يعاني مواطنو قرية أولاد عربي ببلدية الميلية بولاية جيجل من صعوبات عدة ناجمة عن تلوث الماء الشروب وتدهور الخدمات الصحية وانعدام المرافق التعليمية ناهيك عن جمود الفرع الإداري الذي بني بالمنطقة بأموال طائلة من دون أن يستفيد منه المواطنون الذين يضطرون للتنقل إلى مدينة الميلية بغية استخراج أبسط الوثائق الإدارية كشف مواطنون بقرية أولاد عربي ببلدية الميلية عن سوء أحوالهم التي لم تتحسن ولم ترق نحو الأفضل لا لشيء سوى لأن منطقتهم لم تظفر بنصيبها من التنمية إذ يقولون بأن غياب ممثل قريتهم في المجلس لبلدي الحالي قد ساهم بقسط وافر في تهميشهم وإقصائهم عكس قرى وتجمعات سكانية أخرى شهدت تطورات هامة في مختلف الميادين. وتأتي أزمة المياه الصالحة للشرب في صدارة المشاكل التي تؤرق سكان القرية فرغم شكاوى أهالي القرية إلا ان ألمصالح المعنية بحفظ صحة مواطني القرية بذات البلدية لم تحرك ساكنا وما زاد في آلامهم هو التنقل المستمر إلى مستشفى منتوري للاستفادة من الخدمات الصحية المختلفة والتي لا تزال مفقودة بقاعة العلاج التي فتحت بالمنطقة. وفي سياق متصل تأسف تلاميذ القرية من عدم حل مشكلتهم فبعد إنهائهم مرحلة التعليم الابتدائي ينتقلون إلى مدينة الميلية لمزاولة الدراسة بالمتوسطات وبعد ذلك بالثانويات وهو ما يكلفهم مبالغ هامة تقتطع من جيوب أوليائهم لتغطية تكاليف النقل والتغذية ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تعترضهم بين الحين والآخر لا سيما للفتيات اللواتي يتعرضن للمضايقات والمعاكسات على مستوى الطرق التي يقطعونها بين مؤسساتهم والمحطة أو عند عودتهم من المتوسطات في الساعة الخامسة والنصف مساء. وفي الوقت الذي تتغنى فيه السلطات بمبدإ تقريب الإدارة من المواطن والإصغاء لآراء المواطنين وحل مشاكلهم إلا أن ذلك يبقى حلما بعيد المنال على اعتبار أن الفرع البلدي الذي أنشئ بالقرية لم يؤد دوره في خدمة المواطنين الذين لا يزالون يقطعون أزيد من 10 كلم لاستخراج العديد من الوثائق و حتى الأوراق الإدارية التي تحرر بالفرع البلدي - كما قيل لنا - يضطر موظفوه إلى نقلها إلى بلدية الميلية الأم لتوقيعها وإمضائها. وهنا يستفسر العديد من المواطنين عن تردد رئيس البلدية في تفويض موظف ينوب عنه للتوقيع على الوثائق وبالتالي ضمان سرعة إنجازها وتوزيعها على أصحابها. وعلى صعيد آخر اعترف رئيس البلدية بوجود بعض النقائص بقرية أولاد عربي كغيرها من القرى التابعة للبلدية لأنه من المستحيل القضاء على جميع المشاكل دفعة واحدة مضيفا بأن هذا لا يعني تهميش القرية كونها استفادت من مشاريع هامة وفي مقدمتها تعبيد الطريق الذي يربطها بمركز البلدية وكذا بناء عدة مرافق عمومية وخدماتية على غرار العيادة والفرع البلدي الذي سيتم تفعيل عمله قريبا. كما تعتزم إدارة البلدية تسجيل مشروع ربط بيوت المنطقة بشبكة المياه من سد بوسيابة الواقع بالمنطقة.