هذه المرة إبليس جاء باكرا، فهمت أن في الأمر إن، بدون مقدمة سألته، ما الذي أتى بك باكرا ؟ قال جئت من أجل أن أمدك بخبر حصري لم يسبقك إليه أحد، قلت هات لأرى، قال لقد قرر كبيرهم الذي علمهم السحر بأن يضاف إلى قائمة الأحزاب الجزائرية حزب جديد بمباركة الشيطان الأعظم سمي حزب الفخر. وقد كلف نجار من أهل الجزائر بنحت الختم الذي يستعمل في المراسلات الادارية، قلت له ومن سيدعم هذا الحزب، قال أصحاب البطون المنتفخة ورجال الأعمال المتهربون من دفع الضرائب بمئات الملايير، قلت والمواطن البسيط ؟ قال حزب الفخر وجد لخيرة القوم لا مكان فيه للبؤساء، قلت وما المطلوب مني ؟.قال أن تنخرط في هذا الحزب وتروج له، قلت ولكن أيها الكذوب ألم تسربوا الخبر لعبد العالي رزاقي قال نعم لكنه لم يحسن استغلال الخبر جيدا، ونحن نتناقش حتى جاءته مكالمة رد عليها مستعملا تقنية تكبير الصوت ما جعلني أسمع مادار بينه وبين الشيطان الذي هاتفه. كان يقول له أسرع أسرع أعلنت حالة الطوارى في مبنى القيادة، استفسر إبليس، ما الذي جرى بالضبط ؟ قيل له لقد ألقت الضبطية القضائية الجزائرية على بلحمر… فهلل إبليس قائلا الله أكبر الله أكبر ، إنه آذان الفجر.