شهدت احتفالات الاسبان باحراز منتخبهم لقب بطل العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا حوادث عدة اسفرت عن اعتقال21 شخصا في برشلونة و3 اشخاص في اقليم الباسك ووقوع 74 جريحا حسب ما اوضحته الشرطة الاسبانية. * ففي برشلونة عاصمة كاتالونيا، احتشد نحو 75 الف شخص لمتابعة المباراة على شاشة عملاقة مثبتة للمرة الأولى. وأوضحت الشرطة في بيان لها أن "نحو 20 ألف شخص واصلوا الاحتفالات بعد الفوز و21 شخصا تم اعتقالهم"، بسبب "الإخلال بالنظام العام"، مضيفا "أصيب أيضا 74 شخصا بجروح نتيجة هذه الحوادث بينهم 12 شرطيا، وتم نقل 21 مصابا إلى المستشفى". * وفي إقليم الباسك في شمال، القي القبض على ثلاثة أشخاص، فضلا عن شخصين في بلباو وآخر في زاروتز. * ولم تسجل أي أحداث في العاصمة مدريد التي احتشد فيها قرابة 250 ألف شخص لمتابعة المباراة والذين احتفلوا أيضا طويلا بعد الفوز باللقب. * * احتفالات صاخبة في دمشق * ضجت شوارع العاصمة السورية بالاحتفالات الصاخبة مساء الأحد بعد فوز المنتخب الإسباني على نظيره الهولندي بهدف دون مقابل في المباراة النهائية لكأس العالم. * وخرج آلاف السوريين إلى الشوارع رافعين أعلام إسبانيا مطلقين العنان لأبواق سياراتهم التي غصت بها الشوارع، حيث أطلق البعض الألعاب النارية، بينما أطلق بعضهم الرصاص في بعض الأحيان. وتجمع أكثر من خمسة آلاف مشجع للمنتخب الإسباني في ساحة حي باب توما بدمشق القديمة يحملون الأبواق والطبول والأعلام الإسبانية وتسلق بعض الشبان قوس باب توما الأثري ووضعوا فوقه العلم الإسباني وسط هتافات تشيد بإسبانيا وفريقها البطل حامل كأس العالم. * واحتفل سوريون آخرون بساحات أخرى، حيث لم يغب العنصر النسائي السوري عن هذه الاحتفالات، حيث خرجت مئات السوريات الجميلات يرتدين زي الفريقين مع الغلبة للزي الإسباني، ورسم بعضهن العلم الإسباني على وجوههن. واضطرت دوريات حفظ النظام إلى قطع بعض الطرقات المؤدية إلى الساحات العامة مثل ساحة العباسيين وساحة الأمويين وساحة باب توما الشهيرة بمثل هذه الاحتفالات، كما شهد حي المزه مسيرات طويلة وصاخبة بالسيارات إلى وقت متأخر من بعد منتصف الليل. * وسهر السوريون في معظم أحيائهم ومدنهم إلى ساعات متأخرة من الليل رافعين الأعلام الإسبانية فوق شرفات منازلهم.. * * اعتقال العشرات في هولندا بعد ضياع الحلم * وقعت أعمال شغب واشتباكات في هولندا عقب هزيمة المنتخب الهولندي أمام نظيره الأسباني. وألقت الشرطة القبض على عشرات المشاغبين واعتقلتهم بشكل مؤقت. ولكن متحدثا باسم الشرطة قال إن الليلة الماضية مرت بدون مشكلات كبيرة رغم إحباط المشجعين بسبب نتيجة المباراة. * وفي لاهاي تعاملت الشرطة مع نحو 200 من المشجعين مثيري الشغب في مركز المدينة حيث تم اعتقال 40 شخصا، كما تمت عمليات اعتقال في مدن أخرى مثل فينلو وماستريخت ودنبوش، لكن الهدوء عاد بشكل سريع. وغادر مئات الآلاف من المشجعين ساحات متابعة المباريات دون مشاكل تذكر عقب انتهاء المباراة.. * وبالرغم من حالة الإحباط التي سادت في معظم أنحاء هولندا إلا أن بعض المشجعين احتفلوا بحصول هولندا على الميدالية الفضية لبطولة كأس العالم للمرة الثالثة بعد عامي 1974 و1978. * ومن المنتظر وصول بعثة المنتخب الهولندي خلال أمس إلى مطار سخيبول في أمستردام. وتم ترتيب الوضع، حيث يغادر اللاعبون المطار بعيدا عن الكاميرات وعن المشجعين. وستستقبل ملكة هولندا بياتريكس أعضاء المنتخب في مقرها بلاهاي اليوم الثلاثاء لتصل بعثة المنتخب بعد ذلك إلى إحدى الساحات للمشاركة في احتفال بحصولهم على المركز الثاني في البطولة، لكن الاحتفال لن يكون بالطبع في حجم الاحتفال الذي كان سيحدث حال نجح الهولنديون في العودة إلى بلادهم حاملين الكأس. * * تفتيش راموس في مطار جوهانسبرج * تم تفتيش لاعب المنتخب الاسباني سيرجيو راموس في مطار جوهانسبرج بعد انتهاء مونديال 2010 بجنوب إفريقيا لحظة مغادرة أبطال العالم نحو إسبانيا. * وقد قام المسؤول الأمني في مطار جوهانسبرج بتفتيش اللاعب راموس بعد أن قام جهاز الإنذار بإصدار أصوات تحذيرية عندما مر تحته راموس، مع العلم أن جميع اللاعبين قد مروا ولم يستوقفهم الجهاز.. * * راوول: "هذا منتخب عظيم" * أعرب قائد ريال مدريد والنجم التاريخي السابق للمنتخب الأسباني لكرة القدم راوول غونزاليس عن "تأثره وسعادته الغامرة" بأول لقب تحققه إسبانيا في كأس العالم لكرة القدم.. ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن اللاعب قوله بعد الفوز الذي تحقق على هولندا 1 / 0 يوم الأحد على ملعب "سوكر سيتي" بجوهانسبرج في نهائي مونديال جنوب إفريقيا: "هذا المنتخب الإسباني عظيم للغاية، كنا نستحق ذلك، إنه يوم سعيد وتاريخي ولا ينسى لكرة القدم الإسبانية. إنني متأثر وسعيد للغاية". وأضاف راوول "إنني سعيد من أجل أسرة كرة القدم الأسبانية كلها"، معربا عن رغبته كذلك في تهنئة المدير الفني للمنتخب فيسنتي دل بوسكي الذي تدرب تحت يديه في ريال مدريد: "إنه مدرب عظيم، قرأ جميع مباريات المونديال بوعي كبير"، وأضاف: "كانوا جميعا رائعين". * واعتبر راوول أن "أسبانيا كانت، وبفارق كبير، الفريق الأفضل في المونديال لأنها تلعب كرة ممتعة، إنه أمر رائع أن تجلس أمام التلفاز وترى العرض الذي تقدمه إسبانيا في هذا المونديال، إنه لقب عادل للغاية". واختتم اللاعب كلامه بقوله: "من الفخر أن يدرك المرء بأنه إسباني في ليلة كهذه". وتسبب راؤول، الهداف الأول للمنتخب الإسباني في جدل كبير عندما لم يتم استدعاؤه إلى بطولة الأمم الأوروبية عام 2008، التي أحرزت أسبانيا لقبها.. * وأقر دل بوسكي قبل أيام في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" بأنه كان بمقدوره الاعتراف بإسهامات قائد ريال مدريد مع المنتخب بشكل أفضل: "لا أعرف إذا ما كنا قد عاملنا راوول بعدالة كاملة أم لا". * * روبين: "بويول أول من استحق الطرد.. والنهائي كان يحتاج إلى حكم عالمي" * أعرب الجناح الهولندي أريين روبين عن شدة سخطه وغضبه من الحكم الإنجليزي هوارد ويب الذي أدار المباراة النهائية. وشدد روبين على أن المدافع الإسباني كارلس بويول كان أول من استحق الطرد في المباراة من جانب هوارد، وهو ما تجاهله هذا الأخير على حد تعبيره، مكتفياً بإقصاء زميله المدافع جون هايتينغا الذي حصل على البطاقة الحمراء في الدقيقة 109 من عمر الشوط الإضافي الثاني. * وقال روبين في تصريحات للصحفيين: "في الفرصة الثانية التي أتيحت لي، كان ينبغي أن يمنحنا الحكم ركلة حرة ويعطي كارلس بويول البطاقة الصفراء الثانية". * وأضاف: "لقد منحني ميزة التقدم للأمام، ولكن الأمر كان صعباً للغاية خاصة أن حارس المرمى كان قريباً مني" * وأوضح روبن: "أنت كلاعب دائماً ما تحاول التقدم للأمام خاصة في العشر الدقائق الأخيرة من عمر المباراة النهائية، وحينها كنت قريباً جداً من إحراز الهدف" * واختتم نجم فريق بايرن ميونيخ الألماني تصريحاته قائلاً: "عندما تلعب مباراة في نهائي كأس العالم فإنك تحتاج لحكم على مستوى عالمي من أجل إدارتها، لكن الأمر لم ينطبق على هذه المباراة". ويعتبر هوارد البالغ من العمر 38 عاماً، ثاني أصغر حكم يدير المباراة النهائية لكأس العالم. * * فان مارفيك: "كنا سنسعد بالفوز حتى مع الأداء السيئ" * دافع بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب الهولندي لكرة القدم عن طريقة أداء فريقه يوم الأحد في نهائي كأس العالم بعد حصول ثمانية لاعبين هولنديين على البطاقة الصفراء خلال اللقاء وطرد جون هيتينغا قبل أن تفوز إسبانيا1 / 0 وتحرز اللقب.. * وبدأت المباراة تأخذ وتيرتها المشحونة منذ البداية عندما حصل خمسة لاعبين على البطاقات الصفراء خلال النصف ساعة الأولى من اللقاء، من بينهم مارك فان بوميل ونايجل دي يونج بسبب الخشونة المتعمدة مع إنييستا وتشابي ألونسو. * وقال فان مارفيك: "ليس أسلوبنا أن نرتكب الأخطاء العنيفة، فهذه ليست كرة القدم الهولندية، ولكنني أعتقد أن كلا الفريقين، بما في ذلك أسبانيا أيضا، لعبا بخشونة". ورفض فان مارفيك "58عاما" قبول النقد الموجه إلى هولندا بأنها نزلت المباراة متعمدة إلحاق الأذى بلاعبي إسبانيا لتحجيمهم وألقى باللوم في الرقم القياسي (على مستوى مباريات النهائي) لعدد البطاقات التي شهدتها المباراة. وقال: "لا أعتقد أن الحكم نجح في السيطرة على المباراة". كما دافع فان مارفيك عن أسلوب أداء فريقه مشيرا إلى المجازفة كانت كبيرة وأن هولندا كانت ستسعد بالفوز بأي طريقة. وقال: "كان أمرا مؤسفا بالنسبة للنهائي، فهذا ليس أسلوب أدائنا، ولكننا نلعب النهائي من أجل تحقيق الفوز.. كنت أتمنى الفوز بالمباراة حتى لو لم نقدم كرة جميلة". * وأضاع النجم الهولندي آريين روبين فرصتين ذهبيتين لحسم المباراة لمصلحة بلاده خلال الوقت الأصلي من اللقاء، وازدادت مهمة هولندا مشقة عندما طرد هيتينجا خلال الشوط الإضافي الثاني لحصوله على الإنذار الثاني ليكمل المنتخب البرتقالي المباراة بعشرة لاعبين. * * فورلان.. أفضل لاعب في المونديال * اختير مهاجم منتخب الاوروغواي دييغو فورلان أفضل لاعب في النسخة التاسعة عشرة من نهايات كأس العالم. وحصل فورلان مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني على 4ر23 بالمائة من الأصوات في الاستفتاء الذي أجراه الاتحاد الدولي بمشاركة المعتمدين في البطولة من خبراء وصحافيين، ونال الكرة الذهبية متقدما على الهولندي ويسلي سنايدر الذي نال الكرة الفضية بنسبة 8ر21 بالمائة من الأصوات، والإسباني دافيد فيّا صاحب الكرة البرونزية بنسبة 9ر16 بالمائة من الأصوات. * وبهذا خلف فورلان قائد منتخب فرنسا وصانع ألعابه زين الدين زيدان الذي نال الجائزة عام 2006 عندما قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام ايطاليا بركلات الترجيح. وسجل فورلان 5 أهداف في البطولة وقاد منتخب بلاده إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ عام 1970 قبل أن ينهيها في المركز الرابع. * * وكاسياس.. أفضل حارس * اختير قائد اسبانيا ايكر كاسياس أفضل حارس مرمى في النسخة التاسعة عشرة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وحصل كاسياس على الجائزة لمساهمته الفعالة في تتويج منتخب بلاده باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه عقب الفوز على هولندا1 - 0 بعد التمديد في المباراة النهائية يوم الاحد. * وخلف كاسياس حارس مرمى ايطاليا جان لويجي بوفون المتوج بالجائزة عام 2006 عندما ساهم بدوره في تتويج الازوري باللقب الرابع في تاريخه على حساب فرنسا بركلات الترجيح. * * سجل أفضل حارس مرمى منذ عام 1994 * * 1994: ميشال برودوم - بلجيكا * 1998: فابيان بارتيز - فرنسا * 2002: اوليفر كان - ألمانيا * 2006: جانلويجي بوفون -ايطاليا * 2010: ايكر كاسياس - اسبانيا * * مولر.. هداف كأس العالم 2010 * توج مهاجم المنتخب الألماني توماس مولر بلقب أفضل لاعب واعد وهداف النسخة التاسعة عشرة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي اختتمت يوم الأحد في جوهانسبورغ. * وسجل مولر 5 أهداف، وهو الرصيد ذاته للاسباني دافيد فيا والهولندي ويسلي سنايدر والاوروغوياني دييغو فورلان، بيد أن الألماني الواعد (20 عاما) نال اللقب بفضل تفوقه في التمريرات الحاسمة وعددها 3 في النسخة الحالية مقابل واحدة لشركائه الثلاثة. * وخلف مولر مواطنه ميروسلاف كلوزه صاحب 5 أهداف في النسخة الأخيرة في ألمانيا عام2006 و4 في النسخة الحالية، ورفع بها رصيده إلى14 هدفا في تاريخ نهائيات كأس العالم على بعد هدف واحد من المهاجم البرازيلي رونالدو صاحب الرقم القياسي 15 هدفا. * وسجل مولر أهدافه الخمسة في 6 مباريات لأنه غاب عن مباراة الدور نصف النهائي أمام اسبانيا بسبب الإيقاف، قبل أن يعود في مباراة المركز الثالث ويفتتح التسجيل لمنتخب بلاده الذي فاز 3 - 2 وتوج بالمركز الثالث. وعاد الحذاء الفضي إلى دافيد فيا كونه سجل أهدافه الخمسة في توقيت اقل من سنايدر وفورلان، حيث احتاج إلى 634 دقيقة مقابل 652 لسنايدر الذي نال الحذاء البرونزي، و654 لفورلان الذي وجد نفسه خارج الجوائز الثلاث. * يذكر أن الرقم القياسي لأكبر عدد من اللاعبين الذين سجلوا خمسة أهداف على الأقل في نسخة واحدة لكأس العالم هو ستة وتحقق عام 1994 من قبل الروسي اوليغ سالينكو والبلغاري خريستو ستويتشكوف والسويدي كينيت اندرسون والايطالي روبرتو باجيو والالماني يورغن كلينسمان والبرازيلي روماريو