استغل الطاقم الفني لشباب قسنطينة إقصاء الفريق من منافسة الكأس من أجل لعب مباراة ودية في شلغوم العيد أمام الهلال المحلي (قسم ما بين الرابطات) جرت أول أمس، وهي المباراة التي غاب عنها عدد بارز من لاعبي الشباب لاسيما المهاجمين لأسباب مختلفة، وعلى الرغم من نقص التعداد والاستنجاد بلاعبين آخرين من الأواسط لم يسبق تجريبهم إلا أن “سي. آس. سي“ تفادى الهزيمة، وإن كانت النتيجة لا تهم في هذه المناسبات. الرياح أثّرت كثيرًا في الفريقين خلال الشوط الأول الشباب دخل المواجهة بكل من مجمم، نحيلي، ميهوبي، حركاس، ايديو، كموش، شيعل، شطيح، مزياني، عمران ومجوج، وعلى الرغم من أنها تقريبا التشكيلة الأساسية إلا أنه لم تكن هناك فرص خطيرة ولا بناء هجومي جيد والسبب هي الرياح الشديدة التي أثرت في اللقاء الى درجة أنها صعبت مهمة الطرفين في الاحتفاظ بالكرة، حيث كانت تقريبا نفس الرياح التي طبعت مقابلة أرزيو ما قبل الأخيرة وصعّبت من مهمة اللاعبين، علما أن الأمور لم تتغيّر إلا في الشوط الثاني أين هدأت الرياح قليلا بشكل ساعد الفريقين على تقديم وجه أفضل. الحكم طرد كموش بعد 10 دقائق وسمح بتعويضه بلكحل هذا وقد عرفت الدقيقة العاشرة، حدوث مناوشات جسدية بين كموش الذي لعب في وسط الميدان الدفاعي وأحد لاعبي المنافس، ما جعل الحكم يقرر طردهما معا، وعلى الرغم من ذلك فقد سمح بتغيير كموش، حيث دخل مكانه اللاعب الشاب لكحل، وباستثناء هذا الأمر فإن كل شيء مر في روح رياضية بين لاعبي الفريقين، وحتى بين العدد القليل من الأنصار الحاضرين في مدرجات ملعب 11 ديسمبر. بولعويدات يفك العقدة في الشوط الثاني هذا ولم تتغير الأمور إلا في الشوط الثاني بعد أن هدأت الرياح، وهو الشوط الذي شارك فيه لاعبون آخرون على غرار زيان، شيعل، وبولعويدات إضافة الى وجوه جديدة ولأول مرة من الأواسط حاول المدرب أخذ فكرة عن مستواها الحقيقي، ولمَ لا من أجل اكتشاف شطيح آخر، وقد عرفت (د60) توصل “سي. آس. سي“ الى فتح باب التهديف عن طريق المهاجم العائد الى صنف الأكابر بعد أن تم إنزاله مؤخرا بولعويدات الذي انقضّ على فتحة جميلة قدمها له حزي برأسية سكنت مرمى حارس الهلال. المنافس يعادل والشبان يبرزون ولم يتمكن الشباب من المحافظة على تقدمه حيث تلقت شباكه 7 دقائق قبل نهاية اللقاء هدفا بعد أخذ ورد في منقطة العمليات، وعلى الرغم من أن اللاعبين كانوا قادرين على تحقيق الفوز إلا أن المؤكد أن حرارة اللاعبين الشبان كانت حاضرة في هذه المقابلة، حيث أرادوا لفت أنظار المدرب الى أنهم قادرون أن يكونوا في تعداد الأكابر مثل غيرهم، ويكون الطاقم الفني أيضا قد دوّن بعض الأسماء من أجل الاستفادة منها في المباريات القادمة التي قد يتحتّم فيها الأمر اللجوء الى لاعبين من هذه الفئة. الفريق من دون هجوم وسجّل هذا وغاب عن هذه المواجهة بوڤوس بسبب الإصابة التي يشكو منها على مستوى الركبة، كما غاب أيضا المهاجم الآخر وشام بسبب الضرس حيث حصل على إذن بالغياب، وهو الأمر الذي جعل الفريق تقريبا يلعب من دون هجوم وعلى الرغم من ذلك تمكّن من التسجيل، وهو ما لم يفعله الفريق في آخر مباراتين، ولم يفعله أي لاعب عدا بولمدايس (الذي غاب عن هذا اللقاء الودي أيضا) منذ انطلاق مرحلة الذهاب قبل 5 مباريات، وإضافة الى هذا فإن الحارس ضيف كان غائبا بسبب الآلام التي يشكو منها على مستوى الركبة ما جعل الطاقم الفني يقرر إعفاءه خاصة أنه يعرف جيدا مستواه، بمقابل السماح لمجمم بالظهور بعد عودته مؤخرا من احتفاله بدخول القفص الذهبي. برمجة حصتين يوميًا اصطدم بنقص المرافق هذا وتبقى الإشارة الى أن المدرب رواس كان يريد رفع مستوى العمل البدني الأسبوع الماضي الى حصتين يومي الثلاثاء والأربعاء، لكن مشكل المرافق الذي تعيشه قسنطينة أخلط حساباته، فيوم الثلاثاء قاعة تقوية العضلات كانت مليئة بشكل لم يسمح للاعبين بالتدرب في المساء، أما يوم الأربعاء ففي الوقت الذي تنقل اللاعبون صباحا الى قاعة الدقسي متعددة الرياضة تفاجأوا بتظاهرة لرجال الحماية المدنية، قبل العودة الى ملعب الدقسي أين كان فريق مولودية بلدية قسنطينة يتدرب حيث سمح مدربه باقتسام أرضية الميدان، لتبقى المرافق تتسبب في مشاكل كبيرة لفرق قسنطينة وبالأخص الناديين الكبيرين فيها. أمس واليوم راحة قبل العودة للتحضير لسكيكدة هذا واستفاد اللاعبون أمس الجمعة واليوم السبت من يومي راحة قبل العودة غدا الأحد من أجل التحضير لما تبقى من منافسة، وبالتحديد مقابلة سكيكدة التي تليها كما هو معلوم 3 مباريات متتالية بملعب الشهيد حملاوي أمام نادي بارادو، مولودية قسنطينة وأمل مروانة، وهي مباريات تبقى في المتناول، ولو يعرف اللاعبون كيف يتفاوضون فيها ويؤمنون أكثر بقدراتهم فإنهم قادرون على الذهاب بعيدا ولعب حظوظهم الى آخر رمق في البطولة. -------------------------------------------------- خلاف: “لا أدري ما الغرض من ترويج إشاعات هدفها تسميم علاقتي بالأنصار” أولا هل تلقيت اتصالا من قبل المسيّرين بغرض إعادتك ؟ لا حتى الآن لم يحدث هذا، الأمرحيث اقتصر على اتصال من مساعد المدرب بوخدنة الذي يعرفني جيدا بحكم أننا اشتغلنا معا الموسم الماضي والذي على ما يبدو لعب دور الوساطة، وبودي أن أشكره على الثقة التي وضعها فيّ، ما عدا هذا لم يحدث شيء، ولم أتلق أي اتصال من لدن المسيّرين. المشكل كان في المستحقات، هل ستقبل العودة دون التفاوض بشأنها ؟ لقد سبق أن قلتها، قلت أن “سي. آس. سي“ كبيرة وأكبر بكثير من المستحقات والأمور الهامشية الأخرى، أنا اعتبر مشكلي مع المسيّرين مجرد سوء تفاهم وليس شيئا آخر، كما أن هذا المشكل في غياب الحوار كبر قليلا، وهذه كل القصة. أطراف كثيرة تؤكد أنك أمضيت لفائدة مولودية قسنطينة تحسبا للموسم القادم، وتحصلت على صك ؟ لست مجنونا حتى أفعل هذا، ليس لأن “الموك” فريق صغير، بالعكس هذا الفريق احترمه، لكن الوقت لا زال مبكرا حتى أقدم على مثل هذه الخطوة، وبالإضافة الى هذا فإن لدي عروضا بالجملة خاصة من فريق اتحاد العاصمة الذي يتصل بي كل مرة، ويبقى هدفي اللعب في القسم الأول مستقبلا، وإذا بقيت في القسم الثاني فلن أجد أفضل من فريق أعرفه، وأنصار يحبونني وأحبهم. في رأيك من سرّب هذه الإشاعات ؟ والله لا أدري، ولا أعرف من المستفيد عندما يقال أنني أمضيت لفائدة الفريق الجار وتحصلت على صك وغير ذلك من الكلام، هناك أطراف على ما يبدو همها الوحيد تسميم علاقتي بالأنصار وقد سبق لهذه الأطراف أن استهدفتني وأكدت أنني أتدرب مع “الموك” في الفترة التي كنت فيها على خلاف مع المسيّرين، وأنا أقول “الله يهدي من خلق”. ماذا تفعل بعيدا عن التدريبات منذ حوالي 3 أشهر ؟ أتدرب بمفردي حتى أحافظ على لياقتي البدنية، صحيح أنه من الصعب الالتزام، لكني أحاول التغلب على كل الظروف والعوائق. بصراحة هل تريد العودة الى الفريق ؟ بالفعل أريد العودة فقد اشتقت الى الأنصار وجو الملاعب وكذا الى المنافسة. وكيف ترى حظوظ الفريق في لعب ورقة الصعود ؟ كل شيء ممكن خاصة أن الفريق يتواجد على مقربة من فرق المقدمة، اعتقد أننا قادرون على الذهاب بعيدا في البطولة، شرط الإيمان بقدراتنا، فقد لعبنا أمام كل النوادي وتأكدنا أن فريقنا لا يقل مستوى عن النوادي التي صرفت الملايير، على اللاعبين سواء كنت معهم أو لا في الفريق أن يعودوا بقوة وأمامهم فرصة في المباريات القادمة لتحقيق ذلك، خاصة في المباريات الأربعة الموالية، ومن دون الضغط على زملائي أرى أنهم قادرون على تحقيق نتائج أفضل. - ماذا تضيف في الأخير ؟ سواء عدت أم لا أريد أن تبقى علاقتي جيدة بالأنصار، ولا أعلم لماذا يحاول البعض إفساد صورتي عندهم، أقول لهم أني أعترف أن فضل الفريق كبير علي، ولن أتخلى عنه وفي حالة تخلي النادي عني، فشباب قسنطينة يبقى كبيرا بي أو من دوني.