استغرب العديد من المواطنين من مختلف بلديات العاصمة، السياسة التي بات ينتهجها سائقو الحافلات في العديد من البلديات على غرار سيدي موسى، الكاليتوس، عين النعجة، براقي، أولاد فايت وغيرها نحو مختلف الخطوط، بحيث يمتنعون عن المدوامة يوم الجمعة وأيام العطل، ما يوقع المواطن في مشكل التنقل خلال هذه الأيام خاصة العمال. على غرار تغيير الخطوط والانتظار لأكثر من ساعة في محطة الحافلات، بات لسائقي الحافلات سياسة جديدة في ظل الغياب التام للرقابة على هذا القطاع الحساس، بحيث يمتنع العديد منهم في مختلف البلديات عن المداومة أيام الجمعة والعطل، غير مبالين بقوانين وزارة النقل والتي تفرض عليهم هذا النظام، تاركين المواطن يعاني خاصة أن العديد منهم يعملون خلالها والبعض الآخر يساهم الوضع في تعطل مصالحهم. البداية كانت ببلدية سيدي موسى حيث عبر المواطنون الذين التقيانهم عن تذمرهم من غياب الرقابة على قطاع النقل وترك الناقلين عبر خط سيدي موسى الكاليتوس ييتصرفون كيفما شاؤوا، إذ يمتنعون تماما عن العمل يوم الجمعة مما ساهم في تعطل مصالح المواطنين خلال هذا اليوم في ظل غياب حتى الكلوندستان. لم يختلف الوضع عن قاطني بلدية الكاليتوس الذين يضطرون إلى المشي على الأقدام بين المناطق المجاورة لهم، فيما يقع قاصدو محتلف الخطوط على غرار خط تافورة وبومعطي في مأزق غياب النقل بحيث يضطرون للانتظار بالساعات دون مبالاة السائقين العازفين عن العمل خلال هذا اليوم بوضعيتهم. الوضع نفسه يمر به قاطنو بلديات، أولاد فايت، وعين النعجة، وبراقي، حيث يمتنع السائقون عن العمل في مختلف الخطوط خاصة خط تافورة الذي يقصده العديد من المواطنين من أجل العمل، أو قضاء مصالح أخرى. وفي هذا السياق أبدى الأولياء انزعاجهم لكون أولادهم يتلقون دورس الدعم خلال هذا اليوم، وغياب الحافلات ساهم في تأخرهم كما أثر على دراستهم بشكل كبير.
رئيس اتحادية الناقلين ل"البلاد": مديرية النقل تتحمل المسؤولية
كشف عبد القادر بوشريط، رئيس اتحادية الناقلين، أن دفتر الشروط يفرض على السائقين العمل يوم الجمعة وأيام العطل، لكي لا يبقى الخط شاغرا، لأن ذلك يضع المواطن في مأزق. كما أبرز المتحدث أن مديرية النقل تتحمل المسؤولية في فرض الرقابة على القطاع وإرغام الناقلين، على الالتزم بنظام المدوامة خلال أيام العطل. ونحن كنقابة نطالب بالمدوامة وفرض الرقابة، كي لا يتصرف الناقلون كيفما شاؤوا على حساب المواطنين.