نجحت جمعية الشلف من الثأر لخسارتها المذلة أمام جمعية الخروب، بفوز عريض بالداربي الكبير الذي جمعها مساء أمس بمولودية وهران على ملعب محمد بومزراڤ بالشلف، وبنتيجة 3-1 حملت توقيع كل من مسعود، سوداني وغربي، حيث كان الحمراوة متقدمون في النتيجة قبل أن تستعيد الشلف قوتها وتعود بقوة في باقي لحظات المباراة. عرف الشوط الأول فرصا كثيرة من الفريقين مع تسجيل سيطرة طفيفة للشلف. وكانت البداية لأصحاب الأرض في (د17) إثر عمل جماعي من المهاجمين تنتهي الكرة عند سوداني الذي لم يستغلها جيّدا بعد أن مرّت رأسيته فوف العارضة. وفي (د25) مخالفة مباشرة من مسعود والحارس الغول بصعوبة ينقذ “الحمراوة” من هدف محقق. ردّ المولودية جاء قويا في (د28) فبعد عمل فردي من مداحي على الجهة اليسرى يفتح على طبق لزميله بالغ الذي لم يجد أيّ صعوبة في افتتاح مجال التهديف. وفي (د39) يردّ مسعود بعمل فردي وسلسلة من المراوغات يقترب من المنطقة ويوجّه قذفة قوية تنتهي في الشباك معادلا النتيجة. وفي (د40) قذفة صاروخية من مسعود والحارس غول بصعوبة ينقذ مرماه. وفي (د43) بالغ من جانب “الحمراوة” يفوّت فرصة إضافة الهدف الثاني بعد تفضيله التسديد مباشرة دون مراقبة الكرة التي علت العارضة. وفي (د45) مخالفة مباشرة للشلف ينفذها غربي من بعد 40 مترا والكرة تصطدم بالزاوية ال90 وتخرج. وفي الشوط الثاني واصلت الشلف ضغطها ومن أول فرصة نجحت الجمعية في تسجيل هدفها الثاني والتقدم في النتيجة حيث كان ذلك في (د49) بعد عمل جماعي من وسط الميدان تنتهي الكرة عند مكيوي يفتح كرة دقيقة تجد رأس سوداني وبارتقاء جيد يضيف الهدف الثاني بكل سهولة، وفي (د61) نسوج كروية بين جميع لاعبي الشلف تنتهي الكرة عند سلامة يوجه تسديدة صاروخية تصطدم بالقائم وترفض الدخول للشباك، وفي (د76) مخالفة مباشرة من مسعود على بعد 30 مترا الحارس الغول بأعجوبة يخرجها إلى الركنية، وفي (د77) مسعود ينفّذ ركنية وغربي برأسية يضيف الهدف الثالث والأول له بألوان الشلف هذا الموسم، وفي (د83) مسعود يتوغل داخل منطقة العمليات ويمرر كرة على طبق لسلامة يخرجه أمام مرمى شاغرة يقذف ولكن كرته تجانب الإطار، وفي (د88) تهاون في دفاع المولودية، بياڤا أمام مرمى شاغرة يفوّت على الشلف فرصة إضافة الهدف الرابع، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للشلف أرجعت به الثقة للنفس بعد خسارتها المذلة في الخروب. ملعب محمد بومزراڤ، أرضية جيدة، طقس غائم وبارد، جمهور قليل، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي : حدادة، خنتاش، رازي. الإنذارت: زاوي (د9) الشلف، شعيب (د34)، مداحي (د50) برملة (د60) وهران. الأهداف: مسعود (د39)، سوداني (د49)، غربي (د77) الشلف، مداحي (د25) وهران. الشلف: ڤاواوي، سيديبي (بياڤا د77)، مكيوي، زاوي، غربي، زاوش، محمد رابح، بن طيب، مسعود، بلهاني (سلامة د46) ، سوداني (عبو د86). المدرب: سليماني. وهران: الغول، بوسعادة، بن ڤورين، كشاملي، واسطي، بن عطية، زميت، برملة، شعيب، بالغ، مداح. المدرب: معطى الله. -------------------------- معطى اللّه: “الهدف الثاني أثّر فينا” “لعبنا بطريقة جيدة في الشوط الأول، وكنا متقدمين في النتيجة، وبعدها حاولنا تسيير اللقاء، ورغم أننا تلقينا هدف التعادل قبل الذهاب إلى غرف تغيير الملابس إلا أننا كنا نأمل في المحافظة على النتيجة والتركيز على الهجمات السريعة الخاطفة، لكن الهدف الثاني أثر علينا، وكما تعلمون فالمولودية تمر بمرحلة فراغ صعبة في هذه الجولات بالإضافة إلى الغيابات الكثيرة التي أثرت علينا، وهذا ما جعلني في لقاء اليوم مثلا أجد صعوبات كبيرة لتشكيل القائمة، بدليل اعتمادي على الأواسط، وعلى كل حال سنحاول تدارك ما خسرناه أمام الشلف في اللقاءات القادمة التي تنتظرنا أمام البليدة والنصرية”. سليماني: “لن يقف أمامنا أي فريق مستقبلا لو نلعب كما لعبنا الشوط الثاني“ “حضّرنا بطريقة جيدة للمباراة وبإصرار كبير على الفوز، كما كانت لدينا إمكانيات وفرص كثيرة للتقدم في النتيجة من البداية، ولكن دخولنا المتوتر أو بقلق في الشوط الأول جعل اللاعبين يهدرون الكثير من الفرص.. لم ندخل بطريقة جيدة في اللقاء أكيد، ولكن لو نعُد إلى اللقاء مع الفرص لكنا قادرين على تسجيل خمسة أهداف على الأقل، وأنوّه هنا أن دخول سلامة قلب كل الموازين.. أنا متأكد أننا بالأداء الذي لعبنا به الشوط الثاني لا يمكن لأي فريق الفوز علينا في البطولة”. واسطي ومسعود يتشابكان وبن عطية يشتم الأنصار لم يخلُ الداربي من المشاحنات بين اللاعبين، لكن في الإطار الرياضي، حيث شهدت الدقيقة 79 صراعا كرويا كاد ينتقل إلى تشابك بالأيدي بين اللاعبين زوبير واسطي وقائد الجمعية مسعود محمد قبل أن يتدخل حدادة وينذر اللاعبين شفويا، ولكن وسط ميدان الحمراوة بن عطية فقد أعصابه في إحدى اللقطات وراح يشتم الأنصار بطريقة استفزازية كادت أن تخرج المباراة عن إطارها الرياضي. شعيب وبن ڤورين جلسا على مقعد البدلاء مع الجمعية وعلى العكس من الحركات والاستفزازات التي كانت تحدث فوق أرضية الميدان، فإن المباراة لم تخلُ من الروح الرياضية بين اللاعبين، ودليل ذلك ما فعله توفيق شعيب وسفيان بن ڤورين بعد انطلاقة الشوط الأول، حيث توجها إلى دكة احتياط الجمعية وراحا يتجاذبان أطراف الحديث مع المدرب سليماني وعدد من اللاعبين، إلى درجة أنهما جلسا لبعض الوقت مع اللاعبين، وهذا ما يؤكد الروح الأخوية الكبيرة التي صارت بين لاعبي الشلف والحمراوة. مدوار وليمام تابعا المباراة جنبا إلى جنب امتد الأمر في الروح الرياضية إلى رئيسي الفريقين عبد الكريم مدوار وقاسم ليمام اللذين حضرا المباراة وتابعا اللقاء جنبا إلى جنب، كما ظهر الرئيسان أمام أنظار الأنصار، ليؤكدا التصالح والروح الرياضية العالية التي تميّز علاقة الرجلين والتي لا تعكّرها كرة القدم، بل الرياضة تزيد في توطيدها. “الشلفاوة“ يؤكّدون غضبهم كشفت مباراة أمس عن الغضب الشديد لأنصار الشلف على أشبال سليماني والنتائج الضعيفة التي يسجلها فريقهم، حيث سجلنا حضور قليلا للأنصار لم يتعدّى الخمسة آلاف مناصر، وهذا رغم أهمية المباراة التي تعتبر “داربي”. وبهذا يؤكد “الشلفاوة“ من جولة لأخرى غضبهم على الفريق الذي لم يكن في مستوى تطلعاتهم منذ انطلاق بطولة هذا الموسم. الشلفاوة احتاروا لغياب التلفزيون احتار الشارع الشلفي من غياب التلفزيون عن الحدث الكبير الذي عاشته مدينة الشلف مساء أمس، والخاص بالداربي الكبير الذي انتظرته الجماهير الرياضية طويلا، سواء من الجانب الشلفي أو من مولودية وهران الذين لم يسعفهم الحظ للتنقل إلى الشلف، حيث لام الأنصار مسؤولي التلفزيون على عدم نقل المباراة حتى وإن كانت مسجلة، لكن تبقى الداربيات الغربية لا تستهوي مسؤولينا في شارع الشهداء بالعاصمة وقلعة اليتيمة. حدادة أدار لقاء زيدان وخارج في “الشلفاوة” بعد إدارته للقاء النهائي من دورة الصداقة التي حضرها النجم العالمي زين الدين زيدان، أدار الحكم حدادة لقاء الداربي الكبير بين الشلف ومولودية وهران مساء أمس، ولكن الظاهر على حدادة أنه لا يحب الجمعية، طالما أنه في كل مرة يدير لها مباراة إلا ويرتكب مجزرة في حقها، حيث لم يسبق للشلف أن فازت معه، سواء مع العلمة أو وفاق سطيف، بل حتى مع مولودية باتنة أين انهزمت الشلف معه بثنائية لواحد، فضلا عن هذا فقد سبق له أن طرد زاوي أمام العلمة، وأيضا طرد داود بوعبد الله الموسم الماضي أمام وفاق سطيف. أواسط الجمعية فازوا على الوهارنة تمكن أواسط الجمعية من تحقيق فوز هام على حساب مولودية وهران مساء أمس، ولو أنه بنتيجة 1-0 من توقيع وسط الميدان جوبة، إلا أنه كان كافيا لينفض الأواسط عنهم الثلاثية التي تلقوها في مباراة الذهاب بملعب بوعقل في وهران بمناسبة لقاء الذهاب. .. وسيواجهونهم الأسبوع القادم في مستغانم كما سيكون الأواسط مع موعد جديد لمواجهة مولودية وهران، وذلك يوم الجمعة القادم على ملعب مستغانم بمناسبة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، حيث ينوي الأواسط تأكيد رغبتهم في بلوغ الأدوار النهائية للكأس، كما سيحاول مدرب الأواسط استغلال ارتفاع معنويات لاعبيه بعد الفوز المحقق في البطولة ودخول لقاء الكأس برغبة شديدة لكسب تأشيرة التأهل. بن ڤورين استفز الشلفاوة وكادت الأمور تختلط قام الظهير الأيسر لمولودية وهران بحركة غير رياضية حين أعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى من المباراة، استفز بها الشلفاوة وجعلهم يفقدون أعصابهم، إلى درجة راحوا يرمونه بالقارورات ويشتمونه، ولحسن حظ اللاعب أن أطرافا من الشلف ومولودية وهران تدخلت في الوقت المناسب وهدأت الشلفاوة الغاضبين من تصرف بن ڤورين الذي أراد تحطيم كل ما بناه اللاعبون قبل بداية المباراة. إستقبال خاص وترحيب كبيرمن الشلفاوة ل كشاملي خصّ أنصار جمعية الشلف وسط ميدان مولودية وهران قادة كشاملي باستقبال حار وكبير حين دخوله أرضية الميدان للقيام رفقة فريقه بعملية الإحماء، حيث بقي “الشلفاوة” يردّدون اسم كشاملي طويلا، ويتغنون بمدافعهم السابق. ويذكر أن كشاملي حمل ألوان الشلف لموسمين (05- 2006 و06-2007)، وكان من وراء تمكين الشلف من لعب منافسة كأس الكاف على مرتين، طالما أنه كان حاضرا في بلوغ الشلف الدور الرابع في الموسم الأول، والمرتبة الثانية في الموسم الأخير له مع الشلف. الفريقان دخلا الميدان اليد في اليد لقطة رياضية جميلة قامت بها تشكيلتا جمعية الشلف ومولودية وهران حين دخولهما أرضية الميدان، حيث دخل كل لاعب من جمعية الشلف يمسك بيد زميله من المولودية، ليثبت بذلك اللاعبون أن كرة القدم هي للصلح وتوطيد العلاقات ونسيان ما فات، وهي الصورة التي تؤكد في مقابلها فتح الفريقين لصفحة جديدة تسودها الروح الرياضية بين الفريقين. حملا راية “الشلفاوة والوهارنة خاوة خاوة” كما حمل اللاعبون راية كبيرة بألوان الفريقين (اللونين الأحمر والأبيض)، كتب عليها “الشلفاوة والوهارنة خاوة خاوة”، تأكيدا على المصالحة التي نادى بها مسؤولو الفريقين والعقلاء من الشلفووهران، والتصرف الذي قام به اللاعبون بالراية ما هو إلا تأكيد على عمق العلاقة الرياضية والأخوية التي تجمع المدينتين. غربي يعود إلى محور الدفاع في غياب زيان شريف وأمام الرسم التكتيكي الذي اختاره سليماني، دخل وسط ميدان الجمعية، غربي صبري أساسيا ولكن ليس كلاعب في الوسط، بل مدافعا محوريا إلى جانب زاوي، وهذا رغم أن غربي أكد في وقت سابق أنه يجد ضالته في وسط الميدان كصانع ألعاب ثان، وليس كمسترجع للكرات أو لاعب محوري في الدفاع، لكن سليماني يواصل اعتماده على غربي وتهميشه لسليمي وزيان. حسني يغيب ويخلفه سيديبي بالإضافة إلى زيان، معمر يوسف وياسين حمادو، فقد أضاف سليماني الظهير الأيمن، حسني العربي لقائمة المبعدين عن التشكيلة الأساسية، وفضل بدلا عنه سيديبي يوسف الذي شغل منصبه في لقاء أمس، ورغم أن الشلف تملك لاعبا ثانيا في منصب الظهير الأيمن، ويتعلق الأمر برفيق بوسعيد، إلا أن سليماني فضل سيديبي عليه، وكان بوسعه أن يترك سيديبي في كرسي الاحتياط ويعتمد على المهاجم الإفريقي الثاني “بياڤا بول”. خمسة غيابات من جانب الحمراوة دخلت مولودية وهران مباراة أمس محرومة من خدمات خمسة لاعبين أساسيين، ويتعلق الأمر بداود بوعبد الله وعرفات مزوار المقاطعين للفريق بسبب المستحقات، بن حمو وسباح المعاقبين، بالإضافة إلى المهاجم بحاري الذي يعاني من إصابة. معطى الله استنجد بالأواسط وأمام الغيابات الكثيرة التي اشتكى منها المدرب الوهراني، معطى الله، فقد استنجد بأربعة لاعبين من الأوسط، ليغطي بهم الغيابات الكثيرة والنوعية التي كان يعاني منها فريقه، ولكنه أبقى أواسطه في كرسي الاحتياط، ونذكر أن الأواسط هم: بوهادي، بن طيبة، مجيد والحارس لكاع. مسعود يلتحق بهدافي البطولة يواصل هداف الجمعية، محمد مسعود التأكيد على قوته ورغبته في عدم ترك لقب هداف البطولة يضيع منه هذا الموسم، بعد أن توج به العام الماضي، حيث تمكن في مباراة أمس من تسجيل هدفه ال11 ليصل بذلك إلى معادلة رصيد كل من الحاج بوڤش مهاجم مولودية الجزائر، وسفيان حنيتسار مهاجم اتحاد الحراش.