كشف الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بأن مهمته الأولى تتمثّل في حل مشكل العقم الهجومي، حيث أكد امتلاكه لحلول نظرية ولكنه بحاجة لمن يطبق فوق الميدان من لاعبين يتمكّنون من استرجاع نشوة التهديف.. وتقديم دفع للخط الأمامي الذي أصبح يعجز عن ترجمة الفرص السانحة إلى أهداف بدليل أن المنتخب الجزائري عجز عن التهديف في الثلاث مواجهات التي لعبها في المونديال، وهو العيب الذي دفع ثمنه الناخب الوطني السابق رابح سعدان الذي استقال من منصبه مباشرة بعد التعثّر أمام تنزانيا حيث خانه العقم الهجومي في تجاوز هذا المنتخب المغمور، وهو التحدي الذي يسعى بن شيخة لرفعه في أول مباراة أمام إفريقيا الوسطى بذات العناصر مكرها بسبب ضيق الوقت. روراوة كان مهتمًا بسلطاني قبل المونديال رغبة المسيّرين والطاقم الفني السابق بقيادة سعدان في تحسين الجانب الهجومي قبل المشاركة في دورة جنوب إفريقيا جعلته يهتم بمردود بعض المهاجمين المحترفين الذين ينشطون في الخارج، ومن بين الأسماء التي طالب رئيس الاتحادية روراوة سعدان بمعاينتها بغرض استدعاءها المهاجم السابق لنادي “أدو دين هاغ” الهولندي الذي كان ضمن مفكّرة سعدان الذي كلّف مساعده جلول بمعاينته في إحدى مواجهات البطولة، ولكن التهميش الذي كان ضحيته هذا اللاعب لم يسمح لمساعد سعدان بمتابعة كريم سلطاني ليسقط من قائمة اللاعبين المعنيين بالمونديال. تألقه في اليونان رفع حظوظ التحاقه الأصداء الطيّبة التي وصلت المدرب الوطني سعدان ورئيس الفاف عن سلطاني جعلته يبقى دائما في قائمة اللاعبين الجزائريين القادرين على تقديم دعم للمنتخب، خاصة في ظل العقم الهجومي، وقد زاد تألق هذا المهاجم في بداية مشواره في الدوري اليوناني مع فريقه الجديد هيراكليس، حيث كان وراء فوزه في أول جولة أمام أولمبياكوس، وصنع التعادل في ثاني خرجة لفريقه رغم دخوله بديلا ما رفع من شعبيته في ناديه وأصبح من المهاجمين الجزائريين القلائل المتألقين في أنديتهم في بداية الموسم الجاري. قد يدعم الخضر بعد إفريقيا الوسطى رغم تفضيل الناخب الوطني بن شيخة التنقل إلى إفريقيا الوسطى بنفس التعداد الذي لعب المواجهة الأولى حفاظا على استقرار التشكيلة وبسبب ضيق الوقت، إلا أن مصادر مقربة من بيت المنتخب تؤكّد أن مهاجم هيراكليس قد يكون ضمن الوجوه الجديدة التي ستدعّم الخضر مباشرة بعد مباراة إفريقيا الوسطى، حيث يصرّ روراوة على استغلال كل أوراق اللاعبين المحترفين في أحسن البطولات ويريد تدعيمًا نوعيًا لخط الهجوم الذي أصبح نقطة ضعف المنتخب. غزالي ورقة بن شيخة من المحليين إذا كانت سياسة روراوة هي الاعتماد على اللاعبين المحترفين في ظل قناعته بمحدودية العنصر المحلي، فإن الناخب الوطني الجديد يسعى الى منح الفرصة لبعض اللاعبين المحليين، ورهان بن شيخة هو على الأقل ضم لاعبين في التعداد حسب حاجة التشكيلة، وبما أن النقص الموجود في الهجوم أصبح واضحا فقد يلجأ الى ورقة المحليين حيث أصبح مهاجم الوفاق ورأس حربة منتخب المحليين غزالي في أفضل رواق للالتحاق بكتيبته في المنتخب الأول، بالنظر إلى أنه الأفضل حاليا على المستوى المحلي. تربص لوكسمبورغ سيعرف الجديد سيكون التربص الذي يعقب مواجهة إفريقيا الوسطى في شهر نوفمبر القادم بلوكسمبورغ فرصة للناخب الوطني بن شيخة لاستدعاء لاعبين جدد يدعّم بهم التشكيلة ما دام أن هذه المباراة الودية ستكون فرصة لاختبار إمكانات كل التعداد والتحضير الجدي لموعد مباراة المغرب في مارس المقبل، ورغم أن بن شيخة سيحتفظ بنسبة 80 بالمائة من التعداد الحالي إلا أنه سيفتح الباب لكل لاعب يتألق في بداية الموسم الحالي.