كشف خط وسط المنتخب الوطني عن نقاط قوة كثيرة، خاصة حسان يبدة الذي عرف كيف يؤكد مرة أخرى أنه قطعة أساسية وهامة في تركيبة سعدان، ونال يبدة أحسن علامة بالإضافة إلى الحارس رايس مبولحي والمدافع رفيق حليش، ولكن كلامنا على يبدة يقتصر على أنه وسط ميدان دفاعي نعمد إلى مقارنته بزميله في المنصب لحسن وڤديورة الذي دخل بديلا في المرحلة الثانية. يبدة لعب بنزعة هجومية وغابت عنه الفعالية حسان يبدة الذي غامر وساعد في العديد من المناسبات الهجوم، حيث لاحظنا تقدمه في كل مرة ومحاولاته المتكررة في التسديد وزعزعة حارس مرمى الولاياتالمتحدة، وهذا ما يؤكد مواصلة اللاعب نزعته الهجومية وتطبيق تعليمات مدربه، خاصة أن سعدان كان يبحث عن الدعم من الخلف، لكن مع ثقل المباراة والمجهودات الجبارة التي بذلها اللاعب كشفت في نهاية اللقاء أنه تعب كثيرا ولم يعد قادرا على مواصلة اللقاء إلى النهاية، وهذا ما جعل أغلب المحاولات التي كانت من يبدة لم تشكل خطورة على الحارس الأمريكي. لحسن لم يظهر إلا في لقطة الإنذار أما مهدي لحسن وسط ميدان “راسينغ سانتاندير” الإسباني، فإن المستوى الذي ظهر به كان ضعيفا مقارنة بالمباراة السابقة أمام إنجلترا، وهذا باعتراف المختصين، بل طيلة فترات اللعب اكتفى باستلام الكرات الدفاعية من عنتر يحيى، حليش وبوڤرة ومحاولة إيصالها لزياني وفقط، بينما الاحتكاك الأول والأخير له في المباراة كان في لقطة تلقيه الإنذار، وما عدا ذلك لم نشاهد له أثرا. ڤديورة أمل الجزائر وإذا كان مستوى يبدة مستقرا بعض الشيء، بينما لحسن تراجع، فإن وسط ميدان الدفاعي الثالث ڤديورة واللحظات التي شارك فيها سواء أمام سلوفينيا أو إنجلترا أو حتى الولاياتالمتحدة نجح خلالها في إظهار مستوى أحسن وتطور أداؤه، وهذا ما يعني أن الجزائر كسبت لاعبا آخر أفضل في خط وسط الميدان الدفاعي. شريف الوزاني: “الوسط قام بواجبه ولكن الفعالية والتنسيق مع الهجوم كانت غائبة” وقال وسط ميدان المنتخب الوطني في الثمانينيات شريف الوزاني عن مستوى خط الوسط الدفاعي: “أعتقد أننا خط الوسط لم يقم بمهمة دعم الهجوم بشكل جيد، وأيضا غاب عنه التنسيق اللازم الذي كشف عنه في المباراة السابقة أمام إنجلترا. لا أعرف إن كان إغفال من الطاقم الفني أم ماذا لأنني لاحظت أن لاعبينا ظهر عليهم نوع من التردد والخوف من المغامرة في الهجوم. أعتقد أن هذا الأمر سببه التعب والضغط الذي كان على اللاعبين، كما يجب أن لا ننسى أنها المرة الأولى التي يلعب فيها منتخبنا المونديال. أما عن اللقاء أقول أنه لو سجل جبور الفرصة التي ضيعها فقد كانت في نظري منعرج المباراة. على كل حال علينا أن نستفيد من تجربة المونديال ونفتخر بلاعبينا لأنهم مستقبل الجزائر، كما أتمنى وجه أفضل في مونديال 2014 إن شاء الله”.