كشف لنا الحارس الدولي السابق لمنتخب زيمبابوي ونادي ليفربول الإنجليزي، “بروس ڤروبلار”، والمتوّج بكأس أوروبا للأندية البطلة سنة 1984، أنه سعيد جدا بالمستوى القوي الذي كشفت عنه الجزائر أمام إنجلترا. “ڤروبلار” الذي فضّل العودة إلى بلده الأصلي زيمباوي والاستقرار هناك، التقيناه في “كيب تاون” على هامش مباراة أول أمس بين الجزائروإنجلترا، حيث يشتغل حاليا محللا لقناة “بي. بي. سي” لقاءات المونديال، وكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة. ما تعليقك على الحركة التي قام بها الحارس الجزائري فوزي شاوشي في لقاء سلوفينيا حينما صدّ الكرة بتقديمه يديه مثلما كنت تفعل أنت في ناديك السابق مع نادي “ليفربول”؟ هي حركة من الصعب تطبيقها والنجاح فيها، فهي تتطلب ذكاء وسرعة فائقة وأيضا حسابات دقيقة لدراسة حركة الكرة لحظة وصولها إلى المرمى، وأيضا الوقت المناسب للانقضاض عليها، لا أعرف إن كان الحارس قام بالحركة عمدا أم لا، ولكن المهمّ هو أنه فعلها وغامر بها وتحمّل مسؤولية فعلته بشكل قاس بعد دخول الكرة مرماه. هل من كلمة عن الحارس مبولحي الذي شارك أمام إنجلترا؟ في الحقيقة لا أعرفه كثيرا، ولكن بطريقة لعبه وثقته الكبيرة في النفس أقول إنه فاجأني بكل صراحة، فقد رأيته هادئا، مركزا وجيّدا جدا في الكرات الزاحفة أو العالية، وعليه أن يثبت أكثر مستواه في المباراة القادمة. ما هو تعليقك على الوجه الذي ظهرت به الجزائر أمام إنجلترا؟ فاجأني المنتخب الجزائري بمستواه الكبير، فلم يكن بتاتا ذلك المنتخب الذي شاهدته في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، فلا أحد كان ينتظر أن توقف الجزائرإنجلترا وتمنعها من اللعب، ولكن الجزائريين فعلوها، باللعب الجماعي والتقنيات والفنيات والمهارات الجيدة في الاستحواذ على الكرة وتسيير اللقاء بشكل جيد، فقد أعجبوني كثيرا مقارنة بالأمريكيين. هل الجزائر قادرة على المرور إلى الدور الثاني؟ إذا ما واصل المنتخب الجزائري اللعب بنفس الطريقة والشكل الذي شاهدناه أمام إنجلترا، نعم فسيفعلونها ويتأهلون إلى الدور الثاني بشكل عاد، وما يحتاجونه فقط هو المغامرة بعض الشيء في الهجوم. أتمنى لهم كلّ التوفيق والنجاح في المباراة القادمة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية.