أبرزت تقارير صحفية اسكتلندية أمس قضية لم نسمع عنها منذ فترة طويلة، تتحدث عن إمكانية حدوث مشاكل بين الدوليين الجزائريين وأنديتهم بسبب المنتخب الوطني، فالمستوى الذي وصل إليه “الخضر” لم يشفع لنجومه أمام مسؤولي فرقهم للسماح لهم بالتنقل الدائم إلى تربصات ومباريات المنتخب التي أصبحت تهدد استقرار اللاعبين ومستقبلهم... حيث بات صخرة الدفاع الجزائري مجيد بوڤرة مهددا بحدوث شرخ جديد بينه وبين مدربه والتر سميث بسبب تلقيه دعوة للمشاركة في اللقاء الودي القادم ل”الخضر” أمام الغابون يوم الأربعاء القادم، والسبب أن بوڤرة يعاني من نقص في اللياقة وأيضا إجراء أولى جولات البطولة الاسكتلندية بعد اللقاء ب 3 أيام فقط. “والتر سميث” لم ينس تأثر بوڤرة بالمواعيد الدولية الكثيرة الموسم الماضي وتحدثت عدة مواقع رياضية كبيرة في اسكتلندا أمس عن وجود تهديد حقيقي للعلاقات التي تجمع ما بين بوڤرة ومدربه والتر سميث، فقد جاء في “إيفينينغ تايمز”، “بي. بي. سي” و”سكوتش مان” أن حالة من القلق الشديد تنتاب محيط نادي رانجيرز مع اقتراب لقاء الغابون، فالجميع لا زال يتذكر الإصابات الكثيرة التي تعرض لها “الماجيك” الموسم الماضي بسبب كثرة الاستحقاقات الدولية، وكذا غيابه عن فترات حرجة جدا من موسم الفريق باعتبار أن بداية الموسم شهدت إتمام إقصائيات نهائيات كأس العالم، منتصفه عرف المشاركة في أمم إفريقيا ونهايته اختتمت بتربص المونديال الإفريقي. شدّد اللهجة وأي تأخرِ من “الماجيك” سيكلّفه غاليا من جهة أخرى أيضا، تُقلق والتر سميث كثيرا إمكانية تأخر بوڤرة من جديد عقب المشاركة مع المنتخب الوطني مثلما حدث أكثر من مرة الموسم الماضي، خاصة لما اختفى عقب مباراة الإياب أمام رواندا في إقصائيات المونديال وتلقى انتقادات لاذعة من مدربه، كما هُدّد بعقوبات مشددة من بينها الإبعاد عن الفريق، ويتخوّف سميث –حسب ما ذكرته الصحافة الاسكتلندية- من تفضيل بوڤرة التأخر أياما أخرى عقب مباراة الغابون لأن المناسبة ترافق العطلة الصيفية والأيام الأولى من شهر رمضان الكريم. بوڤرة يشعر بالمسؤولية ولن يعيدها ومن جانبه كان ل بوڤرة رد فعل على تخوفات الإدارة الفنية لفريقه تحدثت عنه الصحافة الاسكتلندية، حيث قالت إن “الماجيك” يُحس بالمسؤولية ولن يقع بالتأكيد في المحظور من جديد وإمكانية تأخره عن صفوف فريقه غير واردة تماما، لكن يبقى التخوف قائما من هذا الجانب وأيضا من فرضية تلقيه إصابة مادام المنافس في اللقاء الودي منتخب إفريقي معروف بخشونة لاعبيه واندفاعهم البدني القوي. لكن “الخضر” حسبه قضية غير قابلة للمساس إلى جانب الحديث عن شعور بوڤرة بالمسؤولية فقد نقلت صحيفة “إيفينينغ تايمز” الاسكتلندية على لسان الدولي الجزائري تأكيده على قيمة المنتخب الوطني الكبيرة في برنامجه، فحتى المواعيد الدولية تتفوق على رسميات ناديه مهما كانت وفرضية رفض بوڤرة لدعوة من دعوات المدرب الوطني بسبب تعارضها مع مواعيد رانجيرز غير مطروحة تماما في ذهن “الماجيك” الذي يسعد دوما –حسب ما قال- بالتواجد إلى جانب زملائه في استحقاقات “الخضر”. بوڤرة: “أنا حريص على التواجد مع منتخب بلادي وتلبيتي للدعوة مفروغ منها” وأكد مجيد بوڤرة حضوره لموعد الغابون الودي، كما أبدى استغرابه من طرح سؤال يخص تنقله للجزائر العاصمة من عدمه لأن الأمر غير قابل للتشكيك من أساسه، فحتى بعد قضائه وقتا طويلا في معسكر المنتخب الوطني الإعدادي للمونديال ثم في جنوب إفريقيا داخل معترك الدورة، إلا أنه حريص على الحضور إلى جانب زملائه وتمثيل بلاده، حيث قال: “أنا حريص على الانضمام إلى المنتخب الوطني كلما أتيحت لي الفرصة، وبطبيعة الحال سأكون هناك في الموعد القادم“. “صحيح أنني لست في أفضل حال، لكن مع التدريب سأعود إلى مستواي” إلى جانب الحديث عن المنتخب الوطني والموعد الذي ينتظره مع “الخضر” يوم 11 من الشهر الجاري، عاد بوڤرة إلى وضعيته مع فريقه والحالة التي ظهر بها في اللقاءات الودية الأخيرة خاصة دورة سيدني الرباعية، فما ينقصه كما قال هو تكثيف العمل البدني نوعا ما في الأيام القليلة القادمة، وقد صرّح “الماجيك”: “صحيح أنني لست في أفضل حال، لقد عُدت متأخرا للتدريبات وما ينقصني الآن هو تكثيف العمل خلال الأيام القادمة حتى أستعيد مستواي”. بوڤرة يكون قد تعرّض لضغوط حتى لا يحضر أمام الغابون وأشارت صحيفة “إيفينينع تايمز” الاسكتلندية إلى حالة الاستياء الشديدة التي أظهرها والتر سميث بعد تسلم بوڤرة دعوة المنتخب الوطني من أجل المشاركة في لقاء الغابون، حيث عبّر لمقربيه عن انزعاجه من الأمر خاصة أن بوڤرة عائد من تمثيل ألوان بلاده في المونديال الإفريقي وبالتالي فهو في حاجة إلى راحة طويلة، وعلى ضوء هذا تحدثت مواقع رياضية أخرى عن إمكانية تعرض بوڤرة لضغوط من الطاقم الفني حتى يرفض الدعوة من أجل ضمان مشاركته في أولى مباريات البطولة الاسكتلندية أمام نادي كيلمارنوك يوم 14 أوت الحالي.