فاجأني صديقي إبليس بحصوله على دعوة شرفية من طرف القائمين على أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب طلائع الحريات، الغريب في الأمر أنه كتب عليها "السيد إبليس حضوركم يشرفنا" سألته يا أيها الملعون ما دخلك أنت والأحزاب السياسية في الجزائر ؟ قال وهو يقهقه بأعلى صوته ألا تعلم أنني عضو مؤسس في جميع الأحزاب الجزائرية. قلت أحزاب الموالاة تقصد؟ قال لا كل الأحزاب حتى المعارضة، فلا يوجد حزب في الجزائر تحصل على اعتماده قبل تسجيل حضوري وبصمتي وسط مؤسسيه، سألته كيف ذلك اضرب لي مثلا كي أكون في الصورة قال لولا وجودي وسط الأحزاب لما كانت هناك تصحيحيات وانقسامات والأدلة كثيرة وأبرزها ما فعلته بالأحزاب الإسلامية كحماس والنهضة. هنا قاطعته وقلت ماذا تقصد هل ستفعل بحزب طلائع بن فليس ما فعلته بباقي الأحزاب خاصة المعارضة؟ قال أي معارضة يا رجل لو توجد معارضة حقيقية لتوحدت في صف واحد واجتمعت حول شخص واحد مادام هدفها واحد لكن لما تجد حوالي 100 حزب سياسي فهذا دليل على أن الأهداف تختلف ولو بقيت الأمور تسير على هذا الحال لوصلتم إلى حزب لكل عائلة، قاطعته مرة أخرى وقلت يا إبليس أنا أسالك عن حزب الطلائع ما قولك؟ قال حزب الطلائع لا أظنه يخرج عن القاعدة المتعارف عليها فهو مثله مثل الأحزاب الأخرى سيتعرض في المستقبل إلى انقسامات وانشقاقات لا محالة، قلت هل تؤكد هذه المعلومات ؟ قال نعم الأيام بيننا، قلت له على ماذا تستند حتى تؤكد كلاما مثل هذا ؟ قال يارجل البارحة في فندق الهيلتون بات المندوبون بلا عشاء وكادوا يبيتون في العراء، قلت له حقا عليك اللعنة إلى يوم الدين.