سامية جيدل رغم التعليمات الصادرة من مديرية النقل، فيما يتعلق بإلزامية عمل الناقلين بنظام المداومة خلال العطلة الأسبوعية وتحديدا يوم الجمعة، إلا أن هذا النظام لم يطبق في العديد من بلديات العاصمة في ضرب صارخ وواضح لتعليمة الجهات الوصية من طرف الناقلين، متجاهلين بذلك تجاوزهم العلني للقوانين وفي نفس الوقت المعاناة التي يعيشها المسافرون. عبّر العديد من مسافري أحياء بلديات العاصمة عن استيائهم، بسبب غياب النقل خلال العطلة الأسبوعية و بالضبط يوم الجمعة، مستغربين أمر مخالفة الناقلين الخواص لقوانين مديرية النقل التي تؤكد وتأمر بضرورة المداومة وتوفير النقل يوم الجمعة، باعتبار السفر لا ينقطع من قبل العمال والمتمدرسين الذين يقصدون المدراس الخاصة لأجل تلقي دروس الدعم، إلا أن عدم وجود الحافلات بات معضلة حقيقية ومعرقل مباشر لاختلاف أماكن العمل والدراسة، حيث يجدون أنفسهم ملزمين على استقلال سيارات الأجرة أو الكلوندستان، وهو ما أفرغ جيوبهم سيما المتمدرسين. وبحسب أحد مسافري بلدي سيدي موسى، فإن النقل يوم الجمعة، منعدم، حيث ينتظرون لساعات الحافلات التي في غالب الأحيان لا تأتي أو ينتقلون إما مشيا على الأقدام أوالاستعانة بسيارات الكلوندستان. هذا، وأكدت مواطنة من البلدية أنه في بعض الأحيان تمر حافلة واحدة في الصباح ومن تم تتوقف عن الخدمة. إلى ذلك، يناشد سكان بلدية سيدي موسى، مدير النقل ضرورة توفير الرقابة على مستوى الخط وفرض المداومة على أصحاب الحافلات. *عبد القادر بوشريط رئيس اتحادية الناقلين الخواص ل"الحوار" كشف عبد القادر بوشريط، رئيس اتحادية الناقلين الخواص "للحوار"، أن القانون يلزم الناقلين بالمدوامة يوم الجمعة وأيام العطل حتى المساء، حتى لا تتعطل مصالح المواطنين، كاشفا أن50 بالمئة يضطرون للخروج يوم الجمعة، إما للعمل أو لأغراض أخرى ما يلزم الناقلين على تسخير حافلاتهم. وأوضح بوشريط، أن عزوف الناقلين عن العمل بنظام المداومة في بعض البلديات راجع إلى غياب الرقابة، داعيا المواطنين إلى رفع شكاويهم على مستوى البلديات حتى يتسنى لمديرية النقل الضغط على الناقلين الخواص وإجبارهم على تطبيق المداومة خلال العطلة الأسبوعية.