لم تنتظر الصحافة العالمية الكثير من الوقت حتى تشرع في التعليق على التعادل الذي فرضه الخضر على انجلترا والأداء الذي قدّمته معتبرة أن الجزائر عادت من بعيد وعادت الحياة معها في إشارة منها إلى الحسابات التي ستطغى على الجولة الأخيرة في الدور الأول هذا الأربعاء. في هذه الأثناء لقي الأداء الإنجليزي الكثير من الانتقاد خاصة من الصحافة الإنجليزية التي وجّهت سيلا من الإنتقادات لرفقاء لامبارد بعد ثاني تعادل على التوالي قد يجعلهم خارج المونديال الذي حلموا بأن يكون الثاني في الرصيد. “ذي صن” : “انجلترا تضع حلم المونديال على السكين” وفي هذه الأثناء أبدت الصحافة الإنجليزية كل امتعاضها من الأداء المخيّب للإنجليز الذين فشلوا في إحراز أول فوز لهم في المونديال، وهذه المرة أمام الجزائر التي اعتقد البعض أنها لقمة سائغة، ضاربة ناقوس الخطر من تبخّر حلم التتويج بالتاج المونديالي، حيث عنونت موضوعها “انجلترا وضعت الحلم المونديالي على حد السكين أمام الجزائر” محمّلة أبناء كابيلو كل المسؤولية فيما يتعلق بالفرص الضائعة. “ديلي ميل” : “الأسود الثلاثة من دون أسنان” ولم تختلف “ديلي ميل” عن سابقتها وصبت جام غضبها على كابيلو ولاعبيه بعد فشلهم في إحراز الفوز على أضعف فريق في المجموعة الثالثة على حد تعبيرها، واصفة اللاعبين بالأسُود لكن من دون أسنان، مشيرة لخيبة روني في هز الشباك مرة أخرى. وقالت “وضعت انجلترا حلم التتويج بكأس العالم على حد السكين بعد التعادل المخيّب ضد الجزائر. لقد بدت الأسود الثلاثة بعيدة وصغيرة على الإبداع والرعب في جنوب إفريقيا. وتعني هذه النتيجة أن انجلترا بحاجة للفوز على سلوفينيا مساء يوم الأربعاء كآخر فرصة للتأهل لدور ال 16. كنا نريد الفوز بالمونديال يوم 11 جويلية والآن نحن ننتظر حظوظنا في التأهل”. توقفت عند روني وغاضبة من كيڤان غير أن “الديلي ميل“ سلّطت الضوء على واين روني الذي فشل مرة أخرى في هز الشباك بعد وعده بأن عدّاده سيتحرّك أمام الجزائر، وتوقفت عند إحدى اللقطات التي أظهرت روني يصرخ وينتقد تصفيرات الاستهجان الجماهيري وهو يقول “من الرائع أن نرى أنصاركم يصرخون، نحن لدينا أنصار أوفياء”. غير أن الصحيفة أبدت غضبها من مدرب انجلترا السابق كيفين كيڤان الذي صرّح بين الشوطين أن التعادل لن يكون عارًا على انجلترا”. “نيويورك تايمز” تختار بلحاج رجل المباراة لثاني مرة وكعادتها غطّت جريدة “نيويورك تايمز“ المباراة باهتمام بالغ وأجرت مسحا حول أحسن لاعب في المباراة وللمرة الثانية حافظ الظهير الأيسر الطائر نذير بلحاج على مرتبة رجل المباراة للمرة الثانية بعلامة 87 متفوّقا على جيرارد، لامبارد وباري بعد الأداء الرائع الذي ظهر به وسيطر على الرواق الأيسر متفوقا على لينون وشون رايت فيليبس، وأسال العرق البارد للإنجليز بفضل صعوده بالكرة مؤكدا تحديه الذي رفعه عبر وسائل الإعلام الإنجليزية طيلة الأسبوع الفارط. في حين جاء لحسن وقادير في المرتبتين السادسة والسابعة بعلامة 67 و65، ويبدة تاسعا وبوڤرة عاشرا، في حين احتل زياني المرتبة 12 ومطمور 13. “الفرق الأربعة على قيد الحياة والجزائريون رقصوا بالكرة” وإلى جانب ترتيب اللاعبين حسب أدائهم وأداء كل لاعب في المباراة إلى درجة أن الصحيفة وصفت الأداء الجزائري واللعب الجماعي حين قالت “زياني كان رائعا ولاعبو الجزائر رقصوا بالكرة وعندما يمسك واحد منهم الكرة كأنه يعلم أين يتموقع اللاعبون التسعة”. وتحدّثت أيضا عن مبولحي والدفاع الجزائري في صد روني والبقية، غير أنها ركّزت على لغة الحسابات بما أن المنتخب الأمريكي سيكون المنافس المقبل في مقابلة هذا الأربعاء التي سيتحدد فيها المتأهلون حيث قالت “التعادل يخدم الولاياتالمتحدة والفرق الأربعة على قيد الحياة، ولكن الجزائر في وضعية أكثر تعقيدا وفي حاجة لهدية من سلوفينيا للفوز على انجلترا”. “فرانس فوتبول” : “الجزائر تمدّد السوسبانس ورأسها مرفوع” وفي المقابل لم يتردّد موقع “فرانس فوتبول“ في الحديث عن التعادل الذي أعاد الأمل إلى الجزائريين الذين عقدوا أمور الإنجليز. وقالت إن الجزائر مدّدت السوسبانس بتحقيق التعادل على مرشح للفوز باللقب. كما أشارت إلى الأداء الرائع لرفقاء مبولحي الذي اعتبرت مشاركته موفقة للغاية وقالت إن الجزائر وقفت الند للند في أغلب فترات المباراة. وختمت قائلة أن كل شيء سيلعب الأربعاء المقبل.