يخرج الحارس فوزي شاوشي عن صمته ويتحدث عن قضية إبعاده من المنتخب الوطني، ويتحدث في هذا الحوار عن انزعاجه من تكرر هذا الأمر معه في المدة الأخيرة. كيف الأحوال شاوشي هنا في القاهرة؟ الحمد لله فكل الأمور تسير على أحسن ما يرام منذ وصولنا إلى القاهرة، بصراحة لم نكن نتوقع أن يكون لنا كل هذا الاستقبال والترحيب في مصر. كنت النجم رقم واحد في مصر، أليس كذلك؟ والله العظيم لقد تفاجأت كثيرا للشعبية التي امتلكها في مصر، هذا شيء لم أكن أتوقعه إطلاقا، الكل يحييني والكل يطلب أخذ الصور معي، بصراحة هذا الأمر جيد. هل كنت تخاف من شيء؟ في المرة السابقة، عندما مرّ الوفاق على مصر في الطريق إلى زامبيا، كنت غير مرتاح نفسيا قبل المجيء، لكني وجدت وضعا مختلفا تماما بالمطار سواء في رحلة الذهاب أوالإياب، حيث لقينا ترحيبا كبيرا، خاصة بي أنا لموشية، لذلك جئت هذه المرة مطمئنا جدا، لكن دون أن أتوقع أن يكون لي كل هذا الترحيب الكبير من المصريين. كيف تقارن شعبيتك في الجزائر وفي مصر؟ شيء طبيعي أن تكون لي شعبية في الجزائر بعد اللقاء الذي أديته في أم درمان، ولكن الشعبية التي وجدتها في مصر أمر رائع ويستحق عليه المصريون التقدير، لأنها تأكيد على أنهم يقدرون الكفاءة الرياضية لفوزي شاوشي حتى ولو كانت هذه الكفاءة السبب في حرمان منتخبهم من المرور إلى كأس العالم، هذا أمر ما كان ليكون ربما لو انعكست الصورة، وكان الزائر إلى الجزائر مصري وحرم “الخضر” من المرور إلى المونديال. حتى وسائل الإعلام المصرية تطلبك بقوة؟ فعلا، كما شاهدتموه بأنفسكم فوسائل الإعلام المصرية تحضر الحصص التدريبية للوفاق، وجريدة الأهرام وجهت لنا الدعوة والكل يطلب حوارات، الكل يسأل عن وضعيتي في المنتخب الجزائري وسألوني حتى عن نوعية كرة جابولاني. على ذكر المنتخب الجزائري، لم تعلق لنا على إبعادك الأخير؟ حتى أنا كنت أريد أن أتكلم عن إبعادي الأخير من المنتخب الجزائري. تفضل بصراحة، لم أعد أفهم في كل مرة “ينحيوني” ثم يعيدونني بعد فترة، هذه الوضعية وهذا التصرف معي تكرر كثيرا والآن يجب أن يكون القرار واحدا معي. ماذا تعني؟ إما تنحيتي من الفريق الوطني نهائيا أو تركي وإنهاء هذا المسلسل الذي طالت حلقاته. تبدو منزعجا بالتأكيد، خاصة أنه لا توجد أسباب لتنحيتي في كل مرة، فبعد كأس أمم إفريقيا في أنغولا تم إبعادي بسبب البطاقة الحمراء، رغم أنه في مقابلة الجزائر أمام مصر كانت هناك 3 بطاقات حمراء في وجه لاعبي المنتخب الجزائري، لكن شاوشي الوحيد الذي تمت محاسبته على البطاقة الحمراء، وتم إعادتي بضغط الجمهور الجزائري في ملعب 5 جويلية في مباراة الجزائر – صربيا. ولكنهم يقولون إنك أصررت على اللعب أمام انجلترا؟ لا، لم أحدث أي مشاكل، السيناريو الذي حدث قبل لقاء إنجلترا كان قد حدث في كأس أمم إفريقيا قبل لقاء كوت ديفوار، حين عانيت من إصابة وبعد ذلك تدربت مع المجموعة في آخر حصة تدريبية وشاركت في اللقاء يومها رغم إصابتي ولا أحد ينكر دوري في تأهل الجزائر أمام فريق دورغبا. عانيت قبل لقاء إنجلترا من إصابة وخضعت لعلاج لدى الطاقم الطبي للفريق الوطني واندمجت في الحصة التدريبية الأخيرة، حتى أنني كنت أنتظر المشاركة ولكن صبيحة اللقاء قيل أنهم عقدوا اجتماعا وقرروا تنحيتي من التشكيلة الأساسية. بصراحة ألم تقم بأي احتجاج عنيف قبل مبارتي الجزائر أمام إنجلترا والولايات المتحدة؟ أقسم بالله لم أقم بأي شيء، ولو حدث ذلك فماذا منع المدرب سعدان من التصريح بما قمت به، الله سبحانه وتعالى شاهد على أنني لم أفعل شيئا يخل بالنظام ومن يريد أن يظلمني في كل مرة “نوكل عليه ربي”. هل تقصد سعدان؟ لم أقصد أي أحد، لكن بصراحة مللت قول المدرب بأن شاوشي غير منضبط، لا أدري ماذا فعلت حتى يقول عني هذا الكلام في كل مرة؟ لا أعرف مفهوم الانضباط من منظور الطاقم الفني للمنتخب، لم يسبق أن تخلفت عن دعوة للمنتخب، كما لم يسبق لي أن شتمت أو تشاجرت مع أي كان في تربصات الفريق الوطني، إذن لماذا شاوشي غير منضبط؟ أنا إنسان عاقل وإذا فعلت أي شيء غير عادي فأنا أرخص للمدرب الوطني أن يقوله في ندوة صحفية لأنني متأكد من أنني لم أفعل شيئا. هل تأثرت من القول إن تنحيتك من الفريق الوطني نهائية؟ تأثرت بعدم وجود اسمي في التربص الجديد للفريق الوطني، لكن بالنسبة لإبعادي بشكل نهائي فهذا لم يعلمني به أي أحد بصفة رسمية، الأمر لحد الآن حديث جرائد التي كانت قد كتبت بعد كأس أمم إفريقيا الأخيرة أن شاوشي لن يلعب بصفة رسمية كأس العالم، لكن في النهاية لعبت بعد أن طالب الجمهور الرياضي الجزائري بعودتي في مباراة صربيا. وماذا عن مقابلة سلوفينيا والخطأ الذي ارتكبته؟ كان أدائي أكثر من رائع في مقابلة سلوفينيا لولا خطأ الهدف الذي تسببت فيه نوعية الكرة. الغريب أن كل الصحافة العالمية تحدثت عن نوعية الكرة إلا الصحافة الجزائرية التي حمّلت شاوشي كل شيء. وكيف ترى المجموعة التصفوية للجزائر في كأس أمم إفريقيا؟ المجموعة صعبة جدا، خاصة أن اللعب من أجل العودة بالنقاط الثلاث من تنزانيا وإفريقيا الوسطى سيكون شاقا. صراحة، يجب التجنّد من الآن لأن المهمة عسيرة، خاصة أن المغرب يحضر لعودة قوية. ماذا تقول في نهاية الحديث عن الفريق الوطني؟ أقول إنني أريد أن تكون الأمور واضحة بخصوصي مع الفريق الوطني، فإما تنحيتي بصفة نهائية أو تركي، لأني سئمت الحديث في كل مرة عن إبعادي وإعادتي بطلب من الجمهور. وإذا عدنا إلى الوفاق، كيف تتم التحضيرات لمباراة مازامبي؟ يعلم الجميع أن المقابلة القادمة للوفاق في الكونغو أكثر من مصيرية، لأن الخسارة فيها قد تجعل حظوظنا شبه منعدمة في التأهل، لذلك علينا أن نلعب مباراة حياة أو موت في مازامبي من أجل العودة على الأقل بنقطة التعادل. هل ترى الوفاق قادرا على ذلك؟ بالتأكيد، التشكيلة الحالية للوفاق قوية ورغم الخسارة في الجولة الأولى أمام الترجي، فإننا قادرون على الانتفاضة حتى لو تعلق الأمر بحامل اللقب وفوق أرضية ميدانه. الوفاق سيكون أفضل هذه المرة بعودة حمّاني، يخلف وحاج عيسى فلهؤلاء الخبرة الكبيرة في مثل هذا النوع من المقابلات الإفريقية. إذا عدنا لتجديد شاوشي عقده في الوفاق، كيف تم الأمر؟ كنت واضحا منذ البداية لما قلت إنه إذا لم أحترف في الخارج فسأجدد في الوفاق، خاصة من أجل لعب رابطة الأبطال الإفريقية، ورغم الاتصالات التي كانت لي في إسبانيا إلا أنني فضلت الاستقرار. وما هي طموحاتك في الموسم الجديد مع الوفاق؟ الوفاق حصل في الموسم الماضي على كأس الجمهورية وكذا كأس شمال إفريقيا وتأهل إلى دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، وضيعنا لقبين اثنين في آخر وهلة وهما كأس الكاف والبطولة الوطنية، وعلينا أن نحقق في الموسم الحالي ألقابا أكثر من الموسم الماضي، لأن تعدادنا أفضل هذه المرة. ما هي الألقاب التي يريدها شاوشي مع الوفاق؟ رابطة الأبطال الإفريقية هي اللقب الذي مازال ينقصني في مشواري، لأنني حصلت على البطولة من قبل مع شبيبة القبائل وحصلت على الكأس مع وفاق سطيف وعلى كأس شمال إفريقيا، وبعد أن شاركت في كأس العالم للأمم أريد أن أشارك في كأس العالم للأندية وهذا يمر طبعا من بوابة التتويج برابطة أبطال إفريقيا مع وفاق سطيف. لماذا غبت عن الحصة التدريبية لصبيحة الاثنين؟ أعاني من ألم خفيف في الكاحل، ما جعلني أخضع للفحص حتى أكون في الموعد في مباراة مازامبي المصيرية والتي أراها أصعب مباراة في الموسم الكروي، وإذا اجتزناها بسلام فالأكيد أننا سنذهب بعيدا في رابطة الأبطال الإفريقية.