غلق مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف قائمة الاستقدامات نهائيا بانضمام المدافع المحوري محمد علمي، الذي كان آخر لاعب وقع لأصحاب اللونين الأصفر والأسود على عقد مدته ثلاثة مواسم. وفي الوقت الذي تعالت الأصوات متنبئة بفشل الصفقات الصيفية بسبب نقص السيولة المالية.. إلا أن الجميع في الحراش بمن فيهم “الكواسر” أجمعوا على أن عملية الانتدابات ستكون ناجحة، وأن اللاعبين الجدد سيقولون كلمتهم هذا الموسم رغم الفراغ الكبير الذي سيتركه القائد السابق نايلي، جابو وعيساوي. وأمام هذه الوضعية، فإن المدرب شارف بات مطالبا باللعب على الأدوار الأولى مادام أن الإدارة أوكلت له المهمة في عملية الانتدابات ومنحته الحرية في استقدام العناصر التي يراها مناسبة للدفاع عن “الصفراء” خلال الموسم الكروي الجديد. شارف يتفق مع العايب على لعب ورقة البطولة احتفاظ إدارة اتحاد الحراش بالمدرب شارف جاء بعد تحقيقه نتائج مرضية خلال الموسم المنقضي، حيث لم يتعرّض لأي انتقادات من طرف الأنصار، لاسيما أن مشكل الأموال كان يطرح في كل مرة ويعرقل السير الحسن. لكن الحراش أصبحت الآن شركة خاصة ذات أسهم، وأن ملف الأزمة المالية سيطوى مادام أن السيولة المالية متوفرة، وبالتالي فإن المدرب شارف أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى باللعب على ورقة لقب البطولة، بعد اتفاقه مع الرئيس العايب خلال الاجتماع الذي عقد بينهما في وقت سابق رفقة أعضاء الطاقم الإداري. يضع شروطه ويرفض القرارات الفوقية وبعد أن وضعت الإدارة شروطها وطالبت باللعب على لقب البطولة تحسبا للموسم الكروي الجديد، فإن المدرب شارف هو كذلك كان وضع شروطه وشدّد على ضرورة توفير الظروف الملائمة للعمل وعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت خلال الموسم المنقضي، وهو ما حدث بالفعل عندما منحته الحرية في اختيار مكان التربص المقام حاليا بمركب “أوسياف عمر“ بعدما كان مقررا إجرائه ببرج السدرية بتونس. وبالتالي فإنه يمكن القول إن العايب وضع على عاتقه مسؤولية كبيرة وسيحاسبه نهاية الموسم الجاري. “الكواسر” يطالبون كذلك باللقب من جهتهم، فإن أنصار الحراش يضعون ثقة كبيرة في الرئيس العايب للثقة الكبيرة بعدما ظهر تأييدهم له واضحا خلال الجمعية العامة عندما كانوا يطالبونه بالبقاء، فإنه هو الآن بات مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتحقيق أمانيهم مادام أنهم يعلقون عليه آمالا عريضة لإعادة الحراش إلى سالف عهدها والظفر بلقب البطولة الوطنية الذي طالما انتظروه منذ موسم 98-99، وهو الحلم الذي ينتظر تجسيده على أرض الواقع، خاصة أن وتجربة الموسم الفارط كانت أحسن دليل، مادام أن زملاء بن عبد الرحمان شارف كانوا قادرين على إحداث المفاجأة لولا الانتهازيين الذين عكروا صفو المجموعة في الجولات الأخيرة، ورغم ذلك احتلت الحراش مركزا مشرفا في الترتيب العام. مشكل نقص المدافعين لن يُطرح هذا الموسم بعد المعاناة التي عرفتها التشكيلة الحراشية خلال الموسم المنقضي على مستوى خط الدفاع الذي كان يرتكب أخطاء بدائية كلفت الفريق أهدافا مجانية، فإن الإدارة الحراشية سعت في فترة التحويلات الصيفية الحالية إلى تحصين المنطقة الدفاعية بلاعبين جدد في صورة، قريش، دمو، علمي، لقرع وبكارة، الذين كان وراء جلبهم المدرب شارف باستثناء قريش. حيث أخضعهم من قبل للتجارب وقرّر الاحتفاظ بهم على أمل أن يحلوا نهائيا مشكل نقص المدافعين الذي كان هاجسا في بطولة الموسم الفارط. وقد أبان هؤلاء المدافعون عن قدرات فنية وبدنية معتبرة خلال المباريات الودية والتطبيقية التي تخللت التربص الإعدادي الثاني. بلاط سيمنح الإضافة لوسط الميدان أما وسط الميدان الذي تدعم بلاعبين في المستوى في صورة لطرش، بعوش، بلعطار والعائد إلى الحراش بلاط الذي سيكون خليفة نايلي، فإنه من المنتظر أن يكون نقطة قوة الحراش خلال الموسم الجديد، مادام أن المدرب شارف كان قرر الاحتفاظ بمعظم اللاعبين الذي يشكلون وسط ميدان الحراش على غرار غربي، جغبالة وهندو. وعليه فإن خط وسط الميدان أصبح ثريا هذا الموسم وكلّ عنصر له بديله عكس الموسم الماضي الذي كان يعاني فيه المدرب شارف من نقص البدائل في حالة حدوث إصابات أو تسليط العقوبات. بناي يثبت نفسه وسينافس حنيتسار أما القاطرة الأمامية لاتحاد الحراش فإنها ستنتعش هذا الموسم، خاصة أنها تضمّ العديد من المهاجمين في صورة بناي الذي يوجد في أحسن أحواله هذه الأيام بعدما أصبح هداف الفريق خلال المواجهات الودية التي تجريها الحراش في التربص التحضيري المقام بمركب “أوسياف عمر“. حيث سينافس هذا الموسم زميله حنيتسار الذي كاد يحوز على لقب هداف البطولة الوطنية في الموسم المنقضي بعدما أخذ منه من طرف المهاجم السابق لمولودية الجزائر حاج بوڨش في الجولات الأخيرة. ويبدو أن المدرب شارف سيحسن كيفية توظيف كل لاعب في منصبه للقيام بدوره كما ينبغي، خاصة أن منصب صانعي اللعب قد يكون مدعما بأبرز اللاعبين في صورة بوعلام، بن عياش، بعوش، ياشير وبومشرة في حالة توقيعهما للحراش، إضافة إلى لطرش الذي بإمكانه إيصال الكرات إلى المهاجمين . الأواسط يخطفون الأضواء إلى جانب اللاعبين الجدد الذين استقدمهم المدرب شارف خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، فإن أواسط اتحاد الحراش الذين تمّت ترقيتهم إلى فئة الأكابر قد أبلوا البلاء الحسن خلال المباريات الودية التي لعبتها الحراش لحد الآن، وأكدوا أنهم بإمكانهم منافسة الأكابر على المناصب الأساسية والدفاع عن اللونين الأصفر والأسود خلال المنافسة الرسمية. وكان أحسن عنصر من جانب الأواسط الذي خطف الأضواء خلال تربص عين تموشنت صانع اللعب زهير بن عياش، إضافة إلى مدال و”مونڨا” اللذين أظهرا قدرات فنية وبدنية في المستوى. -------------------------- شارف يصرّ على غلق الأبواب في وجه الصحفيين لا يزال المدرب شارف يفرض سيطرته على الجميع بمن فيهم عمال مركب “أوسياف عمر“، حيث يجتمع بهم كل مرّة ويأمرهم بعدم فتح أبواب الملعب أمام الصحفيين مصعدا اللهجة معهم (عمال المركب)، رغم أن هذه المهمّة تقتصر على مسؤولي المركب ولا دخل له في هذا الجانب. وقد قال لنا أحد العمال إن هذا المشكل وُجد مع شارف فقط، في وقت كان هناك حرية لرجال الإعلام للقيام بمهامهم على أحسن وجه. واستطرد قائلا: “للمرة الأولى يشهد فيها مركب أوسياف عمر حراسة مشدّدة من قبل أعوان الأمن ويمنع فيها دخول الصحفيين إلى أرضية الميدان بسبب المدرب شارف الذي بسط سيطرته علينا، في وقت كانت هناك حرية مطلقة للإعلاميين خلال التربصات الفارطة”. لا يزال يبحث عن مسرّبي المعلومات وفي الوقت الذي يجب على المدرب شارف أن يهتمّ بشؤون اللاعبين والوقوف على مدى استعداداتهم للبطولة الوطنية، فإنه هذه الأيام يقوم بتحرّيات واسعة للبحث عن مسرّبي المعلومات إلى صحفي “الهداف”، الذي أصبح شغله الشاغل خلال التربص التحضيري، رغم أن عملنا يقتصر على إيصال المعلومات واللحظات التي يعيشها زملاء الحارس دوخة داخل المركب وخارجه. وقت التجريب انتهى والأبواب تظلّ موصدة وكان المدرب شارف قد حرم الصحفيين من أداء مهامهم على أحسن وجه خلال التربص التحضيري الأول، بحجة أن هناك لاعبين جدد يخضعون للتجارب ولم يضمن خدماتهم بصفة رسمية، وبالتالي كان يخاف أن تضيع منه الصفقات، في وقت كانت الإدارة أكدت لنا في التربص التحضيري الثاني أنه سوف لن توصد الأبواب في وجه الصحفيين، لكن حدث العكس هذه المرّة. ليبقى شارف يفرض سيطرته على الجميع بمن فيهم مسؤولي الفريق ومركب “أوسياف عمر“. هل سيغلق أبواب ملعب المحمدية أيضا؟ يبدو أن السؤال المطروح الذي يتبادر لدى الجميع هو: هل المدرب شارف سيبقى يواصل سياسيته بمنع الصحفيين من أداء عملهم في أحسن الظروف ويوصد في وجوههم الأبواب؟ أم أنها ستزول مباشرة فور العودة إلى العاصمة مادام أن التدريبات ستكون بملعب المحمدية أو الدار البيضاء؟ ----------------------- بكارة:“لا تهمّني المكانة الأساسية بقدر ما أريد الذهاب بعيدا مع الحراش“ كيف هي أحولك؟ بخير والحمد لله، كل شيء يسير على ما يرام وسط أجواء أخوية مفعمة بالحماس، رغم المجهودات الكبيرة التي نبذلها هذه الأيام خلال التربص التحضيري الثاني هنا بعين تموشنت. علامات التعب تبدو بادية على وجهك، أليس كذلك؟ شارف أخضعنا لبرنامج تدريبي مكثف، حيث أن وتيرة العمل ترتفع من يوم لآخر دون أن نعرف الراحة، وهو ما جعلنا نشعر بنوع من الإرهاق، لكن كثافة العمل ستفيدنا كثيرا في المستقبل، خاصة أن الصمود في المنافسة الرسمية يتطلب التكثيف من التدريبات. كيف تقضي أوقات فراغك بعد العودة من التدريبات؟ نحن نتدرب في النهار ولا نتحدّث كثيرا أثناء التحضيرات، لكن وبعد نهاية كل حصة تدريبية نتوجّه إلى غرفنا ونلتقي جميعا في الفندق. حيث أن كل واحد يشغل نفسه ببعض الأشياء الترفيهية على غرار “الدامة”، “الدومين” وتنس الطاولة، بينما أنا أحبذ لغة الحوار والتعرّف على عقلية اللاعبين الذين يبدون كلهم “أولاد فاميليا”. وأتمنى أن تدوم الأمور على هذا الحال خلال الأيام المقبلة. هل أنت قادر على الظفر بمكانة أساسية هذا الموسم؟ أنا أثق في قدراتي الفنية والبدنية وجئت إلى الحراش لأجل تفجير طاقاتي والظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية، إذا رآني المدرب شارف أهلا لها، رغم أن المنافسة ستكون شديدة هذا الموسم. وعليه فإن كل شيء سيظهر خلال المواجهات الرسمية. ما هي أهدافك مع اتحاد الحراش؟ لديّ أهداف عديدة أنوي الوصول إليها وفي المقام الأول تحسين مستواي وطريقة لعبي، حتى أظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية التي تتطلب بذل المزيد من المجهودات خلال التدريبات والمقابلات الودية، كما أنني أريد الذهاب بعيدا في مشواري الكروي. بماذا تختم حديثك؟ قدومي من اتحاد تلمسان إلى الحراش كان من أجل تقديم الإضافة للفريق من جهة وكسب الخبرة والتجربة من جهة أخرى، لأن الحراش فريق عريق ومن يلعب له فهو محظوظ جدا، مادام أن العديد من اللاعبين مرّوا عليه صنعوا أسماء من ذهب، وأتمنى أن أكون من بين هؤلاء. ------------------------ إ. الحراش – و. تلمسان شارف يطالب لاعبيه بإثبات ذاتهم يلعب ليلة اليوم اتحاد الحراش مواجهته الودية الرابعة أمام وداد تلمسان بملعب مركب “أوسياف عمر“، وهي المباراة التي يراها المدرب شارف فرصة لاختبار قدرات لاعبيه التنافسية مادام أنهم سيواجهون فريقا من القسم الأول يضمّ لاعبين في المستوى. حيث طالب لاعبيه بإعطاء جيدة وكأنهم مقبلون على مباراة رسمية خاصة أنه كان أولى أهمية كبيرة خلال الحصص التدريبية الأخيرة للجانب التكتيكي ببرمجمة مباريات تطبيقية بين اللاعبين كل مساء. ويبقى الأهم من اللقاءات الودية هو الوقوف على قدرات بلاط وزملائه الفنية والبدينة، والاستعداد الجيد لأول بطولة احترافية التي ستنطلق يوم 22 سبتمبر المقبل. سيعتمد على الجدد في المرحلة الأولى وسيعتمد المدرب بوعلام شارف على اللاعبين الجدد خلال المرحلة الأولى من اللقاء الودي الذي سيلعب اليوم أمام وداد تلمسان، كما ما جرت عليه العادة في المباريات الودية الفارطة أمام اتحاد وشباب تموشنت. وستكون التشكيلة الحراشية مشكلة من: محفوظ، علمي، مدني، دمو، بكارة، بلاط، قابلة، لطرش، بعوش بالإضافة إلى غربي وبن عبد الرحمان لإحداث التوازن. حيث يريد شارف انتقاء أحسن العناصر للاعتماد عليهم في المنافسة الرسمية أساسيين . ... والأساسيون في الشوط الثاني أما خلال المرحلة الثانية فإن الطاقم الفني سيعتمد على التشكيلة الأساسية التي ينوي الظهور بها خلال البطولة الاحترافية والتي تتشكل من: دوخة، عوامر، زواق قريش، جغبالة، هندو، ياشير ، بومشرة، بوعلام، حنيتسار وبناي. لقرع سيلعب في الجهة اليمنى والوسط يبدو أن المدرب شارف لا يزال يبحث عن المنصب الذي يليق باللاعب السابق لشبيبة تيارت محمد لقرع، خاصة أن هذا اللاعب يحسن اللعب في الجهة اليمنى ظهيرا أيسر وفي منصب وسط الميدان الدفاعي الذي يضمّ بلاط، هندو وقابلة. وبالتالي فإنه من المرجّح أن يكون لقرع ظهيرا أيسر مادام أنه يوجد مدافعان فقط هما زواق وبكارة القادم هذا الموسم من اتحاد تلمسان. ياشير في الرواق الأيمن رغم أن المغترب علي سامي ياشير الذي وقع موسمين لاتحاد الحراش كان يلعب صانع لعب في البطولة الفرنسية، إلا أن المدرب شارف يريد الاعتماد عليه في الرواق الأيمن في ظلّ تعدد صانعي اللعب في صورة بوعلام، بومشرة بعوش وبن عياش، خاصة أن ياشير بدأ يجد ضالته في المنصب المذكور بعدما كان يقوم بتوزيع الكرات بشكل مدقق في المباريات الودية الفارطة، وهو ما سنشاهده اليوم في مباراة تلمسان. -------------------- الحراش ستقابل “لازمو” ليلة الغد سيلعب اتحاد الحراش مقابلته الودية الرابعة ليلة هذا الخميس أمام جمعية وهران بملعب مركب “أوسياف عمر“، وهي المباراة الأخيرة التي تخللت التربص التحضيري الثاني بعين تموشنت. حيث سيقابل حنيتسار، بوعلام وبومشرة فريقهم السابق لكن بألوان “الصفراء”. ومن المنتظر أن تبرمج الإدارة مقابلات ودية أخرى بالعاصمة خلال المرحلة الثالثة من التحضيرات. الأواسط يسحقون الرويبة برباعية أجرى أول أمس أول أمس أواسط اتحاد الحراش مقابلة ودية أمام وداد الرويبة بملعب هذا الأخير، حيث فازوا بنتيجة أربعة أهداف لهدفين، في لقاء عرف تألق اللاعبين الجدد الذين انضموا خلال الصائفة الحالية.