مثلما كان منتظرا، قامت إدارة مولودية العلمة أول أمس وأمس بتسديد جزء من المستحقات العالقة للاعبين والخاصة بالأجزاء المتبقية من الشطر الأول والجزء الأول من الشطر الثاني، وهذا بناء على الوعود التي أطلقها الرئيس بوذن على صفحات “الهداف” نهاية الأسبوع الماضي عندما أكد أن العملية ستتم قبل لقاء بلوزداد. اللاعبون علموا بموعد التسوية من “الهداف” وكان اللاعبون في حصة الخميس الماضي قد تحدثوا فيما بينهم عن أمر المستحقات ووعود الرئيس بوذن بتسويتها قبل بلوزداد بعدما اطلعوا على حوار الرئيس العلمي في عدد الخميس الماضي من “الهداف”، لكنهم بقوا متخوفين من إمكانية عدم تجسد هذه الوعود إلى غاية أن تجسدت أول أمس وأمس. كل لاعب تلقى من 30 إلى 50 مليون سنتيم هذا وقد تراوحت القيمة التي تلقاها كل لاعب من اللاعبين على امتداد مرحلتين يومي الجمعة والسبت من 30 إلى 50 مليونا تمثل الأجزاء الأخيرة من الشطر الأول بالنسبة للبعض وأجزاء صغيرة من الشطر الثاني بالنسبة للبعض الآخر. القيمة لم ترض معظم اللاعبين القيمة التي منحتها الإدارة لكل لاعب في اليومين الماضيين والتي لم تتعد 50 مليون سنتيم في أحسن الأحوال، لم تعجب معظم اللاعبين الذين عبروا عن خيبة أملهم تجاه هذه المبالغ الزهيدة التي اعتبروها “صرف” وكانوا ينتظرون أحسن منها بكثير. كانوا ينتظرون استكمال الشطر الأول وتلقي أول جزء من الشطر الثاني ويعود استياء اللاعبين من المبالغ التي وصفوها بالزهيدة وغير المنتظرة تماما إلى كونهم كانوا ينتظرون مبالغ أكثر بكثير من التي تلقوها، حيث كانوا ينتظرون استكمال ما تبقى من الشطر الأول وتلقي أول جزء من الشطر الثاني أي قيمة تتراوح ما بين 70 و 90 أو 100 مليون سنتيم على الأقل، في حين قامت الإدارة بمنحهم أجزاء بسيطة للغاية من الشطر الثاني. قراوي رفض استلام المبلغ المقدم له وإذا كان معظم اللاعبين قد عبروا عن عدم رضاهم عن المبالغ التي قدمتها لهم الإدارة، فإن هناك حتى من رفض تسلم القيمة على غرار المغترب أمير قراوي الذي رفض استلام ال 50 مليون سنتيم المقدمة له، واعتبرها قيمة قليلة جدا وطالب برفعها مقابل استلامها. هناك حتى من لوّح بالمقاطعة أمام بلوزداد وإذا كان البعض قد عبر عن غضبه إزاء المبالغ التي قدمتها الإدارة في صمت فيما رفض البعض تلقي مثل هذه القيمة، فإن هناك حتى من لوح بمقاطعة مواجهة بلوزداد هذا الثلاثاء احتجاجا على القيمة الزهيدة التي منحتها الإدارة في اليومين السابقين. اللاعبون اعتبروا حوار بوذن في “الهداف” مجرد تضليل للرأي العام ومقابل إبدائهم لغضبهم تجاه المبالغ الزهيدة التي منحتها الإدارة لهم، فقد اعتبر اللاعبون أن الرئيس بوذن لم يوف بوعده بشكل كامل عندما صرح ل “الهداف” بأنه سيسلمهم مستحقاتهم قبل لقاء بلوزداد، حيث اعتبروا حواره مجرد تضليل للرأي العام حتى يظن الأنصار أن اللاعبين تلقوا مستحقاتهم بالفعل، بينما الأمر لا يتعدى تلقيهم “صرفا” مثلما وصفوا القيمة التي تلقوها. اللاعبون: “هكذا ويجيو للمدرجات يسبو ويقولولنا شابعين دراهم، وحنا غير شيعة بلا شبعة” ويبقى أكثر ما حز في نفوس اللاعبين أن الأنصار سيعتقدون أنهم يتحصلون على أموالهم بالفائض لكنهم لا يحققون النتائج المطلوبة، بينما الحقيقة غير ذلك مثلما كشفته القيمة التي تلقاها كل لاعب مؤخرا، وهو ما جعل معظم اللاعبين يقولون: “هكذا ويجيو يسبونا ويقولولنا شابعين دراهم، وحنا غير شيعة بلا شبعة”. بوذن قال لهم: “أحكمو هاذو وبعد بلوزداد ساهل الحال” ومن جهته، بعد أن لاحظ رئيس “البابية” بوذن علامات عدم الرضا وحتى الغضب بادية على وجوه اللاعبين تعبيرا منهم عن عدم رضاهم عن قيمة المستحقات، أراد احتواء الوضع من خلال تأكيده على أن القيمة المسلمة ما هي إلا جزء يسبق قيمة أكبر مضيفا: “أحكمو هاذو وبعد بلوزداد ساهل الحال” وهو الكلام الذي لم يعره اللاعبون أهمية مؤكدين أنه لم يعد هناك مجال للصبر أكثر بعد 5 أشهر كاملة من الانتظار. ---------------------------------- شتيح يفتح النار على بوذن ويكشف: “بوذن لم يعاملني بطريقة إنسانية ولجنة المنازعات ستفصل بيننا” اتصل بنا اللاعب السابق لمولودية العلمة عبد الغني شتيح ليتحدث عن الوضعية التي يعيشها في الفترة الحالية والتي يقضيها بعيدا عن أجواء المنافسة بسبب عدم تحصله على أوراق تسريحه من مولودية العلمة. ما الذي تريد أن تتحدث فيه؟ أود أن أتحدث عن قضيتي مع مولودية العلمة أو بالأحرى عن ما حدث لي مع الرئيس بوذن، وهذا لتوضيح الأمور لأنصار العلمة وتبرئة نفسي بشكل تام. وما هي المسألة بالضبط؟ يعلم الجميع أنني سُرّحت من مولودية العلمة في “الميركاتو” لكنه لم يكن تسريحا بالمعنى الذي نعرفه لأنني حرمت من الانضمام لأي فريق وأنا حاليا أمضي فترة بيضاء. كيف ذلك؟ لأن رئيس العلمة رفض منحي أوراق تسريحي وطالبني بإعادة جزء من الأموال التي أخذتها أو جلب 90 مليون من قيمة التحويل مقابل منحي وثائقي وهو ما رفضته وجعلنا نصل إلى طريق مسدود. وكم تبلغ قيمة المستحقات التي أخذت؟ أخذت 50 بالمائة من منحة الإمضاء الإجمالية. لكن لماذا رفضت الحل الذي عرضه عليك رئيس “البابية“؟ لا يوجد بند في القوانين يلزم اللاعب بإعادة الأموال إذا لم يلعب أو إذا تعرض للإصابة، هل هو قانون من إعداد بوذن؟ لذلك رفضت عرض بوذن وطالبت بوثائقي بشكل مشروع. ولماذا رفضت المقترح الثاني المتمثل في جلب 90 مليون من قيمة التحويل؟ هذا غير ممكن، فبأي قيمة كان سيمضي لي الفريق الذي طلبني والأمر يتعلق بلاعب لم يشارك في أي دقيقة خلال مرحلة الإياب. لكن يقال إنك جئت إلى العلمة وأنت مصاب في بداية الموسم، ألا ترى أن هذا ما دفع رئيس “البابية“ إلى مطالبتك بالأموال مقابل التسريح؟ هذا الأمر لا أساس له من الصحة، لأنني كما يعلم الجميع تعرضت للإصابة في تربص تونس وأنت كنت حاضرا معنا وتشهد على ذلك، وأنا أملك كل الشهادات الطبية التي تثبت أنني أصبت مع العلمة، كما أود إضافة أمر مهم للغاية. ما هو؟ لو كنت مصابا فعلا مثلما قال بوذن، كيف لي أن ألعب مع بارادو 34 لقاء في آخر موسم. إنه رقم لم يبلغه أي لاعب في القسم الأول أو الثاني حينها، وآخر مواجهة في ذلك الموسم كانت أمام شباب باتنة ونقلت على المباشر وشاهدها الكل وكنت قد شاركت فيها أساسيا وانتهت بالتعادل (2 - 2) وضيعنا نحن الصعود أمام “الكاب”، فأين أصبت بعدها؟ وكيف لعبت 34 مواجهة مع بارادو وأنا مصاب؟ وسأذهب إلى أبعد من ذلك لو سمحت... تفضّل... أتساءل من دفع بوذن عندما كان يتفاوض معي في الصائفة الماضية إلى الإلحاح عليّ بالإمضاء لموسمين أو أكثر ويمضي لي بقيمة مرتفعة وأنا كنت مصابا حينها! أليس هذا تناقضا يكشف أن هذه الإدعاءات كاذبة؟ هل كان الذي تفاوض معي إنسان آخر غير بوذن. قيل أيضا إنك تأخرت كثيرا في العودة بعد العملية الجراحية، ما هو ردك؟ هذا ما قاله لي رئيس “البابية“ وهو اتهام باطل أيضا لأنني لم أحجز لإجراء العملية إلا بصعوبة لأن تلك الفترة تزامنت وحلول شهر رمضان وكان كل اللاعبين يريدون إجراء عملياتهم قبل ذلك، وبعد أن أجريت العملية الجراحية وانتهت فترة النقاهة عدت إلى العلمة وكنت أتدرب والخيط ما زال في رجلي، وهو ما أدى إلى انفتاح الجرح فاستكملت الراحة لمدة شهر وبعدها عدت مباشرة إلى التدريبات، لذلك أكذب هذا الاتهام جملة وتفصيلا، وهنا أيضا أود إضافة تعقيب صغير من فضلك. ما هو؟ حتى تكاليف العملية دفعتها من جيبي وتصوّر أن رئيس “البابية“ لم يكلف نفسه حتى عناء السؤال عن حالي. لكن، ألا تعتبر أن العملية الجراحية كانت بمثابة نهاية مشوارك مع العلمة حتى قبل أن تسرحك الإدارة بهذا الشكل؟ لم يكن الأمر كذلك، فقد عدت بعد العملية إلى أجواء التدريبات وكنت أعوّل على العودة بقوة لتعويض كل ما فاتني من قبل، إلى أن أتفاجأ بالتسريح. ولماذا تفاجأت بالتسريح؟ تفاجأت به لأن الرئيس بوذن قبل ذلك طمأنني على مستقبلي وأكد لي يجب أن لا أتحدث في هذا الموضوع تماما، إلا أنه غيّر رأيه فيما بعد. والأكثر من ذلك أنه أعلمني بأمر التسريح متأخرا، تصوّر أن بقية المسرحين علموا بأمر تسريحهم يومين بعد افتتاح “الميركاتو“ في حين لم يعملني بوذن بتسريحي إلا قبل 3 أيام من انقضاء فترة التحويلات الشتوية وهذا غير معقول تماما. وكيف استقبلت الأمر؟ قلت له أن يبحث لي عن الفريق الذي يقبل بضمي في تلك الفترة أو يمنحني وثائقي لأبحث عن وجهة أخرى بأسرع ما يمكن، لكنه لم يفعل وتركني معلقا مثلما أنا حاليا. لكن، ألم تحاول الحديث مع بوذن لإيجاد حل سلمي للقضية؟ بلى... فقد تحدثت إليه وأردت أن أوصله إلى قناعة أنه مخطئ في مطالبه لي، حيث قلت له أنتم الذين لم توفروا لي شروط النجاح في العلمة وتسببتم لي في هذه الوضعية، فمنذ بداية الموسم بدأت المشاكل ولم يوفّر لي السكن، بالرغم من أنه أخذني عند الإمضاء إلى شقة خلفاوي وقال لي إنها ستكون شقتي دون أن أتحصل عليها فيما بعد واضطررت إلى جلب أغراضي وإعادتها إلى العاصمة. كما قلت له من غير المعقول أن تحكموا عليّ وأنا لم ألعب إلا ربع ساعة طيلة 6 أشهر، وهو ما اعترف لي به بوذن لكن دون أن يغيّر موقفه. وكيف كان رد بوذن؟ ليته اكتفى بالرفض وتحويل إصابتي إلى إصابة غير عادية وفقط، ولكنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما استقدم محضرا قضائيا يسجل غياباتي عن التدريبات، وهذا ما أثر فيّ كثيرا فكيف يعقل أن يقوم بهذا مع لاعب هو من سرحه ولماذا أراد مضاعفة مشاكلي؟ تعلم أيضا أن قرار تسريحك لم يتخذه بوذن لوحده، بل كان للمدرب السابق دور في اتخاذه. نعم أعلم ذلك، لكن المدرب السابق لم يكن مقنعا تماما في عمله وهذا ما قلته لبوذن. كيف يمكن أن نعتبر شتيح الآن مع مولودية العلمة؟ حاليا لا أزال أعتبر لاعبا في مولودية العلمة ما دامت أوراقي بحوزة بوذن. وما معنى ذلك في ظل هذه الوضعية؟ لقد قمت بتحويل القضية إلى لجنة المنازعات على مستوى الرابطة وهي التي ستفصل بيننا وعلى بوذن أن يذهب ليفهمها بما قام به معي. هل تعتقد أنك على صواب فيما تقول وتفعل؟ الحمد لله ضميري مرتاح. إذن ما الجدوى من كل هذا الكلام الذي قلته في هذا الحوار؟ تحدثت بهذا الشكل لأبرّئ نفسي أمام الجميع وكذا لأؤكد أنني تألمت كثيرا للحالة التي أصبحت عليها العلمة التي لا تستحق تماما هذه الوضعية التي هي عليها الآن بسبب القرارات غير المسؤولة للبعض، خاصة فيما يتعلق بتسريح لعمش وملولي عماد وكذا سواكير الذي وبعد أن منحه بوذن أوراق تسريحه عاد وطلب منه البقاء بعد يومين فقط من ذلك، وهو ما يؤكد أن هذه القرارات لم تكن صائبة وعلى من اتخذوها أن يتحمّلوا تبعاتها وعواقبها. ------------------------------------------- الأواسط في وضعية الأكابر إذا كان أكابر “البابية“ يتواجدون في فترة سيئة للغاية بعد انهزامهم في مناسبتين وتعادلهم في مناسبة واحدة في آخر 3 مواجهات، فإن الأواسط ليسوا أحسن حالا من بحصيلة مشابهة تماما لحصيلة الأكابر، من خلال انهزام تشكيلة أقل من 20 سنة في مواجهتين أمام مولودية وهران (2 3) ومولودية باتنة (1 3) وتعادلهم أمام بجاية (2 2) وهو ما جعلهم يقبعون في مؤخرة الترتيب. بلخير عاد إلى المسيلة لقضاء فترة النقاهة بعد أن أجرى عمليته الجراحية على مستوى الركبة نهاية الأسبوع المنصرم بعيادة “السعادة” في العاصمة، وكانت العملية ناجحة، عاد أول أمس اللاعب الشاب بلخير عبد السلام إلى مقر سكنه بالمسيلة أين سيقضي فترة النقاهة رفقة عائلته. شتيح وصحراوي زاراه في العيادة وقبل أن يعود إلى المسيلة أول أمس، كان بلخير قد تلقى زيارة من زميله السابق عبد الغني شتيح القاطن بالعاصمة والذي أراد الاطمئنان عليه، كما تلقى اللاعب زيارة أخرى من زميله الحارس صلاح الدين صحراوي الذي استغل فرصة تنقله إلى العاصمة لإجراء كشوف “irm“ للاطمئنان على بلخير. لا أحد من المسيرين اتصل به للاطمئنان عليه ما عدا المناجير لفتاحة وفي وقت تلقى بلخير العديد من الزيارات في العاصمة وفي المسيلة، إضافة إلى المكالمات الهاتفية التضامنية، لم يكلّف أي من المسيرين عناء حمل الهاتف والاتصال باللاعب للاطمئنان عليه طيلة يومي الخميس والجمعة، باستثناء المناجير مسعود لفتاحة الذي اتصل باللاعب وحاول رفع معنوياته. ... وسيعود مع بداية تحضيرات الموسم المقبل وبعد إجرائه العملية الجراحية بنجاح سيركن المهاجم الشاب بلخير عبد السلام للراحة طيلة الفترة المقبلة حيث سيكون في فترة نقاهة إلى غاية الأيام التي ستسبق انطلاق تحضيرات “البابية“ الخاصة بالموسم الجديد، حيث سيشرع حينها في الركض تحضيرا للتربص وهذا بعد أن يكون قد شفي تماما وتخلّص من كل الأعراض. حديوش يرغب في مواجهة بلوزداد ويأمل أن يكون جاهزا لمواجهة عنابة بالرغم من إصابته، إلا أن المهاجم حديوش أبدى رغبة شديدة في لعب مواجهة بلوزداد هذا الثلاثاء لو أمكنه ذلك ولو في الاحتياط، لكن دون المجازفة إذا لم تتحسن حالته، حيث يأمل اللاعب في أن يكون جاهزا على الأقل لمواجهة عنابة إذا تعذّرت عليه المشاركة أمام بلوزداد التي تعتبر مواجهتها خاصة بالنسبة لحديوش خريج مدرسة النصرية.