في الندوة الصحفية التي عقدها أمس مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة في ملعب “كاب تاون”، أكد المدرب الوطني سعدان أن المنتخب الوطني حضّر كما يجب لمباراة إنجلترا، مشيرا إلى أنه ضبط كل الأمور في آخر حصة. كما قال الناخب الوطني أن المنتخب جاهز لمواجهة الإنجليز ليبقى كل شيء مرتبطا برد فعل اللاعبين فوق الميدان، لكن المؤكد أن “الخضر” “واجدين” وسيكونون حاضرين من كافة الجوانب نفسيا، بدنيا وتكتيكيا على حد تعبير سعدان. “بودبوز سيلعب أساسيًا مكان جبور... ومطمور رأس حربة” بخصوص التشكيلة الأساسية التي ستواجه تشكيلة كابيلو اليوم أكد سعدان مرة أخرى أنه لن يحدث تغييرات كثيرة وسيجدّد ثقته تقريبا في نفس التشكيلة التي واجهت سلوفينيا ما عدا تغييرا واحدا، حيث سيدخل رياض بودبوز أساسيا على أن يضع جبور في الاحتياط، وسيتحول كريم مطمور إلى رأس حربة على أن يشغل بودبوز الرواق الأيمن. “شاوشي ومبولحي جاهزان، لكنني سأفصل فيمن سيكون أساسيًا اليوم” أما عن الحارس الأساسي في مواجهة المنتخب الإنجليزي فقد كان سعدان واضحًا في جوابه عندما قال : “ما يمكنني أن أؤكده هو أن شاوشي ومبولحي كلاهما جاهز للمباراة بعد استئناف شاوشي التدريبات وعاد في الحصة الأخيرة، فيما أعلمنا مبولحي أمس (يقصد أول أمس) بأن يحضّر نفسه لأي طارئ وممكن أن يدخل أساسيا، لذا فإننا أجّلنا الفصل في هوية الحارس الأساسي بين شاوشي ومبولحي إلى غاية صبيحة الغد (يقصد اليوم)، وتيّقنوا بأننا سنتخذ القرار المناسب إن شاء اللّه”. “الضغط سيكون على المنتخبين وليس على إنجلترا فقط” وفي حديثه عن المباراة وفي سؤال لأحد الصحفيين إن كان منتخبنا سيلعب اللقاء بدون ضغط مقارنة بالمنتخب الإنجليزي نفى سعدان ذلك عندما أكد أن الضغط سيكون على المنتخبين قائلا : “لا أشاطر من يقول بأن الضغط سيكون على إنجلترا فقط بل حتى نحن نشعر بالضغط لأن الخسارة تعني الإقصاء المبكر قبل اللقاء الثالث في وقت نريد التأهل إلى الدور الثاني، ومنه فإننا سنعمل المستحيل لتقديم مباراة كبيرة وسنواجه إنجلترا من دون أي عقدة على أمل تحقيق الفوز بالرغم من صعوبة المهمة ضد منتخب كبير يضم أسماء مميّزة”. “إنجلترا حسبت لنا جيدًا وليس مثل ألمانيا التي استصغرتنا في 1982” أضاف الناخب الوطني أنه رفقة لاعبيه يحترمون كثيرا المنتخب الإنجليزي مثلما هو يحترم “الخضر”، “ففي منافسة كبيرة من حجم كأس العالم كل المنتخبات تحترم منافسيها ولا تستصغرهم، فمن جهتنا نحترم إنجلترا لأنه منتخب كبير غني عن كل تعريف وأحد المرشّحين لنيل الكأس، وأنا شخصيا أحترم كثيرا كابيلو لأنه مدرب كبير، والإنجليز بدورهم يحترموننا لأنهم متأكدون أن المنتخب الجزائري يستحق التأهل إلى “المونديال”، وتواجده في جنوب إفريقيا ليس صدفة” قال سعدان الذي أكد في نفس السياق بأن الألمان سقطوا في فخ الغرور واستصغار الجزائر وظلمونا في “مونديال” 1982، فكانت النتيجة قاسية عليهم ويعرفها الجميع. لكن الآن الأمور تغيّرت وإنجلترا مثلا وضعت كل حساباتها واستعدت بجدية لمواجهة الجزائر. “حظوظنا أكبر منها في مواجهة سلوفينيا” رابح سعدان ضحك عندما وجّه له صحفي إنجليزي سؤالا قال فيه : “كيف تتصور أن تكون فرحة الجزائريين في حال ما إذا حققتم المفاجأة وفزتم على المنتخب الإنجليزي؟ لتكون إجابة سعدان بطريقة دبلوماسية ما دام أنه يعرف جيدا بأن الحديث عن طريقة الاحتفال قبل لعب المباراة شيء غير منطقي، لكنه فضّل القول بأن المنتخب الوطني الجزائري مجبر على تحقيق الفوز اليوم وحظوظه أكبر منها في مواجهة منتخب سلوفينيا دون أن يدخل في التفاصيل. “لن نلعب مثل كوريا ولا مثل سويسرا، بل بإمكاناتنا” في إجاباته عن أسئلة الصحفيين وإن كان المنتخب الجزائري سيحذو حذو الفرق التي صنعت المفاجأة على غرار سويسرا التي أطاحت بإسبانيا أو كوريا الشمالية التي وقفت الند للند أمام البرازيل، أجاب سعدان : “لن نلعب كما لعبت كوريا الشمالية أمام البرازيل ولا مثل سويسرا في مباراتها ضد اسبانيا، فنحن سنلعب بإمكاناتنا وبالقدرات التي بحوزتنا حسبما هو موجود عندنا، لأن كل منتخب له طريقته ولاعبوه بشكل يختلف عمّا هو بحوزة المنتخبات الأخرى“. “أمام البرازيل كل اللاعبين حبّو يلعبو... وضد الإنجليز نفس الشيء” أما عن سبب تجديده الثقة في نفس التشكيلة بالرغم من خسارتها في أول لقاء ضد سلوفينيا لم يتأخر سعدان في العودة إلى “مونديال” مكسيكو عندما كشف أن جل اللاعبين وقتها أرادوا لعب مواجهة البرازيل، ومن الطبيعي أن يجد كل اللاعبين يريدون اليوم مواجهة إنجلترا، لكن التشكيلة الأساسية ضبطتها في المباراة الودية أمام الإمارات، كما لعبت مواجهة سلوفينيا وجدّدت فيها الثقة في مباراة هذه الجمعة ولن أكون مجبرا على إحداث تغييرات كثيرة باستثناء دخول بودبوز، قال سعدان. “الكرات ونوعية الأرضيات سبّبت مشاكل لبعض المنتخبات” قبل أن يختم المدرب سعدان تصريحاته في الندوة الصحفية، عاد لكي يشير إلى أن الكرات التي تلعب بها مباريات هذا “المونديال” سبّبت مشاكل لبعض الحراس مثلما تسببت نوعية أرضية بعض الميادين المشكلة من جزء من العشب الطبيعي والجزء الثاني من العشب الاصطناعي في صعوبة مهمة بعض المنتخبات في مقابلاتها. كما فضّل سعدان في سؤال له عن فيلم “معركة الجزائر“ الذي شاهده الجميع أن يتوجّه الصحفيون بأسئلتهم إلى اللاعبين أحسن حتى يعبّروا عن شعورهم بعد مشاهدتهم “الفيلم”.