قدم يوسف حاجي لاعب نادي نانسي الفرنسي مردودا مميزا في المباراة التي جمعت المنتخب المغربي ومنتخب غينيا الاستوائية يوم الأربعاء الماضي، حيث تمكن من تسجيل هدفين بعد دخوله في الشوط الثاني وأهدى الفوز للجمهور القليل الذي تابع اللقاء من الملعب، في هذا الحوار حدثنا نجم المنتخب المغربي عن المباراة التي لعبها وعن حظوظ المنتخب المغربي في التأهل إلى كأس إفريقيا القادمة. في البداية يوسف حاجي، اليوم فزتم باللقاء لكن بصعوبة كبيرة ماذا تقول؟ لقاء اليوم كان صعبا للغاية منتخب غينيا الاستوائية شكل لنا عدة صعوبات خاصة أنهم أرادوا أن يقدموا كل ما لديهم أمام المنتخب المغربي، رغم أننا دخلنا بشكل جيد في اللقاء إلا أن الفرص التي أضاعها اللاعبون أدخلت الثقة في نفوس لاعبي منتخب غينيا الاستوائية وتمكنوا من تسجيل الهدف وهو ما شكل لنا صعوبات أكثر خاصة أن المنتخب الغيني عاد في ما بعد إلى الخلف وأغلق مساحات اللعب وهو ما صعب علينا المأمورية أكثر، لكن بفضل التغييرات التي قمنا بها وبفضل العزيمة الكبيرة التي كانت تحدو اللاعبين للفوز تمكنا من العودة في النتيجة ثم سجلنا الهدف الثاني الذي مكننا من الخروج فائزين في هذا اللقاء. دائما ما كان المنتخب المغربي يلقى صعوبات في التسجيل رغم أنه يملك مهاجمين من العيار الثقيل؟ المنتخب المغربي يملك لاعبين جيدين على مستوى كل الخطوط وليس فقط في الهجوم، المشكل الذي عانينا منه في السابق وهو عدم التسجيل يتحمل مسؤوليته كل الفريق ولا يجب أن نلقي باللوم على المهاجمين فقط، آنذاك الفريق كله لم يكن يلعب بصفة جيدة ، لكن الآن الحمد لله بدأنا نسترجع الثقة في أنفسنا ونحن الآن في الطريق الصحيح لنعود بقوة إلى المكانة التي نستحقها. هل يمكن اعتبار أن الفوز المحقق أمام غينيا الاستوائية هو الانطلاقة الحقيقية لأسود الأطلس؟ نعم نحن نتمنى أن تكون بالفعل هي الانطلاقة الحقيقية للمنتخب المغربي بعد فترة فراغ رهيبة مرت علينا، خاصة أن الإرادة موجودة عند اللاعبين وعند الجامعة المغربية لكرة القدم التي تحاول أن تعمل المستحيل لتهيئة كل الظروف المناسبة للنجاح. إذن حسب رأيك فإن المشاكل التي أعاقتكم في السابق انتهت؟ بالكلام يمكن القول إنها انتهت، لكن علينا الآن أن نبرهن أن المشاكل التي أعاقت تأهلنا لكأس إفريقيا وكأس العالم قد انتهت فعلا، وذلك لن يكون إلا فوق أرضية الميدان بتحقيق النتائج الإيجابية التي ستجعلنا ننسى جميعا ما حدث في السابق. هل تعتقد أن المشاكل التي حدثت لكم، هي نفسها التي حدثت للمنتخب الجزائري بعد 2004؟ لا أعرف حقيقة المشاكل التي حدثت للمنتخب الجزائري منذ 2004 لأنني لم أتابع ماذا حدث بالضبط، لكن أكيد أن نفس النتائج التي حدثت لكم حدثت أيضا للمنتخب المغربي الذي غاب عن كأس إفريقيا في نسختها الأخيرة، كما قلت لك نحن الآن عازمون على التأهل إلى كأس إفريقيا القادمة مهما كانت الظروف وسنعمل على استخلاص الدروس السابقة. مادمت تحدثت عن التأهل، كيف ترى مسيرة المنتخب المغربي في التصفيات؟ سنعمل المستحيل من أجل المرور والتأهل لكأس إفريقيا، لحد الآن المنافسة لم تنطلق بعد وأتمنى أن المنتخب المغربي هو الذي سيتأهل. لكن مجموعة المنتخب المغربي تضم أيضا المنتخب الجزائري الذي شارك في كأس العالم الأخيرة؟ من البداية اتضح أن المجموعة صعبة خصوصا بتواجد المنتخب الجزائري وأيضا بوجود الفريقين الآخرين اللذين يبقيان مجهولين بالنسبة لنا ولا نعرفهما جيدا، يبقى أن الجزائر هي المنافس الأصعب في هذه المجموعة بعدما قدمت مستوى جيدا في كأس إفريقيا وكأس العالم، المهم أن اللقاء سيكون “داربي مغاربي” ولحد الآن لم يتضح أي شيء بشأن هذه المجموعة. وكيف ترى المقابلة التي ستجمعكم بالمنتخب الجزائري؟ من الواضح أن كلا المنتخبين سيعملان كل ما باستطاعتهما لتحقيق الفوز، لكن مباراة “الداربي” لا يمكن أن نتكهن بنتيجتها ستكون صعبة لكلا المنتخبين لأن نقاطها ستكون مهمة لبقية المشوار. -------------------------- الصحافة المغربية غير مقتنعة بأداء رفقاء الشماخ حقق المنتخب المغربي فوزا محتشما فوق أرضية ميدانه يوم الأربعاء الماضي أمام منتخب غينيا الإستوائية، وهو الفوز الذي لم يقنع الصحافة المغربية التي أكدت خلال تناولها للقاء أنه فوز غير مقنع، ولا يجب أن يغطي الشمس بالغربال. حيث أكدت أن المنافس متواضع، وأن أداء “أسود الأطلس” لم يكن بالمستوى المنتظر، وقد وجهت انتقادات كثيرة للمدرب المساعد “كوبرلي”، والذي لم يوفق حسبها في اختيار التشكيلة. ورغم هذا فإن بعض الصحف المغربية تؤكد أن هذا الفوز هو بمثابة العودة إلى السكة بالنسبة لرفقاء حاجي. متخوّفة من لقاء الجزائر وعودتها القوية من جهة أخرى، يبدو واضحا أن الشارع الرياضي المغربي متخوّف من لقاء الجزائر ويعتبره مصيريا، لأن الجميع يرشّح المنتخبين الجزائري والمغربي للصراع حول تأشيرة المرور إلى كأس إفريقيا 2012. وتؤكد معظم الصحف المغربية أن الجزائر سجلت عودة قوية للساحة الدولية، وبالتالي يجب الحذر كثيرا من هذه المواجهة، ومن المنتخب الجزائري الذي لن يرضى حسبها بغير تحقيق التأهل إلى كأس إفريقيا القادمة من أجل تأكيد عودتها القوية. لم تعلق كثيرا على خسارة الغابون لأنها لا تعتبرها معيارا حقيقيا من جهة أخرى، لاحظنا أن الصحف المغربية لم تعلق كثيرا على الخسارة التي مني بها منتخبنا الوطني أمام الغابون، حيث اكتفت بإعطاء نتيجة اللقاء، مؤكدة أنها عثرة عادية، إذ لم تعتبرها معيارا حقيقيا لقياس مستوى المنتخب الجزائري، والذي يبقى أكبر منافس لرفقاء الشماخ على تأشيرة التأهل إلى “كان” 2012 في المجموعة الرابعة. سعدان معروف في المغرب يحظى المدرب رابح سعدان بشعبية كبيرة في أوساط محبي الكرة المغربية، إذ لاحظنا أن الجميع يعرفه، ليس لأنه قاد المنتخب الجزائري إلى كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا، بل لأنه سبق له العمل في المغرب وأشرف على عدة فرق مثل الرجاء البيضاوي. من جهة أخرى، أكد لنا بعض الصحفيين المغاربة أنهم معجبون بالعمل الذي يقوم به سعدان، لكن حان الوقت له – حسبهم- لكي يأخذ تقاعده، لأنه أصبح يتعامل بالعاطفة كثيرا وهو الأمر الذي قد يضرّ المنتخب الجزائري حسبهم.