يبدو أن الجولات الأخيرة من البطولات الأوروبية بدأت تأتي بالأخبار السعيدة للمدرب الوطني رابح سعدان وهذا بعد أن استعاد معظم لاعبينا المحترفين أماكنهم الأساسية في فرقهم بعد أن كانوا يعانون من التهميش أو من الإصابات وهو ما كان يهدّد لياقتهم البدنية وجاهزيتهم قبل المونديال الإفريقي بشهرين فقط .. لكن الأيام الأخيرة حملت الجديد واستطاع العديد من الدوليين الجزائريين أن يشاركوا في مباريات فرقهم وبالتالي كسب مباريات أخرى في الأرجل، وهو ما يجعلهم جاهزين للدخول في التربص القادم للمنتخب الوطني وجاهزين للدخول بقوة في كأس العالم بعد أن كان مشكل نقص المنافسة يقلق الجميع سواء الطاقم الفني اللاعبين أو حتى الجماهير الجزائرية التي تتبع خطواتهم باهتمام شديد. لا خوف على عنتر لأنه فرض نفسه أول لاعب من بين لاعبي المنتخب الوطني استعاد مكانته الأساسية في فريقه هو صاحب هدف التأهل إلى كأس العالم في أم درمان عنتر يحيى، فبعد أن أُبعد عن التشكيلة الأساسية لفريقه بعد عودته من كأس إفريقيا للأمم وبقي مهمشا طيلة شهرين تقريبا، عرف كيف يستغل الفرصة التي منحت له في مباراة فرايبورغ وفرض نفسه من جديد في تشكيلة فريقه وهذا بعد الأداء القوي الذي قدمه رغم غيابه الطويل عن المنافسة. مطمور استعاد مكانته الأساسية اللاعب الثاني الذي كان يعاني من التهميش في البطولة الألمانية هو الجناح الطائر كريم مطمور، حيث أُبعد عن التشكيلة الأساسية لفريقه بوروسيا مونشنڤلادباخ بعد عودته من أنغولا دون أن يفهم الأسباب، ففي بادئ الأمر مدربه أكد له أنه سيتركه يركن إلى الراحة ليجد مطمور نفسه شهرين خارج المنافسة ولا يلعب إلا دقائق قليلة، لكنه مثل كل الجزائريين ما إن أتيحت له فرصة الدخول أساسيا من جديد أمام هامبورغ يوم 28 فيفري حتى انقض على الفرصة وحجز مكانا أساسيا فيها، حيث لعب لحد الآن أربع مباريات متتالية كأساسي ومن المنتظر أن يواصل الظهور بالوجه ذاته في المباريات الثلاث المتبقية من “البوندسليڤا”. بوڤرة يُشفى من الإصابة ويعود بقوة أما صخرة دفاع “الخضر” وصاحب الكرة الذهبية لسنة 2009 مجيد بوڤرة فقد أصاب محبيه بهلع شديد إثر ابتعاده عن المنافسة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في الركبة، وهي الإصابة التي حرمته من المنافسة لمدة شهرين كذلك على غرار اللاعبين السابقين واستدعت تنقله إلى قطر من أجل تلقي أفضل علاج والعودة بسرعة، وفعلا كانت عودته سريعة وقوية بعد أن شارك في أول لقاء له أساسي مع فريقه الأسبوع الماضي ولعب 90 دقيقة ظهر خلالها أنه لازال يحافظ على كل إمكاناته ولياقته البدنية، وهو الأمر الذي أسعد كل الجزائريين الذين لا يمكن أن يتخيلوا المنتخب الجزائري دون صمام الأمان “الماجيك“، قبل أن يشارك أساسيا في لقاء أمس ويؤكد تعافيه تماما من الإصابة ومحافظته على مستواه، ومن المنتظر أن يشارك بوڤرة في كل المباريات المتبقية لفريقه ڤلاسڤو الذي قطع شوطا كبيرا للفوز بلقب البطولة الاسكتلندية للمرة الثانية على التوالي. يبدة على المنوال نفسه في انتظار بلحاج أما اكتشاف “الكان” حسان يبدة فقد قدّم لقاءات كبيرة بعد عودته من أنغولا وشارك تقريبا في كل مباريات فريقه قبل أن يتعرض لإصابة في الركبة حرمته من اللعب لفترة طويلة، حتى أن البعض كان يعتقد أنه قد يضيّع المونديال في حال خضوعه لعملية جراحية، لكن الأخبار السعيدة جاءت من ملعب “ويمبلي“ حيث شارك في مباراة نصف النهائي التي لعبها بورتسموث أمام توتنهام والتي تأهل فيها رفقاء يبدة إلى النهائي، ورغم أن يبدة شارك في 70 دقيقة فقط إلا أنه قدم أداء رائعا أكد من خلاله استعداده التام وعدم تأثره بنقص المنافسة، هذا في انتظار أن يلتحق زميله في الفريق والمنتخب الوطني نذير بلحاج بأجواء المنافسة حيث يعاني هو الآخر من إصابة. لحسن ركيزة في سانتاندير ولا يمكن الاستغناء عنه اللاعب الآخر الذي أقلقت حالته الجزائريين هو النجم الجديد ل “الخضر” مهدي لحسن الذي كان لاعبا أساسيا في ناديه سانتاندير ويعتبر من بين أكثر اللاعبين مشاركة في “الليڤا” الإسبانية، جيث أصبح يغيب في العديد من المباريات التي يجريها فريقه وهذا بعد أول مشاركة له مع المنتخب الجزائري، حيث تعرض لإصابة في الكاحل أبعدته عن لقاءين لفريقه، وأصبحت مشاركته متذبذبة مع فريقه حيث يشارك في لقاء ويغيب عن آخر، لكن هذا اللاعب لا خوف عليه لأنه يعتبر من أعمدة الراسينغ ومن بين أهم الركائز التي يعتمد عليها المدرب ومن المنتظر أن يفرض نفسه من جديد دون أي مشكل، وحتى إذا لم يفعل ذلك فإن هذا اللاعب لا يمكن أن يعاني من نقص المنافسة أو يتأثر بها لأنه شارك تقريبا في كل اللقاءات التي لعبها ناديه لحد الآن ما عدا أربعة أو خمسة لقاءات فقط، هذا الأمر يطمئن المدرب الوطني سعدان كثيرا خاصة أن خط وسط الميدان هو الأكثر تأثرا باللاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة في ظل غياب البدائل. الشاذلي ضيّع مكانه الأساسي لكنه يشارك احتياطيا بانتظام ورغم أنه كان من بين أفضل اللاعبين في مرحلة الذهاب لفريقه ماينز إلا أن عمري الشاذلي فقد مكانته الأساسية في فريقه في الجولات الأخيرة من “البوندسليڤا”، وهو الأمر الذي يقلق سعدان والجماهير الجزائرية التي في كل مرة تسمع عن لاعب يغيب عن المنافسة وهو ما يدق ناقوس الخطر قبل أسابيع قليلة من انطلاق المونديال، لكن الشاذلي لا يعاني من نقص المنافسة لأنه يشارك كاحتياطي بانتظام مع فريقه، فرغم فقدانه مكانه الأساسي إلا أنه أصبح ورقة رابحة مهمة بالنسبة لمدربه ويشارك في كل مباريات ماينز في الشوط الثاني، وهو ما يسمح له بالحفاظ على لياقته البدنية ليكون جاهزا لخوض كأس العالم إذا كان اسمه متواجدا ضمن قائمة 23 لاعبا التي سيعلن عنها سعدان. زياني حالة خاصة ويجب الوقوف معه اللاعب الوحيد الذي لم يجد حلا لمشكلة تهميشه هو كريم زياني الذي أصبح خارج حسابات مدربه تماما ولا يُستدعى حتى ضمن قائمة 18 لاعبا، وهو أمر مؤسف كثيرا ويقلق الناخب الوطني لأن زياني أحد أفضل العناصر الوطنية ومن بين أهم الركائز في المنتخب وغيابه عن المنافسة سيؤثر على أداء التشكيلة ككل، لكن رغم هذا فإن رابح سعدان أكد أنه من غير الممكن الاستغناء عنه نظرا لوزنه في التشكيلة، وهو الرأي الذي يتفق عليه كل الجزائريين لذلك يجب أن يقف معه الجميع ويدعمه على الأقل معنويا حتى يكون في المستوى في جنوب إفريقيا، والأمر الذي يطمئن الجزائريين بشأن حالة زياني هو معرفتهم التامة بقوة شخصية هذا اللاعب وحبه لرفع التحدي في أصعب الظروف، ومن المؤكد أنه سيفاجئ الجميع بمردوده في المونديال. -------- وضعية غريبة صارت تتكرّر دائما.. سوء الطالع يُطارد معظم الجدد قبل الإلتحاق بالمنتخب الوطني لا أحد فهم ماذا يحدث مع اللاعبين الجدد الذين يرتقب أن يدعموا المنتخب الوطني قبل تربص سويسرا، ففي الوقت الذي يشارف سعدان على إقفال القائمة بشكل نهائي، ظهرت وضعية غريبة، حيث خسر أغلبهم ثقة مدربيهم وصاروا لا يلعبون، وتحول آخرون من نجوم إلى مجرّد لاعبين احتياطيين، وهو ما يطرح الكثير من علامات التساؤل عما إذا كان سوء الطالع هو من يلاحق هؤلاء اللاعبين أم هو رغبة نواديهم في الإنتقام منهم لإختيارهم اللعب لمنتخب بلادهم؟ أم أن الأمر يتعلق في كلّ الحالات باختيارات تكتيكية لمدربيهم يجب أن تحترم، تعتمد على مبدأ الأكثر جاهزية بعيدا عن العواطف. لحسن والشاذلي تحوّلا إلى إحتياطيين بعد مقابلة صربيا وكانت الأمور قبل هذا، بدأت مع عودة العمري الشاذلي إلى الفريق الوطني بعد أن فرض نفسه في “ماينز” الألماني ومرر الكثير من الكرات الحاسمة، فضلا عن استقرار مستواه ما أقنع سعدان بإعادته قبل مقابلة صربيا، التي من سوء الحظ لم يشارك فيها بسبب تسمّم غذائي، قبل أن يعود الى فريقه وتنقلب وضعيته رأسا على عقب، فتحوّل إلى عنصر احتياطي فلم يشارك في مباراة هامبورغ الأخيرة إلا 6 دقيقة. كما تبقى وضعية لحسن مهدي أسوأ لأن اللاعب كانت مكانته الأساسية لا نقاش فيها في “سانتندار” الإسباني، لكن ومنذ أن حمل للمرّة الأولى ألوان “الخضر” يوم 3 مارس، تغيّرت الأمور وفقد ثقة مدربه، وزادت الإصابات ضعف موقفه، ما أبقاه على مقاعد البدلاء وإن كان مدربه يصرّ على أن الأمر يتعلق بخيارات تكتيكية تعتمد على مبدأ اللاعب الأكثر جاهزية. ڤديورة من نجم في“الولفر” إلى 44 دقيقة في 5 لقاءات اللاعب الآخر الذي كان يلعب ويتألق في فريقه ولفرهامبون الإنجليزي بشكل فرض على سعدان إيفاد مبعوث خاصّ لأجل معاينته، هو ڤديورة عدلان الذي ودون أي مركب نقص واجه في فترة قصيرة من التحاقه بالدوري الأقوى في العالم نواد عملاقة مثل ليفربول، تشيلزي، ومانشيستر وأدّى مقابلات كبيرة، لكن ومنذ أن اقنع أمام “المان يونايتد” تحت أنظار جلول مساعد المدرب الوطني، لم يبق يحظى بتلك الثقة، قبل أن يخسر ثقة مدربه “ماكارتي” الذي أبقاه على كرسي الإحتياط في آخر 5 مواجهات، اكتفى خلالها بلعب 44 دقيقة فقط، ما أقلق سعدان الذي كان يراهن عليه كثيرا. بلعيد احتياطيا ويغادر القسم الأول، ومدرب “سوشو“ يكافئ بودبوز بالاحتياط كما أن سوء الطالع لاحق بلعيد حبيب الذي تعرّض لإصابة في اليد تطلبت إجراء عملية جراحية بعد إصابته أمام باريس سان جرمان، ولم تكن عودته من الإصابة مع فريقه الفرنسي “بولون سير مار” موفقة فانهزم بثلاثية نظيفة، قبل أن يدرجه المدرب في مباراة أول أمس على كرسي الإحتياط، إذ لم يلعب أي دقيقة في مقابلة شهدت هزيمة ناديه على أرضه (1-2) مع تأكد سقوطه إلى دوري الدرجة الثانية. ومن جهته، لم يكن بودبوز رياض لاعب “سوشو” ضمن حسابات مدربه في لقاء أول أمس، حيث كافأه على مردوده الممتاز الذي قدّمه أمام مرسيليا قبل أيام قليلة بإحالته على كرسي الإحتياط. شرفة، شاقوري وقبلهم بن يمينة مرّوا على الوضعية نفسها، وقادير استثناء كما أن الأمر نفسه حدث مع لاعبين آخرين كانوا يلعبون بشكل عاد في فرقهم، لكن ومنذ ان تردّدت أسماؤهم في محيط المنتخب على أساس أنه يمكن أن يلتحقوا، تغيّر كل شيء مثل وضعية وليد شرفة الذي دخل في مشاكل كبيرة مع ناديه “تاراغونا” الإسباني، وكذا شاقوري محمد الذي تمّت مساومته من أجل التجديد، وصار لا يلعب بشكل منع أحد أعضاء الطاقم الفني من معاينته عن قرب رغم أنه تنقل إلى بلجيكا خصيصا لأجل ذلك، وقبل كلّ هؤلاء كان بن يمينة مرّ بوضعية معقدة للغاية في فريقه بشكل جعل اسمه بيتعد شيئا فشيئا عن “الخضر”. ومن حسن الحظ أنه من القائمة التي يمكن أن تدعم التشكيلة الوطنية يوجد قادير الذي يلعب بشكل منتظم في “فالونسيان” الفرنسي رغم تواضع نتائج فريقه، كما يوجد لاعبان آخران يشاركان في المدة الأخيرة ويتعلق الأمر بكل من مصباح (ليتشي) وسلطاني (أدون هاغ) اللذين يمكن أن يكونا في قائمة ال 30، لاسيما بعد أن وعد سعدان بمفاجآت في القائمة. ألا تكون للمسألة علاقة بالمستوى والإستعدادات؟ وإذا كان عدد من هؤلاء اللاعبين يؤكدون أنهم يتعرّضون إلى المساومة لأجل التجديد، وآخرون يجزمون أن لهم مشاكل مع مدربيهم لأجل تبرير غيابهم عن القوائم الأساسية لفرقهم، فإن الأمر قد لا يكون له علاقة تماما بالمنتخب الوطني، بل بمسألة الإمكانات الفنية لكل واحد، خاصة أنه لا يوجد مدرب يقصي لاعبا يكون قادرا على تقديم الإضافة لناديه، حتى وإن كانت هناك استثناءات مثل قضية ڤديورة في “ولفرهامبون”، والذي يريد هذا النادي الحصول عليه بسعر أرخص ما جعله يحال على كرسي الإحتياط طالما أن فريقه اقترب من البقاء في “البريمير ليغ”. -------- الدكتور حكيم شلبي (رئيس قسم طب العظام بمصحة أسبيطار): “قرار مشاركة مغني في المونديال بيد سعدان وكنت واثقا أن بلحاج سيعود إلى الدوحة” الجمهور الجزائري سمع عنك الكثير في الأسابيع القليلة الماضية، لكنه لا يعرف عنك شيئا فمن هو الدكتور شلبي؟ ألهذه الدرجة أصبحت شخصا مهما في بلدي؟ هذا أمر جميل ولو أنني أعلم بأن الجمهور يهتم بنجوم المنتخب ويتابع أخبارهم وليس بي أنا شخصيا، المهم أنني رئيس قسم طب العظام في مستشفى سبيطار بالدوحة حيث يعالج عندنا عدة نجوم عالميين ومن بينهم نجوم المنتخب الجزائري بوڤرة، مغني، بلحاج وبوعزة الذي كان آخر من وصل إلى هنا. سمعنا أنك طلبت أن تتكفل بمعالجة لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، فهل هذا صحيح؟ لا أود أن أتحدث كثيرا عن نفسي، لكن كل ما يمكنني أن أقوله إن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة وضع ثقته فيّ وكنت عند حسن ظنه، فشعرت أنني مسؤول عن اللاعبين وقلت إنه حان الوقت لأقدّم خدمة لبلدي بعدما احتاج إليّ لذلك فيمكن القول إنني قمت بواجبي فقط. هل هذه هي المرة الأولى التي وجدت نفسك فيها أمام تحديات من هذا النوع؟ صحيح أن علاج الرياضيين بصفة عامة ولاعبي كرة القدم بصفة خاصة يتطلب جهودا جبارة من الأخصائيين خاصة في الحالات المعقدة، لكن بفضل الخبرة ووضع برنامج علاجي خاص كل شيء يكون على أحسن ما يرام وهذا ما حدث مع لاعبي المنتخب الجزائري، لا يمكن القول إنني كنت أمام تحد كبير للمرة الأولى لأنني عملت سبع سنوات كطبيب لباريس سان جرمان الفرنسي وتكفلت بعلاج نجوم عالميين كان البعض يتوقع أن مسيرتهم الكروية تقترب من النهاية وأبرزهم الإيفواري دروڤبا والبرازيلي رونالدينيو لما كان لاعبا في “بي. أس. جي”، باوليتا وحتى الجزائري علي بن عربية الذي مازلت على اتصال دائم معه حتى الآن. إذن تجربتك مع باريس سان جرمان هي التي جعلت رورواة يتحمس كثيرا لضمك إلى الطاقم الطبي للمنتخب الجزائري، أليس كذلك؟ هذا الكلام لا أساس له من الصحة لأن لا رورواة الذي أتعامل معه أو أي مسؤول آخر في الاتحادية تحدث معي في هذا الموضوع، كما قلت منذ قليل أنا مرتاح هنا في قطر وفي منصبي كرئيس قسم طب العظام. وماذا سيكون ردك إذا عرض عليك روراوة الأمر مستقبلا؟ لا أريد أن أستبق الأحداث، لكن إذا حدث هذا فلا يمكنني أن أرفض نداء بلدي ومستعد لمساعدة الطاقم الطبي للمنتخب في كأس العالم. الجمهور الجزائري يريد أن يعرف ما إذا كان مراد مغني قادرا على المشاركة في كأس العالم أم لا، فهل يمكنك أن تستغل الفرصة لتطمئنه؟ أرجوك أن لا تحرجني بالسؤال عن نوعية إصابات لاعبي المنتخب أو مدى جاهزيتهم لأنني أعتبر أن مثل هذه الأمور من أسرار المنتخب ولا يمكنني أن أفشي بها تماما مثلما اتفقت عليه مع رورواة، كل ما يمكنني أن أقوله لكم إنني قمت بواجبي وأكثر وقرار مشاركة مغني أو أي لاعب آخر من عدمها هي من صلاحيات الناخب الوطني رابح سعدان لوحده. وماذا عن بلحاج الذي ينتظر أن يعود إلى قطر ليكمل العلاج؟ بالنسبة لبلحاج فإن مسؤولي فريقه هم الذين يتحمّلون مسؤولية عدم شفائه لأنه لم يكمل علاجه في المرة الأولى وأنا شخصيا أبعدت سهام المسؤولية عني ولم أتدخل، ولو أنني كنت واثقا بأنه سيعود مجدّدا إلى الدوحة لأنه ببساطة لم يكمل البرنامج العلاجي الذي أعددته له، وأرجوك لا تسألني متى سيعود وكم سيمكث لأن هذه الأمور كما قلت لك من أسرار المنتخب في نظري.