صدق المثل القائل المصائب لا تأتي فرادى، فبعد أقل من 5 أيام من إصدار محكمة بجاية حكما قضائيا يقضي ببراءة الرجل الفاعل في بيت المولودية الباتنية الحاج محمد العربي نعمون المدعو «زدام» من قضية إصدار صك بدون رصيد للاعب للمولودية الأسبق، ها هي قضية أخرى مماثلة تطفو الى السطح وتتعلق باللاعب بولعينصر الذي اتبع نفس خطى زميله هلال بوضعه صك ضمان زدام الذي يحوزه، ما يجعله مطالبا بتسوية القيمة المالية الموضوعة في الصك المقدرة ب 150 مليون، وإلا فإن متاعب جمة تنتظر زدام قد تجعله مهدّدا مرة أخرى بالسجن. يدين ب 42.5 ودفع صك الضمان للحصول على 140 مليون والغريب في قضية بولعينصر أن الخطأ الذي ارتكب مع هلال بعدم استعادة صك الضمان الذي منحه إياه زدام بعد تسوية أمواله تكرّر مع بولعينصر الذي يدين ب 42.5 فقط كقيمة حقيقية، لكن بعد دفعه صك الضمان أصبح يدين ب 140 مليون على اعتبار أن صك الضمان مدوّن بهذه القيمة المالية بالإضافة الى تبعات رفع القضية والمقدّرة ب 10 ملايين على عاتق زدام، وشجع حصول اللاعب هلال على أموال صك الضمان الذي كان موضوعا بين يديه بولعينصر على إتباع نفس خطاه قصد الحصول على الأموال، وهذا بعد أن أحيل هو الآخر على البطالة. زدام في تونس ومهدّد مرة أخرى من طرف العدالة وقع خبر وضع اللاعب الأسبق للمولودية بولعينصر صك الضمان على مستوى المصالح الأمنية ببجاية قبل أيام على زدام كالصاعقة، وهو الذي استفاد من البراءة في قضية أخرى مشابهة، وهو ما جعله يغادر أرض الوطن متجها إلى تونس لقضاء بعض أيام الراحة هناك من أجل الابتعاد عن الضغط الرهيب الذي أصبح يعيشه والذي شكلته له المصائب التي أصبحت تسقط على رأسه تباعا، وقد كلف أحد الأطراف المقربة منه في باتنة بحل القضية وديا مع اللاعب بولعينصر بتسوية أمواله مع إعادة صك الضمان الذي يحوزه باسم زدام، وهذا حتى تحل القضية بشكل نهائي. زدام: «بعض المسيّرين أرادوا إدخالي السجن وأنا مستقيل» أكد لنا زدام من خلال الحديث الهاتفي الذي أجراه معنا من تونس بنبرة يشوبها الكثير من الأسف أن بعض أعضاء المكتب المسيّر لمولودية باتنة أرادوا له السجن في قضية هلال، فبعد أن طلب منهم جمع الأموال لتسوية قضيته بعدما كان عالقا تحت الرقابة القضائية لا يمكن له فعل أو تحريك شيء، كانوا يهمون بعقد الاجتماعات التي عيّنوه فيها رئيسا للنادي فوضعوني بذلك في عتبة الحبس يقول زدام وهو التصرف الذي فهم منه الكثير من الأمور. زدام ختم حديثه معنا بقوله أنه مستقيل من تسيير الفريق في قرار لا رجعة عنه إطلاقا، وهذا بعد أن ضيّع ماله وعائلته وصحته.