كتبه : نورالدين ختال / خيرة بوعمرة عدم إرجاع سيارة ورط الكثيرين في قضية الخليفة جان برنار فيلان: أنا جزائري ولن أخون بلدي
لليوم الرابع عشر تعقد محكمة جنايات البليدة جلساتها للفصل في قضية "آل خليفة بنك" القضية التي تعود وقائعها إلى سنة 1998 عندما أسس عبد المومن رفيق خليفة بنك آل خليفة ثم شركة خليفة للطيران ثم أسس مجمعا يضم العديد من الشركات التجارية داخل وخارج الوطن، وفي سنة 2003 تحرك القضاء الجزائري ضد بنك الخليفة أولا ثم باقي فروع المجمع، وسعيا منه لتوسيع مجمعه قام رفيق خليفة بتاريخ 13/02/2001 بشراء شركة طيران تدعى أنتينيا أيرلينز بقيمة 135 مليون دينار جزائري.
قاعة الجلسات رقم 1 بمجلس قضاء البليدة، الساعة كانت تشير إلى التاسعة صباحا عندما دخلت تشكيلة محكمة جنايات البليدة المتكونة من رئيس الجلسة القاضي عنتر منور، ومستشارين 2 ومحلفين 2 بالإضافة إلى مستشارين ومحلفين إضافيين، بعدما جلس الحضور استدعى القاضي المتهم جان برنار فيلان من أجل استجوابه.
القاعة تتأثر خلال استجواب جان برنار فيلان
القاضي: جان برنار فيلان أنت متابع بجنحة خيانة الأمانة، كنت طيارا بالخطوط الجوية الجزائرية، ما هي الوظائف التي شغلتها؟ جان برنار فيلان : عملت طيار بالخطوط الجوية الجزائرية منذ 1975 إلى غاية 1999 كنت طيارا على متن طائرة بوينغ 737-200 و طائرة بوينغ 720-200. القاضي: متى التحقت بشركة "أنتينيا للطياران"؟ جان برنار فيلان: أنا هو تاريخ شركة "أنتينيا للطياران" لأني بنيتها، التحاقي بالشركة كان في جويلية 1999 كنت مدير الاستغلال ب"أنتينيا"، قبل أن يشتريها عبد المومن خليفة سنة 2001، ولما اشتراها صرت مدير تكوين الطيارين بخليفة للطيران. القاضي: متى أحلت على التقاعد؟ جان برنار فيلان: يوم 1 أكتوبر 2003. القاضي: زروق جمال هو من وقع لك؟ جان برنار فيلان: نعم القاضي: هل تحس أن مدير عام شركة "أنتينيا للطياران" زروق جمال من ناحية الكفاءة غير مؤهل؟ جان برنار فيلان: أكيد هناك فرق بينه وبين شفيق بوركايب. القاضي: أثناء عملك حصلت على سيارة مصلحة؟ جان برنار فيلان: نعم سيارة هيونداي لكني أرجعتها. القاضي: لديك جهاز كمبيوتر محمول. جان برنار فيلان: لما أقلت من منصبي أرجعت الكمبيوتر المحول الذي كان بحوزتي ونزعت كود الحماية من كمبيوتر المكتب، ولما رجعت اكتشفت أن ملفات حساسة وآلاف الصفحات والإجراءات قد اختفت، لهذا عملت على نقل الملفات المهمة والحساسة من كمبيوتر المكتب إلى الكمبيوتر المحمول، وفي شهر ماي 2003 أرسلت مع عدد من الخبراء في مهمة إلى بريطانيا من أجل إكمال تربص طياري "الخليفة أيروايز" في أوكسفرد. القاضي: إذاً أنت احتفظت بالملفات من أجل حمايتها. جان برنار فيلان : نعم، سيدي القاضي أنا أول طيار في الخطوط الجوية الجزائرية حصل على كمبيوتر محمول داخل قمرة القيادة. القاضي: نحن نسأل على التهمة الموجهة لك، في أكتوبر 2004 صدر قرار مصفي "أنتينيا للطيران"، اتصل بك لاسترجاع الكمبيوتر هل احتفظت به لمدة سنة؟ جان برنار فيلان: نعم. القاضي: لما أرجعت الكمبيوتر كان به كسر؟ جان برنار فيلان: أنا استلمت الكمبيوتر بهذه الحالة، وأرجعته إلى المصفي بالحالة نفسها التي استلمته بها. جان برنار فيلان (يبكي): عائلتي ناضلت من أجل الجزائر، لعل اسمي فرنسي لكني جزائري أنا ابن الجزائر، أنا ابن الخطوط الجوية الجزائرية، لن أخون وطني. النائب العام: هل استلمت راتبك في "أنتيليا" لما كان يملكها إيجرويدن؟ جان برنار فيلان: كنا نتلقى الأموال في وقتها. النائب العام: هل اشتريتم 4 أجهزة محاكاة طيران من كندا؟ جان برنار فيلان : نعم، لكننا استلمنا جهازا واحدا والثلاثة الأخرى لم تصل، لكن بقية التفاصيل لا أعرفها لأني لم أعمل على هذا الملف. النائب العام : أنت أرجعت السيارة مباشرة على رغم أنك لم تستلم راتبك كبقية العمال الذين احتفظوا بالسيارات؟ جان برنار فيلان: أنا لست ماديا لأحتفظ بالسيارة، واحتفاظي بالكمبيوتر لأن فيه معلومات عن الشركة. لزعر محامي خليفة: من قام بقرصنة جهاز الكمبيوتر وما هو الاستعمال المحتمل للمعلومات؟ جان برنار فيلان: هناك أجهزة كمبيوتر أخرى سرقت، لكن جهازي لا أدري من قرصنه. لزعر محامي خليفة: جان برنارد صرح أن كل شيء كان جيدا من 2001 إلى 2003، لكن بعد 2003 بدأت المشاكل هل هذه المشاكل لها علاقة مع مشاكل البنك؟ جان برنار فيلان: ممكن، خاصة لما نعلم أن طائرات خليفة للطيران مؤجرة. لزعر محامي خليفة: عملية التدقيق في تكوين طياري خليفة، هل كانت مطابقة للمعايير؟ جان برنار فيلان: يجب أن نعلم أن الطيار حتى يجري يتربصا بمدرسة معترف بها لدى السلطات الجزائرية، ويجري المترشح فحصا طبيا وفق قوانين خاصة، بعدها تمنح له شهادة طيار متربص من أجل السفر إلى المدارس المتخصصة، وعن المؤهلات أعلمكم أن المستوى الدراسي ليس هو المعيار الوحيد ولا المؤهلات الجسدية، بل يضاف إليها المؤهلات النفسية التي تؤهله المرشح لطيران في السماء، لأن تكوين الطيارين مختلف تماما. القاضي: المهم التكوين يكون مطابقا للمعايير. لزعر محامي خليفة: هل طياري "خليفة للطيران" كانوا مؤهلين؟ جان برنار فيلان: كل طيار يفتح له ملف تدون فيه تقارير متابعة تدريبه، بما أن التكوين لم يتم دفعه من طرف "خليفة للطيران" لهذا في أوكسفورد لم تمنح لنا هذه القريرات، فاضطررنا لإكمال تربص الطيارين في الأردن. لزعر محامي خليفة: كل ستة أشهر يجب أن يتدرب الطيار من غير جهاز المحاكاة، إذاً الجهاز موجه للتكوين؟ جان برنار فيلان: نعم فقط للتكوين، الخطوط الجوية الجزائرية يرسلون طياريهم للخارج، لانعدام جهاز محاكاة في الجزائر آنذاك. محامية الدفاع: من أعطاك الكمبيوتر؟ جان برنار فيلان: أنينيا في وقت إيجرويدن. محامية الدفاع: هو متهم بخيانة الأمانة ضد من؟ محامي الدفاع: هل كنت عضوا في لجنة مختصة لاختيار الطيارين؟ جان برنار فيلان: لا. محامي الدفاع: كنت على علم أن عدد الطيارين تم تخفيضه؟ جان برنار فيلان: لا أدري. القاضي: من لديه مستوى الثالثة ثانوي ممكن يتكون طيارا؟ جان برنار فيلان: الطيار ليس فقط المستوى الأكاديمي، هناك أمور نفسية، مثلا في الخطوط الجوية الجزائرية هناك طيارون جيدون ليس لديهم البكالوريا، لهذا المستوى الدراسي ليس المعيار الوحيد.
اشترى سيارة غولف فوجد نفسه متابعا بإخفاء المسروقات
9:51 القاضي: سيد بوسهوة.م أنت متهم بجنحة إخفاء أشياء مسروقة محصلة من جناية، كانت لديك سيارة "غولف" أين وجدتها؟ بوسهوة.م: صهري شعشعوع.ب اشتراها لي عن طريق عملية شراء جماعي قامت بها خليفة بنك، لكن السيارة اشتريتها بأموالي. القاضي: ألم تستفد من امتيازات أخرى؟ بوسهوة.م: لا، السنة الماضية اشتريت سيارة بالطريقة نفسها، راني خايف يجيبوني ثاني. القاضي (يضحك): سيد خليفة أنت جزائري ومن حقك محامٍ؟ خليفة (يضحك): نعم القاضي: ماذا حصل للسيارة؟ بوسهوة.م: أعطيتها للدرك بعدما علمت من صهري أنها محل تحقيق. القاضي: ما عدا هذه السيارة لم تستفد من امتيازات أخرى؟ بوسهوة.م: لا. القاضي: رحت إلى مرسيليا على متن خليفة للطيران؟ بوسهوة.م: لا، فقط مرة لأدرار وأنا دفعت التذكرة. القاضي: عند قاضي التحقيق قلت إنك سافرت إلى مرسيليا، في كل الأحوال أنت لست متابعا بهذه التهمة، كم دفعت ثمن السيارة؟ بوسهوة.م: 230 مليون سنتيم القاضي: هل دفعته كاملا؟ بوسهوة.م: نعم على مراحل. النائب العام: وصل شراء السيارة باسم بنك الخليفة ماذا كان يفعل في بيت شعشوع.ب؟ بوسهوة.م: سيدي النائب العام، كل وثائق السيارة كانت في بيتي. النائب العام: الشراء الجماعي خاص بخليفة بنك هل أنت معني به؟ بوسهوة.م: سيدي النائب العام نيتي لم تكن كذلك. محامي الدفاع: وثائق التأمين كانت لديك؟ بوسهوة.م: نعم. محامي الدفاع : زوجتك ماذا تعمل؟ بوسهوة.م: طبيبة أسنان منذ 1992 وأنا طبيب أسنان منذ 1979.
صيدلي اشترى فيلا فتوبع بجنحة إخفاء أشياء مسروقة
القاضي: لعقون أنت متهم بإخفاء أشياء مسروقة محصلة من جناية، أنت اشتريت فيلا من شعشوع حفيظ متى كان ذلك. عقون.ه: اشتريتها سنة 2003، لكن حفيظ لا أعرفه، والتقيت مع أبيه أحمد في وليمة وعرض علي شراء الفيلا، وعند الموثق التقيت مع حفيظ. القاضي: هل هو ثمنها الحقيقي؟ عقون.ه: أنا شاري، وكان هناك أعمال صيانة ب 450 مليون سنتيم. القاضي: ألم تستغرب؟ في ذلك الوقت ما هو مبلغها الحقيقي؟ عقون.ه: 1,2 مليار سنتيم، لكن أموال عامل البناء أنا دفعتها. القاضي: الفيلا بها 3 طوابق ومشيدة على 500 متر مربع، ألم تعلم أن شعشوع بنى هذه الفيلا من أموال الخليفة؟ عقون.ه: لا. القاضي: كم سكنت بها؟ عقون.ه: فقط في الإجازات، تخيل من أجل هذه الفيلا دخلت الحبس عامين. النائب العام: عقد البيع في أفريل، مع العلم أن القضية انطلقت في 25 مارس 2003، المقاول صرح عند قاضي التحقيق، وقال يستحيل أن يكون هذا المبلغ هو الحقيقي فيلا 3 طوابق ومساحتها 500 متر مربع؟ عقون.ه: 700 مليون. محامي الدفاع: كم قيمة الضرائب؟ عقون.ه: 180 مليون سنتيم. الخليفة ينفي تسليمه 900 مليون لمديرة الصرف الآلي دون توثيقها المخابرات وجهت المصفي لحجز طائرات الخليفة قبل مصادرتها في فرنسا
خيرة بوعمرة بدت لهجة القاضي عنتر منور أكثر حدّة من المعتاد خلال جلسة استجواب المتهمة ليندة ب المديرة السابقة للصرف الآلي في بنك الخليفة، ابنة مدير سابق في الخطوط الجوية الجزائرية .بعدما ظهرت إجاباتها متناقضة ومثيرة للشك، بخصوص سدادها للقرض الذي كانت قد حصلت عليه من بنك الخليفة في جوان 2002، والذي تصل قيمته إلى 9 مليون دينار لشراء شقة في شارع محمد الخامس بالعاصمة وهو المبلغ الذي تم تحويله من وكالة الشراقة إلى رقم حساب البائع بأمر من خليفة عبد المومن شخصيا، وقالت المتهمة بجنحة خيانة الأمانة إضرارا ببنك الخليفة بأنها كانت قد سددت القرض على ثلاث دفعات دون أي توثيق لعملية الدفع التي قالت بأنها رافقتها في آخر دفع برسالة شكر للرئيس المدير العام لمجمع الخليفة الذي وقع عليها بختمه الشخصي، تصريحات لم تقنع القاضي الذي اضطر إلى مواجهتها بالمتهم رقم واحد في القضية، خليفة عبد المومن الذي نفى كل ما جاء على لسان المتهمة قائلا لا أعتقد ذلك، و أنه كان بإمكانها تسديد القرض مباشرة في البنك.
14:20 القاضي يستجوب ليندة
القاضي: أنت متهمة بجنحة الخيانة إضرارا ببنك الخليفة، متى التحقت بمجمع الخليفة ماذا كنت تشتغيلن؟ ليندة ب: في ماي 2002 التحقت بالمجمع مديرة للصرف الآلي في وكالة الشراقة. القاضي: أين كنت تسكنين؟ ليندة ب: كنت مقيمة مع والدتي في الأبيار، في الطابق الثامن وكانت والدتي تعاني من مرض القلب والطبيب منعها من صعود الدرج، وعليه كان علينا بيع المنزل وشراء شقة أخرى وعرضنا الشقة للبيع وفي الوقت نفسه اتفقنا مع بائع شقة في شارع محمد الخامس على شراء شقته، ولكنه بعد مدة بدء يضغط علينا لتسديد قيمة الشقة. القاضي: وكيف طلبت القرض؟ ليندة ب: طلبت القرض من بنك الخليفة من السيد علوي وهو أرسلني للسيد خليفة عبد المومن الرئيس المدير العام الذي ذهبت إليه وطلبت منه قرضا بقيمة 9 مليون دينار وووافق على ذلك. القاضي: هل كان يعرفك؟ ليندة ب: نعم أنا وظفت من قبله. القاضي: القروض كان يصادق عليها السيد خليفة عبد المومن؟ ليندة ب: لا أدري لم أطلب قرضا من قبل. القاضي: وافق على القرض؟ ليندة ب: نعم وافق على إقراضي قيمة 9 مليون دينار. القاضي: ألم تطالبي توثيق القرض؟ ليندة ب: طلبت منه إذا كان هناك أوراق لكنه قال لا سأقرضك المال وأعيده فيما بعد ولم نسجل أي شيء، لأنه لم يكن قرضا بل سلفا من الخليفة شخصيا. القاضي: هل تمت العملية بواسطة شيك؟ ليندة ب: خليفة اتصل بوكالة الشراقة وأعطاهم أمرا بتحويل الأموال في رقم حساب الشخص الذي باعني البيت. القاضي: ألا تعرفين بأن تلك الأموال هي أموال المؤسسات العمومية الجزائرية هل أرجعت القرض؟ ليندة ب: نعم أرجعته على ثلاث مراحل. القاضي: قلت عند قاضي التحقيق بأنك سلمت القرض في يد الخليفة على ثلاث مراحل عكس ما تقولينه حاليا. ليندة ب: أنا قلت نفس ما أقوله الآن بعد ثلاثة أشهر بدأت في إرجاع القرض على ثلاث دفعات. القاضي : قلت لم يكن أي شاهد على إرجاع الأموال والآن تقولين إن السيد حوسو كان موجودا؟ ليندة ب: لم يكن هناك شاهد على أنني طلبت منه القرض، السيد حوسو المدير العام للموارد البشرية كان شاهدا. القاضي: قلت بأنك كتبتي رسالة شكر للرئيس المدير العام وقع عليها ووضع عليها ختمه؟ ليندة ب: نعم القاضي: وكيف تعاملت بهذه الطريقة وبأي صفة يوقع على الرسالة من الناحية القانونية هل هذا معقول؟ ليندة ب: ليس لها قيمة قانونية. القاضي: لم ترجعي القرض لحد الساعة؟ ليندة ب: لا، سيدي القاضي لأنني كنت قد دفعت المبلغ كليا. أجوبة لم تقنع القاضي الذي اضطر إلى مواجهتها بعبد المومن خليفة خلال الجلسة لينفي خليفة ماقالته المتهمة قائلا كانت قادرة على تسديد القرض لبنك الشراقة مباشرة، وبأنه لا يعتقد بأنه قام بتسلم تلك الرسالة المزعومة ولم يوقع عليها. من جهته تساءل النائب العام إذا ما كانت هناك علاقة بين تاريخ إيداع أموال تعاضدية عمال البريد والمواصلات والتي تصل قيمتها إلى 800 مليون سنتيم وتاريخ استفادة المتهمة من القرض الذي تصل قيمته إلى 900 مليون سنتيم على أساس أنها كانت طرفا في الاتفاقية التي تم توقيعها بين التعاضدية وبنك الخليفة، وهو ما أنكرته المتهمة التي قالت بأنها كانت مسؤولة على عمليات الصرف الآلي وليس عمليات إيداع الأموال في بنك الخليفة.
القاضي يستمع إلى المتهم رشيد م مسؤول مديرية الاتصال ببنك الخليفة
القاضي: أنت متابع بجنحة خيانة الأمانة إضرارا ببنك الخليفة، ما هو المنصب الذي كنت تشغله قبل التحاقك بمجمع الخليفة؟ رشيد م: بعد 37 سنة من الخدمة خرجت للتقاعد سنة 1999. القاضي: كيف التحقت بمجمع الخليفة رشيد م: التحقت بالمجمع في 1998 بعدما قرأت طلب العمل في الجرائد، كانوا يبحثون عن مسؤول للاتصال وقدمت وثائقي وقبلوني بعد لقاء عمل وحضروا لي عقد عمل بأجر 60 ألف دينار وشغلت بموجبه منصب مدير مديرية الاتصال. في 1 ديسمبر 1999. القاضي: فيما كانت تتمثل مهام المديرية؟ رشيد م: مهامي هي تموين وكالات بنك الخليفة بكل وسائل الاتصال. القاضي: ألم تتقابل مع عبد المومن خليفة؟ رشيد م: لا لم ألتق به من قبل. القاضي: لكنك قلت لدى قاضي التحقيق بأنك التقيت بالخليفة خلال تقدمك لطلب العمل و شهرتك هي التي مكنتك من الالتقاء به؟ رشيد م: استقبلني رفيق الخليفة عندما قدمت أوراقي وقلت إنني أظن أنه استقبلني بسبب شهرتي. القاضي: المديرية التي كنت مديرها هل كانت تملك حسابا واحدا؟ رشيد م: نعم القاضي: هل أخبرك عبد المومن خليفة لمن تم تسليم الهواتف النقالة ال 6؟ رشيد م: تلقيت أمرا من المديرية العامة، وطلب مني توفير 6 هواتف نقالة، ولا أعرف أسماء الأشخاص الذين استفادوا من الهواتف أنا طلبت فقط لمن أوجه الهواتف لتدوينها في السجلات وقالو لي إنها موجة لفائدة إطارات في صندوق الوطني للعمال الأجراء. القاضي: ما هو التاريخ الذي تركت فيه المجمع؟ رشيد م: لا أتذكر، أريد أن أنسى تلك المرحلة، لأنها مرحلة تزعجني كثيرا. القاضي: بعدها سلمتم كل شيء للمصفي؟ رشيد م: أكيد سلمت كل ما كان في مكتبي للسيد باتسي المصفي، و طلب مني العمل معه لتحصيل كل الحواسيب، مقابل الأجر نفسه الذي كنت أتقاضاه من الخليفة، لكنني رفضت العرض لأن كرامتي كانت قبل كل شيئ. القاضي: لم تكن تعرف بأن مديرية الاتصال التابعة لبنك الخليفة تملك حسابين وليس حسابا واحدا. رشيد م: لم أكن أعرف الحساب الثاني أبدا. القاضي: احتفظت بجهازي حاسوب ومكتب وحقيبة مفاتيح وكرسيين. رشيد م: هذه الأغراض لم تكن ملكا للخليفة هي مرافقات تحصلت عليها هدايا مقابل تعاملي مع بعض الشركات المتخصصة في صناعة الحواسيب، وتحصلت عليها باسم الخاص ولا علاقة لمجمع الخليفة بها. القاضي: من اتصل بك من المديرية العامة؟ رشيد م: لا أتذكر، جاءتني مكالمة من المدرية العامة ولكن ليس عبد المومن خليفة هو الذي اتصل بي، هو كان يحدثني في أمور أخرى ولكن في هذه القضية لم يطلب مني أي شيء.
النيابة العامة ن ع: شغلت منصب مدير الاتصالات في بنك الخليفة، ألم تر بأن الأمر كان محيرا في طريقة تسيير الشركة؟ القاضي: المديرية كانت تقوم بوظيفتها لكن كان هناك مستزمات والشركة كانت بحاجة لأمور الاتصال، و نحن كنا نوفرها أي أن المديرية كانت ضرورية لتسييرعمل وكالات البنوك. ن ع: كنتم تعقدون صفقات كبيرة لشراء الحواسيب ووسائل الاتصال؟ رشيد م: لا، لم يكن من اختصاصنا. ن ع: لم تكن على علم بأن المدرية التي كنت تشتغل فيها كان لديها أكثر من حساب؟ لا، أبدا لم يكن لي أي علم بهذا. تعاضدية عمال البريد ألم يكن لك علاقة بهم؟ رشيد م: لا علاقة لي بهم أصلا.
لعوج : من خليفة إلى سوناطراك
القاضي: سيد لعوج أنت متابع بتهمة جنحة عدم الإبلاغ عن جناية، كنت مدير الشؤون القضائية للبنك خليفة ما هو مسارك؟ لعوج.ب: حصلت على ليسانس في الحقوق سنة 1987، ثم عملت في بلدية الجزائر ثم حصلت 2000 التحقت بالبنك التجاري والصناعي، وفي 15 جوان 2002 التحقت بقسم الشؤون القانونية والمنازعات، لأن تخصصي هو استرجاع الأموال العمومية، في ستة أشهر استرجعت 280 مليار سنتيم، وعند إيقاف التجارة الخارجية زادت المشاكل، عندما جاء الإداري جلاب أخبرني أنه ربما سيعيد هيكلة البنك، وكانت مهمتي إلى الجانب الإداري هي حجز طائرات، وهذه أول مرة في تاريخ الجزائر تحصل، وسبب الحجز أن المخابرات الجزائرية أعلمتنا بأن "أيرباص" تريد حجز الطائرات فوق دخولها فرنسا. القاضي: كم طائرة؟ لعوج.ب: 8. القاضي: أنت تعلم أن الجناية ارتكبت ولم تبلغ؟ لعوج.ب: أنا أودعت الشكاوى أمام القضاء المختص، في يوم 25 ماي 2003 تقدمت بشوى مصحوبة بادعاء مدني أمام قاضي التحقيق، وتم سحب اعتماد "آل خليفة بنك" في 29 ماي 2003، وفي 31 ماي 2003 استلم المصفي بادسي مهامه، وطلب إعادة كل الملفات. القاضي: ماذا تشغل الآن؟ لعوج.ب: أنا مستشار قانوني من الدرجة الثالثة في شركة سونطراك.
في حدود الرابعة والنصف رفع القاضي عنتر منور الجلسة على أن يستأنفها اليوم الخميس بسماع الشهود، مع تسجيل غياب الشاهد سوالمي مدير فرع حسين داي لبنك خليفة بسبب المرض، وأول شاهد يسمع هو الشاهد أكلي يوسف.