تواصل شبيبة بجاية تحضيراتها تحسبا لمباراة الجولة الأولى التي تنتظرها أمسية غد الجمعة في ملعب الوحدة المغاربية أمام جمعية الشلف تحت إشراف المدرب جمال مناد الذي شرع منذ الاثنين الماضي في وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة ومعالجة بعض النقائص التي وقف عليها خلال فترة التحضيرات، خاصة في اللقاءات الودية الثلاثة الأخيرة التي لعبها فريقه أمام حمراء عنابة، الهلال التونسي ونادي بارادو، وجعل لاعبيه يدخلون في أجواء اللقاء منذ الآن. وتجري استعدادات الشبيبة في ظروف جيدة للغاية وفي تركيز كبير ما يعطي الانطباع بأن الفريق البجاوي يفكر بجدية في هذا اللقاء ويريد الظفر بنقاطه الثلاث. اللاعبون يُريدون بداية موفقة أكد العديد من لاعبي الشبيبة جاهزيتهم لخوض المنافسة الرسمية وفي مقدمتها مباراة هذا الجمعة أمام جمعية الشلف، وحجتهم في ذلك أنهم قاموا بعمل جيّد خلال فترة التحضيرات سواء في تربص تونس أو في بجاية، وفي سياق حديثنا معهم حول مواجهة الجولة الأولى قال ذات اللاعبين أنهم حضّروا لها كما ينبغي وفق البرنامج المسطّر من طرف الطاقم الفني وسيدخلونها بعقلية تحقيق الفوز لأنهم يريدون ضمان بداية موفقة في البطولة، وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد ميدانيا رغم اعترافهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام المنافس الذي سيتنقل إلى بجاية بنية تسجيل نتيجة إيجابية. نتائج اللقاءات الودية تبعث على التفاؤل ورغم إدراكهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظر الفريق بحكم أن اللقاء هو الأول من نوعه في بطولة هذا الموسم كما أنه سيكون أمام فريق يضم تشكيلة في المستوى بعد التدعيم الذي عرفته، إلا أن الجميع في الشبيبة متفائل بأداء مباراة في المستوى وتدشين الموسم بانتصار، ويعود السبب إلى الوجه الجيّد الذي ظهر به رفاق الحارس سدريك في اللقاءات الودية 15 التي خاضوها طيلة فترة التحضيرات التي سجلوا فيها 11 انتصارا ثلاثة منها خارج القواعد، تعادل وثلاثة انهزامات، كما ضرب فيها خط الهجوم بقوة حيث تمكّن من الوصول الى شباك المنافسين 41 مرة. هذه النتائج من شأنها أن تشكل حافزًا معنويًا للعناصر البجاوية وتفتح لها الشهية في موعد الغد. مناد يأمل الحفاظ على نفس الديناميكية ويأمل المدرب مناد في الحفاظ على ديناميكية الانتصارات المسجلة خلال فترة التحضيرات في لقاءات البطولة، والبداية بمباراة الغد أمام جمعية الشلف الذي يعد فيها الفوز ضرورة حتمية لدخول المنافسة من بابها الواسع وكسب الثقة بالنفس تحسبا للجولات الموالية من البطولة التي ستسعى فيها الشبيبة إلى مواصلة المسيرة بنجاح بتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية وضمان انطلاقة قوية، وترك مدرب الفريق البجاوي الانطباع أنه يريد تكرار سيناريو موسم 2008/2009 الذي قاد فيه الشبيبة إلى تسجيل انطلاقة فاقت كل التوقعات بتحقيق انتصارات داخل القواعد وخارجها مكّنت التشكيلة من تصدر ريادة الترتيب لعدة جولات، ولم تتنازل عنها سوى في اللقاءات الأخيرة من مرحلة الذهاب بسبب المشاكل التي حدثت آنذاك بين مناد وبعض اللاعبين دفعته إلى الانسحاب من العارضة الفنية رغم إلحاح الأنصار على بقائه. مشاركة مقاتلي تتأكد وسيلعب ظهيرا أيسر استعاد المدافع أمين مقاتلي عافيته من الإصابة التي كان يعاني منها قبل تنقل الشبيبة البجاوية إلى تونس، حيث شارك في المباراتين الوديتين اللتين خاضتهما التشكيلة في تربص حمام بورڤيبة أمام الهلال التونسي ونادي بارادو، كما تدرب بصفة عادية مع الفريق طيلة هذا الأسبوع، ما يؤكّد جاهزيته للمشاركة في مواجهة الغد أمام جمعية الشلف التي سيلعب فيها على غير العادة في الجهة اليسرى من الدفاع بعدما قرّر المدرب مناد تحويله إلى ظهير أيسر. وأبدى اللاعب استعداده للعب في هذا المنصب وأداء دوره كما ينبغي، لأنه تعوّد عليه كما قال في اللقاءات الودية كما أنه لاعب متعدد المناصب بإمكانه اللعب في أي منصب من الدفاع. قاسم يفرض نفسه في ظرف وجيز استطاع المستقدم الجديد مهدي قاسم في ظرف وجيز فرض نفسه في تشكيلة شبيبة بجاية، حيث انتزع مكانة ضمن التشكيلة الأساسية بعدما اقتنع المدرب مناد بالمردود الذي قدّمه في مواجهتي شباب جيجل ومولودية الجزائر اللتين خاضتهما الشبيبة في دورة المرحوم لحمر. وبهذا يسير ذات اللاعب نحو تحقيق الهدف الذي جاء من أجله والمتمثل مثلما أعلن عنه في الحوار الذي خص به “الهدّاف“ في انضمامه إلى الفريق البجاوي لتدارك ما فاته في وفاق سطيف الذي غادره بسبب ثراء تعداده واللعب أساسيا، حيث قال بصريح العبارة: “لقد جئت إلى بجاية لأجل تدارك ما فاتني في سطيف واللعب أساسيا والتألق، وأنا متيقن بأنني سأحقق هذا المبتغى لأنني أعرف نفسي جيدا وأدرك بأنني قادر على تقديم الكثير لو تمنح لي الفرصة، واعتقد أنه في الشبيبة ستعطى لي هذه الفرصة لتفجير إمكاناتي وإظهار قدراتي خاصة أن الفريق يوفّر كل الظروف المناسبة والمساعدة على تحقيق الأهداف المرجوة“. ... ويطمح إلى اللعب في المنتخب المحلي نجاح اللاعب السابق بوفاق سطيف في فرض نفسه مع التشكيلة البجاوية في فترة قصيرة لا تتعدى الشهر جعل طموحاته تكبر، إذ أصبح يأمل في الالتحاق بالمنتخب المحلي حسبما كشف عنه في الحوار الذي خص به يومية “الهداف“ خلال التربص التحضيري الذي أجرته الشبيبة ما بين 13 و17 من الشهر الجاري في حمام بورڤيبة، حيث قال: “أطمح إلى الوصول إلى المنتخب المحلي، وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد لأنني أعرف إمكاناتي كما أن بجاية ستساعدني على الوصول الى هذا الهدف بعدما فشلت في تحقيقه مع وفاق سطيف رغم أنني سمعت آنذاك بأن الناخب الوطني تحدث عني دون أن يصلني أي استدعاء“. التشكيلة الأساسية حسب الخطة المنتهجة لم يتم إلى غاية أول أمس الثلاثاء التعرف بشكل رسمي على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب مناد في لقاء الغد أمام جمعية الشلف، لأن المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة لم يكشف عن أوراقه وفضل ترك الأمور إلى الحصة التدريبية الأخيرة المقرر إجراؤها صبيحة غد الخميس، كما أنه سيضبط التشكيلة الأساسية وفق الخطة التي سيعتمد عليها في ذات المباراة والتي ستكون حسبما وقفنا عليه في الحصص التدريبية الأخيرة (4/4/2) أو (4/2/3/1). وكان مناد قد صرّح بعد نهاية التربص الأخير الذي أجراه الفريق في حمام بورڤيبة أن التشكيلة الأساسية أصبحت في ذهنه ولم يبق سوى لاعب أو اثنين لضبطها بشكل نهائي. وهو الأمر الذي سيكون على حد تعبيره عشية المباراة. التشكيلة المحتملة في حال (4/4/2) ومن المحتمل أن تلعب الشبيبة البجاوية في حال انتهاج المدرب مناد خطة (4/4/2) بالتشكيلة التالية سدريك، مفتاح، مقاتلي، زافور، معيزة، معروسي، خياري، قاسم، زرداب، نجونغ، قاسمي (بولعينصر)، وهي العناصر التي كانت ضمن التشكيلة الأساسية التي وظفها مدرب الشبيبة في جل اللقاءات التحضيرية باستثناء قاسمي وبولعينصر اللذين لم يلعبا باستمرار، فالأول غاب عن اللقاءات الأولى بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، في حين فضّل مناد إشراك بولعينصر بديلا أو مع التشكيلة الاحتياطية، ورغم ذلك تمكن ابن تيمزريت من تسجيل ستة أهداف شأنه في ذلك شأن زميله أوراس الذي سجل نفس عدد الأهداف ما يرشحه من جهته لأن يكون ضمن اللاعبين الذين سيعتمد عليهم المدرب البجاوي في مباراة الغد ولو بإشراكه في المرحلة الثانية. العناصر المرشحة في حال (4/2/3/1) أما في حال الاعتماد على خطة (4/2/3/1) فإن التشكيلة التي ستواجه الشلف ستعرف تغييرا واحدا يتمثل في إشراك بودار أساسيا للعب إلى جانب زرداب وقاسمي في وسط الميدان الهجومي على أن يلعب الكامروني نجونغ وحده في الهجوم كرأس حربة، ومن هذا المنطلق فإن التشكيلة الأساسية ستكون على النحو التالي: سدريك، مفتاح، مقاتلي، زافور، معيزة، معروسي، خياري، قاسم، زرداب، بودار ونجونغ. وتضم ذات التشكيلة خمسة لاعبين من الموسم الفارط وهم سدريك، مقاتلي، زافور، زرداب ونجونغ مقابل ستة لاعبين جدد ويتعلق الأمر بكل من مفتاح، معيزة، معروسي، خياري، قاسم وبودار. -------------------------- مڤاتلي: “نحترم الشلف وتفكيرنا منصب على النقاط الثلاث“ في البداية كيف هي أحوال فريقك مع اقتراب موعد مباراة الشلف؟ بخير، فنحن بصدد التحضير لها بشكل جيّد وفي ظروف ملائمة كما أن كل المجموعة جاهزة بنسبة كبيرة لهذا الموعد وواعية بما ينتظرها في هذا اللقاء الأول من نوعه في بطولة هذا الموسم. وكيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟ لقاءات بداية الموسم تكون دائمًا صعبة ومواجهة الشلف لن تخرج عن هذه القاعدة لذلك سنكون مطالبين بأخذ الأمور بجدية وتسيير المباراة بكيفية جيدة وعدم ترك أية فرصة للمنافس الذي سيوظف من دون شك كل أوراقه للعودة بنتيجة إيجابية. الوجه الجيد الذي ظهرتم به في اللقاءات الودية يجعلكم في رواق جيد لانتزاع نقاط الفوز. ما تعليقك؟ صحيح أننا أدينا لقاءات في المستوى وسجلنا فيها نتائج إيجابية، لكن هذا لا يعني أننا بلغنا القمة وسنحسم الأمور في مواجهة الشلف لصالحنا مسبقا، لأن هذه اللقاءات ليست معيارا حقيقيا بحكم طابعها الودي. ومنه يجب علينا وضع هذه المقابلات في طي النسيان وخوض اللقاء بأكثر جدية وعزيمة لتخطي عقية المنافس وتحقيق الهدف المسطر. الفوز على الشلف يفتح لكم الشهية، أليس كذلك؟ نعم، الفوز بالمباراة الأولى يفتح الشهية ويجعلك تطمح إلى مواصلة المسيرة على المنوال نفسه في اللقاءات الموالية، وهو ما سنسعى جاهدين إلى تحقيقه لأننا نريد تسجيل انطلاقة قوية مثلما فعلنا قبل موسمين، واعتقد أننا نملك كل الإمكانات التي تسمح لنا بالوصول إلى المبتغى لأن تشكيلتنا ثرية وقادرة على الوقوف الند للند أمام كل المنافسين، كما أننا قمنا بتحضيرات في المستوى جعلتنا جاهزين لخوض غمار المنافسة الرسمية من كافة الجوانب. وهل أنت جاهز للمشاركة في هذا اللقاء؟ نعم، أنا على أتم الاستعداد من كافة النواحي لأنني حضّرت نفسي بشكل جيّد مع التشكيلة، كما استعدت عافيتي من الإصابة التي كنت أعاني منها قبل التربص الأخير الذي أجريناه في تونس وإذا ما اعتمد علي الطاقم الفني فسأعمل كل ما في وسعي لأداء دوري كما ينبغي فوق الميدان ومنح إضافة للتكشيلة. ستلعب بنسبة كبيرة في الجهة اليسرى من الدفاع، فهل أنت مستعد لشغل هذا المنصب الجديد؟ لحد الساعة (الحوار أجري ظهيرة أمس الأربعاء) لا أعرف إن كنت سألعب أساسيا كما أجهل المنصب الذي سألعب فيه، وما يمكن التأكيد عليه في الوقت الراهن هو أنني مستعد للعب في أي منصب في الدفاع بما فيه الظهير الأيسر والقيام بدوري كما ينبغي لأنني أصبحت متعوّدًا على هذا المنصب الذي شغلته في اللقاءات الودية. حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن الطاقم الفني للمنتخب المحلي يريد استدعاءك. فماذا تقول في هذا الإطار؟ لقد اطّلعت على ذلك في “الهداف“، وإن تأكد هذا الخبر وتم استدعائي سأكون في قمة السعادة لأنني انتظر دعوة المنتخب المحلي منذ الموسم الفارط، كما سأستغل هذه الفرصة كما ينبغي لفرض نفسي منذ أول استدعاء. ماذا تقول لأنصار الشبيبة؟ أدرك جيدا بأنهم ينتظرون منا تسجيل انطلاقة موفقة في البطولة وهذا من حقهم. وأقول لهم بأننا سنقدم كل ما لدينا من أجل تسجيل نتيجة إيجابية تفرحهم وأنا متفائل بتحقيق هذا المبتغى، لأن كل المجموعة واعية ومصرّة على رفع التحدي منذ البداية، وعليهم فقط التنقل بأعداد غفيرة ومساندتنا طيلة فترة اللقاء خاصة أن توقيته يساعدهم على ذلك. ---------------------- حوحا وبودراجي غير مؤهلين علمنا من مصادرنا الخاصة أن إدارة الشبيبة استلمت إجازات كل اللاعبين باستثناء رخصتي اللاعبين عبد اللطيف وياسين بودراجي لأن الرابطة الوطنية رفضت تأهيلهما بسبب عدم اكتمال ملفيهما (عدم وصول ورقة الخروج من الاتحادية الفرنسية أين كانا يلعبان مع فريقي ليون ورودرس على التوالي)، وبالمقابل تم تأهيل كل العناصر المستقدمة ما يسمح للمدرب مناد بالاعتماد عليها في مباراة الغد أمام الشلف. الأمر لا يطرح أي إشكالية ولا يطرح عدم تأهيل الثنائي حوحا وبودراجي أي إشكالية في الوقت الراهن لأنهما غير معنيين بمباراة الجولة الأولى أمام جمعية الشلف، فالحارس حوحا لا يزال يخضع للعلاج من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، أما اللاعب بودراجي فهو لا يوجد ضمن حسابات المدرب مناد لأنه لم يقتنع بالمردود الذي قدّمه في بعض اللقاءات الودية ما جعله يطلب مؤخرا من مسيري الفريق تسريحه رفقة لاعبين آخرين، غير أن ارتباطه مع الفريق بعقد مدته ثلاث سنوات جعل العملية مستحيلة ما أجبر الطاقمين الإداري والفني على الاحتفاظ باللاعب السابق لنادي رودرس الفرنسي البالغ من العمر 20 سنة. حصة اليوم في الساعة العاشرة صباحا برمج الطاقم الفني الحصة التدريبية الأخيرة في الساعة العاشرة من صبيحة اليوم، وسيكون أمام زرداب وزملاؤه الوقت الكافي للاسترجاع لأن مباراة الغد أمام الشلف مبرمجة في الساعة السابعة مساء. وكما ذكرناه من قبل ستدخل التشكيلة البجاوية عشية اليوم في تربص بفندق “الحماديين“ الكائن بمدينة تيشي الساحلية، وكانت الشبيبة قد تدرّبت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في الساعة السادسة مساء لأجل التأقلم بشكل جيد مع الأضواء الكاشفة تحسبا لموعد الغد. علما أن الفريق البجاوي سيستضيف منافسيه في الجولات الأولى من البطولة ليلا على أن يعود للعب نهارًا عند حلول فصل الشتاء مثلما أكده الرئيس بوعلام طياب في وقت سابق.