مباشرة بعد انتهاء مواجهة المنتخب الوطني أمس أمام أمريكا لم تكن الأمور على أحسن ما يرام في غرف تغيير ملابس الخضر حيث لم يتردّد العديد من العناصر في التعبير عن غضبهم الشديد لعدم إدراجهم في هذه المواجهة، إذ وجد المدرب الوطني رابح سعدان نفسه في ورطة حقيقية من شدة الغضب المتزايد للعديد من اللاعبين الذين لم يفهموا خيارات المدرب الوطني، خاصة أن الخضر كانوا مطالبين بالفوز في هذه المواجهة وكان رياض بودبوز أشد الغاضبين على خيارات المدرب سعدان. بودبوز في قمّة الغضب وشعر ب “الحڤرة” كان رياض بودبوز مباشرة بعد المباراة في قمة الغضب على سعدان الذي أبقى عليه في كرسي الاحتياط دون أن يشركه ولو في الدقائق الأخيرة معتبرًا ما حدث “حڤرة“ حقيقية، لأنه كان ينتظر أن يلعب على الأقل كجوكير في الشوط الثاني مثلما ظل يردّده اللاعب في غرف تغيير الملابس لزملائه، حيث لم يتقبل تماما أن يبقى طيلة المواجهة خارج الميدان مع البقاء لشوط كامل يقوم بالتسخينات دون أن يقحمه المدرب سعدان. قال لزملائه: “لو سجلنا لما غضبت، لكنني كنت قادرًا على إعطاء الإضافة في الهجوم“ وفي حديثه مع زملائه في غرف تغيير الملابس الذين ظلوا يهدئونه بعدما ثار على ما حدث له طيلة اللقاء، كان بودبوز لا يتوقف عن لوم المدرب رابح سعدان الذي لم يضع فيه الثقة رغم أنه لم يخيّب أمام إنجلترا، اللاعب كشف أيضا أن غضبه على عدم الدخول يعود بالدرجة الأولى لكون الفريق لم يتمكن من التسجيل إلى غاية نهاية المباراة، رغم أن بودبوز كما قال كان يشعر في قرارة نفسه أنه يستطيع أن يقدم الإضافة اللازمة في الهجوم لذا غضبه كان شديدًا. رفض الحديث مع وسائل الإعلام وقال فقط : “أنا مستاء من الذي يحدث“ وعقب ثورة بودبوز بعد المباراة من عدم وضع سعدان فيه الثقة في مواجهة أمس حتى كاحتياطي خرج اللاعب غاضبا من غرف تغيير الملابس رافضا القيام بأي تصريحات لوسائل الإعلام، مكتفيا بالقول : “أنا مستاء من الذي يحدث ولا أريد الحديث عن أي شيء“. ليظهر اللاعب عدم تقبله لما حدث له في هذه المواجهة رافضًا أي كلام عن اللقاء ومظهرًا غضبه الشديد وشعوره بالحڤرة. ڤاواوي لم يفهم شيئًا وتأثر لبقائه بعيدًا عن التعداد من جهته لوناس ڤاواوي كان هو الآخر جد متأثر لما حدث له في هذا المونديال بعد أن تم استبعاده من التعداد تماما بعد أن كان خلال التصفيات الحارس الأساسي للفريق، حيث لم يضعه رابح سعدان في التعداد حتى كحارس ثانٍ في المواجهات الثلاث، رغم أن سعدان أعلن في بداية الأمر عن ڤاواوي كحارس ثانٍ تحسبا للقاء أمريكا ليتراجع عن ذلك فيما بعد وهو ما لم يفهمه ڤاواوي. ڤاواوي : “أنا جد تعيس بالإقصاء وبعدم اللعب“ وفي تصريح له بعد المباراة لم يخف لوناس ڤاواوي تأثره الكبير لإقصاء الخضر من المنافسة، حيث قال : “أنا جد مستاء لهذا الإقصاء رغم أن اللاعبين أدوا ما عليهم وحاولوا أن يحقّقوا تأهلا تاريخيا في هذا المونديال، لكن الحظ لم يكن بجانبنا خاصة في هذه المواجهة الأخيرة“. ليؤكد ڤاواوي بخصوص عدم مشاركته في أي مواجهة قائلا : “أنا أكثر من متأثر بعدم المشاركة في هذا المونديال ولا يمكنكم تصور غضبي لهذا الأمر الذي لا يمكن لأي لاعب أن يتقبله لأن اللعب في المونديال لا يكون في كل مرة“. “لم أفهم شيئا، كنت الرقم 2 في الشوط الأول لأتحوّل إلى الرقم 3 في المرحلة الثانية“ وفي تصريح مفاجئ لمختلف وسائل الإعلام حول وضعه كحارس ثانٍ في مباراة أمريكا قال ڤاواوي : “لم أفهم شيئا، لقد كنت الحارس الثاني قبل المواجهة لكنني تحوّلت في الشوط الثاني للحارس الثالث، وهو أمر استغربت له كثيرًا ولا يحدث إلا في منتخبنا“، ليظهر أن الأمور ليست على أحسن ما يرام بداخل النخبة الوطنية وخاصة في غرف تغيير الملابس ولدى اللاعبين الاحتياطيين.