ساعات فقط قبل نهاية فترة التحويلات الصيفية، وفي الوقت الذي ساد الاعتقاد أن بلعيد حبيب اللاعب الدولي الجزائري باق في نادي انتراخت فرانكفورت الألماني بعد أن فشل تحويله إلى فريق استراس اليوناني لأسباب مجهولة أو إلى أي ناد آخر، أعلن الموقع الرسمي للنادي الألماني أن اللاعب السابق لستراسبورغ، حول على شكل إعارة إلى فريق سدان آردن الذي يحتل المرتبة الخامسة في ترتيب بطولة الدوري الثاني الفرنسية بعد أن تم الاتفاق بين الفريقين على ذلك خلال الساعات القليلة الماضية. “بليد” و”كيكر” أكدتا أن التحويل في صالحه وفور صدور الخبر على الموقع الرسمي للنادي بعنوان: “بلعيد يحول إلى سدان” حتى سارعت مواقع الأخبار والصحف الألمانية (منها “كيكر” وبليد) بالتأكيد أن الانتقال الرسمي لبلعيد إلى هذا الفريق الفرنسي أمر في صالح اللاعب، مذكرين بالصعوبات التي واجهها في فرض نفسه في فريقه والبطولة الألمانية ككل فضلا عن عدم حاجة مدرب فرانكفورت إلى خدماته، بسبب وجود اكتظاظ في منصبه، كما ذكرت أغلب الصحف ومواقع الأخبار بمسيرة هذا اللاعب الدولي حين خاض 22 مباراة في البوندسليغا مع الإشارة كذلك إلى مشاركته مع “الخضر” في كأس العالم بالرغم من أنه لم يلعب أي دقيقة. موقع “نيوز تيكر“ أشار إلى أن قيمة الإعارة مليون أورو هذا وأشار موقع “نيوز تيكر” الألماني إلى أن قيمة التحويل في شكل إعارة بلغ مليون أورو يمثل تكلفة التحاق اللاعب الدولي الجزائري بفريق سدان، وهو الموقع الوحيد إلى غاية كتابة هذه الأسطر الذي أشار إلى قيمة هذه الصفقة. وإذا كان هذا الرقم صحيحا فإن إدارة ناديه ستكون هي المستفيدة الأكبر من هذا التحويل، لأنها انعشت خزينتها بالأموال، وضمنت فرصة المنافسة للاعب الذي سيعود بنهاية الموسم الجاري وهو مرتبط بموسم آخر مع ناديها، كما أن بقاءه وهو خارج حسابات النادي يتدرب مع الفريق المحترف كان سيضع عبئا ثقيلا على المدرب الذي لا يحتاجه في الوقت الحالي لأنه خارج مخططاته. رئيس فرانفكورت: “لست ضد بقائه إذا قرّر المواصلة معنا” هذا وكان الرئيس التنفيذي لفريق فرانكفورت هيريبيرت قد أدلى بعد ظهر أمس عقب وصول العرض الرسمي من فريق سدان، بتصريحات بشأن بلعيد نشرها موقع “أش أر أون لين” حيث نقل عنه قوله أنه لم يكن ضد بقائه وإذا اختار قرار البقاء ومراجعة نفسه فإنه لن يمانع أن يحتفظ به في تعداد الموسم الجاري، كما أضاف في السياق نفسه: “سيكون من الجميل أن يكون إلى جانبنا لاعب محوري آخر في تعداد الفريق، وتحديدا في عمق المحور، خاصة أن خطر الإصابات ممكن أن يطال أي لاعب”. فرانكفورت يملك أكثر من 30 لاعبا وبلعيد نجا من ورطة كبيرة وإذا كانت مغادرة بلعيد تمت في آخر لحظة فإن المعني يكون قد تجنب ورطة كبيرة، ففريقه يضم أكثر من 30 لاعبا في الفريق المحترف، ما كان يمكن أن يحوله إلى اللعب مع الفريق الثاني، خاصة أن المدرب صرح أنه ليس بحاجة إلى خدماته، حيث يوجد 4 لاعبين قبله في منصبه ومن الصعب عليه اللعب في ظل تواجد مدافعين يصنفهم المدرب على أساس أنهم أفضل من بلعيد. وبمغادرة بلعيد إلى البطولة الفرنسية فإنه يكون قد أعطى نفسا آخر لمشواره الكروي الذي كان مهددا بمشاكل عديدة في حالة بقائه في فرانكفورت.