كشفت الأرقام والإحصائيات التي دارت حول مباراة المنتخب الوطني بنظيره الإنجليزي عن نقاط إيجابية كبيرة وسط التشكيلة الجزائرية لاسيما منها التحركات والدقة في اللعب والتوازن بين الخطوط، بالإضافة إلى نقاط أخرى أدت إلى خطف أشبال رابح سعدان الأضواء من نجوم عالميين في إنجلترا، كروني، جيرارد، لومبارد، كراوش وآخرون، حيث استطاع نجوم الجزائر السيطرة بالطول والعرض على المباراة، ونسبة استحواذ الخضر على الكرة في المباراة التي بلغت في متوسطها 52 بالمائة لخير دليل على ذلك، ولكن المثير في الإحصائيات هو بروز الظهير الأيسر نذير بلحاج الذي خطف الأضواء ليس من لاعبي إنجلترا فقط، بل حتى من زملائه.بلحاج قوة ضاربة وأرسين فينغر مهتم بجلبه ل”أرسنال” لعل اهتمام مدرب نادي “أرسنال” الفرنسي أرسين فينغر وكشفه في القناة الفرنسية “تي. أف. 1” أن بلحاج يُعد من بين الثلاثة عناصر التي يستهدفها لتعزيز ناديه الموسم القادم، خير دليل على النشاط الكبير والأضواء التي نجح في خطفها في لقاء إنجلترا، ليس فقط بتحركاته الهجومية وتنسيقه الكبير مع الدفاع والهجوم، بل لتمريراته الدقيقة وحركيته المتواصلة، خاصة أن معدل سرعته في اللقاء بلغ 27,56 كلم في الساعة، وهو أفضل معدل في المباراة، ناهيك عن تمريراته التي بلغت 82 كانت منها 63 تمريرة ناجحة. من 30 لاعبا في المونديال كما كشفت التقارير والإحصائيات الخاصة بالمباراة أن الظهير الأيسر لنادي “بورتسموث” الإنجليزي صار من بين أحسن 30 لاعبا في العالم، من خلال مباراتين فقط، وهو يحتل المرتبة 21، وهي المرتبة التي تجعل بلحاج على مقربة من لاعبين كبار وعالميين، مثال ذلك البرازيلي مايكون، الفرنسي باتريك إيفرا، الإيفواري كولو توري، والإسباني سارجيو راموس. وعليه فإن بلحاج أمام فرصة هامة لتأكيد قوته في اللقاء الثالث والأخير الذي سيجمع الخضر يوم الأربعاء بالمنتخب الأمريكي. لحسن وقادير الأحسن بعد بلحاج لا يعد بلحاج اللاعب الوحيد الذي يملك عددا كبيرا من النقاط الإيجابية من حيث التمريرات، لأنه يأتي خلفه وسط ميدان نادي “راسينغ سانتاندار”، مهدي لحسن بمجموع 61 تمريرة، يليه لاعب فالونسيان فؤاد قادير ب 60 تمريرة، وهما في ذلك أفضل من حسان يبدة ب 51 تمريرة وزياني ب 53 تمريرة. يبدة ركض أكثر من 11 كلم في المباراة إذا كان بلحاج خطف الأنظار من حيث سرعته وتمريراته، هو وقادير وأيضا لحسن، فإن لاعب وسط الميدان حسان يبدة نجح في مهمة صعبة وكبيرة تؤكّدها المسافة التي ركضها في المجموع والتي بلغت 11,38 كلم، وهذا أمر كبير بالنسبة للاعب وسط ميدان، ويكشف في مقابلها الدور الكبير الذي لعبه حسان يبدة في الوسط، سواء دفاعيا أو هجوميا. أحسن ممرر في التشكيلة وهو في منحنى تصاعدي ناهيك عن المسافة التي قطعها يبدة في اللقاء أمام إنجلترا فإن الإحصائيات كشفت أنه يعتبر أحسن ممرر في المباراة، فرغم أنه مرر 52 كرة فقط إلا أن نسبة النجاح فيها فاقت 84 بالمائة، ما يعني أن 44 تمريرة كلها ناجحة، وبالضبط فإنها خمس تمريرات طويلة، 24 متوسطة و15 قصيرة، وهي الأرقام التي تؤكد أن مستوى وسط ميدان نادي “بورتسموث” في منحنى تصاعدي في هذه الدورة. بودبوز يبقى الاكتشاف وعبدون أفضل بديل الآمال الكبيرة التي علقت على النجم القادم للمنتخب رياض بودبوز لم تكن مخيّبة في أول ظهور له كأساسي بالألوان الوطنية في مباراة إنجلترا، حيث أوضحت الأرقام أن بودبوز عرف كيف يسيطر على خط الوسط وعلى الكرات التي كانت تصله، فضلا على التمريرات الناجحة والتمركز الجيد، فقد بلغت التمريرات التي وزعها 34 كرة، بلغ مستوى النجاح فيها 82 بالمائة، وهذا ما يجعل الابن المدلل للخضر وأصغر لاعب في المنتخب يكون بحق اكتشاف الجزائر في المونديال، يضاف إليه صانع ألعاب نادي “نونت” الفرنسي جمال عبدون الذي نجح في الدقائق القليلة التي لعبها في خطف الأنظار هو الآخر بتحركاته ونجاحه في إبقاء الخطر في منطقة دفاع الإنجليز. الهجوم النقطة السوداء إذا كانت تحركات بودبوز أغلبها هجومية فإن كراته لم تشكل خطورة كبيرة لا بالنسبة لمرمى “دافيد جيمس” حارس إنجلترا، ولا في استغلال زميله كريم مطمور لها، حيث تبقى الجزائر تعاني من نقص فعالية الهجوم وضعفه الكبير، وهذا ما كشفته لنا الأرقام، لاسيما أنه في مباراتين لم تفلح القاطرة الأمامية للمنتخب في تسجيل هدف في المونديال. حليش استفاد الكثير من نهائيات كأس أفريقيا وبالعودة إلى نقطة قوة المنتخب الوطني، ونعني بها الدفاع، فإن أبرز عنصر خطف الأضواء كان رفيق حليش بتدخلاته الموفقة وتركيزه الكبير، الذي أكد به أنه استفاد الكثير من التجربة التي كانت للخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا والبطاقة الحمراء التي تلقاها في النصف النهائي، بحيث لعب اللقاء من دون أي خطأ، خاصة مع لاعب ذكي وقوي اسمه “واين روني” ويعد من بين أحسن وأخطر المهاجمين في العالم، لكن ذكاء حليش كان أحسن بكثير وتفوّق حتى على زميليه مجيد بوڤرة وعنتر يحيى. .. يعد من بين أحسن 12 مدافعًا في المونديال وأفضل من فيريرا، أبيدال وغالاس كما كشفت الأرقام أن رفيق حليش بعد المباراة الثانية للخضر نجح في خطف الأضواء، خاصة أنه فاز بعدد كبير من النقاط في لقائي سلوفينيا وإنجلترا، ما جعله يستحوذ على تنقيط 8،64 وهي النقطة التي سمحت له بأن يكون في المرتبة 12 من بين أحسن مدافعي المونديال، بل هو أفضل من عدد كبير من المدافعين، حيث سمح له تنقيطه بسبق البرتغالي باولو فيريرا، الهولندي جون هيتينغا والفرنسي إيريك أبيدال، ومواطنه ويليام غالاس الذي يحتل المركز 18، وهذا ما من شأنه أن يرفع كثيرا معنويات رفيق حليش ويجعله يجتهد أكثر في اللقاء الأخير أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية. -------------------- “الفيفا“ تصنّف الجزائر الأحسن دفاعيا في “المونديال“ حملت الجولة الثانية من “المونديال“ أخبارا سارّة فيما يتعلق بالمنتخب الوطني، فبعد التعادل والأداء المُبهر أمام انجلترا أحد المرشّحين للتتويج باللقب، جاء خبر آخر وهذه المرة من “الفيفا“ التي اختارت الجزائر أحسن دفاع في “المونديال“، في إحصائيات كشفتها أمس عبر موقعها الإلكتروني احتل فيها “الخضر“ المرتبة الأولى متقدّمين على أقوى المنتخبات على غرار إنجلتزا التي حلت ثانيا ثم الأورغواي، وجاء منافسا الجزائر في المجموعة الثالثة سلوفينيا والولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبتين الثالثة والرابعة. الإحصائيات تؤكد تفوّق رفقاء بوڤرة على “تيري“ و“كانافارو“ صحيح أن المنتخب الجزائري تلقت شباكه هدفا في الجولة الأولى أمام سلوفينيا في وقت أن فرقا لم تتلق شباكها أهدافا، لكن “الخضر“ تفوّقوا عليها وانتزعوا صدارة الخط الخلفي لسبب بسيط، هو أن “الفيفا“ احتسبت التدخلات الموفقة وطريقة إبعاد الكرة. والإحصائيات كلها تؤكد أن “الخضر“ في الصف الأول برصيد ثماني نقاط، في حين نالت إنجلترا خمس نقاط رفقة الأورغواي التي سبق وهزمها “الخضر“ في مباراة ودية منذ سنة. تفوّقوا على “الكاتيناتشو“. ورسالة تحذير للولايات المتحدة ومن شأنه أن يعطي هذا التصنيف دفعا معنويا ل “الخضر“ قبل المباراة الحاسمة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا الأربعاء، خاصة أن رفقاء بوڤرة أظهروا أمام الإنجليز أنهم الأقوى بشلهم حركة “روني“، الذي توعدهم بالهزيمة أو كروش الذي لم تنفعه قامته الطويلة أمام إرادة حليش وعنتر يحي أو بلحاج، الذي بات يلقب ب “الظاهرة“ بالنظر إلى القوة البدنية الهائلة وتفوّقه في الصراعات الثنائية، وهو بمثابة التحذير للأمريكان الذين تلقوا ثلاثة أهداف ويشتكون من الثقل الدفاعي، خاصة أن رفقاء “الماجيك“ تفوّقوا على الإيطاليين أبطال “الكاتيناتشو“ الذين يعانون وتلقوا هدفين في مباراتين لحدّ الآن. الهجوم الجزائري في المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث الأهداف ومن سوء الحظ أن الحال مع الخط الأمامي مغاير تماما للدفاع الذي تألق وجلب أنظار المتتبعين بعد تفوّقه على أقوى المهاجمين في العالم كهداف مانشستر يونايتد “روني“ برصيد 36 هدفا في الدوري الإنجليزي. فالخط الأمامي ل “الخضر” من حيث عدد الهجمات جاء في المرتبة ال 21 في 13 هجمة من أصل مبارتين، وهو ما يؤكد ضعف الأداء الهجومي الذي يبقى النقطة السوداء في تشكيلة سعدان. والأسوأ ما في الأمر أننا نحتل المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث عدد الأهداف بعد فشل رفقاء جبور في التسجيل في مبارتين وتلقينا هدف واحد أمام سلوفينيا، وتأتي فرنسا في المرتبة الأخيرة باعتباره الفريق الوحيد الذين لم يسجل أي هدف بعد جولتين رفقة الجزائر. “الخضر“ تفوّقوا على إسبانيا والأرجنتين في تغطية المساحات ويبدو أن المخاوف التي سبقت “المونديال“ من الناحية البدنية بسبب افتقار جل اللاعبين للمنافسة، على غرار زياني الذي لم يلعب طيلة الأشهر الأخيرة، إلا أن الإحصائيات المتعلقة بالركض بالكرة ودونها وتغطية المساحات في المبارتين وضعت الجزائر في المرتبة ال14 متقدّمة في الترتيب على إسبانيا والأرجنتين. وجاءت المكسيك في المرتبة الأولى وإنجلترا ثانيا، أما الولاياتالمتحدة فجاءت في المرتبة السادسة. السابعة من حيث الانضباط، والسادسة في التمريرات وال 28 في التسديدات وجاءت بقية الإحصائيات حول جانب الانضباط الذي احتسبت فيه الحالات غير الانضباطية، البطاقات الصفراء والطرد بالبطاقة الحمراء، وقد احتل فيها “الخضر“ المرتبة السابعة. حيث بلغ عدد الأخطاء التي ارتكبها لاعبونا 30 خطأ، في حين تعرّضوا إلى 22 خطأ، حالة طرد واحدة وهي حالة غزال الذي تلقى بطاقتين صفراوين وحالتا لمس باليد، واحتل منتخب صربيا المرتبة الأولى. كما أجرت “الفيفا” ترتيب أحسن فرق في التمريرات، واحتل “الخضر“ المرتبة السادسة برصيد53 بمعدل 72 تمريرة ناجحة ( 71,77 في المئة)، تسع توزيعات، وسبعة ركنيات. “الخضر“ متأخّرون من حيث التسديد نحو المرمى كما أجرت أيضا “الفيفا“ إحصائيات تتعلق بالتسديد نحو المرمى، وأظهرت الإحصائيات ضعف نسبة التسديدات رغم الحصص التي برمجها الطاقم الفني قبل “المونديال“. وتبقى علّة “الخضر“ في التسديدات ضئيلة حيث احتلوا المرتبة ال28 بمعدّل 22 تسديدة، ثلاثة منها في الإطار و11 تسديدة خارج الإطار، ثماني مخالفات اثنان منها مباشرة واثنان غير مباشرة. وتشير الإحصائيات إلى نسبة التسديد التي انتهت في الإطار بنسبة 13,64 في المئة.