غاب مرّة أخرى الحارس الجزائري مبولحي رايس وهاب عن فريقه “سلافيا صوفيا” في مباراة بطولة بلغاريا أول أمس أمام “بيرو”، وهي المباراة التي حملت هزيمة جديدة ل “سلافيا” بنتيجة (2-1). ولم يكن اسم مبولحي موجودا ضمن قائمة ال 18، ليسجّل غيابه للمقابلة الثانية على التوالي في البطولة، أين أصبحت وضعيته تطرح العديد من علامات الاستفهام، حيث لا زال إلى حدّ الساعة لاعبا في صفوف فريق العاصمة البلغارية بما أنه لم يتفق مع أيّ فريق حتى الساعة، ومن جهة ثانية لا يلعب. سعدان أراد فهم وضعيته في فريقه قبل لقاء الغابون وكان المدرب سعدان حسب مصدر موثوق تكلم مع مبولحي في بني مسوس قبل مباراة الغابون، عن أشياء عديدة، لاسيما وضعيته في فريقه حيث أراد أن يفهمها في ظلّ تضارب الأخبار كلّ مرّة والحديث المتواصل عن اتفاقه مع نوادٍ إنجليزية، وحتى روسية. وقد علمنا من المصدر نفسه أن سعدان وجّه له نصيحة باللعب وعدم البقاء بعيدا عن المنافسة، لأنه يعتمد عليه ويريده في لياقة جيّدة مستقبلا، وإن جاءه عرض رسمي فسيتنقل وهو جاهز. صار قلقا من منصب حراسة المرمى، واسم “فابر” يعود كما علمنا أن المدرب الوطني غير راضٍ تماما عن ابتعاد مبولحي عن المنافسة مع فريقه لأسباب تبقى غير مبرّرة بالنسبة للطاقم الفني، كما أن مبولحي يبقى بعيدا عن اللعب منذ مشاركته في لقاء الجولة الأولى أمام “كالياكرا” منذ نهاية شهر جويلية الماضي. وما أقلق سعدان أكثر أنه راهن عليه كثيرا إلى درجة أنه استغل لياقته الجيّدة التي أظهرها في كأس العالم ليبعد شاوشي لأسباب انضباطية، وما زاد أيضا المدرب قلقا أن حراس البطولة الوطنية لم يدخلوا المنافسة الرسمية بعد، وهو ما أعاد من جديد اسم الحارس “فابر” إلى الواجهة قبل لقاء تنزانيا. “فابر” لعب مبارتين، واليوم في “تور” قائدا للمرّة الثالثة على التوالي وحسب مصادرنا، فإن السبب الذي يجعل من الممكن استدعاء “فابر” لتدعيم منصب الحراسة يعود إلى معرفة سعدان بإمكاناته من جهة، بالإضافة الى أنه يملك لياقة تنافسية جيدة، أين قد يكون انضمامه أفضل دعم لهذا المنصب خاصة أن فابر (26 سنة) لعب مبارتين حتى الآن في بطولة الرابطة الثانية الفرنسية، على أن يلعب اليوم المباراة الثالثة أمام “تور” على أرضية ملعب الأخير (فالي دو شور)، فيما يملك ثقة كبيرة من الجميع في فريقه “كلامون فوت” إلى درجة أنه يحمل شارة القائد. معنويات مبولحي في الحضيض ومعزول عن العالم منذ أيام وحسب مقرّبين من مبولحي فإن معنوياته في الأرض، كما أنه بعيد عن التدريبات مع فريقه (لم يتدرب منذ مدة)، وزادت وفاة والدته الأمور سوءا إلى درجة أنه اعتزل العالم، حيث أغلق هاتفه النقال منذ عدة أيام، وحذف بالإضافة إلى هذا موقعه على شبكة (الفايس بوك) الذي كان يتواصل من خلاله مع محبيه. ليبقى الأكيد أن وضعيته الحالية لا تسرّ تماما في انتظار جديد الأيام القادمة.