أن اللاعبين بحاجة ماسة للدعم أكثر من أي وقت مضى، ودوت عبارات "يا لولاد ديرو حالا" في الدقائق العشر التي سبقت نهاية الشوط الأول وكذا عبارات "وان تو ثري فيفا لالجيري"، وتفاعل الأنصار مع مختلف اللقطات التي خلقها لاعبو منتخبنا الوطني في الشوط الأول، والتي كاد في إحداها سليماني أن يعدل النتيجة لكن دون جدوى. ------------------------------- درجة الحرارة مرتفعة مقارنة بمباراة تونس عكس المباراة السابقة التي جمعت منتخبنا الوطني أمام نظيره التونسي، كانت درجة الحرارة أمس مرتفعة بعض الشيء وشعر لاعبو "الخضر" بصعوبة في التنفس قبل انطلاق اللقاء، وحتى المدرب حليلوزيتش تفطن لذلك وأطال من فترة الإحماءات حتى يتعود رفاق فغولي على الأجواء السائدة في الملعب، ورغم ذلك فإن لاعبي "الخضر" تأثروا مع بداية اللقاء وحاولوا قدر المستطاع التأقلم مع الأجواء، لكن لاعبي الطّوغو وجدوا راحة أكبر. حليلوزيتش تفاعل مع لقطة سليماني لم يهنأ للناخب الوطني حليلوزيتش بال وظل يتفاعل مع مختلف اللقطات التي خلقها رفاق سليماني، وفي اللقطة الأولى بعد مرور ربع ساعة تفاعل حليلوزيتش مع اللقطة التي ضيعها سليماني، وبعد ذلك تفاعل أكثر مع اللقطة التي وجد نفسه فيها وجها لوجه مع الحارس أغاسا الذي كان في المستوى وانقض على جميع الكرات الخطيرة ل"الخضر". طالب بلكالام وحلّيش بالتّداول على رقابة أديبايور من جهة أخرى، أكد الناخب الوطني حليلوزيتش قبل اللقاء على صعوبة المهمة عند مواجهة الطّوغو الذي يضم في صفوفه إيمانويل أديبايور، والذي استغل أول فرصة أتيحت له لافتتاح باب التسجيل ووضع الكرة في الشباك، أمام دهشة حليلوزيتش الذي طلب من لاعبي المحور بلكالام وحليش التناوب على مراقبة أديبايور وعدم التسامح معه لأنه خطير، وكانت توقعات حليلوزيتش في محلها وصنع النجم الطّوغولي الفارق في أول لقطة لمنتخب بلاده. ------------------------------- فغولي قام بمراوغة جميلة قام صانع الألعاب سفيان فغولي بلقطة جميلة في الرابع ساعة الأول من هذا اللقاء، من خلال مراوغته لاعبين من جانب الطّوغو وتوغل داخل منطقة العمليات ثم قدم كرة على طبق للمهاجمين، لكن الدفاع قصها في آخر لحظة، وأجمل ما في اللقطة هي مراوغة فغولي مثلما تعود على فعل ذلك مع فريقه فالنسيا في إسبانيا. ------------------------------- هدف أديبايور حبس الأنفاس كانت المباراة تسير في اتجاه واحد لصالح لاعبي منتخبنا الوطني الذين سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللعب، لكن الرياح جرت بما لم تشته السفن بعدما تمكن أديبايور من تسجيل هدف السبق في النصف ساعة الأول من اللقاء وحبس أنفاس كل الجزائريين، سواء في المدرجات أو من خلف الشاشة وعاد إلى الأذهان هدف يوسف المساكني في مباراة تونس الذي جاء عكس مجريات اللعب. حليلوزيتش اعتقد أنّ أديبايور كان متسلّلا كان الناخب الوطني حليلوزيتش يعتقد في لقطة الهدف الأول ل أديبايور أن هذا الأخير كان في وضعية تسلل، قبل أن يعيد مشاهدة اللقطة في الشاشة الكبيرة بالملعب ويتأكد أن الهدف شرعي وشعر بخيبة أمل كبيرة بعد ذلك، وطلب من لاعبيه تكثيف الهجمات وعدم الاستسلام بعد تلقي هدف وواصل تقديم التعليمات إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة. أغاسا التقط جميع ركنيات قادير من بين أحسن العناصر في هذا اللقاء الحارس الطّوغولي أغاسا الناشط في صفوف نادي باستيا الفرنسي، إذ دخل كما ينبغي في اللقاء وصد مختلف الكرات الخطيرة، وما لفت الانتباه هو أن كل الكرات العرضية التي نفذها فؤاد قادير من الركنيات االتقطها جميعها الحارس أغاسا، والذي كان في يومه وصعب كثيرا من مهمة "الخضر" في هذا اللقاء. ------------------------------- ڤديورة بكى بعد الهدف الثاني بمجرد أن سجل اللاعب "وومي" الهدف الثاني للمنتخب الطوغولي تأثر الكثير من لاعبي المنتخب الجزائري من شدة الصدمة، ولكن اللاعب الأكثر تأثرا كان عدلان ڤديورة الذي بكى بحرقة حسب ما أظهرته الصور، ولكن كان الأجدر على ڤديورة أن يبكي على الفرص الكثيرة التي ضيعها المنتخب خلال 80 دقيقة عجز فيها "الخضر" عن تسجيل ولو فرصة. سوداني سقط أرضا بعد الهدف الثاني التأثر نفسه كان للاعب هلال سوداني الذي سقط بمجرد تسجيل هدف "وومي" الثاني للطوغو، حيث فهم لاعب قيماريش أن كل شيء انتهى بالنسبة إلى "الخضر" وأن ذلك الهدف حطّم كل آمال الجزائريين في مشاهدة دورة في مستوى تطلعات الشعب الجزائري كاملا. الجماهير غادرت المدرجات بعد الهدف الثاني مباشرة بعد تلقي المنتخب الجزائري الهدف الثاني بدأت الجماهير الجزائرية المتواجدة في ملعب روايال بافوكينغ في مغادرة الملعب، حيث أصيب الأنصار بخيبة أمل شديدة ولم يصدقوا ما حدث بما أن "الخضر" كانوا يضغطون في الهجوم والكل كان يأمل على الأقل في أن يعادل المنتخب النتيجة للإبقاء على أمل التأهل إلى الدور الثاني، ولكن في النهاية خاب أملهم بسبب هؤلاء اللاعبين. ------------------------------- خالف:"حليلوزيتش يتحمل مسؤولية الإقصاء ويجب أن يحاسب'' تحدث الناخب الوطني الأسبق محي الدين خالف في قناة الجزيرة الرياضية عقب انتهاء لقاء منتخبنا الوطني أمام نظيره الطوغولي. وعبّر خالف عن استيائه العميق من هذه الخسارة وقال : "من المؤسف أن يقصى المنتخب الجزائري من الدور الأول بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين أمام تونس والطوغو. بالنسبة لي المدرب حليلوزيتش يتحمل كامل المسؤولية في هذا الإقصاء، لأن كل الإمكانات وفرتها له الاتحادية، وهو من حضّر هذا الفريق لكن من دون جدوى، بدليل أن المنتخب خرج من الدور الأول من دون أن يتمكن لحد الآن من تسجيل أي هدف. لذلك يجب أن يحاسب على هذه الحصيلة السلبية". ------------------------------- الطرابلسي تابع المباراة مع أنصار "الخضر" كان مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي حاضرا في مدرجات روايال بافوكينغ لمتابعة مواجهة المنتخب الجزائري أمام المنتخب الطوغولي، وهذا من أجل معاينة منافسه المقبل وهو المنتخب الطوغولي. سامي الطرابلسي كان جالسا في المدرجات مع أنصار "الخضر" مثلما أظهرته كاميرات التلفزيون.