محمد حميان اختتمت، أمس، أشغال المؤتمر التأسيسي لطلائع الحريات الذي دام يومان بتزكية علي بن فليس كرئيس للحزب، وأحمد عطاف أمينا عاما، وتم تنصيب كل من الأمانة الوطنية والتي أوكلت لها مهمة إنجاز الدراسات والتكوين، كما نصب المكتب السياسي بانتقاء ممثليه من اللجنة المركزية التي قدر عدد منتسبيها ب390عضو. وينتظر أن يتم إيداع ملف المؤتمر التأسيسي قبل نهاية الأسبوع في وزارة الداخلية من أجل الحصول على الاعتماد، ليباشر بن فليس بعدها جولة إلى الولايات بعد شهر رمضان القادم. وعبر بن فليس في كلمة قصيرة له بعد تزكيته على رأس طلائع الحريات عن سعيه للعمل بكل جهد من أجل "بناء حزب جامع وإعادة الاعتبار إلى مصداقية الفعل السياسي والممارسة الشريفة والنافعة". وأضاف رئيس حزب طلائع الحريات قائلا: "إن إنشاء حزب سياسي في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا هو إذن القبول برفع التحدي ومواجهة المحن والشدائد"، لافتاً "إننا في الطلائع نقبل برفع هذا التحدي وبذل التضحيات المطلوبة منا". وفي سياق متواصل حث بن فليس مندوبي المؤتمر على التواضع الذي من شأنه أن كون الانطلاقة الصحيحة للتشكيلة السياسية، فقال "التواضع وجه المسؤولية وجسامتها، فلا تشكيل حزبنا وضمان الانطلاقة الصحيحة والسليمة له ولا قيادته في محيط مضايق للممارسة السياسية النزيهة والشريفة ولا الإسهام في إخراج البلد من الطرق المسدودة التي قيدت إليها من الأمور الهينة والميسرة والهنيئة"، وواصل بن فليس كلمته أمام المؤتمرين وقال "إن ما أعرفه عنكم من ثبات المبادئ وصلابة القناعات واستقامة الالتزامات يضعني في موقع أحس فيه إحساسا كاملا بأنكم ستسهلون عليّ أداء الواجب الذي حملتموني إياه والاضطلاع بالمسؤولية التي أوكلتموها لي وأنكم ستخففون بالقدر الكبير عني عبء الأمانة التي وضعتموها في عنقي". وكان المؤتمر قد انطلق، أول أمس السبت، بالعاصمة، المؤتمر التأسيسي لحزب طلائع الحريات بحضور رؤساء حكومات سابقين يتقدمهم عبد السلام بلعيد، أحمد بن بيتور ومقداد سيفي، وأعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقيادات قطب قوى التغيير، إلى جانب وجوه سابقة من المؤسسة العسكرية من عقداء وألوية.