حملت مولودية العلمة إدارة وطاقما فنيا ولاعبين، الحكم الدولي بنوزة ومساعديه مسؤولية الهزيمة بثلاثية أمام شباب بلوزداد، حيث صرح الجميع عند نهاية تلك المباراة أن بنوزة كان منحازا لصالح الفريق المحلي وحاول بكل السبل أن تؤول النتيجة النهائية لصالحه، وذلك من خلال مختلف القرارات التي اتخذها طيلة أطوار المواجهة، والتي كانت سببا في أن تعود النقاط الثلاث لأشبال المدرب قاموندي، والأكيد أن هذه ليست المرة الأولى التي تصادف فيها “البابية“ حكاما من مثل هذا النوع في ملاعب العاصمة عندما تواجه فرقا عاصمية. الجميع شاهد تسلل بورڤبة إلا الحكم المساعد خرج كل من تابع مواجهة “البابية“ أمام أولاد العقيبة مقتنعا بأن الهدف الثاني للفريق المحلي الذي حمل توقيع قلب هجومه بورقبة كان من تسلل واضح دون أن يرفع حكم التماس الراية لأسباب تبقى مجهولة، حيث كان بإمكان رفقاء قلب الهجوم بولمدايس مضاعفة النتيجة في تلك اللحظات لولا احتساب ذلك الهدف الذي جعلهم يفقدونهم تركيزهم تماما، الأمر الذي سهل على بورقبة قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة مضاعفة النتيجة من جديد. الطاقم الفني يحمّله المسؤولية الكاملة حمل الطاقم الفني ل “البابية“ بقيادة كل من الشاب حكيم مالك ومساعده كعروف مراد، الحكم بنوزة مسؤولية هزيمة فريقهما في المباراة، حيث قال مالك في تصريح ل” الهداف”: “لم أر من قبل حكما يحتسب هدفا من تسلل بمترين، فمباشرة بعد هذا الهدف انخفضت معنويات لاعبينا كثيرا ودخلوا في لعبة الحكم، وهو ما كلفهم فقدانهم التركيز فيما تبقى من عمر المباراة”، ومن جانبه فإن كعروف أشار إلى أن الحكم ساهم كثيرا بقراراته الخاطئة في النتيجة النهائية للمباراة، موضحا أن مثل هذا الأداء من الحكام لا يشجع على تطوير الكرة في الجزائر. وحبايش وصحراوي يعاقبان من طرفه تأكد أن الحارس الأساسي صالح صحراوي والقائد فيصل حبايش لن يشاركا في مباراة الجولة الثالثة أمام جمعية الخروب بسبب تدوين حكم اللقاء بنوزة احتجاجاتهما المتكررة على قراراته وقرارات مساعديه طيلة أطوار المواجهة، وهو ما يعني أنه إضافة إلى الثلاثية التي تكبدتها التشكيلة فإن “البابية“ خسرت أيضا خدمات عنصرين مهمين في المباراة المقبلة أمام “لايسكا“، وسيجد المدرب مالك من دون شك صعوبة في إيجاد البديل المناسب لحبايش في محور الدفاع، وإن كانت المعطيات كلها ترشح مهية للعب إلى جانب مسالي في ذلك الخط. والاحتجاجات مرفوضة مستقبلا ويبقى على إدارة الفريق بقيادة الرئيس بوذن مبارك التدخل لإيقاف مثل هذه التصرفات السلبية من جانب اللاعبين، وذلك من خلال فرض عقوبات مالية على كل لاعب يحصل على بطاقة صفراء أو حمراء مجانية تمنعه من المشاركة في لقاءات فريقه، لاسيما أننا في بداية المشوار فقط والفريق بحاجة إلى كامل عناصره لتحقيق أفضل النتائج، لأن الاحتجاجات على قرارات الحكام لا تحقق أي شيء مادام أن القرارات سيتم اتخاذها دون الرجوع فيها. قراوي سيشارك أمام الخروب وقد دون الحكم بنوزة في تقرير المباراة بخصوص وسط الميدان أمير قراوي أنه تعمد اللعب الخطير دون تدوين أي احتجاجات من اللاعب على قراراته، وهو ما يعني أنه بإمكان قراوي المشاركة بصفة عادية في مباراة الجولة الثالثة أمام جمعية الخروب بتاريخ 16 من الشهر الجاري بملعب مسعود زوغار، وبالتالي فلن يجد الطاقم الفني أي مشكل جديد في البحث عن البديل، خاصة أن قراوي كان أحسن عنصر من جانب العلمة في مباراة “السياربي“. الأداء كان “ضعيفا” في الشوط الأول وما يجب التأكيد عليه أن الحكم الدولي بنوزة ومساعديه لم يكونوا المتسببين بمفردهم في هزيمة “البابية“ بثلاثية، وإنما يعود ذلك إلى الأداء الضعيف الذي قدمته التشكيلة “العلمية” في الشوط الأول من المباراة، والدليل على ذلك السيطرة شبه الكاملة لتشكيلة المنافس التي تحكمت في الكرة كثيرا وحاولت صنع الفرص السانحة للتسجيل، على عكس رفقاء بن أمقران الذين كانوا ظلا لأنفسهم وقدموا مردودا “غريبا” ولم يتمكنوا من صنع سوى فرصتين عن طريق غضبان ونعمون، وما عدا ذلك فإن جميع المحاولات كانت عقيمة وتمريرات نحو الهجوم دون أي عنوان. نسيان المباراة أمر ضروري ويجب على تشكيلة “البابية“ وأنصارها نسيان مباراة “السياربي” سريعا والتفكير فيما ينتظر مستقبلا من تحديات كبيرة، خاصة أن البطولة لازالت عند بدايتها فقط، والبداية ستكون من خلال تصحيح الأخطاء الكثيرة التي ظهرت في جميع الخطوط في المباراة المذكورة، والعمل على الانتصار بأي طريقة في لقاء الجولة المقبلة أمام جمعية الخروب لأن المهم في هذه المرحلة هو عدم تضييع أي نقطة بميدان مسعود زوغار. توقف البطولة في مصلحة مالك يمكن القول إن توقف البطولة بسبب مواجهة المنتخب الوطني الأول أمام منتخب إفريقيا الوسطى سيكون في صالح الطاقم الفني بقيادة المدرب حكيم مالك الذي سيحاول رفقة مساعده كعروف تصحيح كثير من الأخطاء التي بدت واضحة للجميع في لقاء شباب بلوزداد الأخير، خاصة على مستوى خط وسط الميدان الهجومي بقيادة بن أمقران الذي لم يقم بدوره تماما في تلك المواجهة، والأكيد أن مالك يعمل على تغيير منهجيته في التكتيك بعد أن تأكد ورأى بعينيه أن أداء التشكيلة تحسن كثيرا في الشوط الثاني بعد تغييراته للاعبين ولمناصبهم. بوذن عاد سريعا إلى العلمة مباشرة بعد نهاية اللقاء بهزيمة فريقه في أول مباراة له خارج الديار، قرر الرئيس العلمي مبارك بوذن العودة مباشرة إلى مدينة العلمة بسيارته الخاصة دون البقاء مع وفد التشكيلة، خاصة بعد قيام العضو السابق حميد أعراب بتنظيم مأدبة عشاء على شرف الفريق بعد المواجهة، حيث كان الرئيس بوذن يطمح لتسجيل نتيجة جيدة إلا أن الحكم بنوزة ومساعديه كان لهم رأي آخر. والإدارة تشكر أعراب كثيرا تقدمت إدارة “البابية“ بتشكراتها لعضو الإدارة السابق حميد أعراب القاطن بالعاصمة نظير ما قدمه لوفد الفريق منذ حلوله بالعاصمة، حيث سدد جميع مصاريف هذا التنقل من ماله الخاص، وهو ما يبين أن أعراب وبالرغم من ابتعاده عن تسيير الفريق في بطولة الموسم الجديد إلا أنه لا يزال يقدم مساعدات كبيرة لفريقه المفضل الذي يعد من أفقر الأندية على المستوى الوطني. بعض اللاعبين فضلوا العودة إلى ديارهم من العاصمة مباشرة عقب تناول اللاعبين وجبة العشاء، فضل البعض منهم العودة إلى ديارهم في مختلف المدن من العاصمة عبر الرحلات الجوية أو برا بالنسبة للاعبين الذي يقطنون بولايات الوسط، ويتعلق الأمر بكل من: حبايش وقراوي وعبد اللاوي وبلخضر، حيث عاد 11 لاعبا فقط في حافلة الفريق إلى مدينة العلمة في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس. نعمون يعاني من مشكل في التنفس أكد وسط الميدان الهجومي ل “البابية“ نعمون أنه عانى من ضيق في التنفس في المباراة الأخيرة ما جعلته يغادر أرضية الميدان متأثرا بهذا الأمر، وأوضح أن ذلك يعود إلى الضربة التي تلقاها من طرف بابوش قائد مولودية الجزائر في الجولة الأولى، مضيفا أنه تأثر كثيرا بالهزيمة التي تلقاها فريقه في مباراة شباب بلوزداد، وقال إنه سيكون حاضرا في حصة الاستئناف بشكل عادي يوم الثلاثاء. الاستئناف غدا قرر الطاقم الفني بقيادة مالك أن تكون حصة الاستئناف بداية من يوم الثلاثاء المقبل بملعب مسعود زوغار، فبعد تأجيل الجولة الثالثة من عمر البطولة أمام جمعية الخروب رأى مالك أنه من الأفضل منح مدة معتبرة للاعبيه بغية استرجاع كامل إمكاناتهم بعد المجهودات التي بذلوها في الحصص التدريبية الأخيرة أو في مباراتي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في البطولة.