كشف جون بيرنار بياري رافارا، مدير الاستغلال بشركة «أنتينيا للطيران»، التّي قام عبد المومن خليفة بشرائها، أنّه لم يكن بإمكان أيّ خبير بخليفة للطيران أو خارجها تقييم كفاءة الطيارين الذّين وظّفوا، لأنّ الشركة لم تتسلم ملفات تقييم تكوين الطيارين بأوكسفورد، بسبب عدم تسديد ثمن التّكوين، وقال: «ما أستطيع قوله إنّهم تخرجوا كطيارين، لكن لا يمكن تقييم كفاءاتهم». أول أكتوبر 2003. كان زروق جمال المدير العام؟ هناك تفصيل صغير، عملت معه حتى 16 مارس 2003 وجاء عبد الرؤوف مجاهد، هذا الأخير وبعد شهرين فقط من تنصيبه أقالني من منصبي. زروق كان مديرا عاما لأنتينيا، في رأيك هل كان كفؤا؟ شفيق كان مديرا عاما حقيقيا، في هذا الوقت لم نكن نقوم بعمليات عادية. أنت لا تريد إعطاء رأيك لا بأس، لما كنت تعمل وضعوا تحت تصرفك سيارة؟ نعم، من نوع «هيونداي». احتفظت بجهاز كمبيوتر محمول؟ لما تركت العمل تركت حاسوبي، وأخذت الحاسوب الذي كنت أعمل بواسطته منذ بداية عمل الشركة، وفتحت الرقم السرّي. لماذا احتفظت بالحاسوب المحمول؟ لما عدت في ماي، لاحظت أن حاسوبي تعرض للقرصنة، وكان به معلومات تخص الشركة، وهي معلومات تمكن أي شخص إن أخذها من افتتاح شركة أخرى، كانت آلاف الصفحات وخطوات العمل، ولهذا خشيت عليها، وعليه احتفظت بالمعلومات المهمة في ذلك الحاسوب، وأقول لك إنّ تاريخ شركة «أنتينيا» هو أنا، أنا من قام بكلّ عمليات الاستغلال. وبعد مدة اخترت من قبل وزارة النقل رفقة خبيرين، من أجل اختيار طيارين من الخليفة، وذهبنا إلى أوكسفورد للنظر في كيفية إكمال تكوينهم. لم تقل في التحقيق إنك احتفظت بالحاسوب لأنك خشيت على المعلومات، وقلت أخذته لأنّك لم تتقاض أجرك منذ خمسة أشهر؟ الحاسوب كان وسيلة عمل لا غير، ولما رأيت إعلان المصفي في الجرائد حول استرجاع أملاك مجمع الخليفة، اتّصلت به. هل تكلمت معه؟ نعم، تكلمت مع المصفي الأول، وقلت له هل يمكن أن نلتقي لأني عندي معلومات. احتفظت به لمدة سنة؟ نعم. كان به كسر؟ نعم، وتسلمته على تلك الحالة. أنت تعيش بالجزائر منذ مدة؟ «يجهش بالبكاء»، سيدي القاضي إن سمحت لي أريد أن أقول شيئا خارج المحاكمة، أنا من عائلة محاربة، نحن جزائريون وإن كان اسمي فرنسيا، أنا ابن الخطوط الجوية الجزائرية وأحب بلدي. أنت جزائري والدليل أننا سمعناك من دون مترجم. النيابة: لما كنت في خليفة للطيران قمتم بشراء أربع طائرات من كندا؟ جون بيرنار: طلبنا أربعا وتسلمنا واحدة. النيابة: في الفاتورة ذكر أربعة؟ جون بيرنار: هي عملية معقدة. النيابة: أنت متابع بخيانة الأمانة وقمت بإعادة السيارة مباشرة واحتفظت بالحاسوب المحمول؟ جون بيرنار: احتفظت بالحاسوب بهدف حفظ المعلومات. النيابة: «أنتينيا» كان لها طائرة واحدة والبقية مستأجرة؟ بيرنار: نعم، وهذا في البداية. النيابة: كم مديرا مرّ على «أنتينيا» منذ شرائها من قبل عبد المومن؟ جون بيرنار: ثلاثة، وسمعت أن هناك أربعة. دفاع خليفة لزعر: قال إن حاسوبه جرى قرصنته، ليقل لنا من قام بذلك وما الغرض؟ جون بيرنار: لا أعرف. القاضي: وفيم يستعمل الحاسوب؟ جون بيرنار: ربما خلق شركة جديدة. دفاع خليفة: هل كان هذا له علاقة بالمشاكل التي تلقتها «أنتينيا»؟ جون بيرنار: لا أظن لأنها معلومات استغلال. دفاع خليفة: أثير جدل حول توظيف خليفة للطيران لطيارين بمستوى ثانوي، هل يمكن أن يقول لنا بما أنّه صرح أنّ هناك تدقيقا في اختيار الطيارين، هل أولئك الطيارون كانوا مؤهلين؟ جون بيرنار: لا أستطيع القول، لأنّ كل مرشح له كتاب يخص مسار وتقييم التكوين الذي خضع له، ولأن التكوينات في أوكسفورد لم يسدد ثمنها، لم نحصل على الملفات الخاصة بالطيارين، وعليه لا أستطيع التقييم، ولكن على العموم ما أستطيع قوله إنّ الجميع تخرج كطيار. دفاع المتهم: واجهته بتهمة خيانة الأمانة، لكن لم تحدد المتضرر مثل باقي المتّهمين الذّين واجهتم بإلحاق ضرر بمن؟ القاضي: من سلمك الحاسوب الذي سلمته للدرك؟ جون بيرنار: الحاسوب الذّي سلمته للدرك كان لأنتينيا التي تعود لخليفة. دفاع الطرف المدني: هل كنت على علم أن الطيارين الذين اختيروا في المرة الأولى جرى تقليص عددهم؟ جون بيرنار: لا. القاضي: بمستوى ثانوي آنذاك هل ممكن أن يوظف طيارا؟ جون بيرنار: سؤال صعب، وأنا كطيار لدي ليسانس في الفيزياء، ولكن مستواه سيجعله يواجه صعوبات، في الخطوط الجوية كان هناك طيارون أصحاب تجربة ولكن لم يحصلوا على البكالوريا.
موضوع : الخليفة لم يسدّد تكاليف تكوين طيّاريه في معهد أوكسفورد 0 من 100 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0