عبّر جمال مناد، مدرب شبيبة بجاية، عن رضاه على الوجه الذي ظهر به فريقه في المباراة الودية التي خاضها سهرة الثلاثاء أمام أهلي البرج... وأوضح في هذا الإطار أن تشكيلته فازت على المنافس بالأداء والنتيجة وأكدت من خلال ذلك التحسّن المستمر الذي أصبحت تعرفه منذ اللقاءين الأولين اللذين أجرتهما في تربص تونس أمام النادي الإفريقي وحمام الأنف، ويتوقع محدثنا أن يواصل الفريق على المنوال نفسه في اللقاءات الودية التي سيلعبها خلال الفترة المتبقية من التحضيرات ليكون في الموعد عند انطلاق البطولة، خاصة أنه- كما قال مناد- بقي أمامه الوقت الكافي لتجسيد البرنامج التحضيري المسطر ميدانيا وبلوغ أعلى نسبة من الجاهزية. “النقائص لا زالت موجودة وسنُعالجها كما ينبغي” واعترف مدرب الشبيبة بأن الفوز المسجل على أهلي البرج لا يعني أن فريقه وصل إلى المستوى المطلوب بل لا يزال يعاني من بعض النقائص التي وقف عليها في هذه المواجهة، خاصة على مستوى خط الدفاع الذي قال بشأنه إنه ارتكب بعض الأخطاء وكان في بعض الأحيان يجد صعوبات كبيرة في العودة سريعا إلى منطقته والتمركز من جديد، وأرجع ذلك إلى التغيير الذي عرفه هذا الخط الذي يتوقع أن يجد نفسه مع مرور الوقت، كما تحدث مناد عن استمرار مشكل نقص الفعالية بدليل الفرص التي أهدرها الهجوم في مباراة الثلاثاء الماضي وخص بالذكر تلك التي ضيعها كل من بولعينصر وبورابة التي كانت ستسمح - على حد تعبيره - للشبيبة بالفوز على المنافس بنتيجة عريضة. وخلص المدرب البجاوي إلى التأكيد على أنه سيعمل على معالجة كل النقائص المسجلة لحد الآن في اللقاءات الودية المتبقية حتى لا تتكرر عند بداية المنافسة الرسمية التي يبقى فيها الخطأ ممنوعا. “مڤاتلي أقنعني وسيلعب مدافعا أيسر” أما فيما يخص اللاعب مڤاتلي الذي حوّله هذا الموسم إلى الجهة اليسرى من الدفاع بعدما كان يلعب في الجهة اليمنى والمحور، فقد أوضح المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبية أنه اقتنع بالمردود الذي قدمه لاعبه في اللقاءات الودية الأربعة التي شغل فيها هذا المنصب الذي أدى دوره فيه كما ينبغي، ومن هذا المنطلق أكد أنه سيعتمد عليه في هذا المنصب الجديد عند بداية المنافسة الرسمية خاصة أن اللاعب - كما قال - سيكون أمامه الوقت الكافي للتأقلم بشكل أكبر مع هذا المنصب في اللقاءات الودية التي سيلعبها الفريق خلال الفترة المتبقية من التحضيرات. “نجونغ نسي تونس ووعدني بموسم كبير” وفي سياق حديثنا معه حول المهاجم يانيك نجونغ الذي لم يعد يسجل الأهداف مثلما كان عليه الحال في اللقاءات التي لعبتها الشبيبة في تربص تونس وهو ما أرجعه البعض إلى تأثر اللاعب بعدم احترافه في الترجي التونسي الذي قدم له عرضا مغريا، استبعد مدرب التشكيلة البجاوية ذلك لأن اللاعب نسي تونس وصرّح مناد في هذا الإطار: “صحيح أن يانيك لم يجد طريقه إلى الشباك في مواجهتي رمضان جمال والبرج، لكن هذا أمر عادي ولا علاقة له بعرض الترجي التونسي الذي طوى اللاعب صفحته بعد عودتنا إلى بجاية مثلما أكده لي في العديد من المرات التي وعدني فيها بأداء موسم كبير مع الشبيبة، أنا متيقن أنه سيفعل ذلك لأنه تحدوه إرادة وعزيمة قويتان لمواصلة تألقه وتشريف عقده مع الشبيبة الذي ينتهي في جوان 2011”. وخلص مناد إلى التأكيد على أن اللاعب سيجدد العهد مع الشباك في اللقاءات الودية القادمة وسيضرب بقوة عند بداية المنافسة الرسمية. “ملف دغيش لم يُغلق وسأصرّ على عودته” ولدى تطرقه إلى قضية اللاعب مصباح دغيش الذي لم يعد إلى الفريق رغم مرور أزيد من أسبوعين على مطالبته بعودته، قال مدرب الشبيبة البجاوية إن ملف هذا اللاعب لازال لم يُغلق وأنه لا يزال يصر على ضرورة إعادة ضمه إلى تعداد الفريق وسيعمل كل ما في وسعه لإقناع المسيرين بقبول طلبه، لأن التشكيلة في أمس الحاجة إلى خدماته مثلما وقف عليه في اللقاءات الودية التي خاضتها الشبببة منذ بداية فترة التحضيرات، ويُفهم من كلام مناد أنه سيعمل كل ما في وسعه لإقناع الرئيس طياب باسترجاع دغيش رغم وجود أطراف داخل الفريق تعارض ذلك مثلما أشرنا إليه عندما رفض الرجل الأول في الشبيبة الاحتفاظ باللاعب في بداية الأمر، رغم أن مناد وضعه ضمن قائمة اللاعبين المحتفظ بهم بطلب من هذه الأطراف التي أوهمت طياب بأنه طلب منحة إمضاء معتبرة خلال جلسة المفاوضات حول تجديد عقده، حتى يوافق على مخططهم الرامي إلى إبعاد اللاعب من الفريق الذي حمل ألوانه منذ موسم (2006-2007). ------------------- نحو تسريح بعض اللاعبين وبودراجي مُهدّد أكد المدرب مناد صحة الخبر الذي أوردناه في أحد أعدادنا السابقة بخصوص رغبته في تسريح بعض اللاعبين في حال عدم اقتناعه بالمردود المقدم في اللقاءات الودية التي يخضوها الفريق، وفي هذا السياق صرح قائلا: “نعم هناك إمكانية إبعاد بعض العناصر من التشكيلة قبل نهاية الآجال المحددة لإيداع ملفات اللاعبين لدى الرابطة، ومنه يتوجب عليها التأكيد على قدرتها على اللعب في الشبيبة والدفاع عن ألوانها“. ورغم أن مدرب الشبيبة لم يكشف عن هوية العناصر المعنية إلا أن مصادرنا أشارت إلى أن المستقدم الجديد ياسين بودراجي يوجد ضمن قائمة اللاعبين الذين يقصدهم مناد لأنه لم يقتنع لحد الآن بمردوده مثلما أكده على هامش تربص تونس. ------------ يومان راحة والإستئناف سهرة الأحد استفادت عناصر الشبيبة بعد نهاية اللقاء الودي الذي أجرته عشية أمس الخميس أمام وفاق المسيلة من يومي راحة (الجمعة والسبت) لاستعادة أنفاسها بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها طيلة هذا الأسبوع الذي خاضت فيه مبارتين وديتين، وسيعود بوقماشة وزملاؤه إلى جو العمل والتدريبات سهرة الأحد في ملعب الوحدة المغاربية. مباراة “الموك” سهرة الإثنين سيكون رفاق ميباركو سهرة يوم الاثنين القادم على موعد مع خوض مباراة ودية أخرى تجمعهم في ملعب الوحدة المغاربية بداية من الساعة العاشرة ونصف أمام مولودية قسنطينة التي ستواجهها الشبيبة في لقاء العودة يوم 13 سبتمبر القادم في ملعب الشهيد حملاوي، وقبل ذلك سيتبارى الفريق البجاوي يوم 30 أوت مع شباب قسنطينة في بجاية على أن يخوض مواجهتين أخريين في إطار دورة المرحوم لحمر التي ستقام خلال الفترة الممتدة ما بين 2 و4 سبتمبر بمشاركة مولودية الجزائر، الملعب التونسي والوداد البيضاوي المغربي، وعلمنا أن الفريقين الأخيرين منحا موافقتهما المبدئية ولم يبق سوى تأكيد مشاركتهما كتابيا وهي العملية التي ستتم خلال الساعات القليلة القادمة. ------------------ مباراة بن طلحة ستُلغى كانت مباراة وداد بن طلحة مبرمجة يوم 25 من الشهر الجاري في ملعب الوحدة المغاربية، لكن سيتم إلغاؤها لأن المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى أن المدرب ياحي اتصل بمدرب الشبيبة مناد واستبعد تنقل فريقه إلى بجاية لإجراء المباراة بسبب بعض المشاكل التي يعيشها الوداد هذه الأيام وطلب منه البحث عن منافس يُعوّض بن طلحة، وهو الأمر الذي يقوم به الطاقمان الإداري والفني للشبيبة اللذين دخلا في اتصالات مع بعض الفرق لبرمجة مباراة ودية أخرى بين موعدي مواجهتي الفريقين القسنطينيين اللتين ستلعبان يومي 23 و30 أوت، علما بأن مدرب الشبيبة يريد إجراء تسعة لقاءات أخرى بعدما لعب فريقه منذ عودته من تونس ثلاثة لقاءات أمام رمضان جمال، أهلي البرج ووفاق المسيلة.