أقصي النادي القبائلي سهرة الثلاثاء الماضي من الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية على يد شباب باتنة بملعب أول نوفمبر بباتنة، بواسطة ركلات الترجيح التي ابتسمت للمحليين بعدما انتهى الوقتان الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي. وعرفت هذه المواجهة اندفاعا بدنيا لم يسبق له مثيل من الجانبين بالنظر لأهميتها القصوى، ما تسبب في توقفها في الكثير من الأحيان وكادت الأمور تخرج عن نطاقها الرياضي لاسيما في المرحلة الأولى، لكن تدخل مسيري الفريقين هدأ الأوضاع قليلا، لتستمر المباراة بحذر من الطرفين من تلقي أهداف. الأمر الذي دفع بالتشكيلتين إلى لعب الوقت الإضافي وركلات الترجيح التي انتهت لصالح شباب باتنة بمساعدة الحكام الذين حرموا الشبيبة من النهائي، بعدما تصدى الحارس حجاوي لركلة الجزاء الأخيرة لشباب باتنة وطلب الحكم المساعد إعادتها وهو ما أخلط الأمور -حسب مسؤولي الشبيبة-. ورغم هذا الإقصاء “المر” كما وصفه محبو “الكناري”، إلا أن رفقاء الحارس حجاوي خرجوا من هذه المنافسة بشرف كبير بما أن الحكم هو من أهدى النهائي إلى باتنة. اللاعبون كانوا رجالا على الميدان وبالعودة إلى هذه المباراة نجد أن لاعبي الشبيبة كانوا الأحسن بشهادة كل من شاهد اللقاء حتى من أنصار شباب باتنة، بالنظر إلى الأداء الرجولي الذي أظهروه رغم استفزازات الجمهور قبل وأثناء المباراة، إلا أن ذلك لم يؤثر فيهم وكادوا في العديد من الأحيان أن يصنعوا الفارق. والأمر الإيجابي الآخر الذي استخلصناه هو التنسيق الجيد بين اللاعبين، فما عدا الأداء المتواضع لصانع ألعاب الشبيبة إدريس الشرڤي فبقية العناصر كانوا في المستوى. كان بإمكانهم قتل المباراة في الوقت الرسمي إذا كان الأداء الرائع لعناصر الكناري والتنسيق الجيد بين اللاعبين هو النقطة الإيجابية في المباراة، فغياب الفعالية في الهجوم كان النقطة السوداء، حيث كان بإمكان اللاعبين أن يتفادوا الذهاب إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، حيث كانت فرصة التسجيل حاضرة وضاع هدفان على الأقل في الشوط الثاني، بعد قذفة تجار من أربيعين مترا اصطدمت بالعارضة الأفقية ولم تجد من يدخلها في الشباك، الأمر نفسه بالنسبة للقطة الفردية التي قام بها البديل فارس حميتي حين انفرد بالحارس بابوش ورفع الكرة إلا أن العارضة للمرة الثانية أنقذت باتنة من هدف محقق، ناهيك عن اللقطات الأخرى بعد الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها زملاء عريبي. حجاوي ومروسي كانا رائعين وكوليبالي لا يستحق الإقصاء لا يمكن أن نتحدث عن أداء الشبيبة في هذه المواجهة دون أن نتحدث عن الأداء المتميز لبعض العناصر القبائلية، فرغم أن الجميع شاهد أن كل اللاعبين قدموا مباراة رجولية بغض النظر عن الإقصاء، إلا أن مروسي، كوليبالي والحارس حجاوي كانوا رائعين فاللاعب مروسي كان القلب النابض للكناري وكان في كل مكان حتى في الهجوم، حيث ساهم في بناء الهجمات المعاكسة دون أن ينسى دوره مسترجعا للكرات. أما ادريسا كوليبالي فقد كان أول المتأثرين بهذا الإقصاء حيث لم يكف عن البكاء بطريقة تقشعر لها الأبدان. ويمكن القول إن الشبيبة بحوزتها مدافع قوي بحجم كوليبالي الذي أوقف مهاجمي الشباب فلا بورحلي ولا بوخلوف تمكن من خلق صعوبات عليه دون أن ننسى دور بلكالام أيضا. في حين تألق مرة أخرى الحارس حجاوي وكان بطلا بصده ركلتي ترجيح لسوء حظه أن الثانية رفض الحكم المساعد احتسابها، ورغم هذا التحيز الفاضح للحكم المساعد بالدرجة الأولى في هذه اللقطة، إلا أن ذلك لا ينقص قيمة حجاوي الذي كان بارعا ومحترفا جدا، لأنه لم يحتج على قرارات الحكام وتركهم لضمائرهم. الشبيبة لن تموت والتأكيد هذا الأحد صحيح أنه يصعب تجرع إقصاء الشبيبة في باتنة سهرة الثلاثاء الماضي، إلا أن من تابع اللقاء سواء في الملعب أو على الشاشة الصغيرة، يؤكد أنها كانت تستحق التأهل إلى الدور النهائي بالنظر إلى أدائها، وستبقى الشبيبة كبيرة ولن تموت أبدا، وستؤكد ذلك هذا الأحد في كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي “بيترو أتليتيكو” الأنغولي. حضور الأنصار بقوة سيكون اعترافا منهم كانت الصدمة قوية على أنصار القبائل ليس لأنهم ضيعوا التأهل إلى النهائي هذا الموسم، لكن لأن الحكم كان مرة أخرى منحازا لشباب باتنة -حسب مسؤولي الشبيبة-، وما ركلة الترجيح الأخيرة التي تصدى لها حجاوي وطلب الحكم المساعد إعادتها، إلا دليل قاطع على -حسبهم-عدم رغبتهم في رؤية الشبيبة في منصة التكريم يوم الفاتح ماي المقبل. ومن المنتظر أن يكون تنقل الأنصار هذا الأحد إلى ملعب أول نوفمبر قويا جدا من أجل مساندة الشبيبة في المهمة الإفريقية، وسيكون ذلك اعترافا على ما قدمه رفقاء يحيى الشريف أمام شباب باتنة. --------------------------- حجاوي: “أظهرت للحكم آثار أحذيتي والتي تبيّن أني لم أتجاوز الخط” كيف هي معنوياتكم بعد 24 ساعة من الإقصاء؟ لا زلت تحت صدمة الإقصاء، ولم أكفّ عن التفكير في اللقاء بوقته الإضافي وركلات الترجيح، قمت بمحاولة تحليل المباراة، وتوصلت إلى أننا أدينا مباراة كبيرة جدّا فوق أرضية الميدان، اللاعبون كانوا رجالا فوق الميدان، ليس فقط في هذه المباراة، بل طيلة مشوارنا في هذه المنافسة. الكثير يقول إنكم منيتم بهزيمة مرّة لاسيما بعدما تأهلتم أمام بلوزداد وعنابة على التوالي، قبل أن تصدموا بشباب باتنة؟ ما عسانا أن نفعل، فحتى نحن اللاعبين نفكر بالكيفية نفسها، الشيء الذي حزّ فينا أكثر هي الكيفية الرائعة التي نلعب بها في كل مرّة مبارياتنا خارج القواعد، صراحة صعب جدا تقبل هذا الإقصاء وبهذه الطريقة أيضا. الحظ لم يكن إلى جانبنا. هل بإمكانك أن تفسّر لنا أكثر ما الذي حدث بالضبط مع الحكم المساعد عند تنفيذ ركلات الترجيح؟ الحكم المساعد رفع رايته بحجة أنني لم أكن في المكان المناسب، كان يظن أنني خرجت من منطقتي قبل أن يتأهب لاعب شباب باتنة لتنفيذ ركلة الجزاء. وأنت ماذا تقول؟ أؤكد لكم أن الحكم ليس لديه الحق بتاتا فيما قاله، بدليل أني تحدثث إليه وشرحت له الأمر جيدا حتى يفهمني، بل أكثر من ذلك لقد أظهرت له علامات حذائي في الأرض مباشرة بعد ركلة الجزاء، لكنه أصرّ على تنفيذ الركلة للمرّة الثانية على التوالي. أترك هذا الحكم لضميره، إن كان يملك ذلك بطبيعة الحال. الكل شاهد لقطات الركلة عبر الشاشة الصغيرة، وكل الصور تؤكد عدم خروجي... هذا “عيب”. شاهدناك تدخل غرف الحكام بعد نهاية اللقاء، فماذا قلت لهم بالضبط؟ قلت لهم بكل بساطة، على أي أساس تم احتساب هذا الخطأ، كما دعوته إلى مشاهدة اللقطات مرّة أخرى على الشاشة الصغيرة، حتى يتأكد أكثر من قراره الخاطئ. هل تعتقد أنه المسؤول عن هذا الإقصاء؟ نعم، الحكم المساعد قام بكل شيء من أجل أن يقصينا ويحرمنا من التأهل، وفي المقابل الحكم الرئيسي كان عادلا في قراراته طيلة المباراة، كما أن الحكم المساعد حرمنا من ركلتي جزاء ل يحيى الشريف، الكرة لمست يد مدافع شباب باتنة داخل المنطقة لكنه رفع رايته قبل أن يتحقق من قراره الصائب، لكن ليس لصالحنا.. صراحة ما يحدث وما عشناه أمر خطير في نصف نهائي الكأس. كيف ستكون استعداداتكم للمواجهة القادمة في رابطة الأبطال؟ الأمر سوف لن يكون سهلا على الإطلاق، لكن بالنسبة لي كركيزة أساسية في النادي، سأتحدث للاعبين الشباب فيما بيننا، وسأقدم لهم يد المساعدة، ومحاولة اجتياز هذه الظروف الصعبة، خاصة أن الموعد الذي ينتظرنا مهمّ جدا أيضا. نحن نملك تشكيلة شابة تستحقّ أن تحصل على إحدى الألقاب، وأنا متأكد أن هؤلاء الشباب سيفجرون طاقاتهم في السنوات المقبلة. ----------------------------------------------------- أوصالح عاد مباشرة إلى بجاية فضّل الظهير الأيسر للنادي القبائلي، بعد نهاية المواجهة التي جمعتهم بشباب باتنة الثلاثاء الماضي، أن يعود مباشرة الى مدينة مسقط رأسه ببجاية، في الوقت الذي كان فيه كل اللاعبين في الحافلة يستعدون للمغادرة، حيث طلب من الرئيس حناشي ألا يعود إلى مدينة تيزي وزو، قبل أن يركب سيارة صديقه رشيد ليدخل مباشرة مدينة بجاية، وعلامات الخيبة بادية على محيّاه جراء الإقصاء المر من منافسة كأس الجمهورية في الدور النصف نهائي. الشبيبة ليست محظوظة في ركلات الترجيح يبدو أن الشبيبة ليست محظوظة على الإطلاق في ركلات الترجيح عندما يتعلّق الأمر بمنافسة كأس الجمهورية، بما أن إقصاءها من هذه المنافسة الثلاثاء الماضي كان الثاني على التوالي، بعدما أقصيت الموسم الماضي في الدور الأول على يد جمعية الشلف بملعب القليعة بعدما انتهى اللقاء بالتعادل السلبي صفرا مقابل صفر ليبتسم الحظ في الأخير لصالح رفقاء المدافع سمير زاوي الذين تأهلوا إلى الدور الثاني. العودة إلى تيزي برًا والعشاء في منتصف الليل لم يستطع الوفد القبائلي تحمّل مرارة الإقصاء إلى درجة جعلتهم يعودون في قرار بقائهم إلى اليوم الموالي للعودة الى مدينة تيزي وزو، كما كان مقررا في الرحلة الجوية لصبيحة أمس على الساعة السادسة مساء، بل مباشرة بعد نهاية اللقاء عادوا برًا في حافلتهم الخاصة، في أجواء حزينة جدا. وتناول اللاعبون والمسيّرون وجبة العشاء في حدود الساعة منتصف الليل بمدنية “اليشير” التابعة إداريا لولاية البرج . العودة إلى التدريبات اليوم صباحًا من المنتظر أن تعود التشكيلة القبائلية إلى أجواء التحضيرات تحسبا للموعد الهام الذي ينتظرهم الأحد المقبل في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا لقاء الذهاب بملعب أول نوفمبر، أمام الممثل الأنغولي بيترو أتليتيكو، صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحا، بعدما استفاد اللاعبون من يوم راحة بعد لقاء باتنة، ودون شك سيكون الجميع حاضرًا في هذه الحصة، خاصة أن اللاعبين الذي يقطنون بعيدا عادوا مباشرة إلى تيزي وزو دون أن يلتحقوا بعائلاتهم. حجاوي دخل غرف ملابس الحكام وكان له حديث خاص معهم لم يهضم حارس الكناري سمير حجاوي الطريقة التي تم إقصاؤهم بها من منافسة كأس الجمهورية الثلاثاء الماضي على يد شباب باتنة، رغم أنهم كانوا المرشّحين لتحقيق التأهل الى الدور النهائي، فرغم أنه حاول إقناع الحكم المساعد في اللقطة التي طلب من لاعب باتنة إعادة تنفيذ ركلة الجزاء التي تصدى لها حجاوي في المرة الأولى، إلا أنه بعد أن أخذ حمامه دخل إلى غرف ملابس اللاعبين بطريقة احترافية جدا واحترام كبير أيضا، وذلك من أجل أن يقنع الحكام أنه لم يخطئ في تلك اللقطة وأن تدخله كان شرعيا، لكن لسوء الحظ هذا الكلام لم يُجد نفعا ما دام التأهل أصبح من نصيب باتنة. مفتاح تحدّث أيضًا مع بومعزة لم يكن الحارس حجاوي الوحيد الذي كان متأثر من هذا الإقصاء، بل حتى القائد ربيع مفتاح كان أشد المتأثرين أيضا، بدليل الكلام الذي كان له مع الحكم بومعزة في الوقت الذي كان هذا الأخير يتأهب فيه لمغادرة الملعب، حيث استغل مفتاح فرصة تواجد بومعزة عند موقف السيارات داخل ملعب أول نوفمبر ليقترب منه ويؤكد له أن مساعده قد حرمهم من التأهل إلى الدور النهائي، ولم يجد الحكم بومعزة من وسيلة للرد إلا الابتسامة. دويشر، برفان ومفتاح غادروامع أمعوش لم ينس اللاعب السابق لشبيبة القبائل والحالي لشباب باتنة يسين أمعوش زملاءه السابقين في الشبيبة، حيث مباشرة بعد نهاية المباراة وفي الوقت الذي كان الوفد القبائلي في طريقه إلى مدينة تيزي وزو، لاحظنا الحديث الحميم الذي جمع أمعوش مع الثلاثي القبائلي دويشر، مفتاح وبرفان الذين بقوا معه لفترة وجيزة في موقف السيارات قبل أن يغادروا معًا. ------------------------------------------------ “بومعزة وعيساوي حطّما حلمًا عمره 16 سنة وحوّلاه إلى كابوس” لم يمر الإقصاء الذي منيت به الشبيبة في باتنة دون أن يثير ردود أفعال مسيري الفريق الذين عبّروا عن أسفهم الشديد للطريقة التي أقصي بها فريقهم بتواطؤ من حكام المباراة على حد تعبيرهم، حيث أشار وا إلى هذه النقطة قائلين : “فهمنا الآن لماذا يشعر اللاعب المحلي بالتهميش عندما يتعلق الأمر بالانضمام إلى المنتخب الأول... وقد يتساءل الكثيرون عن الدواعي التي جعلت مستوى كرتنا يعرف هذا المستوى المتدني، لكن لا يمكن التحجج بأي حجة دون أن نشير إلى أن المسؤولية في ذلك يتحمّلها العديد من الأطراف وبنسبة كبيرة الحكام، بومعزة وحجاجي وعيساوي دفنوا معها حلمًا عمره 16 سنة كاملة وحوّلوه إلى كابوس حقيقي، ما يوحي للمرة الألف بأن المشكل أكبر بكثير من أن نفكر في إدخال كرتنا عالم الاحتراف قبل أن يكون بعض الحكام محترفين ولا يضربون قواعد اللعبة في الصميم كما حدث في باتنة”. “بعض الحكام عندهم زوج وجوه” ولم يفهم مسيرو الشبيبة السبب الذي يجعل بعض الحكام ممن تقلّدوا تسمية “دولي” يكونون محل ثناء وتقدير في الخارج في حين أنهم لا يستطيعون تسيير مواجهة داخل أرض الوطن، وقالوا في هذا الصدد : “إن في الأمر إنّ، كيف لحكم يكون في المستوى لمّا يتعلق الأمر بإدارة مباراة قارية أو دولية ليأتي إلى الجزائر بعقلية أخرى، ما يدل على أن بعض حكامنا مسيّرين من أياد خفية تفعل كل شيء لترجّح كفة البعض على حساب البعض الآخر، ولا يمكن إلا أن نشبه الحكام الذين يقولون عن أنفسهم بأنهم دوليون بالقطط محليا والأسود على الصعيد القاري”. “لم تكف مهازل عاشوري وبنوزة ليلتحق بومعزة وعيساوي بهما” واستطرد مسيرو الشبيبة: “نرى أن ما قام به بومعزة ومساعداه ما هو إلا استمرارية للهضم الصارخ لحقوق الشبيبة هذا الموسم، حيث لم تكفنا مهازل عاشوري الذي حرمنا من نتيجة إيجابية في الحراش، وبعده بنوزة الذي بسببه ضيّعنا فرصة الاقتراب من الريادة لمّا حرمنا من هدف شرعي في سطيف، ليلتحق بومعزة ومساعده عيساوي بركب الحاقدين على الشبيبة بعد الذي فعلاه بفريقنا في باتنة”. “تصدي حجاوي كان شرعيًا بشهادة الجميع ولن نسامحك يا بومعزة أنت ومساعديك” وواصل مسيرو الشبيبة كلامهم في هذا الصدد: “الكل شاهد أن تصدي حجاوي لركلة الترجيح كان شرعيا ولا غبار عليه، حيث لم يتحرك مطلقا من مكانه، ولم نفهم من أي منظور اتخذ الحكم عيساوي قرار إعادة تنفيذ الركلة، ما يعني أن أمورًا كانت محضّرة في الخفاء لحرمان الشبيبة من التأهل إلى الدور القادم، على العموم، لن نسامحك يا بومعزة ومساعديك وخاصة عيساوي على الكارثة التي كنتم السبب فيها بكل المقاييس”. “فضيحة أخرى تُضاف للكرة الجزائرية على المباشر” ولم ينس مسيرو الشبيبة ما حدث لنظرائهم من المولودية في باتنة أيضا، وقالوا في هذا الصدد: “الجميع يتذكر كيف كان تحكيم بوهني في باتنة لمّا واجه “الكاب” مولودية العاصمة، حيث داس على قوانين اللعبة بقدميه لمّا “حنّ” قلبه على عريبي بدل أن يطرده دون نقاش في إحدى اللقطات، الأمر الذي سيضرب كرة القدم الجزائرية في الصميم، نحن لسنا بصدد الدفاع عن نادٍ آخر، بل ندافع عن فريقنا لأنه المتضرر الأول والأخير من طريقة تحكيم بومعزة وأمثاله كثيرون، لأنه لا أحد سيبكي على الشبيبة إلا أبناءها وعشاقها، وما فعله بومعزة وعيساوي يُضاف إلى الفضائح التي عرفتها كرة القدم الجزائرية”. “بومعزة وجد في ركلات الترجيح فرصة لخدمة مصالح أطراف أخرى” وذهب مسيرو الشبيبة إلى أبعد من ذلك، عندما صرحوا قائلين: “بومعزة وجد الفرصة مناسبة للثأر من الشبيبة، خاصة أنه كان يريد خدمة مصالح أطراف أخرى ممن أزعجها وصول الشبيبة إلى النصف النهائي ولم يستسيغوا أن تكون الشبيبة أفضل منهم وتقصيهم من الأدوار الفارطة”. “تذكّر يا بومعزة أنك أبكيت لاعبي الشبيبة، ودموع الرجال ما تروحش خسارة” وختم مسيرو الشبيبة كلامهم قائلين : “بومعزة ارتكب جريمة في حق الشبيبة، وإعلانه عن إعادة ركلة الترجيح بمثابة طعنة في ظهورنا، وبسببه بكى لاعبو الشبيبة، وليعلم بومعزة ويتذكّر جيدا بأن دموع الرجال “ما تروحش خسارة“، وسيأتي اليوم الذي ينكشف فيه المستور، ومن جهتنا نطلب من الجميع أن يلتف حول النادي، ونضع اليد في اليد لأن فريقنا عرضة للمؤامرات الدنيئة في المواسم الأخيرة، والتي لن تستمر على الإطلاق” ختم مسيرو الشبيبة كلامهم. ---------------------------------- أوصالح: “بومعزة نحس على الشبيبة” خيبة أمل كبيرة بعد هذا الإقصاء من الدور نصف النهائي، فما تعليقك؟ فعلا، خيبة أملنا كبيرة جدا بعد أن أقصينا من منافسة كأس الجمهورية لأنها غير منتظرة، بعدما كرسنا كل شيء لهذه المنافسة، لكن هذه هي كرة القدم شاءت أن تبتسم هذه المرة لشباب باتنة، طبيعي أن نحزن بعدما ضيعنا أحد أهدافنا هذا الموسم. صراحة لا نستحق الإقصاء بهذه الطريقة لأننا قدمنا الأحسن طيلة اللقاء، لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن شعوري بعد هذه الإقصاء. لكن رغم الإقصاء إلا أن الجميع يشهد أنكم أديتم مباراة في المستوى هذا صحيح لقد أدينا مباراة في المستوى كما سيطرنا على مجرياتها، ما سمح لنا بخلق عدة فرص سانحة للتسجيل، لسوء حظنا لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا وما الفائدة في أداء مباراة كبيرة وتنهزم في النهاية، من الصعب جدا أن نتجرع هذا الإقصاء بعد كل الذي قدمناه، كنا نريد التأهل إلى الدور النهائي خاصة أن أغلبيتنا ستكون للمرة الأولى، لكن الحظ لم يحالفنا. في رأيك ما هي العوامل التي حالت دون حسم الأمر في الوقت الرسمي بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لكم؟ الحظ لم يكن إلى جانبنا لأننا كنا الأحسن، بدليل أن الفرص التي أتيحت لنا لاسيما في الشوط الثاني عن طريق تجار وحميتي، لكن العارضة الأفقية أنقذت شباب باتنة ناهيك عن الفرص الأخرى، أما العامل الحقيقي الذي حال دون تأهلنا، هو التحيز الفاضح للحكام وأنتم شاهدتم المباراة وتعرفون جيدا ماذا أقصد بكلامي هذا. هل من توضيح أكثر؟ الكل شاهد الطريقة التي أقصينا بها من هذه المنافسة، فبعد الدور الممتاز الذي قمنا به، إلا أن الحكم رفض أن نتأهل في ركلات الترجيح، أقولها بكل صراحة إن الحكم بومعزة نحس على القبائل، فكل مرة يدير لقاءاتنا يقودنا إلى الهاوية، مساعداه أيضا بدليل ركلة الترجيح التي لم يحتسبها الحكم المساعد بحجة أن حجاوي تخطى خط المرمى قبل أن ينفذ اللاعب الركلة، في حين شاهد الجميع أن حجاوي تدخل في حدود قانون اللعبة، ماذا نفعل أمام هؤلاء الحكام أرادوا إقصاءنا وحققوا مبتغاهم. هل إقصاؤكم من منافسة كأس الجمهورية يعني أن حظوظ الشبيبة ضئيلة في لعب الأدوار الأولى الموسم المقبل؟ في بداية الموسم سطرنا أهدافا سعينا إلى تحقيقها، لكن لا يمكن لأي فريق أن يضمن تحقيقها مسبقا، حيث تحدث أشياء غير متوقعة، فعلى سبيل المثال هذا الموسم الحكام أثروا فينا كثيرا، وكانوا سببا في الوضعية التي نحن عليها الآن في البطولة، وإلا لاحتللنا المراتب الأولى. ينبغي علينا الآن نسيان ذلك نهائيا والتركيز أكثر على ما ينتظرنا مستقبلا. تنتظركم الأحد المقبل مباراة الذهاب في رابطة أبطال أفريقيا أمام نادي “بيترو أتليتيكو“ الأنغولي، ألا تخشون أن يؤثر فيكم الإقصاء الأخير في الكأس؟ لا أخفي أن الإقصاء أثر فينا كثيرا وكانت معنوياتنا محبطة، إلا أن المنافسة الإفريقية التي تنتظرنا هامة جدا، سنحاول نسيان ما حدث لنا في باتنة وسنركز على لقاء رابطة الأبطال، الذي سيجرى الأحد المقبل وسنكون جاهزين، لأنه يجب أن نفوز حتى نلعب مواجهة العودة في ظروف أحسن، الآن أصبح هدف التأهل إلى دور المجموعات أمرا ضروريا ولا يمكن التفريط فيه.