تعيش اغلب بلديات العاصمة أزمة نقل حادة، منذ بداية شهر أوت الجاري، حيث قلص الناقلون الخواص نشاطهم بشكل ملحوظ عبر اغلب محطات النقل الرئيسية، الأمر، الذي جعل المسافرين خاصة منهم فئة العمال، والموظفين، يتكبدون مشقة واسعة وبشكل يومي جراء البحث عن وسيلة نقل، والتي غالبا ما تكون عبارة عن سيارة أجرة، أو الكلوندستان ، مبديين استيائهم البالغ من تصرف الناقلين، الذي باتوا يفرضون منطقهم دون حسيب أو رقيب. كما تعرف أغلب محطات النقل البرّية للمسافرين بالعاصمة، نقصا واضحا في عدد الحافلات الرابطة بين مختلف الوجهات، حيث قلص الناقلون الخواص نشاطهم دون الأخذ بعين الاعتبار حاجة المسافرين اليومية، الأمر، الذي بات كابوسا حقيقيا يؤرق المواطنين خاصة منهم الموظفين والعمال، الذين باتوا يعتمدون على سيارات الأجرة والسيارات الخاصة، التي ورغم تسعيراتها الباهضة، إلا أنهم يرضخون لها، لأجل الوصول في الوقت المحدد لمقرات عملهم. وتجنب التأخر دون البقاء بالمواقف، في انتظار قدوم الحافلات، وقد أكد أحد المواطنين ممن التقته السياسي بمحطة بن عمر بالقبة، أن خلال العطلة الأسبوعية تصبح المحطة خالية على عروشها فهناك بعض الخطوط، التي لا تعمل بتاتا يوم الجمعة، أما باقي الأيام، فالعدد يعد على الأصابع ما يضطره للوقوف خارج المحطة، لأجل اقتناء سيارة أجرة أو كلوندستان ، أما بمحطة الحراش فينتظر المواطنون، لأكثر من نصف ساعة لأجل قدوم الحافلات الرابطة بين البلديات المجاورة على، غرار باش جراح، الكاليتوس، جسر قسنطينة، وهو نفس الأمر بمحطة حسين داي. ومن جهة أخرى، فقد ثمّن العاصميون نشاط مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري، التي تحرض على تقديم خدمات حسنة للمواطنين، إضافة إلى خدمات النقل، عبر التراموي والميترو، التي تتم في ظرف وجيز، قائلين أن هاته الأخيرة تغطي النقص الفادح للحافلات، التي أغلب أصحابها قد خرجوا في عطلة صيفية أو غيروا أماكن نشاطهم، من خلال اتجاههم نحو المناطق الساحلية، التي تعرف الإقبال وحركية نشيطة عكس ما تعيشه العاصمة اليوم، محمّلين المسؤولية لمديرية النقل، التي لا تحرص حسبهم على تنظيم واقع النقل بالمحطات البرّية وردع الناقلين، الذين غالبا ما يفرضون منطقهم