مُحترم ومؤدّب وخلوق أيضا. هذا هي صفات محمد بركات نجم الكرة المصرية والأهلي المصري صاحب الصولات والجولات أمام الأندية الجزائرية ومنتخبنا الوطني. “ملك الحركات“ كما يسمّى في مصر.. “عدم صعودنا لكأس العالم بعد مباراة أم درمان كان صدمة بالنسبة لي وهي التي كانت وراء قراري بالانسحاب من منتخب مصر” “منتخبكم لم يكن موفقا في كأس العالم وضيّع فرصته في مباراة سلوفينيا بسبب خطأ ساذج من الحارس وآخر من غزال” “كرة القدم لا تعترف بالأسماء، تواجد ثمانية دوليين في الأهلي لا يمنحنا الأفضلية، الشبيبة أيضا فريق كبير ولا يلعب لها سوى الكبار” “الدوري المصري كله لا يملك لاعبا في مهارة أمير سعيود، وأنا واثق من أنه سيكون من نجوم الأهلي قريبا” منحنا كل الوقت اللازم وأجاب بصدر رحب على كلّ أسئلتنا الخاصة بالأزمة السابقة والمواجهة المرتقبة مع الشبيبة، دون أن ينسى أن يعطينا رأيه وتقييمه للمشاركة الجزائرية الأخيرة في كأس العالم. هذا هو محمد بركات الذي خصّ “الهداف“ بحوار حصري وشيّق نضعه أمامكم. نبدأ أسلتنا من استغرابنا غياب اسمك عن قائمة المدرب حسن شحاتة المعنية بالمباراة الودية المقبلة أمام منتخب الكونغو رغم أنك في أحسن حالاتك الفنية والبدنية؟ غيابي عن مباراة الكونغو يعود بالأساس إلى اعتذاري من المدرب حسن شحاتة الذي طلبت منه إعفائي تماما ونهائيا من اللعب للمنتخب منذ المباراة الفاصلة أمام المنتخب الجزائري، وهذا بعد أن تبخّر حلمي في لعب كأس العالم. رأيت أنني ضيّعت آخر فرصة لي في المشاركة في هذه المنافسة، لأنه خلال “مونديال“ البرازيل سنة 2014 أكون قد بلغت 37 أو 38 سنة وسيكون من الصعب عليّ جدا أن استمر بنفس المستوى واللياقة للمشاركة فيه. فارتأيت أنه من الأفضل اعتزال المنتخب ومنح الفرصة للشبان. لكن زملائك أحمد حسن في سن 36 حاليا وأبو تريكة وسيد معوّض ووائل جمعة دون أن ننسى الحضري الذي يفوقك سنا، فضّلوا الاستمرار مع المنتخب، فلماذا أنت؟ والله كلّ واحد وظروفه وقناعاته ورؤيته، والظروف تختلف من واحد للثاني. أنا عن نفسي فضّلت الاعتذار والانسحاب وترك المجال للشبان وفقط. لكن الصحافة المصرية برّرت غيابك بمشاكل حدثت مع المدرب حسن شحاتة الذي يكون قد انتقدك لما صرّح أنك تؤدّي أفضل في الأهلي عما تفعل مع المنتخب؟ هذا غير صحيح، وكنت أستغرب ما كان يُثار في الصحافة عندنا من حدوث مشاكل بيني وبين حسن شحاتة، الأمر كما قلت يتعلق برغبتي في منح الفرصة للشبان بعد أن تبخر حلمي في لعب كأس العالم. وعمّا أثير بخصوص تباين أدائي بين المنتخب والأهلي، فأقول إني كنت أؤدّي بالقوة نفسها، ومع شحاتة بالخصوص الكل يذكر ما قدّمته في أول كأس إفريقية توّجنا بها سنة 2006، عندما لعبت المباريات الستّ كلها بالامتياز نفسه، والكل كان يعتبرني من أفضل لاعبي تلك الدورة. قلت إنك قرّرت الانسحاب بعد أن ضيّعت آخر فرصة في الصعود لكأس العالم، ونتصوّر أن خيبة شديدة أصابتك بعد مباراة “أم درمان“، كيف يمكن أن تصفها بعد مرور أشهر عليها؟ أكيد أنها كانت خيبة شديدة لأننا شعرنا أننا كنّا أمام أهمّ وأقرب فرصة لنا للوصول لنهائيات كأس العالم، خاصة بعد أن عوّضنا تأخرنا عن المنتخب الجزائري وخاصة بعد الفوز الذي حققناه في مباراة القاهرة، لكن للأسف التوفيق لم يكن معنا والحظ عاندنا مرّة أخرى وضيّعنا تلك الفرصة وقد كانت بالنسبة لي صدمة حقيقية. لكني أعتقد بعد مرور الوقت أننا نحن من نتحمّل مسؤولية تضييع تلك الفرصة، لأننا تصوّرنا أننا حسمنا الأمور بعد مباراة القاهرة والفوز بهدفين لصفر، واعتقدنا أننا صعدنا للنهائيات ونسينا أن هناك مباراة فاصلة، ونسينا أن هناك منتخبا قويا منظما ولديه تجربة كبيرة وهو المنتخب الجزائري الذي كان التوفيق من جانبه وهو الذي صعد للكأس العالم في الأخير. كثيرون لا يريدون فتح الحسابات القديمة كما يقال وتحريك الجرح الذي سبّبته تلك المباراة، لكن نريد أن نتوقف قليلا عند ما حدث ونسألك ونقول: ماذا كان شعور بركات وردّ فعله مباشرة بعد سماعه حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة؟ “بصّ“ يا أخ شعيب، أنا لا أريد الكلام عن الأمور التي “لا تودي ولا تجيب”، العودة للحديث عن حادثة حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة أو ما حدث في السودان لن يقدّم ولن يؤخّر ولن يفيد في شيء لسبب بسيط، وهو أنه نتيجة المبارتين لم تحدّدها تلك الأحداث بل سير اللعب، فنحن فزنا في القاهرة في الملعب لأننا كنا أكثر تركيزا من المنتخب الجزائري وذلك حتى الدقائق الأخيرة عندما أحرزنا الهدف الثاني وعادلنا النتيجة. (نقاطعه)... وكنت قريبا من إضافة الهدف الثالث القاتل؟ صحيح، كنت قريبا من إضافة هدف ثالث في آخر ثواني الوقت البدل الضائع من تسديدة لم تمرّ بعيدة. أعود وأقول بأنه كما عاد الفوز للأفضل في مباراة القاهرة الأمر نفسه حدث في مباراة السودان، منتخبكم كان أكثر تنظيما وتركيزا منا، في وقت كنا نتصور نحن أننا حسمنا الأمور مسبقا. وبهذا كلّ الأحداث التي أثيرت هنا وهناك كان الهدف منها التغطية على نتيجة المباراة، لكن ما حدث حدث وعلينا التفكير في المستقبل وإصلاح ما أفسد، فمن غير المعقول أن تبقى العلاقات بين الشعبين والبلدين بذلك التوتر. قبل الحديث عن مساعي المصالحة الجارية، نريد أن نعرف رأيك وبصراحة في الوجه الذي قدّمه المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم؟ والله منتخب الجزائر منتخب محترم لكن التوفيق خانه في نهائيات كأس العالم الأخيرة، وهذا لأنه لم يحسن التعامل مع المباراة الأولى أمام منتخب سلوفينيا. الفريق تأثر بأخطاء ساذجة وقع فيها بعض اللاعبين بداية بالطرد الذي تعرض له غزال بعد دقائق من نزوله، لم يكن عليه أن يوقف الكرة بيده في وقت أنه كان يحوز على إنذار. النقص العددي أثر في المنتخب الذي تلقى هدفا مباغتا بعد خطأ ساذج من حارس المرمى. أنا واثق أن منتخب الجزائر كان سيحرز نتيجة أفضل لو كان لاعبوه مركزين أكثر. والمعلوم أن المباراة الأولى تكون دائما حاسمة بالنسبة لمشوار أيّ بطولة وتضييعا يُرهن مشوار أيّ فرقة وهو ما حدث مع منتخب الجزائر، الذي أرى أنه كان قادرا على تحقيق أفضل من الذي حققه في كأس العالم. الفنيون أجمعوا على مشكل عدم فعالية الهجوم الجزائري، ربما ترى بأن منتخبنا كان بحاجة لمهاجمين في مهارة زيدان أو فعالية جدو؟ لا أرى ذلك، على العكس أرى بأن المنتخب الجزائري يضمّ مهاجمين “كويسين”، أصحاب مهارة وخبرة، الأمر يمتد للاعبي الوسط القادرين بدورهم على التهديف، دون أن أنسى سلاح الكراث الثابتة الذي يُجيده منتخبكم. فالجزائر من أقوى المنتخبات في لعبة الكرات الهوائية خاصة بتواجد عنتر يحيى، بوڤرة وحليش الذين يجيدون مثل هذه الكرات. أعتقد أن المشكلة كانت في المباراة الأولى والأخطاء الساذجة التي وقع فيها المنتخب، طرد غزال وخطأ الحارس هما اللذان كلفا الجزائر الخسارة التي رهنت حظوظ الجزائر في التأهل. هل تعتقد أن المنتخب المصري كان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل لو كان قد صعد هو بدل المنتخب الجزائري؟ السؤال هذا صعب جدا... “شوف“ يا أخ شعيب، كل فترة وخصوصيتها وكل مباراة ومميّزاتها، لا يمكن أن نتكهّن بشيء في كرة القدم. صحيح أننا في مصر الناس استعملت العاطفة وكثيرون قالوا إن منتخب مصر كان سيحقق مشوارا أفضل لو كان قد صعد بدل المنتخب الجزائري، لكن من جهتي أقول إن كل شيء كان واردا، كان بإمكان منتخب مصر تحقيق نتائج أفضل وكان بالإمكان أيضا أن يعانده التوفيق والحظ كما حدث مع المنتخب الجزائري ولا يحقق شيئا. بعد الأزمة غير المسبوقة التي عرفتها العلاقات المصرية والجزائرية، سجلنا عودة بعض الدفء إلى هذه العلاقات وهناك مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق، خاصة بعد الاستقبال الحارّ الذي حظيت بها شبيبة القبائل في الإسماعيلية ووفاق سطيف خلال معسكره الأخير في القاهرة، هل يعتقد بركات أن صفحة الأزمة قد طويت أم أن لديك بعض الملاحظات والتحفظ؟ أكيد، أن هناك مؤشّرات إيجابية جدا، ولا بدّ أن تكون، من المستحيل أن تستمر الأمور كما كانت، لا بد أن تهدأ... صدقني أنا لا أقول كلاما موجّها للاستهلاك ولا كلام شعارات أو صحافة، نحن ملزمون بأن نُعيد العلاقات كما كانت ليس لأننا عرب فقط وتجمعنا روابط كثيرة، وإنما لأننا أفارقة ومن القارة نفسها. ولو أتحدث عن الكرة أقول إن الموقع الجغرافي يُجبرنا على التعامل مع بعض، ومادامت الأندية والمنتخبات المصرية والإفريقية ستواجه بعضها البعض اليوم وغدا.. و”ما ينفعش” أن يبقى كل طرف يترصّد في الآخر.. الحمد لله الأمور تحسّنت كثيرا خاصة كما قلت بعد تنقل الشبيبة وسطيف إلى مصر ونتوقع نحن أن نحصل على الاستقبال نفسه لمّا نزور الجزائر قريبا، وأرى أن مواجهة الشبيبة مع ناديين مصريين فرصة كبيرة للتصالح ونسيان الماضي. أكيد أنك تحدّثت مع زملائك في الأهلي عن سفركم المقبل للجزائر، صراحة هل هناك مخاوف لديكم من الاستقبال؟ لا، أبدا.. وصدقني نحن كلاعبين لا نركز على طبيعة الاستقبال الذي سيخصّص لنا هناك، سواء كان جيدا أم لا، نحن نركز على المباراة، الإعلام هو الذي يهتمّ بهذه الجزئيات، وهو الذي من شأنه أن يهدّئ الأمور أو يشحنها، لكني أرى أن النبرة و”الموجة” تغيّرت في الفترة الأخيرة والإعلام في البلدين بدأ يتعامل مع الوضعية الحالية بأكثر حكمة وموضوعية. أنت بالتحديد لديك ذكريات كثيرة مع الكرة الجزائرية سواء على صعيد المنتخب أو على صعيد الأندية، كثيرا ما كنت متألقا أمامها وسجلت في عدة مناسبات، ما هي أهم ذكرياتك من مواجهاتك مع الأندية الجزائرية؟ صحيح ما تقوله، لعبت في العديد من المناسبات أمام الأندية الجزائرية، لكن أكثر مباراة أذكرها كانت مواجهتي لشبيبة القبائل أيضا مع فريقي السابق الإسماعيلي في نهائي كأس “الكنفدرالية“ الإفريقية التي صارت تسمّى كأس الاتحاد الإفريقي. لم أنس لحد الآن خسارتنا اللقب بعد أن تعادلنا في الإسماعيلية بهدف أحرزته من ركلة جزاء وردت فيها الشبيبة بهدف من تسديدة قوية أذكرها جيدا. تقصد هدف بن دحمان؟ بالضبط كان من بن دحمان بتسديدة قوية، لا أنسى مباراة العودة في الجزائر، تعادلنا صفر لصفر وكانت لي فرصة خطيرة قبل خمس أو أربع دقائق من نهاية المباراة من تسديدة قوية، لكن القائم ردّها في وقت كنت أستعد للجري للاحتفال ظنا مني أنها كانت في الشباك، الكرة عادت من القائم لزميلي محمد صلاح أبو جريشة الذي لم يُحسن التعامل معها لأنه لم يكن يتوقع عودتها إليه. كانت مباراة كبيرة لا تنسى رغم الهزيمة. كثيرون لم ينسوا ما فعلته باتحاد العاصمة في ملعبها الصغير والضيّق بولوغين يوم فضّل رئيس الاتحاد التحوّل لهذا الملعب متصوّرا أنه سيكون السبيل الوحيد لهزيمة الأهلي، ماذا تذكر من هذه المباراة؟ أذكرها جيّدا وأذكر أننا كنا “منزعجين” من مواجهة اتحاد العاصمة التي كانت تضمّ عناصر قوية وذات مهارة وخبرة مثل بلال دزيري والثاني... نسيت اسمو. تقصد ربما حسين عشيو؟ “الله ينوّر عليك”.. هو بالضبط حسين عشيو، كنا عارفين أن ستكون صعبة جدا أمام هذا الفريق الذي من الصعب جدا التفوّق عليه، لكن الأهلي في تلك الفترة كان في أفضل حالاته، كنا في سلسلة طويلة من الانتصارات المتتالية، حققنا الفوز وسجلت هدف الانتصار من تسديدة قوية. بصراحة اتحاد العاصمة لم يكن في أفضل حالاته وكان مفتقدا للتركيز، حاول يضغط علينا من أجل التعديل لكنا صمدنا وكنا قادرين على إضافة أهداف أخرى عن طريق المرتدات. وفي الأخير كسبنا المباراة. كسبتم ولم تحدث أي مشاكل أو تجاوزات، صحيح؟ أؤكد لك ذلك، المباراة كانت نظيفة تماما ولم تعرف أيّ تجاوزات وهذا المفترض أن يكون في كل مبارياتنا. على كل حال هذا ما حدث خلال مواجهاتنا على صعيد المنتخب بما في ذلك المباراة في القاهرة أو “أم درمان“، لم يحدث أي شيء بين اللاعبين. نعود لمواجهتكم المرتقبة أمام شبيبة القبائل، ونريد قراءتك للنتائج المسجّلة في أولى جولتين من هذه المجموعة، هل تصدّر الشبيبة المجموعة هذه كان مفاجأة بالنسبة لك؟ نعم، ربما فوز الشبيبة على “هارتلاند“ وهو برأي أضعف أندية المجموعة بدا أمرا منطقيا كون الشبيبة تلعب على أرضها وأمام جمهورها، لكن فوز الشبيبة على الإسماعيلي على أرضه كان مفاجأة بالنسبة لنا، وهذا النادي معروف بمناعته على أرضه وليس من السّهل على أيّ فريق الفوز هناك. ولا أخفي عليك أننا تابعنا المباراة مع الإسماعيلي بعد مباراتنا مع “هارتلاند“، وكنا نتمنى تعادل الفريقين على الأقل حتى نكون على الرصيد نفسه من النقاط بعد الجولة الأولى. الشبيبة فاجأتنا بالفوز وأخلطت حساباتنا، وهذا إذا دل فهو يدلّ على أن الشبيبة فريق قوي ومنظم ويستحق الاحترام. من خلال متابعتك لمبارتي الشبيبة، هل هناك شيء لفت انتباهك في الفريق، مثلا لاعب مهاري اكتشفته بمناسبة هذين المبارتين؟ أنا تابعت المباراة عبر الهاتف لأني كنت مشغولا يومها، وتفاجأت بالنتيجة أمام الإسماعيلي كما قلت، لكن الظاهر أن الشبيبة وحسب المعلومات التي بحوزتي فريق منظم جدا، يعرف كيف يهاجم وكيف يدافع في الوقت اللازم. ثمانية أسماء دولية في الأهلي قد نضيف إليها اسمك واسم شوقي، كلهم أبطال إفريقيا يواجهون فريقا لا يملك أدنى لاعب في المنتخب الجزائري الأول، هل يعني هذا أن موازين القوة تميل بقوة إلى كفة الأهلي؟ إطلاقا! كرة القدم لا تعترف أبدا بالأسماء بل تعترف بالجهد والعطاء فوق الملعب، والشبيبة حتى في غياب أسماء دولية كانت دائما فريقا كبيرا والأندية الكبيرة لا يلعب لديها إلا اللاعبون الكبار. وهي بعد الفوز في أول مبارتين وإحرازها ستّ نقاط لديها الحافز الكبير من أجل الفوز على الأهلي للوصول إلى النقطة التاسعة مما يقرّبها كثيرا جدا من الدور المقبل. من جهتنا المباراة هامة أيضا لأننا بأربع نقاط وأيّ نتيجة سلبية وأوّلها الخسارة ستُبعدنا مؤقتا عن المنافسة، لهذا الأهلي سيتنقل إلى الجزائر من أجل المكسب، وإن لم يتحقق ذلك فسيكون لتفادي الهزيمة لأن التعادل أيضا سيكون نتيجة إيجابية “وكويّسة” بالنسبة لنا، وهذا قبل أن نستقبل الشبيبة على أرضنا بعدها بأسبوعين. كيف تتوقع المباراة؟ أعتقد أنها ستكون “تكتيكية“ بالدرجة الأولى ويغلب عليها الاندفاع، لا أتصوّر أنها ستكون جميلة من الناحية الفنية. ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أرضيته مماثلة لملعب بولوغين الذي واجهتم فيه اتحاد العاصمة، يعني أرضيته من العشب الاصطناعي، ألا يشكل هذا عائقا بالنسبة لكم أنتم غير المتعوّدين على مثل هذا النوع من الأرضيات؟ نوعية الأرضية لن تشكل أمامنا أيّ عائق، على العكس كنا دائما نؤدّي مباريات كبيرة على أرضيات العشب الاصطناعي، فزنا مرّة في “هراري“ على “ديناموس“ من زيمباوي على أرضية مُماثلة، ومثلها فعلنا مع اتحاد العاصمة في الجزائر، وعدنا بتعادل ثمين أمام “أساك أبيجان“ في عزّ أيامه في أرضية مماثلة. الأهلي محظوظ مع مثل هذه الأرضيات. ماذا تتوقع من جماهير الشبيبة؟ وما هي رسالتك لها وللجمهور الجزائري بمناسبة هذه المباراة؟ أتوقع كل الخير إن شاء الله.. الشبيبة فريق كبير بتاريخه وبجماهيره العريضة، رسالتي إليها أن تشجّع فريقها في إطار الروح الرياضية، أدعوها لكي تفوّت الفرصة على كلّ الذين يريدون بعث الفتنة بين الشعبين سواء صحافة أو إعلام أو أيّ طرف. وفي الأخير هي مجرّد مباراة في كرة القدم لا غير.. وسنقول مبارك للفائر و”هاردلك” للخاسر. سؤال خاص، نريد أن نعرف ما هو أكثر لاعب جزائري معجب به النجم محمد بركات؟ كنت مُعجبا بالجيل القديم وبالخصوص رابح ماجر ثم الأخضر بلومي، وكان هناك لاعب يعجبني كثيرا بنشاطه وبطريقة لعبه هو شريف الوزاني، ومن الجيل الحالي هناك لاعب “أتكيف منو” جدا (يقصد يتجاوب معه جدا) هو كريم زياني، فهو لاعب مميّز بالفعل. سؤال أخير، متى سيحصل أمير سعيود على فرصته باللعب مع الأهلي؟ والله أتمنى أن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن، أمير سعيود لاعب كبير بالفعل، ولن أبالغ إذا قلت إنه لا يوجد في الدوري المصري لاعبا بمهاراته. كل ما أطلبه منه هو الصبر فقط وأنا واثق أنه سيحصل على فرصته، وعندها سيفرض نفسه وسيكون من أفضل لاعبي الأهلي.