عاد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، للحديث عن عرقلة أحزاب السلطة لمسعى التغيير الذي نادى به ضمن مبادرة الإجماع الوطني، معتبرا أن هذه الأخيرة لا تتوانى عن توجيه الانتقادات والحملات المضادة للأهداف المسطرة التي وضعت منذ نحو سنة من انطلاق مبادرة التغيير، مشددا على أن هذه الأخيرة لم تفشل وستواصل مسارها ضمن هذا المسعى. واتهم السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أحزاب السلطة بعرقلة مشروع ندوة الإجماع الوطني الذي لم يمر على إطلاقه نحو السنة، والتي تحاول هذه الأحزاب على - حد قوله - شن حملات مضادّة عليها، مضيفا على هامش إشرافه على تكريم 100 طفل من الجنوب الجزائري بمخيم صيفي في سوق الاثنين ببجابة أن مبادرة التغيير لم تفشل. وأضاف نبو أنّ مبادرة الإجماع الوطني ستستمر إلى غاية عقدها وتحقيق أهدافها المسطّرة، كما لم يفوّت هذا الأخير فرصة التعريج على مسودّة تعديل الدستور التي طال الإفراج عنها قائلا "بأنّ انتهاج الهروب للأمام وذر الرماد في العيون سياسة معروفة بها السلطة الجزائرية، والسبيل للخروج من الأزمات التي تتخبط فيها البلاد لا ولن يكون أبدا عن طريق تعديل الدستور". كما تطرّق القيادي في الأفافاس للقضية التي أثيرت مؤخرا بخصوص مقترح التدريس بالعامية التي خرجت بها ندوة إصلاح المدرسة، حيث شدد على أنّ قطاع التربية يتطلّب إصلاحات عميقة ومعمّقة على حدّ تعبيره. من جهته، قال يوسف أوشيش، المكلف بالإعلام في الأفافاس، في تصريح ل"الشروق" أمس أن احزب "الدا الحسين" يرفض الخطوط الحمراء التي توضع مقابل التغير، فالحزب لايزال برأيه ينادى بضرورة تطبيق الديمقراطية الحقيقية، بعيدا عن المزايدات التي يريد البعض فرضها على جبهة القوى الاشتراكية وعلى مبادرة الإجماع الوطني. يأتي هذا، في وقت تضع فيه جبهة القوى الاشتراكية اللمسات الأخيرة لإحياء ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام، والذي يتزامن مع تاريخ 20 أوت من كل سنة يخصص فيها النقاش لدراسة الوضع السياسي العام في البلاد، حيث من المنتظر أن تنظم الجبهة تجمعا شعبيا بقرية إيفري أوزلاڤن بولاية بجاية الخميس المقبل، وينتظر أن يراهن الأفافاس على إعادة بعث مبادرة الإجماع الوطني بعد الجمود الذي عرفته، وتحول الساحة السياسية إلى ميدان لطرح المبادرات والتي كان آخرها مبادرة لم شمل أبناء الحركة الإسلامية التي قادتها جبهة العدالة والتنمية.