برمج المدرب الوطني الحصة التدريبية عشية أمس في”دوربان” دون حضور الأنصار ووسائل الإعلام، حيث فضّل أن تكون الحصة ما قبل الأخيرة قبل مواجهة الإنجليز مغلقة رغبة منه في تجريب عدد من الخطط التكتيكية بعيدا عن الأنظار، وكذا لضبط التشكيلة الأساسية التي ستدخل مواجهة الغد التي تعتبر شبه مصيرية وتشد إليها كل الأنظار. يفصل نهائيا في إشراك بودبوز أساسيا وجبور في الإحتياط لكن حسب آخر المعلومات التي استقيناها من محيط المنتخب الوطني هنا في”دوربان” فإن المدرب الوطني يكون قد قرّر عدم إحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية التي واجهت سلوفينيا، إذ اقتنع بضرورة الاعتماد على رياض بودبوز منذ البداية لينشط في الهجوم لكنه متقدم نوعا ما مقارنة ب زياني وقادير، فيما سيكون يبدة ولحسن في الاسترجاع لينشط كريم مطمور كقلب هجوم حقيقي مكان جبور الذي سيجلس على كرسي الاحتياط، وهي التشكيلة التي انفردت بها “الهدّاف” حصريا في عدد أمس. الدفاع لن يتغيّر وبلحاج لن يصعد كثيرا ولن يُحدث سعدان أي تغيير على مستوى الخط الخلفي الذي أدى ما عليه أمام سلوفينيا، حيث سيحافظ الثلاثي بوڤرة، عنتر يحيى، حليش على منصبه، كما سيكون الخط الدفاعي مدعما ب بلحاج في الجهة اليسرى وسيطلب منه المدرب عدم الصعود كثيرا إلى الهجوم حتى لا يترك فراغات أمام الإنجليز المعروفين بسرعتهم وقوة توغلاتهم خاصة على الطرفين. إذا لم يشف شاوشي، فإن مبولحي سيُعوّضه وإذا كان سعدان سيعتمد على التشكيلة الأساسية التي انفردت بنشرها “الهدّاف” في عدد أمس فإن معاناة شاوشي الذي حافظ على مكانته الأساسية من الإصابة التي حرمته من التدرب مع زملائه في حصة أمس تُبقي الفصل في هوية الحارس الأساسي أمام إنجلترا مؤجلة إلى عشية اليوم، حيث سينتظر سعدان الحصة الأخيرة المقرّرة اليوم في “كاب تاون” وإذا تعافى شاوشي نهائيا فإنه سيدخل غدا مباراة إنجلترا أما إذا حدث العكس فإن سعدان سيضع ثقته في مبولحي. ڤاواوي يتعرض إلى إصابة، لكنها ليست خطيرة يبدو أن لعنة الإصابات لن تفارق عناصرنا الوطنية، فبعد شاوشي الذي تعرض لإصابة أول أمس جعلته غير قادر على إتمام حصة أمس وأثارت قلق الجميع، جاء الدور على الوناس ڤاواوي الذي تعرض هو الآخر لإصابة في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني أمس إثر اصطدام عنيف مع رفيق جبور الذي صعد لتسديد الكرة بالرأس فاصطدم ب ڤاواوي. أُصيب في العين والأنف وأثارت إصابة ڤاواوي قلق الجميع، خاصة أنه بقي ساقطا على الأرض متأثرا من قوة الإصطدام، ما جعل الجميع يتدخل على جناح السرعة، في مقدمتهم الطاقم الطبي خشية أن تكون الأمور سيئة، خاصة أن الإصابة كانت في العين والأنف، لكن القلق سرعان ما تبدّد بعد أن تأكد الجميع من أن الإصابة ليست خطيرة، حيث أن ڤاواوي عاد إلى التدريبات بصفة عادية وهو ما أراح الطاقم الفني.