نفى أمس سفير الجزائر بمالي عبد الكريم غريب أن يكون زعيم المتمردين الطوارق في مالي إبراهيم آغ باهانغا متواجدا على الأراضي الجزائرية، مبينا في الوقت ذاته أن ما يهم الآن هو استمرار عملية السلام التي تعد بوصلة اتفاق الجزائر الموقع في .2006 وأوضح غريب في اتصال هاتفي مع يومية '' لانديبوندون '' المالية أن ما روجته بعض الأوساط الإعلامية حول اعتقال آغ باهانغا من طرف مصالح الاستخبارات الجزائرية لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن باهانغا ليس موجودا على التراب الجزائري، ولم يتم إيقافه من أية جهة، ومضيفا أنه لا يعرف في أي مكان يتواجد باهانغا، كون أن ما يهم في الوقت الحالي ''هو استمرار عملية السلام التي تعتبر بوصلة اتفاق الجزائر'' حسب ما قال غريب، الذي أضاف أن الجزائر ليست معنية بما يقوم به باهنغا بعد أن فضل أن يكون خار ج اتفاق الجزائر، مضيفا أنه يجب بذل مزيد من الجهود لإرساء الأمن والسلم بالشمالي المالي. وتأتي تأكيدات سفير الجزائر ببماكو لتدعم المعلومات التي قالت إن الزعيم السابق للمتمردين الطوارق قد فر من مالي، وهو متواجد بالتراب الليبي، وذلك بعد الضربات الموجعة التي لحقت بعناصره جراء الهجمات المتتالية التي قادها الجيش المالي، والتي حتمت على المتمردين الطوارق مغادرة معاقلهم والهروب نحو الدول المجاورة. وجاء فرار آغ باهانغا إلى طرابلس بعد استجابة 500 عنصر من أتباعه للإجراءات التي جاءت بها الوساطة الجزائرية تطبيقا لاتفاقية جويلية 2006 الموقعة في الجزائر، الأمر الذي جعله يجد نفسه يغرد خارج سرب الأمن والسلام الذي اختاره معظم المتمردين الطوارق، والذين رأوا في اتفاقية الجزائر السبيل الوحيد لإنهاء حالة النزاع القائمة بينهم وبين الحكومة المالية.