ينتظر أن يغادر أول فوج من المتمردين الطوارق بمالي معاقلهم ويلتحقون بعناصر الجيش المالي يوم الجمعة أو الأحد القادمين على أقصى تقدير، وذلك بغية مواصلة ما قامت به الوساطة الجزائرية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين . وذكر موقع '' مالي واب'' الالكتروني نقلا عن مصادر إعلامية أن أعضاء من تحالف 23 مايو من أجل الديمقراطية والتغيير سيتخلون عن سلاحهم ،ويقدمونه إلى فريق الأمن التقني المتكون من الوساطة الجزائرية والحكومة المالية ،مضيفة أن القرار قد تم اتخاذه في اليوم السادس من الشهر الحالي خلال لقاء جمع طرفي النزاع في مالي ،والوسيط الجزائري ،والذي تم عقده بمقر السفارة الجزائرية بمالي حسبما أفادت المصادر ذاتها التي قالت أن هذه العملية كانت مقررة من قبل في 5 جانفي ، إلا أنها تأخرت بسبب قضية عناصر الجيش الذين التحقوا بالمتمردين الطوارق ،غير انه تم معالجتها في هذه المرة. وأشارت بعض المصادر نقلا عن أطراف في لجنة الوساطة إلى أن عدد الطوارق الذين سيغادرون معاقلهم بتراوح مابين 400 و500 شخص تخلوا عن زعيم المتمردين ابراهيم اغ باهانغا، مشيرة إلى أن هذا الالتحاق سيكون يوم 13 فيفري القادم حسبما اتفقت عليه لجنة الوساطة وطرفي النزاع ،في حين رأت مصادر أخرى أن يوم المغادرة سيكون يوم 15 فيفري. وكان قد تقرر سابقا مغادرة أول فوج من المتمردين معاقلهم قبل نهابة شهر ديسمبر من العام الماضي ، إلا أن الهجوم الذي استهدف عناصر للجيش بمنطقة نامبالا القريبة من الحدود الموريتانية تسبب في إجهاض هذه العملية . ويأتي هذا القرار بعد أن الحق الجيش الحكومي ضربات موجعة بعناصر المتمردين أدت إلى مطالبتهم بوقف إطلاق النار وتطبيق اتفاقية الجزائر، الأمر الذي أدى بباهنغا لمغادرة البلاد طالب اللجوء إلى لبيبا، غير أن المتحدث باسم زعيم الطوارق هاما اغ سيد احمد قال ''أن إبراهيم اغ باهانغا لم يطلب أبدا اللجوء إلا لإجراء مباحثات سياسية''، مضيفا أن عدة مئات من المتمردين الطوارق التابعين لمجموعة إبراهيم اغ باهانغا''، موجودون'' إلى جانب المتمردين المؤيدين لاتفاق الجزائر ''للانخراط في العملية'' السلمية في شمال مالي دون تقديم المزيد من التوضيح.