ساعات قبل ظهور المنتخب الوطني بوجه شاحب جدا أمام الغابون في سهرة رمضانية تأسف البعض على تضييعها في ملعب 5 جويلية، كان المنتخب التنزاني منافس “الخضر” القادم في أولى المباريات الإقصائيات الإفريقية قد واجه كينيا وديا وتعادل معها على أرضه بنتيجة (1-1)، ورغم أن النتيجة لا تدل في ظاهرها على منافس مرعب يهدد حظوظ المنتخب الوطني رغم وضعيته السيئة، إلا أن آراء المختصين الأفارقة قالت غير ذلك في “نجوم التايفا”، حيث جاء في موقع “آل.أفريكا” أن التنزانيين أبانوا عن مستوى رائع في اللقاء خاصة في الشوط الثاني، وهو أمر يؤكد بالفعل أن مأمورية “الخضر” أصبحت أكثر تعقيدا لأن التحدي لم يعد فقط تجاوز المغرب بل أيضا التغلب على تنزانيا في ملعب تشاكر يوم 3 سبتمبر القادم. المختصون الأفارقة يؤكدون تطوّر المنتخب التنزاني جاء في الموقع الإفريقي الشامل “آل.أفريكا” وبناء على آراء مختصيه الرياضيين أن تنزانيا بدت أكثر نضجا أمام كينيا مما كانت عليه سابقا، فكتيبة المدرب الدانماركي يان بولسن أظهرت الكثير وأنبأت بأنها قد تقلب واقع المجموعة التأهيلية الرابعة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 على ضوء معطيات صنعها المنافسون، فالمنافس القادم - والحديث هنا عن منتخبنا الوطني - ظهر عاجزا عن هز الشباك من جديد بدليل أنّ جبّور سجّل في وقت ميت ومن كرة بدت تسللا، كما أن المغاربة غردوا خارج السرب في مرحلة كبيرة من لقائهم أمام غينيا الاستوائية، وهي دلائل تشير إلى أن تنزانيا تملك حظوظا فعلية عليها الدفاع عنها. توايهر موهدين (مدرب المنتخب الكيني): “تنزانيا مع بولسن انتقلت إلى مستوى أعلى” دليل آخر يشير إلى تطور المنتخب التنزاني في الفترة الأخيرة وخاصة مع المدرب الجديد يان بولسن، جاء من خلال تصريح قاله تواهير موهدين مدرب المنتخب الكيني، حيث صرّح بعد اللقاء الذي جمع المنتخبين بأن نظرته للمنتخب التنزاني تغيرت في الفترة الأخيرة بداية من المستوى الرفيع الذي قدمه أمام البرازيل في الموعد الودي المقام قبل المونديال، ووصولا إلى النضج الكبير الذي كانوا عليه يوم الأربعاء مع المدرب الدانماركي، وقال: “الفريق التنزاني عرف نقلة نوعية في الآونة الأخيرة، لقد وقفت على ذلك في أكثر من موعد، والأمر سيكون أفضل مستقبلا مع المدرب الكبير يان بولسن الذي ظهرت لمسته بوضوح”.