يعود لاعبو شباب قسنطينة اليوم الى التحضيرات استعدادا لمباراة سكيكدة نهاية هذا الأسبوع، بالإضافة الى ما تبقى من مشوار، وكان الفريق قد غاب عن المنافسة نهاية الأسبوع الماضي بسبب مباريات الكأس، ما جعله يستغل الفرصة لبرمجة مباراة ودية في شلغوم العيد، كانت مهمة جدا للطاقم الفني من أجل تسجيل بعض الملاحظات، ومحاولة تجاوز بعض نقاط الضعف التي ظهرت في آخر لقاءين رسميين أمام أولمبي أرزيو واتحاد بلعباس. بعض الشبان تألقوا أمام شلغوم العيد الملاحظة الأولى التي استحقت انتباه الطاقم الفني، تتعلق بتألق بعض العناصر الشابة من فئة الأواسط في لقاء شلغوم العيد، حيث أكد هؤلاء اللاعبون أنهم لا يقلون مستوى عما يوجد في الفريق وخاصة لاعبي الأكابر، وهو ما جعل المدرب يدوّن بعض الأسماء من أجل الاستنجاد بها في المباريات القادمة، وحسب ما علمنا من مقربين من رواس فإن الأمر يتعلق ببعض العناصر الأخرى التي لم تَحظ بفرصة المشاركة وليس اللاعبون الذين لعبوا مؤخرا مثل شطيح وأبانوا عن مستويات مقبولة. وكان مدرب «السنافر» منذ البداية لم يختر قائمة اللاعبين المرقّين، حيث تم تعيينهم من طرف مدربيهم ومسؤوليهم. وبعض الأساسيين يمرون بمراحل فراغ وعلى العكس من ذلك فإن مباراة شلغوم العيد سمحت بالتأكد من أن بعض اللاعبين الأساسيين يمرون فعلا بمرحلة فراغ، ويحتاجون الى عمل نفسي كبير من أجل العودة الى مستواهم المعروف، خاصة أنهم لم يقدّموا الشيء الكثير في الجولات الأخيرة، أين كانوا ظلا لأنفسهم، وتم منحهم العديد من الفرص، دون أن يستغلوها بسبب نقص الخيارات وضرورة إشراكهم من منطلق الخبرة التي يملكونها، ولو أن هؤلاء اللاعبين بات من الأكيد أنهم بحاجة الى عمل نفسي كبير لاسترجاع المستوى الذي قدّموه بالأخص في المرحلة الأولى من البطولة. المهاجمون يبحثون عن أنفسهم لا يختلف اثنان على أن خط الهجوم يبقى النقطة السوداء للفريق، ففي آخر 7 مباريات لم يسجل الفريق سوى هدفين، كان وراءهما مدافع واحد ويتعلق الأمر بفيصل بولمدايس، وهو ما جعل المدرب يحاول تخصيص أكبر وقت مع المهاجمين، بالإضافة الى تكثيف العمل أمام المرمى، باعتبار أن الفريق لا زالت له حظوظ يمكن أن يلعبها، ومن جهتهم المهاجمون وحسب ما ظهر في التدريبات يقومون بعمل مضاعف من أجل العودة بقوة في المباريات القادمة، بمن في ذلك الشاب بولعويدات الذي تم إعادته الى فئة الأواسط، وعمران العائد الى المنافسة والذي يريد أن يتألق أكثر لاحقا بعد فشله في التسجيل في آخر لقاءين. اليوم بداية التحضير لسكيكدة هذا وبعد أن استفاد اللاعبون من يومي راحة، فإن العودة الى التدريبات ستكون اليوم الأحد، حيث سيحاول الطاقم الفني التركيز على التنسيق بين اللاعبين، وكذا على الخط الأمامي، فضلا عن محاولة تحرير اللاعبين من الناحية النفسية لتجاوز آخر هزيمتين في البطولة، ومن المرتقب أن يستفيد الطاقم الفني من عودة الحارس ضيف الذي لا تعد إصابته على مستوى الركبة مقلقة قليلا، حيث كان غيابه عن اللقاء الودي الأخير من أجل توفير فرص الشفاء له، فضلا عن وشّام الذي كان يعاني من مشكلة في الضرس، في حين تطرح التساؤلات بخصوص بوڤوس الذي يعاني من إصابة هو الآخر على مستوى الركبة وينتظر نتائج الفحوص من أجل التأكد ما إذا كان غيابه سيطول أم لا. بوتريعة ينتظر موعد المجلس التأديبي هذا ولا زال وسط الميدان بوتريعة في انتظار المجلس التأديبي الذي سيحدد طبيعة العقوبات التي ستصدر في حقه، بعد أن أعلم من طرف الطاقم الفني أنه ممنوع من التدرب الى حيث مثوله أمام المجلس المذكور، وكان اللاعب قد تغيّب عن بداية التدريبات الأسبوع الماضي وكذلك عن الاجتماع الهام الذي عقدته الإدارة مع اللاعبين، وهو ما جعل المسيّرين يحيلونه على الإجراء العقابي السالف ذكره لفهم دوافع تأخره، ومن جهته اللاعب الآخر خلاف لم يطرأ أي جديد على مستوى قضيته حيث لا زال لم يتصل به المسيّرون، وكنا قد أشرنا في العددين الماضيين الى أن هناك إشاعات تروج بشدة عن إمضائه ل «الموك» وحصوله على صك، وهو ما نفاه جملة وتفصيلا. -------- نحيلي: «ما دامت لدينا حظوظ فيجب أن نلعبها الى آخر دقيقة» ما هو انطباعك بشأن المباراة الودية التي أجريتموها في شلغوم العيد؟ كانت مهمة لنا للبقاء في المنافسة رغم الطابع الودي للمباراة، والحقيقة أنها سمحت للطاقم الفني بتسجيل بعض النقاط بغية تصحيحها، كما كانت فرصة لبعض اللاعبين الشبان من أجل الظهور ولفت أنظار المدرب واعتقد بصرف النظر عن النتيجة أن المباراة استفدنا منها وعلى عدة أصعدة. الفريق كان محروما من العديد من اللاعبين، ألا ترى أن البدائل الموجودة قليلة ؟ توجد بدائل، من العناصر الشابة التي عندها الطموح للتألق، واعتقد أن هؤلاء اللاعبين لهم إمكانيات تسمح لهم بالظهور والتألق، مثلما هو الشأن بالنسبة لبعض اللاعبين، شرط أن يأخذوا فرصتهم في البطولة. هل ترى أن توقف المنافسة كان في صالح فريقكم ؟ اعتقد ذلك بما أننا كنا في حاجة الى وقفة مع أنفسنا من أجل تنظيم أمورنا وترتيب أوراقنا، حيث لا يخفى عليكم أن الفريق انهزم في آخر لقاءين متتاليين، وهو ما لم يحدث معنا طيلة الموسم، لهذا السبب كان من الضروري التوقف ودراسة بعض الأمور، بيننا وبين الطاقم الفني، حتى نعود أقوى عند استئناف المنافسة. كيف تنظر لما تبقى من مشوار؟ من الخطأ الحديث عن المباريات القادمة كلها مجتمعة مع بعض، من البداية قلنا أنه يجب تسيير البطولة لقاء بلقاء، وما تحقق مرحبا به، مهما كانت النتيجة، خاصة أننا لن نخسر شيئا، وهو الأمر الذي من المفترض أن يدفعنا للعمل دون مركّب نقص لتحقيق المفاجأة. كنت غائبا عن لقاء بلعباس، ألا ترى أن الفريق ضيّع فرصة الالتحاق بالريادة؟ من الناحية الحسابية نعم، حيث كان يمكن للفوز أن يضعنا في المرتبة الأولى رفقة م. سعيدة وش. تموشنت، لكن ميدانيا اللاعبون لم يدّخروا أي جهد على أرضية الميدان وقدّموا كل ما عندهم، ويستحقون الشكر على ذلك، فما نقص في تلك المباراة هو التوفيق والحظ فقط أمام المرمى، لأن زملائي ولو في غيابي قدّموا كرة جميلة وعصرية، وأكدوا أنهم قادرون على الفوز لولا قلة الفعالية في الهجوم. ألا ترى أن الهجوم أكبر مشكل يعانيه الفريق حاليا؟ الفريق يبذل مجهودات كبيرة على أرضية الميدان بمن في ذلك المهاجمون، أحيانا لا يكون هناك توفيق وأحيانا، «تجي تصب تسيّح» كما حدث في بعض المباريات مثل مباراة القبة في ملعب بلحداد أين سجلنا 3 أهداف، وكنا قادرين على تسجيل أكثر من ذلك، هذه هي كرة القدم، ويجب أن نساعد زملاءنا كلاعبين، ولا ننتظر كل شيء من المهاجمين، فكرة القدم العصرية يسجل فيها المدافع ووسط الميدان. بصراحة هل أنت مقتنع بأن الفريق قادر على أن يتوج بطلا في نهاية المشوار؟ لا أحب استباق الأمور، لكن ما دام على الورق لنا حظوظ، فيجب أن نلعبها الى الأخير. سؤال أخير، الشاب ميهوبي عوّضك على الجهة اليسرى أمام بلعباس، فكيف رأيت مردوده؟ بصراحة مردوده كان طيبا جدا، حيث لعب من دون خطأ، كما اعتقد أنه وفق أيضا في مباراة المحمدية التي لعبتها وكان جيدا للغاية أيضا وأتمنى له التوفيق في بقية المشوار.