فشل وداد تلمسان في كسب بطاقة المرور إلى الدور النهائي من دورة المرحوم حسان لحمر (لاعب شبيبة بجاية) عقب انهزامه في المباراة نصف النهائية الثانية التي لعبت سهرة أول أمس.. بملعب الوحدة المغاربية أمام مولودية الجزائر ب (3-2) في مقابلة كان بإمكان “الزيانيين” الفوز بها لولا الأخطاء الدفاعية الكثيرة التي ارتكبوها وتراجعهم في المرحلة الثانية، ما فسح المجال أمام المولودية التي عرفت كيف تستغل هذه الأخطاء وتسجل هدفا ثالثا منحها تأشيرة تنشيط النهائي. شوط أول ممتاز وبالعودة إلى مجريات اللقاء في مرحلته الأولى، فقد كانت بدايته لصالح مولودية الجزائر التي سيطرت خلال العشر دقائق الأولى، ما مكنها من افتتاح مجال التهديف بواسطة بلخير الذي استغل خطأ في دفاع الوداد، الذي عاد لاعبوه فيما بعد بقوة وفرضوا منطقهم من خلال سيطرتهم المطلقة وتحكمهم الجيّد في زمام الأمور، وهو ما تجسّد بهدفين عن طريق بلغري وبوخاري، قبل أن يعود بابوش ويُعادل النتيجة قبل نهاية المرحلة الأولى بواسطة ركلة جزاء. تراجع وانهيار بدني في الشوط الثاني وعكس المرحلة الأولى التي أظهرت فيها عناصر الوداد وجها طيبا من خلال أداءها الجيد، فقد عرف أداء الوداد تراجعا واضحا في المرحلة الثانية بسبب نقص اللياقة البدنية التي أثرت في مردود اللاعبين فوق الميدان، وظهر الفرق شاسعا بين التشكيلتين، خاصة من ناحية الجانب البدني الذي أثر كثيرا في زملاء القائد هبري، ما استغله جيدا لاعبو المولودية الذين بسطوا سيطرتهم التي مكنتهم من إضافة الهدف الثالث عن طريق درّاڤ إثر خطأ في الدفاع، رغم العودة القوية في نهاية المباراة إلا أنها جاءت متأخرة. نقص الفعالية يتواصل لا يزال نقص فعالية القاطرة الأمامية متواصلا، وهي أهم الملاحظات التي وقف عليها الطاقم الفني التلمساني بقيادة بوعلي فؤاد سهرة أول أمس أمام مولودية الجزائر، حيث لم يستطع المهاجمون تجسيد الفرص الكثيرة المتاحة طيلة أطوار اللقاء وتحويلها إلى أهداف، رغم المجهودات التي بذلوها. ويبدو أن تلمسان ستجد صعوبة هذا الموسم في الهجوم، الأمر الذي يتطلب من بوعلي إيجاد الحل للخط الأمامي قبل بدء المنافسة الوطنية. بوعلي اعتمد على التشكيلة الأساسية وكما كان منتظرا، فقد أشرك بوعلي التشكيلة الأساسية التي كانت منتظرة من قبل في ظل غياب حجاوي وزازوة، الأول بسبب الزكام الذي يعاني منه والثاني للإصابة التي تعرض لها أثناء المباراة التطبيقية الأخيرة، حيث لعب ب جميلي، سيدهم، بوخيار، هبري، بشيري، بوجقجي، بولحية، بلغري، شعيب، برملة، بوخاري، مع إحداث تغييرين بإقحام سعيدي مكان سيدهم وحاجي مكان شعيب. تلمسان واجهت أمس جيجل في ثاني لقاء له خلال دورة المرحوم لحمر، واجه سهرة أمس وداد تلمسان منافسه شباب جيجل في المباراة الترتيبية على المركزين الثالث والرابع، حيث سيعمل فيها الزيانيون على الظهور بوجه مشرف ومنها معالجة النقائص والأخطاء الدفاعية الكثيرة، ودون شك سيقحم بوعلي التشكيلة التي لعبت أمام مولودية الجزائر. أخطاء دفاعية كثيرة لم يكن الخط الخلفي في المستوى المطلوب، بدليل الأخطاء الفادحة التي ارتكبها والتي تم استغلالها من قبل مهاجمي المولودية الذين استطاعوا الوصول إلى شباك جميلي في ثلاث مناسبات كاملة، وهي الأخطاء التي كان من الممكن تفاديها بالنظر إلى الأداء الذي قدمه لاعبو الخط الخلفي خلال المباريات السابقة. والأكيد أن المدرب بوعلي سيقف على هذه الأخطاء وسيعمل على معالجتها وعدم العودة إليها، خاصة أن البطولة على الأبواب. بوعلي احتج على طريقة تنفيذ ركلة الجزاء احتج المدرب بوعلي فؤاد كثيرا على الطريقة التي نفذ بها قائد المولودية بابوش ركلة الجزاء التي جاء على إثرها هدف التعادل للمولودية قبل نهاية المرحلة الأولى، فحسب المدرب بوعلي، فإن الطريقة التي نفذت بها غير شرعية وكان يجب على الحكم أن يطلب من بابوش إعادتها مرة ثانية بما أنه تقدم ثم توقف قبل أن ينفذها. بوخاري يُسجل هدفه الثالث تمكن المستقدم الجديد المهاجم بوخاري ياسين من كسب ثقة المدرب بوعلي، وتجلى ذلك من خلال أدائه الجيد وتحركاته الكثيرة، حيث تمكن من تسجيل هدفه الثالث مع الوداد في سبع مباريات ودية خاضها، وهو الذي يعوّل عليه كثيرا لأجل قيادة القاطرة الأمامية، خاصة أن دوره يبقى فعّالا نظرا إلى حسه التهديفي. أنصار بجاية ناصروا تلمسان وقف أنصار شبيبة بجاية إلى جانب وداد تلمسان خلال مباراتهم أمام “العميد“، حيث ناصروهم منذ البداية وحتى النهاية، رافعين معنوياتهم نظرا إلى العلاقات التي تربط الفريقين على حساب منافسهم المقبل مولودية الجزائر. الملعب انفجر بعد دخول هبري ما إن وطأت أقدام قائد الوداد كمال هبري أرضية ملعب الوحدة المغاربية حتى انفجر الملعب، حيث صفق الجميع وتغنّى باسمه مطوّلا عرفانا له لما قدمه طيلة الفترة التي حمل فيها ألوان بجاية والمكانة التي يحتلها في قلوب البجاويين المعروف عنهم الروح الرياضية. روح رياضية عالية بين الفريقين شهدت مباراة الدور نصف النهائي بين الوداد ومنافسه مولودية الجزائر روحا رياضية عالية بين لاعبي الفريقين الذين قدموا مباراة جميلة أعطوا فيها درسا في الروح الرياضية نظرا إلى العلاقة الجيدة التي تربط الفريقين. ------------------------------------------ جميلي: “إرتكبنا أخطاء كلّفتنا غاليا” ما تعليقك على مباراتكم أمام مولودية الجزائر؟ المباراة كانت جميلة، حيث شاهدنا تنافسا شديدا بين التشكيلتين رغم طابعها الودي بالنظر إلى قوة المنافس الذي قام بتحضيرات مكثفة وأجرى العديد من المباريات. لكنكم انهزمتم في الأخير؟ بالطبع انهزمنا في الأخير رغم أنه كان بإمكاننا الفوز بالنظر إلى الطريقة التي لعبنا بها اللقاء، لكن ارتكبنا أخطاء دفاعية تلقينا على إثرها ثلاثة أهداف كان من الممكن تفاديها، وهي التي سنعمل على معالجتها مستقبلا وعدم الوقوع فيها مجددا. من خلال اللقاء ظهرتم بوجهين مختلفين، ما تعليقك؟ صحيح لقد أدينا شوطين مختلفين، ففي المرحلة الأولى ورغم بدايتنا غير الموفقة في العشر دقائق الأولى، إلا أننا كنا أحسن واستطعنا العودة بسرعة من خلال أدائنا الجيد وتطبيق طريقة لعبنا وإرغام المنافس على اللعب في منطقته كما تمكنّا من تسجيل هدفين، عكس المرحلة الثانية التي تراجعنا فيها نسبيا للوراء وانخفض مستوانا ما جعلنا نرتكب أخطاء فادحة تلقينا بسببها هدفا ثالثا لكن عودتنا المتأخرة فوّتت علينا العودة في النتيجة. بغض النظر عن النتيجة المسجلة، كيف تقيّم أداء التشكيلة؟ أداء الفريق في تحسن مستمر، فمن مباراة لأخرى نشاهد أمور تجعلنا نتفاءل بمستقبل التشكيلة رغم بعض النقائص التي لا زلنا نعاني منها، ومع ذلك استطعنا تطبيق طريقة لعبنا التي سنعتمد عليها الموسم المقبل، كما أننا ضيعنا فرص كثيرة سانحة للتسجيل أمام المرمى، وإن شاء الله فيها خير وتلمسان ستكون على أتم الاستعداد لبداية المنافسة. هل ترى أنكم ستكونون جاهزين للمنافسة عند بدايتها؟ بالنظر إلى التحضيرات التي قمنا بها والأداء الذي يتحسّن من مباراة إلى أخرى رغم بعض النقائص التي نعاني منها، والتي سنعمل على تفاديها خلال هذه المرحلة التي تسبق المنافسة الرسمية، يمكن القول إننا سنكون جاهزين لبداية البطولة، بما أن الوقت لا يزال أمامنا وسنعمل على التحضير في أحسن الظروف حتى نكون على أتم الاستعداد. كيف بدا لك المنافس؟ مولودية الجزائر فريق قوي يملك تشكيلة شابة متجانسة الخطوط، وظهر ذلك من خلال الأداء المقدم وبدا عليه أنه محضر جيدا لانطلاقة البطولة، لكن رغم ذلك ليس بعيدا عن مستوانا بدليل ما قدمناه أمامه. كيف ترى تربص سوسة المقبل؟ تربص سوسة سيكون مفيدا لنا ومن كافة الجوانب، حيث سنعمل على الاستفادة منه واستغلاله جيدا من خلال البرنامج المسطّر لنا، وهذا بالتركيز الجيد والعمل بجدية كبيرة وفق الهدف المسطر حتى يتسنى لنا الوصول إلى المستوى الذي نريده قبل بداية المنافسة.