تمكنت جمعية عين مليلة أخيرا من افتكاك أول فوز ودي لها بعد خوضها لرابع لقاء تحضيري. وتحقق هذا الإنجاز على حساب ضيفها شباب قسنطينة الذي لم يستطع لاعبوه تكرار فعلتهم الأخيرة في أم البواقي عندما فازوا على حساب إتحاد الشاوية، لأنهم وجدوا في طريقهم هذه المرة تشكيلة شابة يحدوها الطموح والرغبة في تحقيق الفوز الذي تجسد بفضل الثقة التي عادت للاعبين المقبلين على قطع مشوار صعب مستقبلا. ما يحتم عليهم إبقاء أقدامهم على الأرض والعمل أكثر ليكونوا في مستوى تطلعات الجمهور المليلي الذي لن يرضى بغير الصعود هدفا موسميا. ستظل عقدة “القسنطينية” رغم توصيات المدرب خزار وتصريحات لاعب الوسط زميت زوبير الداعية إلى ضرورة ترسيخ ثقافة الفوز في نفوس لاعبي “السي آس سي” ولو وديا، إلا أن هذه التوقعات سقطت في الماء بمجرد أن يكون المنافس من طينة الغريم جمعية عين مليلة التي كرست تفوقها الأبدي كرويا على جيرانها من قسنطينة. والدليل هو ما حدث لأشبال خزار الذين لم يقدروا على مجاراة النسق الذي فرضه أبناء الدكتور شيحة رغم فارق المستوى من حيث لغة الأسماء التي يحتويها كل فريق. ولا نبالغ إذا قلنا إن الجمعية كانت أفضل من الشباب على جميع الأصعدة. رأسية بوشعشوعة أربكت كابري الظاهر أن قلب الدفاع المليلي بوشعشوعة جسد تفوقه على نظيره من الشباب كابري ليس فقط في طريقة الدفاع عن المنطقة، بل تعدى الأمر بينهما إلى حد الصعود ومساعدة رفقائهما المهاجمين، لتعود الكلمة في الأخير لصالح “ميدو” الذي أربكت رأسيته المحكمة منافسه كابري الذي عوض أن يقوم بإيقافها ساهم في إدخالها الشباك بطريقته الخاصة. هذا وكادت حصيلة “لاصام” لا تكتفي بتسجيل هدف وحيد لو أحسن المهاجمون تجسيد الفرص المتاحة لهم. حرارة ناصري وبوحداد على كل لسان رغم أن جميع اللاعبين كانوا في الموعد من جانب “لاصام” بتقديمهم لمردود طيب، إلا أن ثنائي المحور الدفاعي ناصري بوحداد نال العلامة الأكبر من خلال مكافحته في اللعب وتفوقه في كل الصراعات الثنائية التي ميزته أمام ياسف، ناصري وكيبية. ما جعل الجميع يؤكد أن خط الدفاع هذا الموسم سيكون في أمان في ظل وجود ناصري، بوحداد، بوشعشوعة، طبيب وبيطاط. غازي “قدرو عالي” ويحظى بتحية الأنصار لم يفقد المهاجم سفيان غازي شيئا من شعبيته في مدينة عين مليلة التي كان وراء صعود فريقها في الموسم الماضي عندما أنهى مسيرته معها هدافا فوق العادة، مساهما في صنع أفراحها، حيث بمجرد أن علم الأنصار بقدومه لزيارة التشكيلة على هامش لقاء شباب قسنطينة حتى قاموا بتحيته. وهو ما جعل لاعب “الموك” الجديد يبادلهم نفس الشعور في موقف تأكد من خلاله أنه ترك مكانه نظيفا.