انتهى المونديال، وحمل كاسياس الكأس الذهبية التي توجت إسبانيا بطلة للعالم، لتكون بذلك قد طويت صحائف أكبر بطولة عالمية لكرة القدم، وبالموازاة مع ذلك أيضا تم حسم خيارات “الفيفا” لمن كانو الأحسن، فالأورغواياني دييغو فورلان كان الأفضل، الألماني مولر الهداف وأفضل لاعب شاب بينما لقب الحارس الأروع ناله حارس “لاروخا” أيضا... لكن تبعات العرس الإفريقي لم تنتهي بعد، بل هي في طور بدايتها فقط، فالمواقع الرياضية العالمية شرعت في إحصائياتها واستفتاءاتها لمعرفة الأفضل والأسوأ في كل المناصب، وكفاتحة لهذا، أطلق موقع “ڤول“ العالمي الشهير استفتاءات لأفضل اللاعبين في المونديال، كل في منصبه، شهد إحداها تواجد لاعب جزائري وحيد كان مجيد بوڤرة ضمن قائمة أفضل المدافعين. المدافع الوحيد من مغادري الدور ين الأول والثاني والبقية من الثمانية الكبار جاء ذكر الدولي الجزائري ونجم رانجيرز الاسكتلندي ضمن قائمة الثمانية المرشحين للقب أفضل المدافعين أداء في المونديال، فهو حسب “ڤول“ لاعب رائع بكل المقاييس، يملك خصائص إضافية بداية من السرعة، حسن التمركز وتحويل الهجمات سريعا إلى الأمام تجعل منه مدافعا متكاملا وصلبا يمكن الاعتماد عليه في باقي المناصب، وجاء اختيار “ماجيك” للقب أفضل مدافع في المونديال نظير إبداعاته في لقاءات “الخضر” الثلاث في المونديال، خاصة أمام إنجلترا والولايات المتحدة أين أفلح في دعم الخط الخلفي وإبقاء الشباك نظيفة في اللقاء الأول، أما الثاني فقاتل ل90 دقيقة قبل أن يسجل دونوفان لاندون الإصابة الوحيدة لبلاده، وقد كان بوڤرة الوحيد من المنتخبات المغادرة لكأس العالم من دورها الأول وحتى الثاني، بينما السباعي المتبقي فهو من منشطي ربع النهائي. ينافس بويول، لوسيو، فريدريتش والغاني مينساح ينافس بوڤرة على لقب أفضل مدافع في المونديال أسماء من العيار الثقيل جدا، فهو جنبا إلى جنب مع بطل العالم ونجم نجوم “البارصا” كارليس بويول الذي خاض 7 لقاءات في النهائيات وسجل هدف تأهل بلاده إلى النهائي، كما ضمت القائمة أيضا العملاق البرازيلي لوسيو ومعه مواطنه جوان المتألق هو الآخر، الألماني القوي آرني فريدريش، الأوروغوياني دييغو لوغانو، الباراغوياني باولو دا يسلفا وأخيرا الغاني الملقب ب”صخرة جبل طارق” جون مينساح قائد النجوم السوداء التي شرفت القارة السمراء وبلغت الدور ربع النهائي مع الثمانية الكبار. الإستفتاء في “ڤول الألماني” أكثر نسخ الموقع العالمي مصداقية رغم أن موقع “ڤول“ العالمي ليس بهيئة رسمية، إلا أنه يبقى الرقم واحد في العالم من بين المواقع المهتمة بكرة القدم، وتنظيمه لاستفتاء يحظى بمصداقية كبيرة جدا خاصة إذا علمنا أن من وضع بوڤرة في قائمة أحسن المدافعين ورشحه للقب الأفضل هو النسخة الألمانية التي تعد أكثر نسخ “ڤول“ مصداقية، كونها مُسّيرة من مختصين وصحفيين ألمان كبار، ويبقى تنافس بوڤرة مع بويول ولوسيو تشريفا كبيرا له بالرغم من كون الفائز أو الخاسر لن يستفيد من الأمر شيء، فالواقع والترتيب النهائي وضع الجزائر في الصف 28 من بين 32 منتخبا شارك في النهائيات.