لم يقدم منافس المنتخب الوطني في المباراة المقبلة، منتخب إفريقيا الوسطى، الشيء الكثير في مباراته الودية التي جمعته عشية أمس بمركّب عين الدراهم أمام مولودية قسنطينة، حيث عجز عن تحقيق الفوز أمام نادٍ من القسم الثاني لعب 35 دقيقة من المرحلة الثانية بعشرة لاعبين بعد طرد أحد لاعبي الموك احتج بقوة على ضربة الجزاء الوهمية التي صفّرها الحكم الذي كان خارج الإطار والتي سمحت لأشبال المدرب أكورسي بمعادلة النتيجة. حكم دون المستوى و”الموك” كانت أفضل وبالحديث عن المباراة يمكن القول أن منافس الخضر المقبل كان على غرار حكم المباراة التونسي الذي أدار المباراة خارج الإطار تماما، هذا الحكم الذي قبل أن يصفّر ضربة الجزاء الوهمية التي سجل منها لاعب منتخب إفريقيا الوسطى ساليف كايتا ضربة الجزاء في د55 منحت التقدم لمنتخب بلاده هدفين لهدف واحد، كان حرم الموك من هدف صحيح من مخالفة مباشرة في الدقيقة الثالثة من المباراة، كما تفنّن في توجيه البطاقات الصفراء للاعبي المولودية بحجة اعتمادهم الخشونة. لاعبو المولودية كانوا الأفضل خلال المرحلة الأولى رغم تخلفهم بهدف كيمو غونو المحترف في الغابون بداية من د17. خشونة واندفاع كبيران خلال المباراة وتواتي سجّل من 35 مترًا وعرفت المباراة خشونة واندفاعا كبيرين بين لاعبي الفريقين، فكثرت التدخلات القوية من الجانبين بشكل غير مفهوم، وكان لاعبو الموك قد تمكنوا من معادلة النتيجة في الدقيقة الثالثة بعد انطلاق المرحلة الثانية عن طريق تواتي الذي سدد مخالفة قوية من بعد 35 م لم يترك فيها أي فرصة لحارس إفريقيا الوسطى، وكانت المباراة سجالا مع أفضلية للجزائريين قبل أن يمنح الحكم ضربة جزاء خيالية انبرى لها ساليف كايتا محرزا هدف التقدم، ومن ضربة جزاء صحيحة هذه المرة تمكّن بورنان من معادلة النتيجة في د68 التي انتهت عليها المباراة رغم إكمال تشكيلة المدرب البرازيلي جواو ألفيس للمباراة بعشرة عناصر. إفريقيا الوسطى تلعب ب 3-5 -2 وروماريك مفتاح اللعب وقد برز منتخب إفريقيا الوسطى بتميّزه في الاسترجاع خاصة مع تواجد اللاعب رقم 7 روماريك لاعب الارتكاز الذي قدّم أداء كبيرا وهو برأي الذين تابعوا المباراة وأولهم المدرب البرازيلي لمولودية قسنطينة ألفيش مفتاح لعب هذا المنتخب لدرجة شبّه دوره في الفريق بدور تشافي في برشلونة. منتخب إفريقيا الوسطى الذي يلعب بخطة 3-5-2 وهو ما يشكل نقطة ضعفه ما دام أنه يخلّف فراغات كثيرة في حال الانتقال من حالة الهجوم للدفاع. أكورسي: “كانت مباراة أحياء وأعرف أننا سنتحمّل عبء مباراة الجزائر” وفي نهاية المباراة اقتربنا من المدرب الفرنسي لمنتخب إفريقيا الوسطى أكورسي الذي وصف المباراة أمام الموك بالاختبار غير المقنع ومباراة الأحياء لعوامل عدة، منها الغيابات الكثيرة التي عرفها منتخبه مع مشاركة خمسة لاعبين فقط من العناصر التي واجهت المغرب في المباراة الأخيرة وصولا للاندفاع والخشونة الكبيرة التي استعملها لاعبو الفريقين، وعن مباراة الجزائر أكد أكورسي أنه يدرك جيدا أن مهمة منتخبه لن تكون سهلة تماما أمام منتخب مونديالي لمّا صرح لنا : “أعرف أننا سنتحمل عبء المباراة أمام الجزائر، صحيح أننا أمام المغرب لعبنا بإمكاناتنا لكننا لعبنا في الدفاع. أمام الجزائر الأمور ستكون حتما أصعب لكننا سنلعب حسب إمكاناتنا” سبعة عناصر أساسية غابت عن مواجهة “الموك” سجلت سبعة عناصر أساسية غيابها عن مباراة منتخب إفريقيا الوسطى الودية التي جمعته أمس بمولودية قسنطينة، ويتعلّق الأمر باللاعبين المحترفين في أوروبا والذين ينشطون في بطولات سويسرا وفرنسا بالدرجة الأولى، وقد برّر غيابهم برفض أنديتهم تسريحهم لهذا التربص، وهو ما بدا منطقيا مادام أن التربص الذي انتهى بهذه المباراة لم يكن في تواريخ الفيفا. البقية محترفون في الكامرون، الغابون وأنغولا ولتعويض هؤلاء استنجد المدرب الفرنسي للمنتخب بلاعبين محترفين، لكن في أندية إفريقية، ما بين الكامرون، التشاد، الغابون وأنغولا وغيرها من البلدان القريبة، وقد بلغ عددهم ثمانية لاعبين، والبقية ينتمون لأندية محلية في إفريقيا الوسطى وهي أندية مغمورة جدا ولا ذكر لها. المدير الفني للمنتخب كان نزيها حاول أحد المسؤولين على منتخب إفريقيا الوسطى مغالطة الصحفيين الجزائريين الذين تواجدوا في مركّب عين الدراهم لتغطية المباراة أمام الموك لمّا منحنا معلومات مغلوطة بخصوص اللاعبين، لكن المدير الفني للمنتخب كان نزيها وصحح لنا كل المعلومات ولم يتأخر في تقديم كل التسهيلات. إفريقيا الوسطى أقامت في الريحانة والسلطات توفّر لهم كل التسهيلات الممكنة أكد المسؤولون على منتخب إفريقيا الوسطى أن السلطات هناك لا تتأخر في تقديم كل الإمكانات المتاحة أمامها من أجل ضمان ظهور مشرّف للمنتخب في تصفيات أمم إفريقيا 2012، وتبذل مساعي جبارة من أجل ذلك رغم الإمكانات المحدودة جدا، وهو ما تجسد في تربص تونس هذا الذي جرى في ظروف مواتية، فالإقامة كانت في فندق الريحانة والتنقل كان بالحافلة وليس بسيارات أجرة كما ذكرت بعض المصادر. أكورسي من اختار تونس للمعسكر والعودة اليوم وكانت أمام اتحادية إفريقيا الوسطى لكرة القدم ثلاثة خيارات بجانب تونس لإقامة معسكرها، وهي كوت ديفوار، التشاد، أنغولا وتونس لكن أكورسي فضل الجارة تونس مادام أنه يعرف البلد جيدا كونه درب من قبل هنا، هذا وستعود تشكيلة المدرب أكورسي إلى أرض الوطن صبيحة اليوم عبر رحلة طويلة تبدأ من تونس إلى العاصمة بانغي مرورا بكل من الدارالبيضاء المغربية ودوالا الكامرونية. أحد مرافقي “الموك“ صور المباراة وسيأخذها للفاف كما ذكرنا قام أحد المصورين الجزائريين المرافقين لفريق مولودية قسنطينة بتصوير كامل أطوار المباراة التي جمعت فريق الموك بإفريقيا الوسطى التي انتهت بالتعادل هدفين في كل شبكة بواسطة كاميرا فيديو متطوّرة على أن يسلّمها للرئيس مداني الذي سيتكفّل بنقلها إلى العاصمة وتسليم الشريط لمسؤولي الفاف الذين سيسلّمونه بدورهم للمدرب بن شيخة لأخذ فكرة وجيزة ولو أن مباراة أمس لا تعد معيارا لمستوى المنافس المقبل للخضر في ظل الغيابات الكثيرة المسجلة. صحفي إذاعة إفريقيا الوسطى يكشف تخوّف الجماهير من الجزائر كشف صحفي إذاعة راديو إفريقيا الوسطى وهو الصحفي الوحيد الذي رافق بعثة منتخب بلاده بأن جماهير إفريقيا الوسطى بقدر ما كانت سعيدة بتعادلها الباهر الذي حققته في المغرب أمام أسود الأطلس بقدر ما هي متخوّفة من المباراة المقبلة أمام المنتخب الجزائري، محدثنا أكد أن الجماهير هناك يرون أن مواجهة منتخب مونديالي ستكون المعيار الحقيقي لمستوى منتخبهم ولو أنهم مقتنعون أن الأمور ستكون أصعب بكثير عما كانت عليه أمام المغرب. لاعبو إفريقيا الوسطى ردّدوا أغاني الحرب قبل المباراة برز لاعبو إفريقيا الوسطى عند نزولهم من الحافلة قبل بداية المباراة بترديدهم لأغاني حربية كما كشف لنا أحد المرافقين للمنتخب، أغاني تدعوا للانتصار وتؤكد أن اللاعبين لا يخيفهم أي شيء ومستعدون لمواجهة وهزم أي منافس، وهي هتافات سيردّدونها أكيد يوم 10 أكتوبر المقبل أمام الجزائر. مسيّران من باجة حضرا من أجل قلب الهجوم عرفت المباراة حضورا لمسيّرين من نادي أولمبي باجة جاءا من أجل معاينة قلب هجوم منتخب إفريقيا الوسطى الذي يلعب في نادي كوتون سبور الكامروني والذي لفت الانتباه من خلال المباراة التي قدمها أمام منتخب المغرب مؤخرا، وحسب هؤلاء فإن النادي الذي يشرف عليه المدرب الجزائري رشيد بلحوت يريد ضم هذا اللاعب استعدادًا للمشاركة في منافسات كأس إفريقيا المدعو للمشاركة فيها بعد تتويجه بكأس تونس العام الماضي.