ألف شيخ الجزائر وأحد أعلامها وعلمائها الشيخ أبو بكر جابر الجزائري أطال الله في عمره رسالة سماها (هذه نصيحتي إلى كل شيعي)، في هذه الرسالة نصح الشيعة بكل أخوة ومحبة للخير، ونصحهم بالرجوع إلى الإسلام الحقيقي وترك ما جاء به علماء الشيعة من مخالفات لصريح القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية، إلا أن الحق والمطالبة بتطهير العقائد من الدسائس لم تعجب بعض شيوخ الشيعة، فألف "حسن عبد الله" أحد شيوخ الشيعة في لبنان ردا مطولا على شيخنا أبي بكر، وفي حلقاتنا هذه على جريدة "الحوار" سأدافع عن الشيخ الجزائري وما جاء به من الحق، وأرد على الشيخ الشيعي اللبناني والأباطيل التي جاء بها. وهذه أقوال أخرى لعلماء الشيعة تثبت طعنهم في كتاب الله عز وجل : الأقوال : يقول محمد باقر المجلسي وأحد أكبر علمائهم والملقب لديهم بالعلامة : "إن القرآن الذي بين أيدينا ليس هو القرآن الكامل، لأن القرآن الكامل مع مهدي الشيعة الاثنى عشرية : والأخبار من طريق الخاصة والعامة في النقص والتغيير متواترة والعقل يحكم بأنه إذ كان القرآن متفرقا منتشرا عند الناس وتصدي غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعه كاملا موافقا للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف وتلاوته حتى يظهر القائم وهذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت، وأكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص والتغيير وسيأتي كثير منها في الأبواب"؟. – أبو القاسم الخوئي المتوفى سنة 1992 وهو أكبر علماء الشيعة منزلة في وقته، وكان المرجع العام للشيعة في العالم بل إن منزلته العلمية أكبر من خميني المرجع الإيراني يقول : "الشبهة الثالثة أن الروايات المتواترة عن أهل البيت قد دلت على تحريف القرآن فلا بد من القول به : والجواب : أن هذه الروايات لا دلالة فيها على وقوع التحريف في القرآن بالمعنى المتنازع فيه وتوضيح ذلك : أن كثيرا من الروايات وإن كانت ضعيفة السند، فإن جملة منها نقلت من كتاب أحمد ابن محمد السياري الذي اتفق علماء الرجال على فساد مذهبه، وأنه يقول بالتناسخ ومن علي بن أحمد الكوفي الذي ذكر علماء الرجال أنه كذاب وأنه فاسد المذهب إلا أن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين ولا أقل من الاطمئنان بذلك وفيها ماروي بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها. على رغم أن النصوص السابقة واضحة في أن بعض كبار علماء الشيعة يقولون بالتحريف إلى أن البعض ينكر هذه الحقيقة الثابتة للمكابرة والمعاندة، جوابا على هؤلاء نقول إن بعض علماء الاثنى عشرية اعترفوا أن علماءهم المقدمين قالوا بالتحريف، والاعتراف سيد الأدلة. الاعترافات : الفاني الأصفهاني : يتهم القمي والكليني ونعمة الله بالتحريف فيقول : "السؤال الخامس من هم القائلون بالتحريف وما هي أدلتهم؟ الجواب أن جماعة من المحدثين وحفظة الأخبار استظهروا التحريف بالنقيصة من الأخبار، ولهذا ذهبوا إلى التحريف بالنقصان، وأولهم فيما أعلم علي بن إبراهيم في تفسيره، فقد ورد فيه قال أبو الحسن بن علي بن إبراهيم الهاشمي القمي : فالقرآن منه ناسخ ومنه منسوخ .. ومنه منقطع ومنه معطوف ومنه حرف مكان حرف، ومنه محرف ومنه على خلاف ما أنزل الله عز وجل .. ويظهر ذلك من الكليني حيث روى الأحاديث الظاهرة في ذلك، ولم يعلق شيئا عليها، وذهب السيد نعمة الله الجزائري إلى التحريف في شرحيه على التهذيبين وأطال البحث في ذلك في رسالة سماها منبع الحياة. الكاشاني : يتهم القمي والكليني والطبرسي بالتحريف فيقول : وأما اعتقاد مشايخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن، لأنه روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الاحتجاج. وأما الشيخ أبو علي الطبرسي فإنه قال في مجمع البيان : أما الزيادة فيه فمجمع على بطلانه وأما النقصان فيه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أن في القرآن تغييرا ونقصانا، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه وهو الذي نصره المرتضى واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات. نقول لهذا الشيعي كان حريا بك أن تقرأ كتب قومك قبل الرد على شيخنا أبي بكر جابر الجزائر، مع تنبيه مهم أن نعمة الله الجزائري صاحب الأنوار النعمامية، ليس من دولة الجزائر بل هو من منطقة الجزائر في العراق وهو شيعي ولا علاقة له بالسنة.