تخطت شبيبة بجاية عقبة أهلي البرج في المباراة الودية التي جمعت الفريقين سهرة أول أمس الثلاثاء في ملعب الوحدة المغاربية، حيث فازت عليه بثنائية نظيفة من تسجيل زافور (د35) وبودار (د65).. وهو فوز مستحق بالنظر إلى السيطرة التي فرضتها التشكيلة البجاوية طيلة فترات اللقاء التي كانت فيها أحسن من المنافس الذي بدا بعيدًا عن مستوى الشبيبة بسبب انطلاقته المتأخرة في التحضيرات.وبغض النظر عن النتيجة النهائية كانت مواجهة البرج فرصة للمدرب مناد لمواصلة معاينة تشكيلته بشكل جيد والوقوف على المردود الفردي والجماعي لعناصره، خاصة أنها لعبت أمام فريق من القسم الأول عكس اللقاء الأخير الذي خاضته أمام شباب رمضان جمال الناشط في بطولة ما بين الجهات، ما جعل المدرب البجاوي يواجه الأهلي بالتشكيلة التي يسميها الجميع بالأساسية قبل أن يقوم ببعض التغييرات في المرحلة الثانية. رابع فوز على التوالي وجاء الفوز المسجل على حساب الأهلي البرايجي ليؤكد أن الشبيبة وجدت ضالتها في اللقاءات الودية وأصبحت متعوّدة على تحقيق الانتصارات، إذ يُعدّ إنجاز أمس الأول الرابع من نوعه على اعتبار رفاق بولعينصر كانوا قد فازوا في اللقاءات الثلاثة الأخيرة أمام الترجي التونسي (2/0)، الملعب التونسي (3/1) ورمضان جمال (2/1). وكان الفريق البجاوي قد دشن لقاءاته الودية بهزيمتين متتاليتين أمام النادي الإفريقي (3/2) وحمام الأنف (4/2)، وهما الإخفاقان اللذان اعتبرهما مناد منطقيين مبرّرًا بالفارق الكبير الذي كان موجودا بين تشكيلته التي كانت في بداية تحضيراتها والفريقين التونسيين اللذين بدآ المنافسة الرسمية بإجرائهما لقاءات الجولة الأولى من البطولة المحلية. الفوز لا يحجب النقائص تخطي الشبيبة عقبة منافسها البرايجي لا يعني أنها بلغت المستوى المطلوب، بل تبقى في حاجة إلى مواصلة العمل لأنه قد ظهرت بعض النقائص على مستوى الخطوط الثلاثة يتوجّب على المدرب مناد معالجتها في اللقاءات الودية القادمة قبل دخول المنافسة الرسمية، وعلى غرار لقاء رمضان جمال ظهر مشكل نقص الفعالية حيث ضيّع الخط الأمامي عدة فرص كانت ستسمح للتشكيلة بإنهاء اللقاء بنتيجة عريضة. وحتى الدفاع ارتكب بعض الأخطاء خاصة على مستوى المحور كاد على إثرها المنافس الوصول إلى الشباك عن طريق الهادي (د64) وشهلول (د69) لولا براعة الحارس شويح الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين. مناد اعتمد على 17 لاعبًا اكتفى المدرب مناد في مباراة أمس الأول بإشراك 17 لاعبًا فقط رغم أنه استدعى 25 لاعبًا، حيث أقحم كلا من سدريك (شويح د46)، مفتاح، مڤاتلي، زافور، معيزة (بلخضر د60)، مروسي، خياري، حملاوي (بودار د50)، زرداب (أوراس د70)، لعراف (بورابة د56)، نجونغ (بولعينصر د75). ويكون مدرب الشبيبة قد فضّل ترك بقية العناصر تحسبا للمباراة التحضيرية السابعة المقرّر إجراؤها عشية اليوم في ملعب الوحدة المغاربية أمام وفاق المسيلة. مفتاح، مڤاتلي، زافور، مروسي وخياري لعبوا 90 دقيقة ونجد في التشكيلة التي اعتمد عليها المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة أمام البرج خمسة عناصر لعبت كل فترات اللقاء، ويتعلق الأمر بكل من مفتاح، مڤاتلي، زافور، مروسي وخياري، عكس ما كان عليه الحال في المباراة الودية الأخيرة أمام شباب رمضان جمال التي غيّر فيها كل لاعبي التشكيلة باستثناء المدافع المحوري معيزة الذي لعب 90 دقيقة. وكشفت مباراة البرج أن معالم التشكيلة الأساسية بدأت تتضح بشكل كبير، ومن المرتقب أن يضبطها بصفة نهائية في الدورة التخليدية للمرحوم لحمر. مڤاتلي أكمل اللقاء في محور الدفاع لا يزال المدرب مناد يعتمد على اللاعب مڤاتلي في الجهة اليسرى من الدفاع، حيث احتل ابن المدية هذا المنصب لمدة 60 دقيقة من اللقاء قبل أن يتحول إلى محور الدفاع مكان معيزة الذي ترك مكانه لزميله بلخضر الذي كان دخوله موفقا وتمكّن من أداء دوره الدفاعي كما ينبغي، والمساهمة في الهجمات التي قام بها فريقه في نصف الساعة الأخير من اللقاء، وكان المدرب مناد قد أعرب خلال تربص تونس عن إعجابه بالمردود الذي قدّمه مڤاتلي في منصبه الجديد وألمح إلى أنه سيعتمد عليه في هذا المنصب خلال الموسم القادم، وحتى اللاعب أبدى في الحوار الذي خص به “الهدّاف“ في أعدادها الأخيرة عن استعداده التام لشغل هذا المنصب وأداء دوره كما ينبغي مثلما يفعل عندما يلعب ظهيرًا أيمن أو مدافعا محوريا. جبارات وحوحا خارج التعداد عكس مباراة رمضان جمال التي اعتمد فيها المدرب مناد على ثلاثة حراس وهم شويح، جبارات وحوحا الذين تقاسموا التسعين دقيقة (30 دقيقة لكل واحد منهم) في غياب الحارس الأساسي سدريك الذي كان موجودا في تربص مع المنتحب الوطني، اكتفى مدرب الشبيبة في لقاء البرج بإشراك الحارسين سدريك وشويح اللذين لعب كل واحد منها شوطا واحدا، حيث لم يستدع الثنائي جبارات - حوحا الذي تابع اللقاء من المدرجات، ويكون مناد قد تركه (جبارات – حوحا) للمواجهة الودية التي تجمع عشية اليوم فريقه بوفاق المسيلة، وأدى الحارسان سدريك وشويح دورهما كما ينبغي حيث حافظا على نظافة شباكهما رغم بعض الفرص التي خلقها المنافس خاصة في الشوط الثاني كمحاولتي الهادي عادل وشهلول اللتين تصدى لهما الوافد الجديد إلى الشبيبة شويح ببراعة. -------------------- بودار: “الشبيبة في تحسّن مستمر وستبلغ المستوى المطلوب” ما تعليقك على الفوز المسجل سهرة اليوم أمام البرج (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء)؟ أعتقد أننا حققنا فوزًا مستحقا بالنظر إلى الكيفية الجيّدة التي لعبنا بها طيلة فترات اللقاء، وهو أمر جيّد ويحفزنا على العمل أكثر لأجل التأكيد في اللقاءات الودية القادمة وبلوغ المستوى المطلوب. يبدو أن التشكيلة في تحسّن مستمر وبدأت تجد ضالتها، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، فمردود التشكيلة يتحسن من مباراة إلى أخرى، وهذا يعود إلى العمل الجيد الذي نقوم به مع الطاقم الفني منذ بداية الاستعدادات، وسنواصل على الوتيرة نفسها إلى غاية بلوغ الأهداف المسطرة في البرنامج التحضيري، المتمثلة في الجاهزية الكاملة قبل بداية البطولة خاصة أنه لا يزال أمامنا متسع من الوقت لتحقيق هذا المبتغى. هل يمكن معرفة نسبة جاهزية فريقك بعد مرور أكثر من شهر عن بداية التحضيرات ؟ أفضّل أن تطرح هذا السؤال على المدرب لأنه الوحيد الذي بإمكانه تقييم العمل المنجز منذ شروعنا في التحضيرات والحكم على مدى استعداداتنا من كافة النواحي، ومن ثم تقدير نسبة جاهزية التشكيلة، وما يمكن لي قوله في هذا الإطار هو أننا مطالبون بمواصلة العمل على نفس الإيقاع خلال الفترة المتبقية من التحضيرات. ماذا تنتظرون من الموسم الجديد؟ ننتظر أن يكون ناجحا من كافة الجوانب لأن كل الظروف مواتية لتحقيق هذا المبتغى بالنظر إلى ثراء التعداد الذي عرف استقدامات في المستوى، وكذا الإمكانات التي وفرتها الإدارة إلى جانب التحضيرات الجيّدة التي نقوم بها منذ عودتنا إلى التدريبات. ونحن اللاعبين واعون بما ينتظرنا وسنسعى جاهدين إلى تقديم الأحسن وقيادة الشبيبة إلى تحقيق نتائج رائعة تسعد أنصارنا عند نهاية الموسم. دخولك في الشوط الثاني كان موفقًا، حيث منحت إضافة إلى التشكيلة وتمكنت من إحراز الهدف الثاني. فما تعليقك في هذا الإطار؟ ماذا تريدني أن أقول ؟ أظن أنني لم أقم سوى بواجبي لأن المدرب أقحمني لأجل هذا الغرض، وسأسعى جاهدا إلى القيام بدوري كما ينبغي وتقديم الأفضل في كل اللقاءات التي سأشارك فيها حتى أشرّف العقد الذي يربطني بالفريق. --------------------------------------- طياب تابع اللقاء وكان راضيًا واجهت التشكيلة البجاوية نظيرتها البرايجية تحت أنظار رئيسها بوعلام طياب الذي حضر إلى ملعب الوحدة المغاربية وتابع كل فترات اللقاء من مقعد الإحتياطيين، وعبّر الرجل الأول في الشبيبة عن رضاه بالفوز المحقق من طرف فريقه الذي تخطى على حد تعبيره عقبة البرج بالأداء والنتيجة، عكس ما كان عليه الحال في مباراة رمضان جمال التي اكتفى فيها بتحقيق الفوز بنتيجة (2/1) على حساب الأداء الذي لم يكن مقنعا، خاصة في المرحلة الأولى التي انتهت بالتعادل ولم يتحقق الفوز إلا بعد دخول التشكيلة الأساسية في المرحلة الثانية. الأنصار كانوا في الموعد وخرجوا مقتنعين مثلما كان متوقعًا لم يفوّت أنصار شبيبة بجاية فرصة إجراء اللقاء في السهرة وتنقلوا بأعداد غفيرة إلى ملعب الوحدة المغاربية (أكثر من 5000 مناصر) وساندوا تشكيلة فريقهم طيلة التسعين دقيقة، وقد خرج جل هؤلاء الأنصار مقتنعين بالأداء والنتيجة، وكذا بالمردود الذي قدمته العناصر الجديدة على غرار مفتاح، معيزة، مروسي، خياري، شويح، بودار، وأعرب العديد منهم عن تفاؤلهم بقدرة الشبيبة على لعب الأدوار الأولى والتنافس على لقب البطولة بالنظر إلى ثراء التشكيلة وكذا الإمكانات الكبيرة التي وضعتها إدارة طياب تحت تصرف الفريق. الجنس اللطيف حضر اللقاء وعرف لقاء الفريقين البجاوي والبرايجي حضور الجنس اللطيف، حيث حضرت حوالي ست فتيات وتابعن أطوار المباراة من المنصة الشرفية، وهو أمر لم نتعوّد عليه في ملعب الوحدة المغاربية، وتكون السهرات الرمضانية وبرمجة المواجهة تحت الأضواء الكاشفة وراء حضور هذه الفتيات لاكتشاف فريقهن المحبوب في طبعته الجديدة، خاصة في ظل الكلام الكثير الذي يقال عنه حيث أصبح من المرشحين للعب الأدوار الأولى خلال الموسم القادم والتنافس على لقب البطولة بالنظر إلى الاستقدامات العديدة والنوعية التي عرفها تعداده. الشوط الثاني جرى تحت الأمطار جرت معظم فترات الشوط الثاني من المباراة تحت الأمطار التي تساقطت بكثافة خاصة في ربع الساعة الأول منه ما أجبر العديد من الأنصار الجالسين في المدرجات المكشوفة على الالتحاق بالمدرجات المغطاة، في حين اضطر البعض الآخر إلى مغادرة الملعب عكس الفئة الأخرى التي فضّلت متابعة المباراة إلى غاية نهايتها، خاصة أن شدة تساقط الأمطار انخفضت مع مرور الوقت. مواسة يعترف بقوة الشبيبة اعترف كمال مواسة مدرب أهلي البرج بقوة شبيبة بجاية، حيث صرّح بعد نهاية اللقاء ليومية “الهدّاف” بأن فريقه لعب أمام منافس قوي قدّم مردودا طيبا يستحق على إثره الفوز المسجل، وأرجع مواسة ذلك إلى الفارق الكبير الموجود بين الفريقين من حيث التحضيرات، فالتشكيلة البجاوية كما قال أصبحت في مرحلة جد متقدّمة من التحضيرات، وخاضت عدة لقاءات ودية ما سمح له بضمان نسبة عالية من الجاهزية وخلق الانسجام بين عناصرها عكس فريقه الذي لم يشرع في التدريبات إلا منذ أسبوع وبتعداد عرف تغييرات جذرية، ويعتزم الشروع في الأمور الجدية انطلاقا من التربص الإعدادي بداية من هذا الأسبوع في تونس. ... ويرشّحها إلى التنافس على لقب البطولة ولم يتوقف المدرب البرايجي في سياق حديثه عن الشبيبة عند هذا الحد بل ذهب إلى حد التأكيد أن الفريق البجاوي سيلعب الموسم القادم الأدوار الأولى، وسيكون ضمن الفرق المرشّحة للتنافس على لقب البطولة مستدلا على كلامه بالاستقرار الذي عرفه على مستوى العارضة الفنية، في إشارة منه إلى بقاء المدرب مناد والاستقدامات العديدة والنوعية التي عرفها التعداد إلى جانب الخبرة التي اكتسبها على حد قوله خلال المواسم الأخيرة التي احتل فيها المرتبة الثالثة في مناسبتين. وبهذا ينضم مواسة إلى قائمة الذين يتوقعون تألق الشبيبة البجاوية وقول كلمتها في بطولة الموسم القادم. إدارة طياب تنتظر رد الملعب التونسي والوداد البيضاوي تأكد رسميا أن دورة المرحوم لحمر ستجرى خلال الفترة الممتدة ما بين 2 و4 سبتمبر المصادف لتاريخ “الفيفا” (3 سبتمبر) مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة حتى يتسنّى لفريقي الملعب التونسي والوداد البيضاوي المشاركة فيها على اعتبار أن بطولتي المغرب وتونس ستركنان الى الراحة بسبب مشاركة البلدين في تصفيات كأس إفريقيا للأمم التي سيواجهان فيها كلا من إفريقيا الوسطى والطوغو على التوالي، وفي هذا السياق تنتظر إدارة طياب رد مسيّري هذه الفريق على الدعوة التي وجهت لهما لتأكيد مشاركتهما. مولودية الجزائر تلبّي الدعوة أما فيما يخص الفريق الجزائري الذي سيشارك في هذه الدورة الرباعية، فقد تأكّد أنه سيكون بطل موسم 2009/2010 مولودية الجزائر الذي ردت إدارته بالإيجاب على الدعوة كما ذكرناه في وقت سابق، ما جعلها تلغي بالتشاور مع المدرب الفرنسي آلان ميشال التربص التحضيري الثاني الذي كان يعتزم تنظيمه بداية من الثالث سبتمبر في تونس. الشبيبة تواجه المسيلة عشية اليوم ستكون تشكيلة الشبيبة عشية اليوم على موعد مع خوض مباراة ودية أخرى تجمعها على الساعة الرابعة مساء بالصاعد الجديد إلى القسم الثاني وفاق المسيلة، وبرمجت المواجهة في هذا التوقيت بسبب احتضان ملعب الوحدة المغاربية في السهرة لقاءً وديا يجمع بين مولودية بجاية وحمراء عنابة. ومن المنتظر أن يعتمد المدرب مناد في موعد اليوم على العناصر التي لم تشارك في مواجهة البرج إلى جانب اللاعبين الذين سجّلوا دخولهم احتياطيين على غرار أوراس، بولعينصر، بورابة، بودار وبلخضر. وتجدر الإشارة إلى أن الشبيبة تنتظرها السبت القادم مباراة ودية سابعة تجمعها في ملعب الوحدة المغاربية بمولودية قسنطينة على أن تواجه فيما بعد وداد بن طلحة وشباب قسنطينة في الملعب نفسه.