يبدو أننا سنحضر هذا الموسم إلى سيناريو جديد بطله المهاجم التشادي “ندواسال إزيشال”، الذي كان وعد بالعودة إلى البليدة ومباشرة التحضيرات مع رفاقه الأربعاء الفارط، لكن إلى غاية أمس الجمعة لم يظهر له أيّ أثر، والأكثر من ذلك أنه أضحى لا يردّ على كل المكالمات التي تصله من البليدة، خاصة من طرف المسيّرين الذين يريدون معرفة موعد عودته، غير أنهم لم يتمكنوا من التحدّث إليه. الإدارة انتظرته يوم الأربعاء بعد المباراة الأولى التي لعبها منتخب بلاده في إطار الدور التمهيدي من تصفيات كأس إفريقيا 2012 أمام المنتخب الطوغولي التي انتهت بالتعادل (2- 2)، كنا تحدثنا مع المهاجم “إزيشال“ وأكد لنا أنه سيعود إلى إتحاد البليدة بعد المباراة التي سيلعبها مع منتخب بلاده أمام منتخب بوتسوانا (لعبت قبل أكثر من أسبوع)، مشيرا أن موعد عودته سيكون ما بين 19 و21 جويلية، ما جعل الإدارة تنتظر إلتحاقه يوم الأربعاء الفارط وحتى أول أمس، لكنه لم يلتحق ما جعله يثير الشكوك في أوساط المسيّرين. لا يرُدّ على المكالمات التي تصله بعد عدم إلتحاقه بالفريق خلال الأسبوع الحالي مثلما كان مقرّرا، بدأ القلق والشك يتسرّبان إلى نفوس مسيري البليدة وقد بادروا إلى الاتصال باللاعب التشادي في اليومين الأخيرين، كما بعثوا له العديد من الرسائل القصيرة في هاتفه النقال واستفسروه عن موعد عودته إلى إتحاد البليدة، غير أنه لم يردّ لا على المكالمات ولا على الرسائل القصيرة، وحتى نحن بدورنا في “الهدّاف” اتصلنا به عشرات المرّات في اليومين الأخيرين لأجل معرفة أسباب تأخره في العودة إلى الجزائر، لكنه رفض هذه المرة الردّ علينا بعدما كان تحدّث إلينا قبل أسبوعين. بعض الصحف والمواقع التشادية تعتبره لاعبا في “داندار“ البلجيكي وبعد أن رفض الردّ على كل المكالمات التي تصله من البليدة، حاولنا البحث عن أيّ معلومات تخصّ اللاعب في الصحف التشادية الصادرة خلال الأسبوع الحالي، لكن الصحف لم تتطرّق تماما إلى اللاعب في مقالاتها الرياضية وركزت بالدرجة الأولى على الخسارة التي مني بها منتخب بلادها في بوتسوانا بهدف دون مقابل. لكن الغريب في الأمر أن بعض الصحف التشادية والمواقع الإلكترونية التي قدمت التشكيلة التي لعبت اللقاء اعتبرت أن “إزيشال” مهاجما في صفوف نادي “داندار” البلجيكي. إسمه غير موجود في قائمة “داندار” للموسم الجديد وبعد إشارة بعض الصحف والمواقع الإلكترونية التشادية إلى أن “إزيشال“ يلعب في نادي “داندار” البلجيكي، تصفّحنا الموقع الرسمي للنادي البلجيكي لكننا لم نجد اسم اللاعب تماما في القائمة الرسمية لهذا النادي تحسبا للموسم الجديد، وحتى في أخبار هذا الفريق لم يتم التطرّق إلى التعاقد مع “إزيشال“، الذي كان وقع الموسم الفارط في هذا النادي لموسمين قبل أن يضطر إلى فسخ العقد بسبب عدم امتلاكه وثيقة التسريح من البليدة. يكون قد فضّل البقاء في التشاد إلى غاية مباراة تونس وحسب الصحف التشادية، فإن مدرب منتخب هذا البلد يريد حضور جميع اللاعبين في المباراة المقبلة التي يخوضها رفقاء “إزيشال“ يوم 11 أوت المقبل أمام المنتخب التونسي في العاصمة “نجامينا”، وهي مباراة الفرصة الأخيرة للمنتخب التشادي من أجل الحفاظ على كامل حظوظه في التأهل بعد هزيمة وتعادل، وأيّ تعثر في هذه المباراة يعني الخروج نهائيا من السباق. كما لا نستبعد من جانب آخر بقاء “إزيشال“ في التشاد لدراسة بعض العروض التي وصلته من بعض الأندية. الإدارة غاضبة من خرجته كشف لنا أحد المسيّرين أول أمس الخميس أن الإدارة البليدية تتواجد في قمة الغضب من اللاعب الذي لم يتصل بهم ولم يردّ حتى على المكالمات التي تصله لتبقى عودته غامضة، وأضاف أن اللاعب تحصّل بعد نهاية الموسم الفارط على تسبيق مالي يقضي به العطلة لأنه وعد بالعودة إلى البليدة هذا الموسم، ووعد أيضا أنه سيستشير الإدارة في حال تلقيه عرضا من نادٍ في أوروبا أو الخليج، لكنه إلى حد الآن لم يتصل ولم يردّ على المكالمات التي تصله. سيُضيّع مشواره الكروي رفض العودة وعن القرار الذي سيتم اتخاذه إذا ما رفض اللاعب العودة إلى الفريق قريبا، فإن الإدارة لن تتسامح معه وستضرب بقوة في هذه القضية لأنه تلاعب بمشاعر البليدية أكثر من مرّة والإدارة كانت في كل مرّة تعفو عنه، لكن هذه المرّة تهدّده بالوقوف في وجهه ومعارضة انضمامه إلى أيّ فريق، والأكثر من ذلك تعوّل الإدارة على إبقائه دون منافسة والقضاء على مشواره الكروي إذا رفض العودة قبل انطلاقة الموسم، عكس ما حدث الموسم الفارط أين عاد في مرحلة العودة بعدما لم يشارك مع الفريق طيلة مرحلة الذهاب. الأنصار يأملون عودته قريبا ويبقى “إزيشال“ الشغل الشاغل للأنصار في الأيام الأخيرة لأنه اللاعب الوحيد الذي لازال لم يستأنف التدريبات من اللاعبين القدامى (بغض النظر عن بلحول الذي يتواجد في نهاية عقده)، حيث يأمل الأنصار في عودة مدللهم الذي كان له فضل كبير في تحقيق التشكيلة البقاء في القسم الأول بفضل الأهداف الحاسمة التي سجلها، ويرون أن تواجد “إزيشال“ رفقة بن طيب في الخط الأمامي سيجعل هجوم البليدة قويا في المباريات الرسمية. خلف الله يوقّع أربعة مواسم موازاة مع عملية تدعيم التشكيلة باللاعبين الشبان التي تقوم بها الإدارة، وقع أول أمس مهاجم من أولمبي أرزيو يدعى خلف الله هشام عقدا لأربعة مواسم. وينشط هذا اللاعب قلب هجوم ويملك حسب ما أكده لنا المسيّرون إمكانات فنية وبدنية معتبرة أهلته للانضمام إلى المنتخب الوطني للأواسط، ورغم العرض الذي وصله من إدارة مولودية وهران، إلا أن اللاعب فضّل تقمص ألوان البليدة. وحسب مصدر من الإدارة، فإن خلف الله سينضمّ مباشرة إلى الفريق دون المرور على التجارب لأن استدعاءه في أكثر من مرّة إلى المنتخب الوطني للأواسط يؤكد إمكاناته المميّزة. خديس مُقترح على الإدارة إقترح أحد المناجرة أول أمس على الإدارة خدمات المدافع سيد أحمد خديس الذي تم تسريحه من مولودية الجزائر، وحاول هذا المناجير إقناع الإدارة بالتعاقد مع اللاعب مؤكدا لها أن خديس قادر على تقديم الإضافة اللازمة للخط الخلفي وسيبعث مشواره من جديد في البليدة، لكن الإدارة استبعدت فكرة التعاقد مع هذا اللاعب في ظل تواجد دفنون في وسط الدفاع. القبة تريد خلادي أبدت إدارة رائد القبة اهتمامها بخدمات الحارس خلادي الملقب “حجيج” الذي قدم من نادي مثالية تيغنيف، حيث وصلتها أصداء جيّدة عن الإمكانات التي يتمتع بها هذا الحارس خاصة بعدما قرّر المدرب عساس الاحتفاظ به في التشكيلة، لكن المشكل يبقى في كون هذا الحارس وقع عقده وبالتالي فإن مصيره ليس بيده، وانضمامه إلى القبة مرتبط بحصوله على التسريح أو الإعارة من الرئيس زعيم. بلّحول يسأل المسيّرين عن أسباب عدم الإتصال به بدأ صبر المدافع بلحول ينفد مع مرور الوقت وهو الذي كان أحد ركائز التشكيلة الموسم الفارط، وطلب منه أحد المسيّرين خلال الأيام الفارطة عدم التوقيع في فريق آخر لأن التشكيلة في حاجة إلى خدماته، لكن إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يتلق أيّ اتصال من الإدارة للتفاوض معه حول الموسم الجديد، ما جعله يتصل ببعض المسيّرين أول أمس ويستفسر عن وضعيته والأسباب التي جعلتهم لا يتصلون به، لكن المسيّرين أكدوا له أن زعيم هو المسؤول الوحيد الذي يمكن أن يشرح له السبب الذي جعله لا يتصل به إلى حد الآن. يُريد معرفة قرار الإدارة وحسب الكلام الذي دار بين بلحول والمسيرين، فإن اللاعب يريد معرفة قرار الإدارة قبل اتخاذ الخطوة اللازمة، فإذا ما كانت مستعدّة للتفاوض معه بحر الأسبوع المقبل على أقصى تقدير فهو مستعدّ للصبر والانتظار بضعة أيام أخرى، وإذا كانت الإدارة لا تريده في الفريق فيجب عليها أن تخبره بذلك حتى يوقع في فريق آخر، خصوصا أن معظم الفرق توشك على غلق قائمة الاستقدامات. سبب عدم توقّيعه في ناد آخر وتساءل العديد من المتتبعين عن الأسباب التي جعلت بلحول ينتظر البليدة ولا يوقع في فريق آخر إلى حدّ الآن معتقدين أن ابن مستغانم لا يملك العروض، لكن الحقيقة غير ذلك وإنما هي تخوّف اللاعب من وضعيته الإدارية لأنه يتواجد في حالة نهاية العقد، لكن المشكل هو أنه لم يحرّر وثيقة الاستقالة من الفريق قبل ثلاثة أشهر عن نهاية الموسم مثلما قام به غالم، بلوصيف، ودفنون، لذلك فإنه مرتبط مع الفريق بعقد يمتد لموسم آخر من الناحية القانونية ولا يمكنه التوقيع في فريق آخر دون وثيقة التسريح. الإدارة قد تتفاوض معه بداية الأسبوع ويدور الحديث في أوساط الإدارة أن الرئيس زعيم قد يتصل باللاعب بداية الأسبوع المقبل ( الأحد أو الاثنين) من أجل التفاوض معه حول تمديد العقد، لأن اللاعب يعد من ركائز التشكيلة ولم يتسبّب في أي مشكل الموسم الفارط، كما أن المدرب عساس أكد في حديثه مع زعيم أنه يريد خدمات بلحول. وسيتضح قرار الإدارة بخصوص بلحول بداية الأسبوع، فإذا غادرت التشكيلة إلى تونس للتربص هناك واللاعب لم يتفاوض، فإن ذلك يعني أن زعيم صرف النظر نهائيا عن بلحول. بلّحول: “وضعيتي تُقلقني كثيرا“ بدا المدافع بلحول قلقا من وضعيته في الحديث الذي جمعنا به أول أمس، حيث صرح لنا في هذا الصدد قائلا: “وضعيتي تقلقني كثيرا لأني اتصلت ببعض المسيّرين لمعرفة أسباب عدم الاتصال بي للتفاوض حول تجديد العقد، لكني لم أتلق ردا واضحا عن سبب ذلك، خاصة أن أحد المسيّرين هو الذي تحدث معي منذ أيام وأكد لي أن زعيم يطلب مني عدم التوقيع في فريق آخر لأنه سيتفاوض معي. ولا أخفي عليك أن ما يقلقني أكثر هو أني في نهاية عقدي، لكني سمعت أني في حاجة إلى وثيقة التسريح للتوقيع في فريق آخر لأني لم أقدّم استقالتي إلى الإدارة ثلاثة أشهر قبل نهاية الموسم، وسأنتظر إلى يوم الإثنين وإذا لم يتصل بي زعيم لتجديد العقد سأكون مضطرا إلى التفاوض مع فريق آخر والتوقيع له”. ---------------- تلبي“إتّفقت مع زعيم ونملك هجوما قويا هذا الموسم” علمنا أنك اتّفقت مع زعيم حول الموسم الجديد، هل هذا صحيح؟ هذا صحيح، تفاوضت معه هذا الأسبوع وتوصلنا إلى أرضية اتفاق بخصوص منحة الإمضاء للموسم الجديد، وقد سارت المفاوضات في أحسن الظروف لأن الإدارة قرّرت الاحتفاظ بي، وأنا بدوري قرّرت البقاء بما أني وجدت راحتي في البليدة، بدليل أني لم أكلف نفسي عناء دراسة بعض العروض التي وصلتني. كيف تسير الأجواء في التدريبات بعد أسبوعين من بدايتها؟ التدريبات تسير بصورة طبيعية، حيث كنا نتدرّب نحن القدامى طيلة الأيام الفارطة رفقة المدرب المساعد حواس، فيما برمج المدرب عساس مباريات تطبيقية يومية للوقوف على إمكانات اللاعبين الشبان الذين يخضعون إلى التجارب، وتعرف تلك المباريات منافسة شديدة بين اللاعبين مثلما تعرف تدريبات القدامى الكثير من الجدية والانضباط، قبل أن نلعب مباراة تطبيقية بمشاركة جميع اللاعبين يوم الأربعاء الفارط (الحوار أجري يوم الخميس). ماذا تقول عن التشكيلة هذا الموسم مقارنة بالموسم الفارط؟ من وجهة نظري أقول إن تعداد البليدة هذا الموسم أحسن بكثير من الموسم الفارط لأن الإدارة حافظت على معظم اللاعبين القدامى، كما دعمت التشكيلة بعناصر قادرة على منح الإضافة اللازمة مثل عليوان، بن طيب، بيطام، والحارس ڤاواوي الذي سيكون له دور كبير في تأطير الشبان وتحفيزهم. ويمكن القول إن المنافسة ستكون شديدة بين اللاعبين على المناصب وهذا ما سيفيد التشكيلة كثيرا. حتى الخط الأمامي تدعّم بخدمات بن طيب وستكون فيه المنافسة شديدة؟ بكل تأكيد، تدعيم الهجوم بخدمات بن طيب يجعل المنافسة تشتد كثيرا خلال التربص والمباريات الودية التي سنلعبها، وحتى بعد بداية البطولة في ظل تواجدي مع كل من “إزيشال“، جمعوني، عبد الوهاب، بن طيب. لكن هذا لا يقلقنا بقدر ما يحفّزنا لأن هجومنا هذا الموسم سيكون قويا، وإن شاء الله لن نجد مشاكل في التهديف مثلما حدث الموسم الفارط. كيف تتصوّر حظوظكم في البطولة؟ هذا الموسم ليس أمامنا أي خيار سوى محاولة اللعب من أجل احتلال إحدى المراتب الأولى أو على الأقل اللعب من أجل مرتبة مشرّفة، لأن التعداد الذي نملكه في المستوى وليس لدينا أي حجة في حال ما إذا كرّرنا سيناريو الموسم الفارط ولعبنا على تفادي السقوط. وأنا أرى أننا سنكون أحسن بكثير من الموسم الفارط ونحقق نتائج أفضل.