تأكد رسميا غياب الحارس الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي عن فريقه سلافيا صوفيا في مباراة الجولة الثانية من الدوري البلغاري ضد فريق ''مينور بيريك'' مساء اليوم، حيث رفض الحارس الجزائري الانتقال للعب مع فريقه في ملعب ''مينيور'' رغم تواصل إصابة بديله في حراسة المرمى هذا الموسم، حيث أعلن أمس نادي سلافيا صوفيا عن قائمة اللاعبين الذين تنقلوا لإجراء هذا اللقاء وغاب اسم الحارس الجزائري عن القائمة للمرة الثانية على التوالي بعد مباراة الأربعاء الماضي ضد ''هابويل'' الصهيوني الذي رفض مبولحي المشاركة فيها تضامنا مع القضية الفلسطينية من جهة ولإسكات الصحافة المصرية التي اتهمته بموالاة الصهاينة من جهة أخرى. غياب مبولحي عن هذه المباراة الهامة لفريقه خارج الديار يفتح الباب للتأويلات خاصة أنه غير مصاب وشارك في التدريبات بصفة عادية ولا يعاني من أي ألام، وحسب مصادر مقربة من إدارة سلافيا صوفيا فإن هذا الغياب راجع إلى ارتباطه بالمشاركة مع ''الخضر'' في المباراة الودية يوم الأربعاء المقبل ضد الغابون بملعب 5 جويلية ولكن هذا ليس سببا مقنعا لجماهير الفريق البلغاري وهو احتمال ضعيف. والأصح حسب الصحافة البلغارية أن مبولحي هو من قاطع اللقاء تعبيرا منه عن رفضه البقاء مع الفريق هذا الموسم خاصة وأنه كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى الدوري الانجليزي الممتاز أو على الأقل الدوري التركي ولكن جشع رئيس النادي فانتيسلاف ستيفانوف منعه من تحقيق حلمه بالاحتراف في أقوى الدوريات، وهذا ما أثار حفيظة الحارس الجزائري الذي يرغب في الرحيل هذا الموسم خاصة مع تأكيدات رئيس النادي له بنقله للاحتراف في الخارج قبل تاريخ نهاية الانتقالات يوم 31 أوت المقبل. بالإضافة إلى رغبته في الرحيل يبدو أن الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها الحارس الجزائري بسبب خطأ بسيط كلف هزيمة فريق سلافيا صوفيا في ميدانه الأسبوع الماضي في افتتاح الدوري البلغاري، وراء خرجته هذه، ورغم أنه أنقذ الفريق من هزيمة ثقيلة إلا أن ذلك لم يشفع له عند الصحافة البلغارية، لهذا فقد كانت هذه الانتقادات هي الأخرى أحد الأسباب التي جعلت مبولحي يقرر مقاطعة هذا اللقاء ويفضل أخذ قسط من الراحة ليعود إلى أرض الوطن أين تنتظره مقابلة ودية مع المنتخب الوطني الجزائري ضد نظيره الغابوني يوم الأربعاء المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي.